النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: الدكتور أحمد مستجير في ذمة الله

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228

    الدكتور أحمد مستجير في ذمة الله

    هتف النعي بما أثار شجوني =====فبكت على إثر الفقيد عيوني
    ما كادت الحرب القذرة التي شنتها إسرائيل على لبنان تضع أوزارها ، حتى فجعنا بنبأ وفاة العالم الكبير الشهيد أحمد مستجير وذلك في أحد مستشفيات النمسا أمس . وأقول (الشهيد) ليس فقط لأن وفاته وقعت في بلاد الغربة ، ولكن لأن الفقيد كان آخر ضحايا هذه الحرب التي لا تزال تشنها إسرائيل على شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع ، فقد ذكرت الأنباء أنه تعرض لنوبة قلبية إثر مشاهدته لمسلسل الرعب الذي يرتكبه العدو الصهيوني على الشعب العربي في لبنان وفلسطين فلم يحتمل قلبه بشاعة ما كان رآه على شاشة التلفاز من مجازر ترتكب بحق الإنسانية ولا يرى حوله من مغيث !
    ولقد كان الفقيد عالما غزير المعرفة ، متعدد الجوانب في علمه الذي جمع فيه بين أشتات ندر أن نجدها اجتمعت عند أحد ، لذلك لا ندهش إذا رأيناه مستغرقا في بحوثه في الجينوم البشري ، ثم إذا بنا نجده يلتفت إلى دراسات عروضية مبتكرة توزعت كلها في كتب ومقالات ، ولا يكاد يفطن القارئ إلى أن صاحب هذه الدراسات هو بروفيسور قضى عمره استاذا وعميدا لكلية الزراعة .
    رحم الله الفقيد ، وأسكنه فسيح جناته ، وألهم أهله وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    49
    د.أحمد مستجير
    عرفته أولاً في مبتكراته العروضية
    ثم عرفت أنه واحد من علماء هذا العصر الأفذاذ
    أسفت جداً إذ لم يسعدني الحظ بلقائه يوم زار الرياض
    حقه علينا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة
    رحمك الله أيها الأستاذ
    وأسكنك الله فسيح الجنات
    وجزاك عن أمتك كل الخير
    ياسادةَ الشعر هذا الوزنُ في يدكمْ...عجينةٌ كيف شاء الشعرُ شكّلها
    ما بالُهُ أثْرتِ الألحانُ صفحتَهُ ....حتى إذا عرَضَتْ بالشعرِ أهملَها
    جدّدْ لحونك واخترْ مايروقكَ من ... إيقاعها، ربما أوتيتَ أجملَها

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

    وإنا لله وإنا إليه راجعون

    لقد من علي الله تعالى بزيارة الدكتور أحمد مستجير في بيته في القاهرة العام الماضي وكنت أزمع زيارته هذه السنة. ولكن أمر الله غالب.

    عرفت الدكتور أولا من خلال كتبه عقلا نيرا وفكرا مبدعا. فلما لقيته وجدت عنده من الخلق والطيبة مثل ما عنده من العلم، وأذكر أنني قلت له :" لو عرفت أمتك لك قدرك لكنت .............ـها ."

    وقد شاهدته اليوم على الفضائية المصرية يتكلم عن كتاب له عن علم السعادة.

    أسأل الله تعالى أن يتغمده بعميم رحمته وأن يعوض الأمة عنه بمن يعلي قيمة العقل كما أعلاها .

    الأخوين العزيزين سليمان أبو ستة ود. عمر خلوف :

    بارك الله فيكما وحفظكما مصباحين فكريين وعلميين نيرين وخير خلف لخير سلف.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    319
    لا حول ولا قوة إلا بالله..
    وإنا لله وإنا له راجعون..

    أسكنه الله فسيح الجنة وغفر له بإذنه..

    كلمات
    ~~ماذا نقول وفي المدى أوّاهُ~~

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    https://sites.google.com/site/sadallahtribune/-3-2


    بقلم : أ. د. أبوبكر خالد سعد الله
    قسم الرياضيات
    المدرسة العليا للأساتذة، القبة، الجزائر
    sadallah@ens-kouba.dz

    هناك في الوطن العربي أعلام خدموا اللغة العربية العلمية خدمة جليلة دون أن ينالوا ما يستحقونه من اهتمام وعناية. ومن بين هؤلاء نجد المرحوم الأستاذ الدكتور أحمد مستجير مصطفى، عضو مجمع اللغة العربية المصري، الذي وافته المنية في صائفة العام 2006. ويعتبر الدكتور مستجير، الذي لم يتوقف عن الكتابة والنشر حتى سنة رحيله، أحد أعمدة اللغة العربية العلمية في الوطن العربي. فمن حق هذا العالم الأديب أن نتذكره وأن نعرّف جمهور القراء به وبأعماله.

    من هو مستجير؟
    ولد أحمد مستجير مصطفى في شهر ديسمبر من عام 1934 بقرية الصلاحات التابعة لمحافظة الدقهلية بشمال مصر، وتخصص في الزراعة (علم الوراثة) وكتب الشعر والنثر حتى وصف بـ " الأديب المتنكّر في صورة العالم". وقد وصف نفسه بهذه العبارات اللطيفة : " أنا في الحق موزع بين شاطئين كلاهما خصب وثري، أجلس على شاطئ، وأستعذب التأمل في الآخر.. وأعرف أن الفن أنا، والعلم نحن، ذبت في الـ نحن وأحن إلى الأنا، وأعرف أن الفن هو القلق وأن العلم هو الطمأنينة؛ فأنا مطمئن أرنو إلى القلق"[1]. ويعتبر مستجير نفسه "ابن الأرض الريفية" حيث قال : "أنحاز إلى الأرض الريفية لأني ابنها، وربما كان تفوقي في كلية الفلاحين[2] بسبب عشقي للزراعة والخيال واللون الأخضر، والريف هو عشقي الأبدي ومنبع الرومانسية المتأججة بداخلي".
    وقد تأثر مستجير بوالده الذي كان مدرسا للغة العربية ومواظبا على المطالعة وصديقا للأديب كامل الكيلاني الذي كان يزوده بالكتب المختلفة، مثل مؤلفات مصطفى صادق الرافعي، ولطفى المنفلوطي، وجرجى زيدان. وفي المرحلة الثانوية اهتم مستجير بكتب العلوم الطبيعية لأنه كان متأثرا بأستاذ لهذه المادة، وهو ما جعله يميل إلى الالتحاق بكلية الزراعة. وفي هذه الكلية أعجب الطالب بأستاذه عبد الحليم الطوبجي، مدرّس علم الوراثة، فمال إلى نفس التخصص في دراسته العليا. وهكذا تحصل على بكالوريوس في الزراعة من جامعة القاهرة عام 1954، ثم التحق بالمركز القومي للبحوث المصري عام 1955 من أجل إعداد شهادة الماجستير في تربية الدواجن من كلية الزراعة (جامعة القاهرة) فأحرز عليها سنة 1958، وعمل معيدا بنفس الكلية.
    ويذكر أن مستجير تعرّف في تلك الفترة، من خلال مطالعاته، على أستاذ بريطاني في علم الوراثة فراسله طالبا منه مساعدته للالتحاق بمعهد الوراثة بجامعة أدنبرة (العاصمة الأسكتلندية). وكذلك كان الحال، فسافر مستجير إلى اسكتلندا وواصل دراسته هناك، ونال دبلوم الوراثة من جامعة أدنبره عام 1961، ثم شهادة الدكتوراه في الوراثة من نفس الجامعة عام 1963. عاد مستجير إلى مصر وعمل سنة 1964 مدرسا بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وأصبح بعدها أستاذا مساعدا عام 1971، إلى أن رقي لدرجة أستاذ سنة 1974. وكان قد شغل منصب عميد كلية الزراعة خلال الفترة 1986-1995، ثم صار أستاذا متفرغا حتى وفاته، عام 2006.
    ومن المعلوم أن مستجير كان عضوا في العديد من الهيئات العلمية، منها : عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني، والجمعية المصرية للعلوم الوراثية، واتحاد الكتاب، والمجلس الأعلى للثقافة المصري، والمجلس القومي للتعليم والبحث العلمي، ولجنة المعجم العربي الزراعي. كما فاز بالعديد من الجوائز، منها : جائزة الدولة التشجيعية للعلوم والزراعة (1974)، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1974)، وجائزة أفضل كتاب علمي مترجم (1993)، وجائزة الإبداع العلمي (1995)، وجائزة أفضل كتاب علمي (1996)، وجائزة الدولة التقديرية لعلوم الزراعة (1996)، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1996)، وجائزة أفضل كتاب علمي لعام (1999)، وجائزة أفضل عمل ثقافي (2000)، وجائزة مبارك في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة (2001)، وجائزة أفضل كتاب (2003).

    أحمد مستجير ... المدافع عن تعريب تدريس العلوم
    كان مستجير في جامعة القاهرة أستاذا متواضعا ذا مكانة عالية يستمع إلى مخاطبه أكثر مما يتكلم. وقد تخرجت على يديه أجيال متلاحقة من العلماء والباحثين، وكان مفكرًا أسهم بالقلم والكلمة في مختلف القضايا المصيرية المثارة على ساحة الفكر ووسائل الإعلام المختلفة. كما تناول الشعر والأدب والترجمة وأثرى المكتبة العربية بالعديد من الكتب المؤلفة والمترجمة قارب عددها ستين كتابا في علم الوراثة والأدب والشعر.
    ويدافع أحمد مستجير عن تعريب العلوم والتدريس بلغة الضاد حيث يشير، فيما يشير، إلى أن تعريب العلوم الطبية أمر طبيعي وبديهي، لأن كل أمة يجب أن تدرّس بلغتها كما هو الحال في كثير من الدول الآسيوية والأوربية. يقول مستجير بهذا الصدد : "هناك فجوة بين توصيات وقرارات المؤتمرات، وما صارت عليه الحال في معظم الكليات العربية التي يتم فيها التدريس بلغات أجنبية. فثمة تراجع ملغّز، حيث كنا في الماضي غير البعيد ندرّس الفسيولوجيا وعلم الوراثة ومعظم العلوم باللغة العربية في كليات الزراعة والطب والصيدلة وغيرها". ويضيف أنه شرع في تدريس علم الوراثة باللغة العربية دون مشاكل متعلقة بالمصطلحات في كلية الزراعة بجامعة القاهرة خلال ثلاثينيات القرن الماضي، ولم تمثل اللغة أي عائق. ثم يشرح : " ... وعندما سافرنا وقتها في بعثات إلى أوربا وأمريكا لم نصب بدهشة لأن الدراسة بالعربية كان يوازيها استيعاب واف وتتبع دقيق للمصطلحات الأنكليزية، وهذا ما نطالب به الآن".
    ويمضي مستجير في تشريح الوضع ببلده مصر، وهو تشريح يصدق على كثير من البلدان العربية الأخرى، فيعلن أن الأساتذة هم الذين يجدون لأنفسهم استثناءات للتدريس بالأنكليزية ... "فهم أكبر عائق يقف أمام مسيرة التعريب، وأضخم عقبة أمام قبول الطلاب للدراسة بالعربية، حيث يميلون إلى النقل والاستسهال عوضا عن أن يكون لهم دور ضخم في الترجمة والتعريب ونحت المصطلحات بالعربية، وملاحقة كل ما هو جديد، والتعاون الخلاق مع بعضهم البعض، ومع المجامع اللغوية، ودور النشر التي تصدر المعاجم العلمية العربية".
    ومن جهة أخرى، نجد الدكتور مستجير مستاء من علاقتنا بالثورة العلمية الحديثة لأن العلم يتطور بشكل كبير "ونحن نلوك ونكرر ما قلناه". ويقول إن "الثورة العلمية الآن هي ثورة الإلكترونات والجينات ونحن مازلنا بعيدين عن هذا المجال، وقليل من العرب من يهتم بهذا الموضوع". والحل في نظر مستجير يكمن في "تغيير المجتمع" لنعرف كيف نفكّر علميا في مشاكلنا. لهذا نحن بحاجة إلى "جيل جديد من الباحثين". ويمكن تكوين هذا الجيل في نظره بإرسال آلاف الباحثين إلى الخارج ليتعلموا الجديد في العلوم الحديثة ويحدث التغير في المجتمع عند رجوع عدد كبير منهم إلى أوطانهم. ويلاحظ مستجير أن "القيم التي تنقلها وسائل الإعلام تزيد من جهل الناس وتعمق الخرافة والدجل" ويستغرب في من يتصوّر أن "الثقافة هي الأدب والفنون فقط" دون الثقافة العلمية.
    ولذلك كان مستجير حريصا على نشر الثقافة العلمية في المجتمع العربي بالعمل المترجم والمؤلف. فكان لكتابه "صناعة الحياة" مثلا صدى كبير حيث كتب عنه الأديب يوسف إدريس مقالاً في صحيفة الأهرام. ويروي مستجير أن مجلة الهلال العريقة جذبته ليكتب فيها عن العلم وثقافته فنشر فيها عشرات المقالات العلمية. كما نشر في مجلات أخرى، مثل مجلة سطور، ومجلة وجهات نظر، ومجلة العربي الكويتية. وكان مستجير غالبا ما يجمع تلك المقالات وينشرها في سلسلة من كتب صغيرة الحجم بأثمان في متناول الجميع تصْدرها دار المعارف.

    أحمد مستجير ... يبتكر من أجل المعوزين
    تأثر مستجير أيما تأثر بما يحدث من مجاعات عبر العالم خلال حياته، وكان يردّد دوما : "في عالمنا الآن أطفال يولدون للشقاء، لليل طويل بلا نهاية! في جعبة العلم الكثير الكثير، في جعبته طعام وبسمة لكل فم". وكان له اعتقاد راسخ بأن العلم قادر على توفير الغذاء لهؤلاء المساكين بتطوير الزراعة، واكتشاف أنواع جديدة من المحاصيل والإنتاج الحيواني. وقد أدى ذلك بمستجير إلى تأسيس مركز علوم الوراثة بمصر وأصبح رائد علم الهندسة الوراثية في مصر والعالم العربي.
    ويرى مستجير أن البيوتكنولوجيا تستطيع تأدية دور رائد في القضاء على الفقر، فهي تتضمن زراعة الأنسجة ودمج الخلايا والهندسة الوراثية. ومن المعلوم أن استخدامها يسمح بإنتاج نبات يقاوم الأمراض والملوحة أو يتميز بمحصول وفير. ولما كان معظم سكان المعمورة يعتمدون في غذائهم على القمح والأرز فقد شرع مستجير في استخراج سلالات من القمح والأرز تتحمل الملوحة والجفاف. يقول مستجير: "إننا نتبنى حاليا التكنولوجيات التي تصلح لحل مشاكلنا الخاصة ببلادنا، فلو عرفنا الاستغلال الأمثل لمياه البحر في الري، لتمكنّا من إنتاج أصناف من المحاصيل الزراعية التي تتحمل الملوحة والجفاف".
    وتبرز أهمية هذه التجربة بعد قيام شركات غربية بإنتاج بذور عقيمة صالحة للإنتاج، ولكن لا تصلح للاستنبات مرة أخرى، وهو ما يحرم الفلاح من حقه الأزلي في الاحتفاظ بكمية من البذور لزرعها في الموسم القادم، ويجعل بعض الشركات تتحكم في المستقبل الغذائي للبشرية. وقد أطلق مستجير على هذه البذور "بذور الشيطان" محذرا من خطرها على الزراعة والاقتصاد في الوطن العربي.
    ويستنكر مستجير ما تفعله تلك الدوائر بدعم من منظمة التجارة العالمية، فسمى ما تفعله بـ"القرصنة الوراثية"، ويقول: "تأخذ الشركات سلالات نباتاتنا التي طورها فلاحونا بجهد آلاف السنين، لتضيف إليها جيناً أو بضع جينات، وتحصل على براءة قانونية من الجهة الرسمية من بلادها، لتصبح السلالات وجينوماتها بأكملها ملكا خاصا لها، تحميها قوانين منظمة التجارة العالمية". وفي ذات الوقت يحتاج أصحابها الحقيقيون إلى إذن خاص ورسوم لزراعتها. وهكذا لا تعود السلالات سلالاتهم، لأنها طُعمت بجينات من الخارج باستخدام تقنيات غربية لا يملكون هم سبيلا للوصول إليها. لقد "سلبت الشركات حق الفلاح الأزلي في الاحتفاظ ببذره وسلبته دوره التاريخي كمربي نبات".
    ويستخلص مستجير أن : "... الإنجاز العلمي العبقري الذي حققته شركة دلتا (في مصر) ينهي الحق الطبيعي الذي منحه الله للإنسان في كل مكان: أن يزرع لإطعام نفسه والآخرين ... إنها القرصنة البيولوجية... كان الاستعمار القديم يستولي على الأرض، أما الاستعمار الجديد، فيستولي على الحياة نفسها"[3].


    أحمد مستجير ... المترجم الكبير
    يرى أحمد مستجير الترجمة أنها فن وإبداع قبل كل شيء. ودليل ذلك أنك قد تقرأ كتاباً مترجماً ثم تعرف مباشرة من ترجمه. لهذا السبب لا يحب مستجير مراجعة ترجمةً لكتاب، فهل تستطيع أن تراجع قصةً لكاتب، أو قصيدةً لشاعر؟ ويفسر مستجير القول إن "المترجم خائن" بأنه تعني أن "المترجم مبدع"" . وقد وجد مستجير في الترجمة متعة كبيرة وعلل ذلك بالقول : "تتعلم منها العلم واللغة، ثم تفيد أهلك وعشيرتك".
    وتعاني الترجمة – حسب مستجير - مما نجده في كل فن من فنون التقدم. ذلك أن العدد المترجم من الكتب العلمية قليل. ويوضح مستجير أن الأزمة الحادة تكمن في اختيار الكتب العلمية التي تستحق أن تترجم. والمطلوب حاليا هو الكتب التي تخاطب القارئ العام لا المتخصص : الكتب التي تعالج القضايا الاجتماعية التي ظهرت مع التقدم العلمي الرهيب الواقع فى الغرب. فليس المطلوب حالياً ترجمة الكتب المتخصصة لأن أولي الشأن يستطيعون قراءتها في لغاتها الأصلية.
    ومن ثمّ فمهمتنا الأولى هي رفع المستوى الثقافي العلمي وسط الجماهير، لا سيما بين الشباب، "حتى يقدّروا العلم ويشجعونه ويدفعوا الدولة إلى أن تعطي العلم حق قدره." ويوضح مستجير أن الأمية العلمية المنتشرة في مجتمعنا تحتاج إلى من يعالجها. والعلاج الأول والأبسط هو "ترجمة الكتب العلمية التي تفتح آماد التفكير". ومستجير لا يعني هنا تبسيط العلم لأنه يراه من مهام المؤسسات التعليمية، بل يقصد الكتب الثقافة العلمية "المستنيرة"، مع الملاحظة أن "لدينا من العلماء ومن كبار المثقفين من يستطيع أن ينقله إلى العربية باللغة العربية الصحيحة."[4]

    أحمد مستجير والشعر

    أما في مجال الشعر فكان الشاعر صلاح عبد الصبور قد استمع لأول قصيدة نظمها مستجير بعنوان "غدا نلتقي"، وعند قراءة آخر المقطع :
    أخي انظر لهذي السماء طويلا
    وكيف تزغرد فيها الطيور
    لهذي الشجيرات حين تميل
    وهذي الزوارق حين تسير
    وهذي المياه!
    فأصل المياه بكاء المحبين منذ القدم.
    قال عبد الصبور : "كاتب هذه القصيدة شاعر"؛ وهو اعتراف جعل مستجير يواصل نظم الشعر ويصدر ديوانين هما: عزف ناي قديم، وهل ترجع أسراب البط؟. كما أن مستجير برز في جانب آخر يتعلق بالشعر حيث اهتم بقواعد العروض ووضع فيها نظرية رياضية لدراسة عروض الشعر العربي وإيقاعاته الموسيقية صدرت في كتابه مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي. وقد نشأت فكرة تأليف هذا الكتاب عندما بدأ مستجير يتعامل مع الحاسوب فرغب في إيجاد نظام رياضي لبحور الشعر يستطيع أن يتعامل به الحاسوب. ثم اكتشف أن هذه الطريقة تزيل الكثير من مشاكل علم العروض. ويعترف مستجير بأنه لا يحب الشعر المنثور حيث قال ذات مرة : "الشعر المنثور، أنا لا أعترف به، وهذا رأيي ... فأنا لا أقرؤه . حاولت كثيرا ولكني لم أفلح فأنا لا أستطيع أن أقرأه". إليك هذه الأبيات من شعره بعنوان "هل ترجع أسراب البط؟"، وهي مستقاة من القصيدة التي اتخذ مستجير عنوانها عنوانا لديوانه الثاني :
    اُهجُرْ, لكن لا تُسرفْ في الهجْرْ
    اغضبْ يوماً, لا طولَ العمرْ
    اقطفْ بعضاً, لا كُلَّ الزهرْ
    ومُرِ الرافدَ أن يهدأَ, لا قلب النهرْ
    واترك لي في الظُّلمة بعضَ شموعك...
    كي يطلع منها الفجرْ!
    هل تورقُ يا حبي أشجارُ القحطْ؟
    هل ينبتُ في الليل الدامس غيرُ بذور السُّخطْ؟
    هل يُزهرُ في الصحراء... سوى الصبار وأشجار السَّنطْ؟
    إن جفَّ الماءُ, وجفَّتْ أعشابُ الشطْ
    هل ترجعُ أسرابُ البط؟ !!


    كان أحمد مستجير قبيل وفاته مقيما بالنمسا، وكان يجلس في صائفة 2006 أمام التلفزيون ويتابع أخبار العدوان الإسرائيلي على لبنان، بما فيه من صور مفزعة ودمار هائل فتفجرت شرايين مخه، ولم يلبث أن فارق الحياة بعد بضعة أيام. كان ذلك يوم الأربعاء 16 أغسطس 2006، رحم الله فقيد لغة الضاد.



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970
    رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكل موتى المسلمين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    البحر أفكاري ومسكني
    المشاركات
    195

    ***
    رحِمَك الله يا مسْتجير
    والعلي بالإجابة قدير
    أجارك عنْ لغةِ التقدير
    داخل الجنَّةِ التعطير
    ***

  8. #8

    إن لله وإنَّ إليه راجعون

    رحم الله هذا الرجل العظيم رحمةً واسعة

    لم أعرفه إلا من خلال الرقمي

    وكلام أساتذتي عليه وبعض الروابط التي يستشهد فيها برأيه

    فأدركت أنه عالم وعلم من الأعلام

    اللهم الهم زويه الصبر والسلوان

    اللهم آمين

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    http://www.ragabelbanna.com/octM0372.htm

    هكذا تكلم مستجير

    للكاتب الصحفي رجب البنا

    كان الدكتور أحمد مستجير يمثل العقل الجديد الذى يجب أن يسود وأن يقود فى مصر إذا أرادت أن تساير العصر، وأن تجد لنفسها مكانا بين الدول الحية الفاعلة فى عالم جديد لم تعد العقول القديمة صالحة للتعامل معه.
    كان يمثل الصيغة الجديدة للثقافة الجديدة، وهى (وحدة المعرفة). قبلها كان هناك انفصال بين العلم الطبيعى والرياضى والفيزيائى من ناحية والأدب والفن والتاريخ وغيرها من المجالات الأدبية من ناحية أخرى. وكان العلماء يفاخرون بأنهم لا يعرفون سوى المعامل والتجارب والنتائج المادية ويعتبرون العلوم الأخرى خارج إطار العلم. وبالنسبة لدارسى المجالات الأدبية فإنهم كانوا يجهلون النظريات العلمية ولا يتابعون إنجازات ومعجزات العلوم الطبيعية..

    ثم جاءت الموجة الجديدة التى تسود العالم المتقدم اليوم لتدعو إلى وحدة المعرفة الإنسانية بكل فروعها ومجالاتها العلمية والأدبية.. أحمد مستجير كان النموذج العلمى لذلك.. فهو عالم وشاعر وأديب ودارس للتاريخ ومؤسس لنظرية جديدة فى عروض الشعر على أساس رياضى تختلف عن علم العروض الذى أسسه الخليل بن أحمد ولم يعرف الشعر والشعراء غيرها طوال القرون الماضية...... (1)

    وكان متابعا لأحدث تطورات العلوم وبخاصة علم الوراثة الذى كان واحدا من علمائه المعدودين، ويطالبنا بأن نعد مدرسة علمية جديدة للعمل مع النتائج المذهلة التى ستتوصل إليها البشرية بعد اكتمال مشروع الجينوم البشرى الذى سيجعل العلماء يعرفون أسرار الجينات الوراثية، وبعد اكتشاف أن الشمبانزى تتشابه جيناته مع جينات الإنسان بنسبة 98.7% فسوف يمكن عن طريق التحليل الوراثى تحديد الأمراض المستعصية وتصنيع الأدوية المناسبة لعلاجها، وبذلك سوف يرتفع عمر الإنسان إلى رقم مثير، وسيكون علاج الأمراض ممكنا ربما قبل ظهورها! فالعلم يقدم لنا وعودا وآمالا كثيرة سواء فى تخفيف الألم أو فى التغلب على الأمراض، أو فى إطالة عمر الإنسان.
    أين نحن من هذا العصر الجديد؟
    وكان ينبه بقوة إلى ما يجرى فى المراكز العلمية والجامعات الأمريكية والأوروبية من تجارب لدمج عقل الإنسان بالكمبيوتر، بعد أن اكتشفوا كثيرا من الطرق التى يعمل بها المخ فى تشفير الأفكار والعواطف فإنهم يجرون تجارب على استخدام (مغروسات الألكترو كود فى مخ إنسان مصاب بالشلل الرباعى واستخدام مثيلاتها فى كمبيوتر يتلقى الأوامر من مخ هذا الإنسان بمجرد أن يفكر فيها ودون أن ينطق أو يتحرك، وبذلك سوف يسقط الخط الفاصل بين الإنسان والآلة، وهذا ما لم يفكر فيه أحد من قبل.. أن نفكر فى شىء فيستجيب الكمبيوتر على الفور ويقوم بتنفيذ ما فكرنا فيه دون استخدام أيدينا للضغط أو الإشارة، وحتى دون استخدام أصواتنا..! وهكذا تجرى فى العالم أبحاث كثيرة تبدو فى الدول المتخلفة وكأنها شطحات خيال، ومنها أبحاث لإعادة البصر ومساعدة الأصم على استعادة القدرة على السمع، وتمول هذه الأبحاث وكالة (دربا) وهى إحدى الوكالات العلمية المتقدمة فى الجيش الأمريكى وكان الهدف فى البداية أن يتوصل العلماء إلى وسائل لتحسين زمن استجابة الطيارين فى لحظات الخطر التى تواجههم ولا يكون أمامهم إلا جزءا من الثانية للتصرف، وسار البحث فى اتجاه الربط بين مخ الطيارة والكمبيوتر الذى يتولى تشغيل الطائرة، بحيث لا يستغرق الطيار وقتا فى التفكير والتصرف، ولكن سيكون ممكنا أن تستجيب الطائرة فى ذات اللحظة التى يفكر فيها الطيار فتقوم بالمناورة أو تطلق قذائفها على الفور.. وهذا يبدو كأنه من الخيال العلمى ولكن تحقيقه لم يعد مستحيلا.. وقد أمكن غرس (ألكترو كود) فى شبكية العين لقطة، و(ألكترو كود) مماثل فى كمبيوتر المستقبل فتمكن العلماء من مشاهدة كل ما تنظر إليه القطة! وتجرى أبحاثهم الآن فى استخدام مغروسات (الكترو كود) فى المخ وربطها بالكمبيوتر للتحكم فى المزاج العام للإنسان وبذلك سيكون من السهل معالجة الاكتئاب أو استثارة الشعور بالسعادة، أو قتل الألم، وربما يتمكن العلماء من التوصل إلى استعمال هذه المغروسات فى شخصين فيعرف كل منهما ما يدور فى ذهن الآخر، وهذا هو الإنسان الجديد (السوبر مان) الذى سيتفوق علينا تكنولوجيا.
    أين نحن من كل هذا؟
    كان الدكتور مستجير ينبه فى كل مناسبة إلى خطورة تخلفنا العلمى والتكنولوجى وضحالة الأبحاث العلمية وسطحيتها، ويرى أننا لم نكتف بالجمود العلمى، ولكننا فضلنا أن نتخلف فكريا ألف سنة إلى الوراء، مما يدعو للشك فى وجود بعض المنتفعين من هذا التخلف العلمى على الرغم من الطاقة الإبداعية فى كثير من علمائنا والتى تتجلى حين يعملون فى المراكز العلمية فى الخارج وتتوافر لهم الإمكانات والمناخ والبيئة العلمية الصحية، وليست البيئة العلمية المريضة والمصابة بالعقد النفسية!
    ويكفى أن ننظر إلى ما حققته الهند من إنجازات فى البحث العلمى والتكنولوجيا، على الرغم من أن معظم المناطق فى الهند تعانى من الفقر والتخلف الشديد، ولكن المراكز العلمية تحظى برعاية فائقة، حتى أن منطقة (بنجالور) مثلا لا تقل عن أرقى المراكز العلمية فى أوروبا وأمريكا، ونحن لدينا حرية مطلقة فى الشارع لا تتوافر فى أعتى الأنظمة الديمقراطية، حتى إن المصرى يستطيع ببساطة أن يعتدى على الملكية العامة والأموال العامة وأملاك الدولة ويحول الطريق العام إلى مقهى أو معرض سيارات أو محل تجارى أو حتى يضم جزءا منه إلى فندق أو بيت ولكن لا يجد الباحث المصرى فى مراكز البحث العلمى مثل هذه الحرية، فهو مقيد بالروتين والعقلية النمطية التى حولت البحث العلمى إلى مجرد أبحاث نظرية مكررة ولا فائدة منها إلا القليل الذى يمكن لأصحابه النجاة من المعوقات ولديهم القدرة على التغلب على بعض الحواجز المحبطة. وغير ذلك فإن الأجيال الشابة من الباحثين تفتقد وجود القدوة المشعة، فأستاذ الجامعة غالبا لا يقرأ ولا يتابع الجديد فى مجاله، ولا يلتحم بطلابه، وقد أصابته هو الآخر آفة (الطسلقة) أى عدم الإتقان، وعدم الدقة والتدقيق، وتركيزه الأكبر على العلاوة والحوافز والانتداب فى مكان مقابل أجر إضافى.. وهذا هو السبب فى أنه لا توجد لدينا نزعة مستقبلية، ولم يعد معظم الناس حريصين على السمعة المهنية.
    وميزانية البحث العلمى فى مصر ثلاثة من عشرة فى المائة من الدخل القومى، وميزانية كلية الزراعة بجامعة القاهرة 30 ألف جنيه لأعضاء هيئة التدريس الذين يزيد عددهم على 600 مما يعنى أن نصيب كل منهم 50 جنيها فى السنة، أى أقل من جنيه واحد كل أسبوع، أى خمسة عشر قرشا يوميا، وبعد ذلك هناك من يتساءل: أين الأبحاث العلمية؟ والقطاع الخاص لا يؤمن بالبحث العلمى وبالتالى فلا يشجع الأبحاث العلمية لتطوير إنتاجه ولا يخصص لذلك من ميزانيته نصف ما ينفقه على الإعلان. ولم يحدث أن ظهر مشروع بحثى كبير بتمويل القطاع الخاص، بينما نجد أن الاعتماد الكبير فى التمويل للمشروعات البحثية فى الخارج على القطاع الخاص.
    وفوق كل ذلك فإن المجتمع ذاته لا يؤمن بأهمية البحث العلمى، والثقافة العلمية غائبة، ولذلك فنحن فى حاجة إلى كتيبة من العلماء القادرين على تبسيط العلوم ولديهم استعداد ومقدرة على استخدام لغة يفهمها غير المتخصصين، هى لغة وسط بين العلم والأدب. وكان أحمد مستجير من هؤلاء القادرين على تقريب الثقافة العلمية لعموم المثقفين بلغة سهلة وجميلة وبراعة فى تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة والدقيقة.. فهو يذكرنا بالدكتور أحمد زكى والدكتور عبد المحسن صالح.
    ولم يكن الدكتور مستجير ممن وصلوا إلى درجة اليأس وقرروا الهرب إلى الخارج كما فعل غيره لتحقيق طموحاته العلمية فى ظروف تساعد على ذلك، أو الهروب إلى الداخل بالانطواء والبحث عن (أكل العيش) فى الانتدابات والبحث عن وظيفة مستشار لوزير تكفل له العيش الرغد بعيدا عن البحث العلمى ومتاعبه، ولكنه كان (مجاهدا) يعمل بإصرار ويناضل ويتحدى كلما واجه صعوبة فى تحويل أبحاثه أو فى تقديرها أو فى الاستفادة منها.
    ويؤكد أمام كبار المسئولين أن لدينا من العقول العلمية الكثير والكثير وإذا تجمعوا لمعالجة قضية كبرى فسينجحون.. أعطهم المال وحرية الحركة ولا تقيدهم بالبيروقراطية الرهيبة التى تقتل قدرات العلماء فى بلدنا وتضطرهم إلى الانسحاب، والبداية إنشاء مجموعات علمية متخصصة ولكل فريق علمى منها هدف محدد لحل مشكلة من مشاكل الإنتاج، وسنرى مدى النجاح الذى سيتحقق،ـ والنجاح يؤدى إلى نجاح وهكذا تدور العجلة.
    ولابد أن نصحح مفهوم المسئولين فى البلد عن التكنولوجيا، ليدركوا أن التكنولوجيا ليست مقصورة على الكمبيوتر والتليفون المحمول.. ولكن التكنولوجيا لها باع كبير فى زيادة إنتاج الغذاء وهذه هى مشكلة الحاضر والمستقبل والقضية التى يجب أن تشغل كل من يريد تحسين مستوى معيشة المصريين..
    هكذا تكلم الدكتور مستجير!
    هل هناك من يستمع.. والصوت مازال حيا يدوى حتى بعد أن مات صاحبه؟

    --------------
    (1) لا شك أن توصيف د. مستجير يختلف عن أسلوب التفاعيل توصيفه لمضمون شامل كلي وتوصيفها جزئي ظاهري، من يفهم د. مستجير حق فهمه ويفهم شمولية علم الخليل حق الفهم يعرف أنه إنما كان بمنهاجه يصف جوهر عروض الخليل في الأعم الأغلب . الحق في جوهره كالخط المستقيم بين نقطتين واحد لا يتعدد. وهنا يأتي الرقمي ليسهل هذه الرؤية.

    http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mostageer


    يرحم الله الخليل ومستجير وأدعوه تعالى أن يرحمنا جميعا.


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    أرض الإسلام
    المشاركات
    3,396
    رحمه الله تعالى ورحم الأحياء منا والأموات

    الحقّ إنّ انفصال العلوم عن بعضها يؤدي إلى تشتّت الجهود وتباينها وتصادم النتائج في غالب الأوقات.

    أدعو الله أن يلمّ شمل الأمة
    {{ولئن شكرتم لأزيدَنَّـــكُم}}

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    226


    إنا لله وإنا إليه راجعون

    نسأل الله تباركَ وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته

    ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان

    وإنا لله وإنا إليه راجعون


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    727
    رحمه الله واسكنه فسيح جناته

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط