مجزرة
لم تشفع لها باقات الورد التي حملتها إليه، لم ينظر فيها، كانت أعلى من بصره.
كل ما أهمه، هو تلك الساق العرجاء المشوهة.
كانت بفرعين رئيسيين، ساقين بحذاء. مرضت إحداهما، فبتروها.. ووجدت الثانية سبيلها، بقدرة قادر إلى السور، حيث عرّشت، فوق عرش الياسمين.
لم تتأفف ياسمينة، وأعطت، وأعطت، مما رفع جورية أعلى، فأعلى، فجادت، وجادت.
نظر إلى ساقها المبتورة. نظر إلى الساق الممتدة بوقاحة!
هاله كشفها عن ساقها!
وضع السماعة جانبا. وضع إصبعه على مستوى البتر السابق. قال: بعد الاتكال على الله، سنبتر هنا.
وقبل أن يرتد طرفه إليه، انهد عرش بلقيس. انهد بورود متفتحة كثيرة، تعبق بالحياة.
قبل المساء، كانت وردة لقيطة مجهولة الهوية، تسكن في بيت المغدورة.
28-4-2019
* وردة يتيمة، كانت خارج البيت حين انهار.
مررت على المروءة وهي تبكي- فقلت علام تنتحب الفتاة
قالت: كيف لا أبكي وأهلي- جميعًا دون خلق الله ماتوا
المفضلات