صفحة محمد كجك،السادسة

باسمه تعالى

أوّلا أني سعيدٌ بتشغيل هذا المنتدى الأصيل والفضل للأستاذ الفاضل ،السيد خشّان خشّان الذي

أوجّه له أسمى التحايا وفائق التقدير وأحيي الأخوات والأخوة جميعاولا سيما اللواتي أشرفنَ على

تعليمي.

*********************

الدورة السادسة:

بحر المديد: الوزن الشائع والأعذب: 2 3 2 2 3 1 3

هذه قصيدة عساها تليق بكم

**************

سجينُ الحياة

ذاتَ فجْرٍ،جاءني الخَبَرُ =صاعقاً بالويلِ ينهمرُ
فبكى ذاك الصّبيُّ،عسى=يستجيبُ اللهُ والقدَرُ
باكرا كانَ الفِطامُ فبعْ-=م-دَكِ،أُمّي،كيفَ أصْطَبِرُ ؟
حكَمَ الموتُ علَيَّ سجي-=م-ناً،الى أنْ ينتهيْ العُمُرُ
أينَ مَثواها الجديدُ،لعلْ-=م-لي،غداً يَحمِلُني السَّفرُ
أينَ أغلى الناسِ،أجملُهم=فجأةً غابَتْ ولا خَبَرُ
ما حسِبْتُ الموتَ يقْصِدُني=فأصابَ القلبَ ينفَطِرُ
وجعي نارٌ تُحَرّقُني= تأكُلُ العُمْرَ فتَسْتعِرُ
لِمَ يا ربُّ،قهَرْتَ فتًى= قدْ غدا لِلموتِ ينتظرُ
فانتزعْتَ الروحَ منْ جسَدٍ= وكأنّي أنا أحْتَضِرُ
كانَ عدْلاً أنْ نموتَ معاً=هِيَ شمْسي وأنا القمَرُ
وكلانا عاشقانِ،ومُذْ = فارَقَتْ ماتَ الهوى النَّضِرُ
أبداً،ما كنتْ أحْسبُني= بعْدَها يُمهِلُني القدَرُ
وغزا الشَّيْبُ يُبشّرُني= قائلاً ها أوشكَ السَّفرُ
صفَّقتْ روحي تحِنُّ الى= موعدٍ كالصُّبْحِ ينْفجِرُ
سِرْ بنا ،يا طَيْرُ في عجَلٍ=حبَّذا الدَّرْبُ ولوْ خَطِرُ
بلغَ الشَّوقُ مداهُ فطا-=م-رَ اليها الشَّوقُ والفِكَرُ.

لا أملكُ تعليقا...
رحم الله الأحياء منّا و الأموات.