بسم الله الرحمن الرحيم



×× الرهق الخببي ××


ورود ثلاثة أسباب قبل وتد ثابت ( عدا المنسرح والخفيف ) يؤدي الى تقل في الوزن

أكثر الصيغ ثقلا 4 1 3 = 2 2 (2) 2 , وهذه الصيغة لاترد أبدا في بحور الشعر ,و مستساغة في إيقاع

الخبب والدوبيت .

لكن الايقاع البحري يحوي صورة مخففة من هذا التركيب , يخف عنه بسبب واحد 2(2)2 متبوعة بوتد ثابت = 2 1 3 3

وقد أدرك العرب هذا الرهق وعدوه عيبا ..

وفيه يقول ابو العلاء المعري _عن بيت المتنبي _:" ولم يزاحف أبو الطيب زحافا تنكره الغريزة إلا في هذا الموقع " :

رب نجيع بسيف الدولة انسفكا ..... ورب قافية غاظت به ملكا

رب ب نجي = 2 1 3 = 2 (2) 2 {وذلك باعتبار2 (2) 2 خبيبة لـ 2 1 3 , ولا تخاب فيها ؟ }

رب بَ نجي عن بسي = 2 1 3 2 3 = 2 (2) 2 2 3 ..عدد الأسباب قبل الوتد الثابت( ثابت لأنه سبق

بـ 2 ) كثير جدا ..

ومن المناسب هنا اقتباس ما أورد ه الاستاذ خشان في صفحة الاخت الاستاذة نبض القوافي , وهو ملائم لهذا

الدرس , والدرس السابق ( التخبيب ) :

quote:
--------------------------------------------------------------------------------
قد يحدث ايقاع خببي في الحشو وليس تكافؤ خببي
الإيقاع الخببي مثل زحاف 2 3 على 1 3
كما في الرجز والسريع
ولكن سؤال : ما الفارق العملي بين بين هذا الإيقاع الخببي والتكافؤ الخببي ؟؟؟؟ ( وأنا ادرك أن الفرق النظري بينهما كبير حيث الإيقاع الخببي ناتجة عن زحاف 2 3 والوتد أصيل أي أصلها 2 3 النافية للتخاب أما في 1 3 الخببية فناشئة عن مرافقة السبب المتحرك للمتحرك بعده
--------------------------------------------------------------------------------


الإيقاع الخببي هو ما نحسه من إيقاع الخبب
والتخاب هو جواز إحلال كل من السببين الخفيف والثقيل أحدهما محل الآخر

مثال: البيت الأول

يا أمل الكَلِفِ المُبطئِ موردُهُ .............. أقيامُ حساب الساعة موعدهُ
2 (2) 2 (2) 2 2 (2) 2 (2) 2 ..............(2) 2 (2) 2 2 2 (2) 2 (2) 2

هنا بيت خببي أي إيقاعه خببي ويمكن أن نطبق عليه التخاب في الصدر فنقول:

يا ليلُ الصبُّ المبطي مورده ................. أقيامُ حساب الساعة موعدهُ
2 2 2 2 2 2 2 2 (2) 2................... (2) 2 (2) 2 2 2 (2) 2 (2) 2

والبيت الثاني :

يا أملَ الكلفِ المبطئ موردُه.................هل يومُ بعث الورى أفديك موعده
2 1 3 1 3 2 1 3 1 3 ......................2 2 3 2 3 4 3 1 3

فإن الإيقاع الخببي للصدر هو ذاته الذي في المثال الأول
ولكننا لا نستطيع تطبيق التخاب عليه بمعنى أن نضع السبب الخفيف أو الثقيل أحدهما محل الآخر. لأن العجز من البسيط، وإذا أعدت النظر في الصدر وجدته من البسيط على الأساس التالي من (ق1/2)
2 1 3 1 3 2 1 3 1 3 ......................2 2 3 2 3 4 3 1 3

وهذا ما أحس به العرب واستثقلوه رغم جوازه عروضيا من نحو نقد أبي العلاء المعري للمتنبي في صدر بيته :
أي نجيع بسيف الدولة انسفكا

فلا نستطيع أن نجري التخاب على الصدر في حين أن العجز ليس من إيقاع الخبب .
وعليه فالسطر الآتي ليس بشعر لأنه – باعتبار الشطرين معا – ليس خببا وليس من البسيط:



يا ليلُ الصبُّ المبطئ مورده................ هل يومُ بعث الورى أفديك موعده

وإن غابت عنك فنصفه يمشي كالحمامة ونصفه يمشي كالغراب وليست هذه بمشية سوية.

على الرابط : http://www.arood.com/vb/showthread.p...t=%E4%CC%ED%DA

وهنا , استفدت منهما كثيرااا , فجزاهما الله عني كل خير .



{ سؤالي عجب بعد هذا الشرح ’ فالعفو . ماذكر أعلاه حول الرهق متعلق نوعا ما بالخبيب ,, فبخبيب بحر ما نميز

الرهق الخببي , صحيح؟}



والسلام عليكم