استفحال غياب المنهجية - حول القول بتفاعيل جديدة
حتى يستحق المنهج اسمه يجب أن يكون بسيطا وشاملا.
من يضيق صدره بهذه المقدمة ليس على الأغلب من بين من يعنيهم هذا الموضوع. فالموضوع لا يتعلق بضبط هذا الوزن أو ذاك من أمر (العروض). إنه استعراض لقضية من صلب قضايا ( علم العروض) الذي لا يعيب الشاعر ولا العروضي جهله. وإنما يعيب جهله من يتجاوز (العروض) إلى (علم العروض) دون أن يدرك وجود منهج للخليل ناهيك عن فهمه. ولا ينبغي أن يفوت الفرق بين العروض وعلم العروض على من يتجاوز حدود العروض.
https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd
إن استمرار إغفال أهمية المنهجية لدى الأمة في سائر الأمر عامة يجعل إغفال منهج الخليل في العروض مجرد مثال على ما مضت وتمضي فيه. كما يجعل من الوعي على أهمية الوعي على المنهجية في العروض بابا قد يقود إلى إدراك أهميتها في سواه.
ولنا في منهجية التوحيد مثال إذ تشمل عبارة الشهادتين ( لا إلله إلا الله محمد رسول الله ) أسس الإسلام التي تنبثق منها كل معطياته. وأيما انحراف عنها مهما بدا ضئيلا في بدايته، لا بد أن يؤدي إلى ما هو أخطر بسبب تراكم تداعياته مع مرور الزمن. هكذا علمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام حين ربط بين بدايات الانحراف وشهادة التوحيد
قصة ذات أنواط :
http://uqu.edu.sa/page/ar/162022
قال ابن إسحاق : وحدثني ابن شهاب الزهري ، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي ، عن أبي واقد الليثي ، أن الحارث بن مالك ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حديثو عهد بالجاهلية ، قال : فسرنا معه إلى حنين ، قال : وكانت كفار قريش ومن سواهم من العرب لهم شجرة عظيمة خضراء ، يقال لها : ذات أنواط ، يأتونها كل سنة فيعلقون أسلحتهم عليها ، ويذبحون عندها ، ويعكفون عليها يوماً .
قال : فرأينا ونحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سدرة خضراء عظيمة ، قال : فتنادينا من جنبات الطريق : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، قلتم ، والذي نفس محمد بيده ، كما قال قوم موسى لموسى : ( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون ) . إنها السنن ، لتركبن سنن من كان قبلكم ."
وعلى هذا كان وعي الجيل الأول يستأصل كل ما يخالف التوحيد من بدايته لإدراكهم فداحة ما يؤدي إليه – مع مرور الزمن - إن استمر. وفي هذا المجال تأتي قصة قطع الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرضوان. والعبرة موجودة سواء قطعت الشجرة أو اختفت.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4040
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمبن – رحمه الله تعالى – في كتابه القول المفيد على كتاب التوحيد ص121: "ومن حسنات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لما رأى الناس ينتابون الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان أمر بقطعها"
لله تعالى وكتابه الكريم ورسوله عليه السلام وصحابة رسوله رضوان الله عليهم المثل الأعلى.
هذا المثل الأعلى في التزام أسس الشمولية وانضباط التطبيقات بها هو ما اقتدى به الخليل في منهجه. بل هو طبيعة أي منهج حتى منهج من عادى الإسلام منطلقا من منهجية تخالفه كما عبر عنه سهيل بن عمر موفد قريش في صلح الحديبية.
التفاعيل بما هي أحكام جزئية منطلقة من شمولية منهج الخليل لها من الأحكام التفصيلية ما يجعلها منسجمة مع منهج الخليل. لا مكان للعبث في أي من أحكام الخليل في هذا الصدد، ومن يعبث بشيء منها لا يفقه وجود منهج للخليل. ويبدأ الأمر بحصر التفاعيل فيما حدده الخليل. وأي قول بتفعيلة جديدة بداية لانحراف مستقبلي.
فيما يلي تسلسل لقضية سجلها عدم الوعي على منهج الخليل. ومراحل الانحراف أخذت المراحل التالية على يد كل من:
1- حازم القرطاجني
2- نازك الملائكة
3- د. أحمد مستجير
4- الأستاذ محمد محمد السنباطي
5- د. محمد ابو علي.
6- الأستاذ محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
7- خشان خشان
بقية الموضوع على الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/istifhal
المفضلات