ثمة منهجان لتناول العلوم والأفكار
الأول يقوم على الوعي على الأصول والمبادئ أو المنهج الكلي الذي يحكم التفاصيل ثم تأتي التفاصيل في ذلك السياق هينة لينة منسجمة. ونظير هذا في علم العروض هو العروض الرقمي.
والثاني يقوم على دراسة التفاصيل بمعزل عن الوعي على المنهج الكلي الذي يحكمها. وهذا ما عليه تناول العروض بالتفاعيل.
يقولالأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002: " وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "
وفي هذه الحالة تصبح دراسة التفاصيل مبرمجات مجزّئات للتفكير تحجبه عن وجود منهج كلي من حيث المبدأ. ويكون الأخذ التفاصيل في هذه الحال بين أمرين
أ- التزام كاتالوج التفاصيل دون معرفة المنهج الأمر الذي يحد من الاضطراب - دون أن يتيح الوعي على كلية المنهج - ونظير ذلك في العروض مذهب من يلتزم بتفاعيل الخليل وتقنيناته لها.
ب- من يأخذ التفاصيل دون التقيد بكاتولوجها فيَضيع ويُضيع ونظير ذلك في العروض من راحوا يلصقون التفاعيل بعيدا عن تقنينات الخليل كيفما اتفق ليأتوا بما دعوه ( بحورا جديدة ) .
يتكرر نشر ما يراه ناشروه ( بحورا جديدة)، ولا بحور إلا بحور الخليل، وللاختصار يرجع في هذا إلى موضوع الخليل وماندلييف :
http://arood.com/vb/showthread.php?p=21144#post21144
فلنسمّ الأوزان التي تقع خارج بحور الخليل بالموزون تمييزا لها عن الشعر، وحفاظا على مرجعيته من العبث.
وفيما يلي عرض ملخص لما نشرته حول بعض هذه الأوزان المستجدة مع الإشارة إلى منشإ الخلل الناجم عن أخذ تفاعيل العليل بمعزل عن منهجه . وما هذه [البحور] إلا جزء مما يتوالى تصنيعه .
بقية الموضوع على الرابط:
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah
المفضلات