المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((انثيال بوح))
للمنون دائرا تٌ يدرن صرفها
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((انثيال بوح))
حين قرأت هذا البيت , لم أعرف إلى أي بحر ينتمي ...رجعت للجدول وجعلته قريبا من وزن في الرمل و لكن لا أدري كيف جاء ... فكرت أن هذي صورة جديدة للرمل و لكن الذي أعرفه أن الجدول شامل لكل
صور البحور ... حرت كثيرا
و استعنت بقوقل ... وخرجت بهذا :
رُوي أن أبا العتاهية عندما خرج عن قواعد العروض، ونظم على أوزان لا توافق ما استنبطه الخليل، في قصيدته التي يقول فيها:
للمنون دائرا تٌ يدرن صرفها
فتراها تنتقينا واحداً فواحدا
قيل له : هذا ليس من أوزان العروض ? قال : أنا أكبر من العروض.
والتحليل العروضي لهذين البيتين يقرر أنهما من الرمل المجزوء، دخل الكف في تفاعيل الحشو(فاعلاتُ)، وجاءت عروض البيت الأول محذوفة(فاعلا) وعروض البيت الثاني صحيحة(فاعلاتن)، وجاء الضرب محذوفًا في البيتين(فاعلا). أما قافية البيتين فجاءت مختلفة فقافية الأول مكونة من الفاء رويًّا والهاء وصلاً والألف خروجًا. وقافية البيت الثاني مكونة من الدال رويًّا والألف وصلاً، فواضح مدى الاضطراب والقلق في البيتين، ولصدر البيت الثاني رواية تجعله مكسورًا عروضيًّا، وهي(هنَّ ينتقيننا) أو(ثم ينتقيننا).
ورغم تلك الخلخلة الإيقاعية والإبداعية البارزة في النص إلا أن هذه المقولة التراثية شاعت وذاعت في ديوان النقد الأدبي، كرر قولها الشاعر العباسي مسلم بن الوليد حين قال أبياته التي منها:
يا أيها المعمود قد شفك الصدود
فقيل له: هذا ليس بين أوزاننا!!!
هي مقولة تحمل إيحاءات عدة، يُفهم منها -مثلاً-سخرية من العروض والعروضيين كسخريةالفرزدق من النحو والنحويين حيث وقف له أحد علماء النحو الموالي (عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي) وهو في مربد البصرة معترضاً على رفعة كلمة (مجلف)ـ للضرورة الشعرية ـ التي حقها النصب في قوله :
( وعض الزمان يآبن مروان لم يدع من المال إلا مستحتاً أو مجلف)
فيرد الفرزدق عليه قائلاً : رفعتها على ما يسوؤك وينوؤك، ثم إنه هجاه ومولاه أسلم بقوله :
فلو كان عبد الله مولى هجوته ولكن عبد الله مولى مواليا
فقال عبد الله: لقد أخطأت ثانية بنصبك كلمة (مواليا) ومكانها الرفع ، فرد الشاعر علية :علينا أن نقول وعليكم أن تتأولوا .
كما يفهم منها أيضًا أن شهادة ميلاد أكبر من العروض بمئات السنين!!!
كما يفهم منها أيضًا أن الحوار حول ايقاع الشعر العربي قديم جدًّا.
كما يفهم أيضًا أن الشعر لا يحيا بلا قيود.
فهل يفهم منها شيء آخر؟!!!
د/صبري أبوحسين
و السؤال :
هل يسع الشعراء الخروج على علم العروض وما الضوابط؟؟!
أستاذتي الكريمة
أنا سعيد بانطلاقك للآفاق التي تليق بفكر عالم العروض.
ولي منك رجاء الصبر فليس الوقت متيسرا للإجابة الفورية على كل الأسئلة. أنوي الرد تباعا. وأرجو من المشاركين الكرام التفاعل مع هذه المواضيع والمشاركة في الإجابة. وفي حال نسياني أرجو أن لا تحرجي من تذكيري.
ستجدين نفسك دوما في التفاعيل مصطدمة بجدران التفاعيل وحدودها التي تحاول تجزيء شمولية تفكيرك التي اكتسبتها من الرقمي. وما لم تتذكري شمولية الرقمي دوما وتنظري إلى التفاعيل ومصطلحاتها من علٍ على أنها تطبيقات فرعية ومظاهر جزئية للشمولية فستخسرين ما أعتبره أهم ما تعلمت من الرقمي وهو شموليته.
لل مَ - نو نِ - دائـِ - را ....تن يُ - درْ نَ - صر فَ - ها
2 1 - 2 1 - 2 1 - 2 1 ......2 1 - 2 1 - 2 1 - 2 1
إليك حول هذ النقطة :
أخي خشان
ماذكرته عن الخفيف وثقل تقبله لثلاثة أسباب متوالية ينطبق على بحور دائرة المشتبه كلها.لاحظ ذلك في المنسرح، وكان الأخفش قد قال عنه "وفاعلات حسنة وعليها بنوا الشعر" فهو يرى أن أصل تفعيلة (مفعولاتُ) 2 2 2 1 هو (مفعُلاتُ) 2 1 2 1 أي أن مفعولات هي زحاف مفعلات عنده ، وليس العكس.
وقال الأخفش عن الخفيف أيضا: "وذهاب سين مستفعلن أحسن من ذهاب نون الجزء الذي قبله ... والسين زيادة كما أن الواو في مفعولات زائدة عندي وجازت الزيادة كما جاز النقصان".
أما المضارع والمقتضب وزد عليهما (مجزوء الخفيف) لانه من نفس الدائرة عندي ، فإن عدم تقبلها لورود 2 2 2 لازم فيها منذ وضعت هذه البحور القصار. قال الأخفش: "وأما المضارع والمقتضب فكانت فيهما المراقبة لأنهما شعران قلا فقل الحذف فيهما" المراقبة التي يقصدها الأخفش تعني استحالة ورود الأسباب الثلاثة التي ذكرناها.
وتقول : " 4.2 - التركيب 3333 او ما زاد فيه تكرر الرقم 3 عن ذلك مستساغ على الأغلب حيث أتى، ويندر مجيئه هكذا في الكامل. وعليه من الرمل:
ليس كل من أراد حاجة ..... ثم جد في طلابها قضاها
2 3 3 3 3 3 ..... 2 3 3 3 3 3 2"
والمعروف عن زحاف الكف في الرمل أنه من أقبح الزحافات، يقول الأخفش: "ونون فاعلاتن حذفها أقبح من حذف الألف التي في الجزء الذي يليها من بعدها" ، وقد تذكرت أنه كان لنا حوارات حول هذا الزحاف ، تجدها على هذا الرابط:
http://www.alwaraq.net/Core/dg/dg_to...=3002&begin=11
***
أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة
إن ما ألحقـته حدود التفاعيل في العقول وصرفها عن جوهر العروض له مظاهر شتى. وهاأنا أقع في أحدها ومن هذه المظاهر
مقاربة الخبب بأدوات المتدارك
ومنها مقاربة الدوبيت بأدوات الرجز
ومنها مقاربة هذا الوزن الذي يلتزم هذه الصيغة في سائر أبياته بأدوات الرمل
رجعت إلى الرابط في الوراق وقد صرفتني عنه على ما فيه من فائدة صعوبة إجراءات تأشيرة الدخول كل مرة.
إليك هذه النظرة التي أظننا تطرقنا لها سابقا
ليس كل من أراد حاجة ..... ثم جد في طلابها قضاها
2 3 3 3 3 3 ..... 2 3 3 3 3 3 2"
ليْ سَ – كلْلُ – من أَ - را دَ – حاجَ – تن قَ - ضا هَـــ ...ـا
2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1ه
ومثلها أبيات سعيد عقل
ردَّنـي إلـى بِلادي .....فـي النَّياسِمِ الغَوادي
في الشعاعِ قد تهاوى .... عـنـدَ ربـوةٍ ووادِ
كأننا أمام شعر المقطع على غرار شعر التفعيلة
وهذا ما يعادل عن الغربيين ال Trochee ويزيد عنه بساكن آخر الشطر تقتضيه طبيعة العربية.
يذكرني هذا بقول للدكتور أحمد رجائي بأن العربية تحوي كل أنواع الشعر العالمي.
إن التزام تشكيل جديد في كافة أبيات قصيدة ما ( يُرى أنه منتسب لبحر ما ) بزحافات وعلل تفترض على ذلك البحر، يخرجه من ذلك البحر إلى وزن جديد سواء صحت تسميته بحرا أو لم تصح. وفي نسبته إلى البحر المظنون مصدرا له عنت.
يصح هذا على نسبة الخبب للمتدارك، والدوبيت للرجز وهذا البحر للرمل.
أنظر كيف أننا نكذب آذاننا فنرى هذا الوزن على سلاسته قبيحا لأنه خالف حدود التفاعيل التي تحولت من مصطلح إلى حواجز لا تعطل النظر فحسب بل تلغي الإحساس السمعي وهو أصل العروض والشعر.
سأضيف هذه المشاركة بإذن الله إلى موضوع ( جناية التفاعيل على فكر الخليل )
يرعاك الله.
****
لاحظي التخبيب في أداء فيروز
شعرا= قد ذبلت من بعاد = قد ذَ - بل تُ - من بُ - عا دي = 2 1 2 1 2 1 2 2
لحنا = قد ذبلت من بعاد = قدذا - بل تو - من بو - عا دي = 2 2 2 2 2 2 2 2
يرعاك الله.
المفضلات