https://nprosody.blogspot.com/2019/03/blog-post.html?
*
https://drive.google.com/file/d/1-a5...gErj9qwlw/view
https://scontent.fruh6-1.fna.fbcdn.n...45&oe=5D1627BD
عرض للطباعة
ولذلك حسب ابن عبد ربه صاحب العقد، بل توهم، أن الخليل خان مبادئه في علم العروض الذي أقام قواعده، حين سمع بأبياته التي يقول في بعضها:
أبكيت على طلل طربا * فشجاك وأحزنك الطلل
وفي بعضها الآخر:
هذا عمرو يستعفي من * زيد عند الفضل القاضي
فانتفض مقللا أدبه في مخاطبة الخليل، بقوله:
هذا الذي جربه المجرب * من كل ما قالت عليه العرب
فكل شيء لم تقل عليه * فإننا لم نلتفت إليه
ولا نقول غير ما قد قالوا * لأنه من قولنا محال
وأنه لو جاز في الأبيات * خلافها لجاز في اللغات
وقد أجاز ذلك الخليل * ولا أقول فيه ما يقول
لأنه ناقض في معناه * والسيف قد ينبو وفيه ماه
إذ جعل القول القديم أصله * ثم أجاز ذا وليس مثله
وقد يزل العالم النحرير * والحبر قد يخونه التحبير
ولم يقل لنا ابن عبد ربه، وقد اطلع على كتاب العروض، ثم شرحه ونظمه في أرجوزة خلدت علم الخليل، كيف يجيز الخليل القول على بحر الخبب الذي يبدو أنه ناقض فيه حكمه السابق حينما حدد مواضع العلة، وكيف أنها لا تقع في الحشو إطلاقا.. يأتي بعد ذلك ليجعل ما كان يعد بالقول القديم، أي قوله السابق في المتدارك (فاعلن) وكان عده مهملا، أصلا له. إنه يرفض فكرة تصديق أن يأتي الخليل الآن ويجيز فرعه الخبب (فعلن)، وهو ليس مثله.
رحم الله ابن عبد ربه، لقد كان خليليا أكثر من الخليل!
هل تعرف أخي الحبيب أنني صرت أخاف من الوضوح المطلق في النظر إلى سائر الأمور الذي منحنيه
التواصل مع فكر الخليل في منظومته الفكرية ( المبدأ - المنهح - التطبيق ). وأقل ما أخاف منه هو الجهر بأنه
لا يوجد عالم عروض واحد بعد الخليل. الكل عروضيون... أما التعبير عن الوضوح في النظر إلى الأمور الأخرى
كــ(ـالقضية ذات الثوابت المتدجرجه) وقضايا أخطر منها فمما يصعب الجهر به أو يتعذر.
رحم الله الخليل