أخي الكريم الأستاذ محمد السقاف
النبطي مجال جيد يظهر ميزة الرقمي في التوصل إلى لهجة الشاعر أو لهجة ما تحقق الوزن.
والذي تفضلت به يمثل لهجة وفي بعض الجزئيات تبدو إمكانية للهجة أخرى، وربما يكون اختلاف تعود شخصين على لهجتين سببا في قراءة النبطي على وجهين مختلفين كلاهما صحيح.
فيما يلي أقدم قراءة أخرى وأتمنى رأيك فيها
نجدل الشمس وايدينا تطلـب السجّـان فيّـه
نجْ دلش شم سو يدي نا تط لبس سج جا نفي يه
نجْ دلش شم سِوْ إدي نا تط لبس سج جا نفي يه
والحمام اللي بصدري من العنا والغيض ناحي
ول حما مل لي بصد رِم مل عنا ول غي ضنا جي
ول حما مل لي بصد رِِمْ نِل عنا ول غي ضنا جي
كم رجيته لاينـوح ونوحتـه ترجـع عليّـه
كم رجي ته لا ينو حو نو حته تر جع علي يه
ليس بتخفيف الياء وانما بتجاهل النون
لا أراك تجاهلت نونا والوزن سليم دون تحريف
دوروني في متاهة "سـر" لايمكـن يباحـي
دو ورو ني في متا هت سر رلا يم كن يبا حي
واطلبوا مني أجاوب ولاأكون أغبـى غبيّـه
وط لبو من ني أجا وب "و" لا أكو نغ با غبي يه
(و -خفيفة ) تخطف خطفا يخفيها عند اللفظ
والأفضل عدم كتابتها أو لفظها لكنها ليست كسراً
وط لبو من ني أجَوْ بِوْ لا أكو نغ با غبي يه
تجاهل الشاعر مافعلته كلمة (ولا) في هذا البيت وكلمة (أجاوب)
لو قالت الشاعره: واطلبوا مني أجيب ولاأكون أغبـى غبيّـه
أو قالت: واطلبوا مني أجاوب ما أكون أغبـى غبيّـه
لصح الوزن
ألف ضيقة تنعتق بي ودها تسبـي سماحـي
أل فضي قه تن عتق بي ود دها تسبي سما حي
وألف صوتٍ يرتجيني فصرخته معدال ديّـه
(و)* أل فصو تن ير تجي نِف صر خته مع دا لدي يه
ويمكن لفظ الواو كحرف متحرك
وَلْ فصو تن
الفاء هنا أثقلت البيت ولو ألغيت لاستقام الوزن
لا أراها أثقلت البيت بدليل صحة التقطيع ولعل هذه اللهجة في لفظ الفاء هي الأشيع في مصر
ينقلب مثل المعنّى اللي على الجمر استراحـي
ين قلب مثل لل معن نل لي علل جم رس ترا حي
ينحـرق بالجمـر فـدوه للعيـون الطايفيـه
ين حرق بل جم رفد وه لل عيو نط طا يفي يه
((الله الله ما أجمل البيت))
هو جميل حقا
أوافق الشاعر فيما قال
اللي فيها مات صبري وخلا بنت الروح حيّه
أل لفي ها ما تصب رِوْ خلْ لبن تر رو ححي يه
غريبه من الاستاذ محمد...كلمتا (اللي) و (خلا) أخلتا بالوزن اخلال واااااضح
لا أرى خللا
فيها يايمه نجحت ولاأحـد فـرح بنجاحـي
في هَيا يم مه نجح تو لا أحد فرْ حب نجا حي
غير أنتي اللي عطيتي فرحتي قلبـك هديّـه
غي رأن تل لي عطي تي فر حتي قل بك هدي يه
كلمتا (فيها) و (لا أحد) أثقلتا البيت... لوقالت : (فيه) و (لاحدٍ) (بغض النظر عن المعنى)
لكان البيت مستقيما
في هَيَمْ منْ جح تُلا إلى هنا سليم بهذا اللفظ
ولو أكمل : وما من واحدن فرح بنجاحي لصح الوزن
في هَيَمْ منْ جح تُما من وا حدن فر حب نجا حي
ولمّا يايمه حضنتك وبان بالعيـن ارتياحـي
(و)* لم ميا يم مه حضن تك (و) با نبل عي نر تيا حي
الواو هنا كالخفيفة السابقة في البيت أعلاه
من الصعب اعتبار الواو في منتصف الشطر (الحشو) كالواو في أول الشطر
وربما كانت خطأ مطبعيا وحذفها ربما يجعل المعنى أجمل في هذا البيت
خذت من حضنك أغاني هاديه مكتوبـة فيّـه
خذْ تمن حضْ نك أغا ني ها ديه مك تو بفي يه
كررت الواو كثيرا في البيتين السابقين مما أثقل كاهلهما
كلمة (مكتوبه) أخلت بالوزن لأنها تسببت في إطالة البيت..الهاء زائده
هاء مكتوبه تكتب ولا تلفظ وتحل محلها كسرة كما تفضلت
أنتِ يايمه الوحيده اللي لـك حـق اجتياحـي
أن تيا يم مل وحي دل لي لكي حق اح تيا جي
(ربما هي غير لهجة الشاعرة ولكن الكاف في كلمة "لك" لكي يستقيم الوزن لا بد من اشباعها بالياء)
ويصح الوزن بالقول:
أن تيا يم مل وحي دل لي إلِكْ حق اح تيا جي
العبي فشعري وغني وامسكـي يمـه يديّـه
أل عبف شع رس وغن ني وم سكي يم مه يدي يه
أضيف على كلام الشاعر: أن الهاء في كلمتي (يايمه الوحيده) يجب ان تكون مخففه
كثيرا حتى يستقيم الوزن ويسهل النطق..أضف لذلك الياء في كلمة (العبي)
نكتشف من هذا النص وجوب المرونة في لفظ حروف المد ممدودة حينا وكحركة حينا آخر، ونعامل الهاء وكأنها أحد حروف المد ننطقها تارة ونستبدلها بحركة تارة أخرى.
علميني كيف أحارب وأنا ما أملـك سلاحـي
عل لمي ني كي فحا ربْ وا نما أم لك سلا حي
الهمزه اللتي كما في كلمة (ما أملك) غالبا ما يتجنبها الشعراء المبدعين
ولو قالت: علميني كيف أحارب وأنا ماعندي سلاحـي...لكان رائعا
لا أرى بأسا في لفظ الهمزة في أول الفعل ولو كانت همزة أل التعريف لكان لفظها مكروها.
أكرر أن ما أوردته مجرد احتمالات أخرى ليست بالضرورة خيرا مما ذكرت، وإنما لأبين اللهجة الأخرى الممكنة.
دمت أيها الأستاذ الشاعر الجميل والله يرعاك.
المفضلات