الأخت الأستاذة منيرة

هنا أبيات على الكامل والوافر لتقطيع بعضهما وإحالة بيت أو أكثر لبعض المشاركين .

على الكامل للمبدعة وله ( 1 3 3 في آخر البيت تصير 222 ) وفي البيت الأول تصريع أي موافقة آخر الصدر لآخر العجز وهو لا يجوز في الأغلب في غير المطلع :

عنوان قصيدة وله : ((بيت من الرمل))


وحدي أسامر شاطئي المهجورا=ابني على موج الظروف جسورا
الدرب زلقٌ كيف تثبت خطوتي =والبحر يُعرف بالوفاء كفورا
استأصلت عنقي العواطف ويحها =إذ كنت أنظر للوراء كثيرا
أحبو على قدمٍ تغالب جرحها=وأجر أخرى ترفض التجبيرا
في راحتي قلمٌ بقايا حبره =نزف يخط على الرمال سطورا
وعلى جبينٍ قد تبخر حلمه =قطرات ملح ترفض التقطيرا
سارت على درب التجاعيد التي=خفرت لأيام الشباب قبورا
قررت أن أبني برملك شاطئي=سكنا يقيني أعينا وهجيرا
وأنام أحلم أن يُخلد مسكني=لأعيش,إذ هجرت خطاي قصورا
فخلعت أطرافي لأدخل مسكني=فالبيت يبدو ضيقا وصغيرا
وزحفت واستلقيت بين رماله =والسقف يلزم أنفي التكويرا
ويصد جفني الذين استسلما=للنوم واتخذا الدموع سريرا
كم كنت أحلم أن أكون فقيرة=ملكت بسلطان الوداد أميرا
أو شاعرا تُهدي إليه شعورها=شعرا ويمضي عمره تشطيرا
أو مالكا للمال يهمل ماله =ويرى الثراء عواطفا وشعورا
أو فارسا , حرا يُهاب ويتقى =طرق الفؤاد لكي يكون أسيرا
ضحكات موج البحر تهزأ بالمنى=والرمل ليس على الصعاب جسورا
سأشق لي بين الحوائط مخدعا =سيكون قبري أن هوت محفورا

وعلى الوافر للمتنبي:


مَبِيتــي مـن دِمَشـق عـلَى فِـراشِ = حَشــاهُ لــي بِحَـرِّ حَشـاي حـاشِ
لَقَــى لَيــلٍ كَــعَينِ الظّبـيِ لَونًـا = وَهــمٍّ كالحُمَيّــا فــي المُشــاشِ
وشَـــوقٍ كــالتوَقُّدِ فــي فُــؤَادٍ = كَجَــمرٍ فــي جــوانحَ كالمُحـاشِ
سـقى الـدّمُ كُـل نَصـلٍ غَـيرِ نـابٍ = ورَوَّى كـــل رمــحٍ غــير راشِ
فــإِن الفــارِسَ المَنعُــوتَ خـفّت = لمُنصُلـــه الفـــوارسُ كالرِيــاشِ
فَقَــد أَضحَـى أَبـا الغَمَـراتِ يُكـنى = كــأن أبــا العشــائر غـير فـاشِ
وقَــد نُسِــيَ الحُسَـينُ بمـا يُسـمّى = رَدَى الأبطــال أو غيــث العِطـاشِ
لَقُــوهُ حاســرًا فــي دِرع ضَـرْبٍ = دقيــق النّســج ملتهــبِ الحواشـي
كــأَنّ عــلى الجَمـاجِمِ منـهُ نـارًا = وأيــدي القــوم أجنحــةُ الفـراشِ
كــأَن جَــوارِيَ المُهَجــاتِ مـاءٌ = يُعاوِدهــا المُهَنَّــدُ مِــنْ عُطــاشِ
فوَلّـــوْا بَيْـــنَ ذي رُوحٍ مُفــاتٍ = وَذِي رَمَـــقٍ وَذي عَقْــلٍ مُطــاشِ
ومُنعَفِــرٍ لِنَصــلِ السّــيفِ فيــهِ = تَـوارِي الضَـبَّ خـافَ مِـنِ احتِراشِ