صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 30 من 34

الموضوع: درر جبر البعداني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    درر جبر البعداني

    الشّعرُ لي !!!

    شعر / جبر البعداني

    الشّعرُ لي من ذا ينازعُني عليه
    مادام يأتيني ولا أسعى إليه !

    سلّمتهُ أمري لأملكَ أمرَهُ
    وزرعتُهُ مقلي لأسكُنَ مقلتيه*

    أطعمتهُ حبّي وصدقُ مشاعري
    ومنحتُهُ قلبي ليمنحني يديه !

    ربّيتُهُ كالطفلِ فوقَ دفاتري
    فلتعذروا يا سادتي خوفي عليه !

    الشّعرُ لي وأنا رفيقُ حياتهِ
    وأنا المقدمُ بين من خلقوا لديه !

    ما قطّ قابلني بوجهٍ عابسٍ
    كلّا ولم يعقدْ بوجهي حاجبيه !

    ما زلتُ ألثمُ بالقصيدةِ ثغرَهُ
    يا من تحاول دون جدوى ركبتيه !

    وحفرتُهُ نقشاً على صدرِ الرّؤى
    واليوم زيّنَ بي كنقشٍ ساعديه !

    وحملتُهُ دهراً على كتفي وما
    أن شبّ حتّى صرتُ أعلو منكبيه !

    الشّعر لي وأنا صدى أنفاسِهِ
    وأنا رسولُ الهامسينَ بمسمعيه !

    فانْظرْ إلى كفِّ القصيدةِ لم تزلْ
    خضراء مذ ضمّتْ بشوقٍ *راحَتيه !

    وتخضّبتْ بالمفرداتِ وعانقتْ
    عطرَ الورودِ النّائماتِ بوجنتيه !

    الشّعر لي من ذا ينازعُني عليه
    مادام يأتيني ولا أسعى إليه !

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    437
    الله الله الله الله يا أستاذ خشان سلم اختيارك

    الله الله الله الله الله الله يا أميرنا جبر البعدانى سلمت يمينك

    وأتمنى أن يظل صاحب تلك الدرر معنا فى المنتدى حتى نتعلم منه


    وأنا أعدكم أن لن أكتب الشعر حتى أشبهه فإنى أستحى أن أكتب شعرا بعد شعره إلا إن كان على نفس مستواه
    فاعذروا غيابى وانتظرونى بعد فتره أسأل الله ألا تطول حالما أستطيع مجاراته



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    53

    Icon80 رياض الشّعر !!!

    ( رياض الشعر)*

    شعر \ جبر البعداني*




    على أصْداءِ ترْتيل الْحروفِ لْسورةِ احْساسي
    سجدْ لفْظي بمحْرابِ الْكلامِ وْ سبّحِ المعْنى

    وصلّت كلّ أبْياتِ القريْض وْ خاب وسْواسي
    وطافتْ حول كعبةْ شعْر عذْري رقّةِ المغْنى

    وفزّ الهاجس المحْروسِ بسْم الله من راسي
    يقظّف من بناتِ الفكْر ما تستاهل المجْنى

    وفي أبْهى صور تعبير سقْت المركب الرّاسي
    على شطّأن أسْماءِ البيان و ياتهِ الحُسْنى

    محمّل من كنوز الشّعْرِ من مخْزون كرّاسي
    فرائد من حُللْ أبْداع راقي مُحْكم المبْنى

    لبيْرقْ سيّدِ الأبْداعِ سرْت وْ عزميَ الْقاسي
    معي ما يوم فارقْني وعنّي قطّ ما استغنى

    وجيت لْساحةِ الْإدهاش باذل لاهْلها كاسي
    زُعاف الموتِ في اليسرى وشهْد الْحبّ في اليمنى

    أقول لْباذل التّرحيب تسْلم سيّد النّاسِ
    تفضّلْها بكأس الْودِّ عذْبه شُرْبها يهْنى

    واقول لْباذلِ التّجريحِ في حقي -بمقياسي
    يكون الرّدِّ عشْر اضْعافِ نرْفعْها إذا شئنا

    واقول لْكلّ من ردّوا بصبْغه غدْرِجسّاسي
    قسمْ باللهِ أخْطيتمْ وحقّ الرّدّ لكنّا....!!!

    كبار وْ فوق ما دوّن يراعِ بْوجهِ قرطاسي
    عظام وْ فوق ما مادح مدَحْ في حلّمنا واثْنى

    لنصري دقّ طبْل الحرْبِ واقْرعْ صامت اجْراسي
    بيوم اثْباتِ ما يقْبلْ عسى أو ليْت واتْمنّى

    وهاك الْفاظيَ اسْألْها إذا مرّت بهوجاسي
    بحنكه كيْف سرّحْها فراد وْ ردّها مثنى

    وكيف اوحيت للتشْبيه ِ في مضمونهِ الماسي
    يحمّل واضحَ التّصريح ضعْف غْموض ما كنّى

    شُماغي من خيوطِ الْمجْدِ والْإصْرارِ والْباسِ
    وثوبي قُدَّ من أرقى نسيْج اكْبارِ مسْتثنى

    وذا ما يسأل التّأريخ من للمجدِ حُرّاسي
    ومن ساس الفعالِ البيضِ ردّوا عزوتي حنّا

    ولنّ الْلي يجيد الشّعْرِ فارسْ صعْب لمْراسي
    يجدّ لْصيد شاردْها ويتْركْ سهْلها الأدْنى

    ونا بالشّاردة باتيك ذا ما اشْتدت اقْواسي
    وصوّب هاجسي واطْلقْ سهاماً قطّ ما تثنى

    واصيح بْوجه من عابوا عليَّ الفقر وافلاسي بنبرة عزْم بعداني وعزّةْ نفْس ما تدنى

    أحسّ انّي -برغم الفقر والإفلاسِ-باحساسي
    أمير الأرضِ فارسها وشاعر أهلها الأغنى

    وكلّ قوافل الإبْداعِ تمشي خلْفِ نبراسي
    إذا ليل الغبا والجهْل في أوساطها جنّى

    ونا زفرة عبير الحبِّ في وجدان حساسي
    ونا أقْدمْ مدينة عشْقِ واوّل عاشقٍ مُضْنى

    وأوّل من عزفْ لحْن الورودِ لْصبْحِ نسْناسي*
    وغنّى فوقِ راحاتِ الكفوفِ لْنقشةِ الحنا

    ولنّي صرت أسْطورةْ شموخِ بْحجْمِ عبّاسي
    وكلّ النّاسِ تحْفظْ لي قصائد عشقِ تتغنّى

    على آخرْ لفافة شعْرِ راقي بالفظ أنفاسي واغادر دنيتي راضي وفي بالغ سرور افْنى

    واقول وْقبْل لا غادر وغيب وينكفي كاسي
    (رياض الشعر) يا سحر الهدوء وْمتْعةِ السُّكْنى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبر البعداني مشاهدة المشاركة
    جرب اعشق


    جرِّبِ اعشق,حبِّ,ذوبِ ,اشتاقِ واتعذَّب وحس=وارتشف خمر الغرام العذب من أحلى الكؤوس
    واغتسل من فيض دمعي, في دمي المهراق دِس=كفّ طُهرك, وانتزعني من لظى رو حي اليئوس
    وانتشلني من مخالب طبعي الصعب الشرس=واقتلعني من بقايا صورة الوجه العبوس
    شفَ من ترتيل بوحي همس صادق واقتبس= طهر من تسبيح مضنى قلب صوفي الطقوس
    وانسكب شلّال معنى عذب يدهش كل حس=واشتعل قنديل درّي في غياهيب الهجوس
    شدِّ خيط النّور واحرق سترة الليل الدَّمِس=واخرِج الفجر المخبّى تحت قمصان الشموس
    في عيون الموت قطّر من مسائاتي عَرِس=واستعرني من مرايا من فقدناهم عروس
    عيدِ ترتيباتِ روحي, ضُمِّ أشلائي ,التمِس=ما تبقّى من خيوط الخصبِ في الدّرب اليبوس
    في جدار الصّمتِ دوّن صرخة الدّهر الخرِس=وابتدئني عمر حافل بالعبر بارقى الدّروس
    من عيون الفجر حاول يا حبيبي تختلس=نظرة اليأس المُغطّى بابتسامات العنوس
    حبِّ, غامر, بالهوى المجنون لا لا تحترِس=لا تجهّز سيف صدّك أو رماحك والتّروس
    لا تفكّر, دام ظبيٍ(ن) صاد فهداً مُفترِس=واشعلت نيران حربٍ دمّرت قوم :البسوس
    أقترب منّي تماهى بين أجزائي و جِس=نبض قلبي, واعرف اللي طيّ وجداني يجوس
    تعرف انّي كنت قبلك غُصن من معنى يبس=جفّ رغم الماءِ ماتت حوله ابركها غروس
    كنت قبلك,قلب مُضنى,بحِّ مغنى محتبس=في حنايا الروحِ, رعشة حزنِ,زغرودة نحوس
    صرت بعدك,طيب مجنى, نبت حنّا منغرس=في ظلال القلبِ ينبت حبّ يستهوي النفوس
    كنت رغم العزّ قبلك والمعالي منتكِس= صرت رغم الذّل بعدك راس من فوق الرؤوس
    ينطح الغيماتِ راسي يبلغ الجوزا يمِس=فوق ما يبلغ خيالك أو يحاول له مسوس
    قلتها لك ألف مرّة: لا تحسّب أو تقِس=أنّ أمر الحبِّ سلعة تشتريها بالفلوس
    جرِّبِ اعشق, حبِّ,ذوبِ,اشتاق, واتعذب وحس=وارتشف خمر الغرام العذب من أحلى الكؤوس

    توابعها ردود ومشطرات على الرابط

    http://arood.com/vb/showthread.php?t=4110

    ودمتم بخير

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبر البعداني مشاهدة المشاركة
    ** * أغنية المنام !!!


    شعر / جبر البعداني

    صباحُكِ سُكّرٌ ومساكِ شهدُ
    وعصرُكِ يا عيونَ الفلِّ وردُ!

    صباحُكِ سُكّرٌ وعيون قلبي
    لمرودِ كُحْلِكِ المغري أشدُّ*

    فسرتُ يسابقُ الخطواتِ نبضٌ
    يناشدُ فيكِ صمتاً لا يردُّ*

    يناجي فيكِ للُّقيا خيالاً
    تخلّف يوم إنّ الوصلَ وعدُ*

    على جفني ينامُ كوجهِ حلمٍ
    يداني كلّما أغفو ويبدو

    بعيداً أن صحوت لذا تراني
    إلى حضنِ المنامِ الحلوّ أعْدو

    أنامُ أنامُ لا أصحو لكي لا
    يمزّقَ خافقي الْملتاعَ فقدُ !

    على مهلٍ أُهدهدُ يا شجوني
    جميلَ خيالـكِ الحاني وأشدو

    بأغنيةِ المنام وفي جفوني
    تكفّل باحتضانِ رؤاكِ مهدُ !

    وأنتِ كما الْملاك على سريرٍ
    يرافقهُ من الجناتِ وفدُ

    كحوراءٍ تعلّقَ في رِداها
    من الجناتِ أرض الْخُلْدِ خُلْدُ !

    ومثل الطفلِ نائمةٌ وكفّي
    توسّدها بساعِ غفوتِ خدُّ !

    وظلّ يصارعُ الثوبَ المحلّى
    بلونِ الوردِ - يا لله- نهدُ !

    وقد صلّى على محرابِ جيدٍ
    بليلِ الوصلِ كالنُّساكِ عِقْدُ*

    فكنتُ ولن أكونَ سوى طهورٍ
    على أحداقهِ النظراتُ تغدو

    تسابيحاً فلحظاتُ التّلاقي
    صلاةٌ حيث ما للطهرِ حدُّ !

    فقلتُ فداكِ من حسدٍ حياتي
    فردّ القلبُ والكلماتُ عهدُ

    وقال: فداكَ من حسدٍ فؤادٌ
    معنّى حظّهُ *هجرٌ وصدُّ !

    ولو عيناكِ في أمرٍ خصيمي
    فما قلبي لهذا الخصمِ نِدُّ !

    ومن عينيكِ لو ترضينَ ظبّيٌ
    يطلُّ وحين تستائين فهدُ !

    أسائلتي وقد مُلّكتِ أمري
    - فديتُكِ - منْ بنا الصّلبُ الأشدُّ ؟!

    وليتكِ قد سألتِ قبيل أهوى
    وقلبي لم يصبْ بالعشقِ بعدُ

    وحُسْنُ الفاتناتِ على ربوعي
    يُجهّزُ للّقاء ولا أعِدُّ*

    وما هزلٌ ذكرتُ وكلّ قولي
    وحقِ غرامكِ الـ جرّبتُ جدُّ !

    فإذ عيناكِ محرابٌ وروحي
    بأمرِ اللهِ - يا أهواكِ- عبدُ*

    فلا تسْتغْربي من أمرِ طُهري
    ولستُ لغيرهِ - فخراً- أعُدُّ !

    فما بيني وبين الطهر عهدٌ
    إلى الْإخلاصِ يدفعني وعقْدُ

    وليس الحُبُّ إلّا محضَ طُهرٍ

    فما بال الذين .... بهِ اسْتبدوا ؟!*


    وعلى الرابط ردود رائعة

    http://arood.com/vb/showthread.php?t=4109

    مع تحياتي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبر البعداني مشاهدة المشاركة

    ردّي على رائعة الشاعر المبدع / عادل نمير
    ( مت حتف دمعكَ)


    مسّ الهوى قلبي !!!

    شعر / جبر البعداني


    مسَّ الهوى قلبي فلا خوفٌ عليه
    مادام إنّ اللهَ قد أوحى إليه

    ليكون مدّ الطُّهرِ نهرَ محبّةٍ
    صلّت قلوبُ العاشقين بضفّتيه !

    مسَّ الهوى قلبي وأفرغَ في يدي
    روحي فردّيها فداكِ إلى يديه !

    ما عاد للشّيطان حظٌ من دمي
    فلْتودعي *ما شئتِ من قيمٍ لديه !

    ما بين نظمِ الشّعرِ أو تخليقهِ
    بحرٌ وليس الكلّ يُدركُ شاطئيه !

    فتيقّني إنّ القصيدةَ في فمي
    قلبٌ ، لسانٌ والقريضُ بأصغريه !

    ضمّي إليكِ الحرفَ لحظةِ خوفهِ
    ولْتمسحي الدّمعَ الـْ- يفيضُ بمُقلتيه !

    فالشّعرُ مثل الطّفلِ محتاجٌ إلى
    فيض الْحنانِ إذاً فكوني والديه !

    الشِّعرُ لا نقْوى لليّ ذراعهِ
    بالعُنفِ بل بالرّفقِ نملك ساعديه*

    والشّعرُ ما يوماً تحدّت سائلاً
    فاز *الكسائيُ أم تفوّق سيبويه ؟!

    فالشّعرُ أن تُبنى على صفحاتهِ
    من منتهى الإبداعِ *روعة أوٌليه !

    مسَّ الهوى قلبي فلا خوفٌ عليه
    مادام إنّ اللهَ قد أوحى إليه

    ليكون مدّ الطُّهرِ نهرَ محبّةٍ
    صلّت قلوبُ العاشقين بضفّتيه !



    ورد استاذي الرائع خشان خشان مشطرا




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    مسَّ الهوى قلبي فلا خوفٌ عليه.... ( من جبّ خوفي قالتي هذي إليه )
    ( والنفس تؤنس ذاتها في قولها: ) ........ما دام أن اللهَ قد أوحى إليه

    ليكون مدّ الطُّهرِ نهرَ محبّةٍ.......(يزهو بغيث جاده من شاعريه )
    ( لكأنه محراب أصحاب الهوى ) ......صلّت قلوبُ العاشقين بضفّتيه !



    مع التحية


    فشطر استاذي الشاعر جبر




    كنْ ستْر قلبي وامننِ اللهم عليه

    ( من جبّ خوفي قالتي هذي إليه)

    ( والنّفس تؤنس ذاتهامن قولها )
    نفسي بحبّ الله ساكنةٌ لديه

    والقلب بالشّعر الأصيلِ معلّقٌ
    (يزهو بغيتٍ جادهُ من شاعريه)

    (لكنهُ محراب أصحاب الهوى)
    والنّورُ نورُ الله فاضَ بجانبيه

    مع التحيه

    الله الله الله
    وهل بعد هذا الجمال جمال

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    على الرابط

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=48493#post48493
    التعديل الأخير تم بواسطة ناديه حسين ; 11-16-2011 الساعة 03:39 AM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبر البعداني مشاهدة المشاركة
    ** *زُبَر القصيد !

    شعر / جبر البعداني

    من مطلعِ الشّين احْتملتُ لوائي
    حتّى بلغتُ إلى غروب الرّاءِ !

    والعينُ بينهما امتداد مسافةٍ
    ما سارها أحدٌ من الشّعراءِ

    فوقفتُ والكلماتُ قد جُمِعت على
    ثغري لأعرضَها على أسمائي

    فهمستُ للمعنى الجميل فجاءني
    يسعى بكلّ فريدةٍ عذراءِ

    فقرأتُ بين العاشقين قصيدةً
    أُلهمتُها من سورةِ الإيحاءِ

    ضمّنتُها روحي فردّدها فمي
    شعراً يبوحُ بسرِّها لدمائي

    أودعتُها دون الأنام حشاشةً
    عفّت تسيرُ على كفوفِ الماءِ !

    وحملتُ ذائقة النّفوسِ على يدي
    ووضعتُها تحت اختبارِ غنائي

    حكّمتُ فيها كلّ بوحٍ صادقٍ
    قد كان باسم الله من آلائي

    فوجدتُ قوماً والحداثةُ دينهم
    يتحدّثون بلهجةِ الغرباءِ

    جعلوا لشيكسبيرَ أوّل ركعةٍ
    عند الصّلاة وكذّبوا بدعائي !

    لا ينظرون من القصيدةِ جانباً
    يُغري سوى التّدقيق في الإملاءِ

    ألقيتُ روحيَ بينهم فتتبّعوا
    ما جاء في الهمزاتِ من أخطاءِ !

    فجعلتُ ما بيني وبين غُثائهم
    ردماً سيحجبهم عن الأضواءِ

    أفرغت من زُبر القصيد عليه ما
    لا يبلغون لخرقهِ بعناءِ !

    ورجعتُ أدراج القصيدة مُجزلاً
    للمدمنين على الأصيلِ عطائي

    من سحر (فاتحة اللغات) رسمتُهم
    قمراً يضيء على جبين سمائي

    أبّنتُ بالشكر الجزيل وداعهم
    وأفضت عند لقائهم بثنائي

    من أنت يسألني الكرام أُجيبهم
    واللفظُ لا يقوى على الإطراءِ

    لاتسألوا عني فُديتم واسألوا
    يا أفضل الشّعراءِ عن جُلسائي

    فانا وربّ البيت ما غير الهوى
    والشّعر والإبداع من خُلصائي

    فإذا دُعيتُ إلى ارتجال قصيدةٍ
    خلّقتُها من أبسط الأشياءِ

    وبعثتُهاللعالمين مليحةً
    تُسبي إذا نظرت على اسْتحياءِ

    من قبل أن يرتد طرفُ محدّقٍ
    أحضرتُها حسناء بالإيماءِ

    فإذا رفعتُ إلى السماءِ قصائدي
    تيهاً فلا تسْتغربوا خُيلائي

    فأنا القريضُ ونجلُهُ وحفيدُهُ
    وأنا الأحبُّ إليهِ في الأبناءِ

    لغتي على اللفظ العفيف قصرتُها
    فتضمّخت طهراً حروف هجائي

    من أقدس الألفاظ نحو أجلّها
    قدراً عرجتُ بليلة الإسراءِ

    ما ظلّ من بحرٍ وما مرّت بهِ
    سُفُني ولا أدري عن الأنواء*ِ !

    للشعر بعد الله ليس لغيرهِ
    عن فيضِ أخلاصٍ جعلتُ ولائي

    حرّمت مدح الحاكمين على فمي
    وجعلتُهم حِلّاً لسخطِ هجائي

    ورفضتُ أن يمتدّ نحو وجوههم
    عند انْتصار الثائرين حذائي


    لي من طقوس الحُزنِ أوّل رشفةٍ
    أدمنتُها دهراً بكأس بكائي

    من ريحة الجنات عطرُ قصائدي
    وبحُسن منظرها المثير أدائي*

    أهديتُتي لحناً إلى شُبّابةٍ
    للريح تعزفها بنغم حُدائي

    أودعتُ قلب الحُزنِ سرّ سعادتي
    ودفنتُ في كف الرخاءِ شقائي

    وخرجتُ أمسحُ والقصيدة في يدي
    منديلُ عطفٍ أدمعَ الفقراءِ

    أحنو على الطّفل اليتيم أضمّهُ
    نحوي بفيض مودّةِ الأباءِ*

    هذا أنا رغم الجراح مكلّلٌ
    بتمرّدي ومضمّخٌ بإبائي*

    فعلى فمي مليون ثغرٍ ثائرٍ
    وبخافقي جيلٌ من الشّهداءِ

    وبجوف قلبي الفُ قلبٍ نابضٍ
    من كلّ قلبٍ ساكنٍ أعضائي

    فلْتقرأوا مني السلام على دمٍ
    يغلي بحبَّ الشّعر في أجزائي *

    ليعودَ بالخسرانِ كلُّ محاولٍ
    عن عرش مملكةِ الرّؤى إقصائي*
    http://arood.com/vb/showthread.php?p...ed=1#post48793

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    حدائق النور !!!

    (ثنائية الحب والأمل)


    شعر / جبر البعداني

    منْ روضةِ البوحِ مسَّ الرّوحَ إيحاءُ
    فاخْضوضرَ القلبُ حتّى أزْهر الماءُ !

    فاسْتبْشرتْ بهطولِ الغيتِ من لغتي
    (عشتارُ) واحْتفلتْ بالخصْبِ ( حوّاءُ)!

    فجئتُ محراب ( أفْروديتَ) متّشحاً
    شالاً(لهيرا) وكفُّ الوصلِ خضراءُ

    رتّلتُ ( فينوسَ) سِفْر الحُسنِ قافيةً
    كي تغمرَ الكونَ يا (فيبوسُ) أضواءُ

    فلا ترى الْعينُ إلّا الأرضَ باسطةً
    حدائق النّورِ ترحيباً بمن جاؤوا

    من عالمِ الغيبِ باسْمِ اللهِ تدفعهم
    نحو الوصولِ لذات الحبِّ أهواءُ

    من فُسْحةِ القدرِ المجهولِ قد دخلوا
    بحثاً عن الذّاتِ هل عادوا بما شاؤوا؟!

    وظلّ ذاكَ السّؤال اللغز يمنحهم
    وعدَ الوصولِ ولونُ الوعد إغراءُ !

    وجئتُ من آخر الأحزانِ مشتعلاً
    قنديلَ بشرٍ فيا بُشراكِ عصماءُ

    أجرُّ من شعرِها الأيّامَ أسلبُها
    ما خبّأتهُ يدُ الآتي وأستاءُ !

    إن عاندتني وهل تقوى وملءُ يدي
    من كلِّ شيءٍ بلونِ العزمِ أشْياءُ !

    فما تخطُّ يدُ الضّرّاءِ خاتمتي
    إلّا لتكتُبَني في البدءِ سرّاءُ !

    ما كنتُ إلّا وكان الضّد فانْتصرت
    روحي فشجّعني للبذلِ إعطاءُ !

    فلستُ إلّا اختلافاً مذ عرفتُ دمي
    ضدّانِ فاجْتمعا قتلٌ وإحياءُ !

    فتّشتُ في اليأسِ من ذاتي على أملٍ
    خلّقتهُ بيدي والكلُّ أعداءُ

    إن شوّهوا صفحةَ الأحلامِ في لغتي
    فصفحةُ الحلمِ في عينيكِ بيضاءُ

    وذاكَ يكفي لكي تبقى معلّقةً
    بالحلمِ روحي وما لي عنهُ إسلاءُ !

    عُلّمتُ بالشّعرِ شدو الطيرِ فاكْتشفت
    عنّي الْقصيدةُ إنّ العزفَ إلقاءُ

    وما التّعابيرُ إلّا لحنُ أغنيةٍ
    ينتابُها لأنينِ النّاي إصغاءُ

    ما بين سحبةِ قوسٍ وارتدادتهِ
    يقتادني لضلالِ البوحِ إسراءُ

    فيعرجُ اللحنُ في روحي وينثرني
    عطراً فتغرقُ بالوجدانِ أعضاءُ !

    يضيقُ صدري إذا طارت مسافرةً
    روحٌ تحنُّ إلى الأوطان حرّاءُ !

    روحٌ كروحِ أبي تمام مثقلةٌ
    بالجرحِ يقوى على تعذيبها الداءُ

    تئنّ في القدس من ضيمٍ فيسمعها
    بليل بغداد مجروحٌ ومستاءُ

    فإذ حديثي بكاءٌ والدموعُ دمٌ
    وأضلعي من لهيب الجرحِ أشلاءُ

    حالي كحالِ قصيدٍ ليس يكتبهُ
    عبر امتدادِ عصور الجرحِ إنشاءُ

    لكنّهُ الحبُّ سرّ العيشِ فاعترفي
    إنّ الحياةَ بغيرِ الحبِّ جرداءُ !

    إنّي وتزهرُ في الوجدانِ قافيةٌ
    حسناءُ ما لُمستْ من قبلِ عذراءُ

    تردُّ لو قيل من أهوى مجاوبةً
    والفاتناتُ على الإبوابِ : صنعاءُ

    حبيبةٌ من عيونِ الغيم منزلةٌ
    يمامةٌ من طيورِ الخُلدِ ورقاءُ

    صغيرةٌ غير أنّ الدّهر أتْعبها
    مليحةُ الخدِ والعينينِ حوراءُ!

    فلتقتلوا الحبَّ فينا واهدروا دمَهُ
    لن يُقتلَ الحاءُ حتّى يُقتلَ الباءُ !


    ........................


    ماشاء الله تبارك الله

    جبر البعداني وحدائق النور

    (النور انت) شاعرنا المميز والمختلف جدا

    لله درك ما أشعرك

    قصيدة في عيون الشعر اختال بها بحر البسيط وافتخر

    وهذا البيت منكم واليكم


    فلا ترى الْعينُ إلّا الأرضَ باسطةً
    حدائق النّورِ ترحيباً بمن جاؤوا


    فما أسعد الشعر بقدومك لعالمه

    وماأسعد الشعراء ومتذوقي الشعر ,اسعدتنا اسعدك الله سعادة الدارين

    لاعدمناك ايها الفطحل بنتظار جديدك دائماوابدا

    دمت بخير

    ودمت متألقا في سما الابداع

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    لعنةُ الشّعر !!!

    شعر / جبر البعداني


    ليس نقْصاً حين أقصوكَ ونقصُ
    إنّهم للشّعرِ يا ابْنَ الشّعرِ أقْصوا !

    كُنتَ مشْغولاً بروضاتِ المعاني
    للبديعِ الصّرفِ من حرفٍ ترصُّ !

    لستَ مهتمّا كما كانوا بنصٍّ
    جلّهُ يا ذاكَ إلصاقٌ وقصُّ !

    كُنتَ دون الكُلِّ إعطاءً وبذلاً
    يوم إنّ الكُلَّ - لا اسْتثناء- لصُّ !

    من بلادِ الشّعرِ ها قد جئتَ كُلّا
    كيف - يا للظّلمِ - قد أقصاكَ نُصُّ !

    جئتَ مثل المُزنِ فيضاً من نصوصٍ
    كلّما ودّعتَ نصّاً جاء نَصُّ !

    سِرتَ نحو النّيل من تونسَ حرفاً
    صاح في صنعاءَ ردّت عنهُ حِمصُ !

    يا جبالاً من نفاقٍ شيّدوها
    يوم إنّ النّقدَ تطبيلٌ و رقصُ !

    قطُّ ما أخْطئتُ في تسديدِ سهمي
    أن دعاني لحظة التّصويبِ قنصُ !

    فاقْتفوا ما كان من فكْري وسيروا
    خلْف إبْداعي لأخباري تقصّوا !

    في جبينِ الشّمسِ أياتُ المعالي
    إقرأوها هل على غيري تنصُّ ؟!

    في كتابِ السّحرِ والإعجازِ روحي
    إسْألوها ربّما عنّي تَقُصُّ !

    خاتمُ الشّعرِ الّذي سرتم إليهِ
    لم يكن إلّا لأنّي فيهِ فصُّ !

    لم ينلْ منّي انْتقاصُ الوغدِ إلّا
    أن تسامى فيَّ تدقيقُ و حِرصُ !

    فعليكم لعنةُ الشّعرِ جميعاً
    لعنةُ الشّعرِ -اعذروني- لا تخُصُّ !

    ...............

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيلافض فوك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    إبتهالات في محراب الفصحى البتول

    شعر \ جبر البعداني


    يا.....
    والمدى المخنوق في لغتي
    وليل البوحِ حالِك
    لاليس يغنيني سواكِ
    أيا فديتُكِ عنسؤالِك

    ... و الشعرِ و الفكرِ المحلّقِ في خيالِكْ
    والعشقِ والقلبِ المعلقِ في حِبَالِكْ
    و جميعِ ما خطيتُ ممتدحاً كَمَالِكْ

    يا هذه الفُصحى البتول
    يا من تسامت عن بديعِ الوصفِ
    في لغتي تعابيرُ اكتمالِك
    إني أتيتُكِ طالباً شرفَ القبول
    فلا تردي طامعاً بالعفوِ محتاجاً لذَلكْ
    فأنا وإن ما زلَّ لفظيُ مدركٌ
    أن القداسةَ في جَلالِكْ
    فإذا رضيتِ ففائزٌ
    و إذا رفضتِ فبئسَ هَالِكْ
    يا هذه الفصحى البتول
    من صبرِ( أيوبٍ)
    سأنسج حُلتي البيضاء
    إن ضاقَت فضاءاتُ احتِمالِكْ
    و أعدُ من تسبيحِ( يونسَ)
    ما يليقُ بذي البلاغةِ في مقالِكْ
    فأنا ابن (درويشَ) الذي
    بالشعرِ قد أضفى الكثير على خصالِكْ
    فإليكِ أمنحُ مخلصاً
    قلباً توضأ من (بويبِ) الطهرِ
    محتسباً وصلى في ظلالِكْ
    و أقامَ في ليلِ القصيدِ مسبحاً
    متلهفاً شوقاً إلى وعدِ إتصَالِكْ
    يتلو حديثَ العاشقينَ
    هناكَ في رُكنِ(الخليلِ)
    مرتلاً سِفْرَ (ابنِ مالِكْ)
    وهناكَ خلفَ إمامنا(السيابِ) صلى...
    أمّ من حضروا هنالِكْ
    وهناك قد صلى( لُبيدٌ)
    و (عُبيدٌ )و (أمرؤ القيسِ) كذَلِكْ
    .................................................. .................
    يا هذه الفصحى البتول
    في ليلةِ العشرينَ من رمضانَ
    إذ تأتي البشارةُ من هِلالِكْ
    سأُقيمُ معتكفاً أُناجي من خِلالِكْ
    (ولادة) العذراء فاتنة الممالِكْ
    وأصبُ من حِبرِ(ابن زيدونَ)
    الكثيرَعلى المسالِكْ
    و أصوغُ من أبياتِ (رابعة)
    التصوفَ في مناجاةِ اكتمالِكْ
    و أفيقُ لكني بِحُبِّكِ لم أزل
    في دوحةِ النجوى أسافرُ في مجالِكْ
    فأعوذُ من شر انشِغالي عنكِ أو عني انشِغالِكْ
    و أعوذُ من نوباتِ ضيقِكِ و انفِعالِكْ
    و أعوذُ من حملاتِ (شيكسبيرَ)
    إذ جاءت بأعراضِ احتِلالِكْ
    و أعوذّ من نقدٍ يسيرُ بنا
    إلى ثغر المهالِكْ
    يا هذه الفصحى البتول
    يا كف( عشتارَ) الخصيبِ
    و وجه( فينوسَ) الخجول
    يا لذة الأحلامِ والآلام
    يا مجداً نزولُ ولا يزول
    يا نور شمسٍ لن تؤولَ إلى الأفول
    لن يقبل الدخلاءُ إلا باختلالِكْ
    لن يهدأ الغرباءُ حتى يلبسوا
    الكلماتِ ثوباً أجنبي الصنعِ
    شرقياً و غربياً لخياطٍ على الدربين سالِك
    فلتخبري الجبناء من شحذوا السيوفَ
    وأجمعوا سلفاً على امر أغتيالِكْ
    إنّا بني الشعراءِ من أقوى رجالِكْ
    وحروفنا العصماء ما زالت مشرعة مع أسيافِ من
    جاؤوا إلى الأرضِ الشريفِة في محاولةِ انتشالِكْ
    ونضالنا الممتدُ جزءٌ من نِضالِكْ
    فليعلم الأوغادُ من
    عقدوا لواء الحربِ في دعوى قِتَالِكْ
    أنّا سنقبلُ أن نزولَ وأننا
    نأبى مجردَ أن نفكرَ في زوالِكْ

    .............................

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيما أشعركنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    ثنائية الحرب والحُبّ

    شعر / جبر البعداني

    لا تسأليني إذا ما قد بكيتُ دَما
    صنعاءُ ما لي ؟ وماذا قد جرى؟ ولِما؟!

    فلي حبيبةُ قلبٍ كلّما ذكرت
    جرحَ العروبةِ ذابت حُرقةً، ألما

    خُيّرتُ ما بين عينيها وقافيتي
    فاخترتـُ -والقلبُ لا يقوى الفراقَ-هُما!

    فصادروا لغتي الْخضراء وانتزعوا
    منّي الْمحابرَ والقرطاسَ والْقلما

    وخلّفوني على أنقاضِ ما هدموا
    صمتاً تشكّلَ من أشلاءهِ ونمى

    صمتٌ سيزرعني في كلِّ ناحيةٍ
    من رُقعةِ الغيبِ ثغراً باسماً وفما!

    نفّوا على جرحيَ المفتوحِ ما اكْترثوا
    ملْحاً فظلَّ وحتّى الآن ما التئما !

    وقايضوني على صمتي وما قدروا
    كبحَ القصيدةَ لكنْ أُلبِسوا صمما !

    سدّوا جميعَ دروبِ البوحِ عن شفتي
    علّي أتوهُ وصبّوا في الْعيونِ عمى !

    ووزّعوني على أفاقِ من خرجوا
    يستبشرونَ بفجرٍ قادمٍ ظُلَما !

    ونكّسوني على أبوابِ من رفعوا
    باسمِ الخلودِ على أوطانِنا علما !

    شكّوا رؤى الْحُلْمِ في صدري كما فقؤا
    عيونَ قلبي وما أدموا بهِ الْحُلُما !

    جزّوا بمديةِ ظُلْمٍ رأس أخْيلتي
    ويلي وساروا إلى تأبينها قُدُما !

    واستغربوا لصمودي حينما بتروا
    كفّي فقمتُ إليهمْ باسِطاً قَدَما !

    فالسيفُ يبقى مُهاباً لا يشوّههُ
    أن فلّ يوماً بساح الحرب وانْثلما

    وهكذا أنت يا قلباً لمعتصمٍ
    ما شاخ رغم صعاب الدّهرِ أو هَرِما !

    تاللهِ لو حقنوا موتاً بأوردتي
    واسْتبدلوا بدمي : سُماً يُذابُ وما !

    ما زدتُ إلّا صموداً حين يحضرني
    نصرٌ لخالدِ حيٌّ بعدُ ما انْهزَما !

    فلتخرُجي الْآ ن من دولابِ ذاكرتي
    ذكرى تُرمّمُ في الْوجدان ما انْهدما !

    مدّي الْقصيدةَ أرضاً لا حروب بها
    والأُغنياتِ فضاءً واسعاً وسما !

    ردّي إلى الرّوحِ سرَّ البشرِ واخْترعي
    لوناً كعينيكِ للإشراقِ مُبتسِما !

    عودي إلى الْكونِ بالبُشْرى مُحمّلةً
    فجراً أرى الليلِ عن إنْجا بهِ عَقِما !

    سيري كروحِ نبيّْ كلّما هبطتْ
    أرْضاً -تقدّسَ مسْراها - غدت حَرَما !

    ولتبعثيني سلاماً بين من طلبوا
    سِلماً وناراً لمن إسْتوقدوا الْحِمما

    سُلّي الْقصيدةَ سيفاً واطْعني بفمي
    صِدورَ قومٍ تمادوا شوّهوا الْقِيَما !

    بنا اسْتهانوا فما خافوا وقد خرجوا
    -بأساً لدينا- ليدموا الْأشْهُرَ الحُرُما !

    ولتثْأري لسحابٍ قطٍّ ما نظرت
    عيناهُ نحويَ إلّا بالدّموعِ همى !

    ولتعْزفيني بناي الرّيحِ أُغنيةً
    بكْراً ستبعتُ من أجْداثهِ العَدما !

    ثوري فما الْحربُ إلّا الْحُبُّ فانتصري
    حُبّاً لِأُسقِطَ من عليائهِ الصّنما !...

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    ويسألونكَ عن الشعر!!!

    شعر /جبر البعداني


    من أوّلِ الحرفِ حتّى آخرِ الجُملِ
    تقمّصَ الشّعرَ قلبٌ قُدَّ من مُثُلِ !

    قلبٌ بحجمِ سماءِ الكونِ أنزفُهُ
    شعراً بساحِ قصيدٍ غير مُبتذلِ

    وقيْل ما الشّعرُ ؟! قُلتُ : الـْ -عندها انصهرت
    خيرُ الوصوفِ بثغري خشيةَ الزّللِ !

    فالشّعرُ كالرّوحِ سرٌّ ليس يُدرِكُهُ
    إلّا المحيطُ بعلمِ الغيبِ والأجلِ !

    فالشّعرُ وحيّ ولا أدري فهل صدقتْ
    مني القريحةُ أمْ أقوالُ مرتجِلِ؟!

    والشّعر لا فرق هل يوحى إلى امرأةٍ
    قد خصّها الله أو يوحى إلى رجُلِ

    فأصدقُ الشّعر ما يأتي على عجَلٍ
    واكذبُ الـشّعر ما يأتي على مهَلِ !

    فالشّعرُ صعبٌ على التّأويلِ أُحجيةٌ
    رغم الّذي قيل حتّى الآن لم تُقَلِ !

    والشّعرُ دربٌ على جهدٍ نحاولُهُ
    وكلُّ من سار حتّى الآن لم يصلِ !

    والشّعرُ بذلٌ وأخفاقٌ محاولةٌ
    تتلو محاولةً في دورةِ الفشلِ

    فما نظنُّ اكتمالاً حين نكتُبُهُ
    إلّا ويرجعُ فينا غير مكتملِ !

    مازال أشعر أهلِّ الأرضِ قاطبةً
    في عالمِ الغيبِ يخشى موطنَ الخللِ!

    من قال يُدركُ سرَّ الشّعرِ عن ثقةٍ
    فذاك ضربٌ من التّزييف والدّجلِ

    فالشّعرُ كالشعرِ لا شيءٌ يشابهُهُ
    تقدّس الشّعرُ لا يأتي على مثَلِ!

    قلْ يسألونكَ عن شيءٍ نقطّرهُ
    أشهى من الشّهدِ لكن ليس من عسلِ

    قلْ جُلّ علميَ أنَّ الشّعرَ معجزةٌ
    للمبدعين وما كانوا من الرُّسلِ !

    فلْتعذرِ الآن إن ما جئتُ مختبئاً
    خلفَ الغوايةِ يا درويش ُ من عملي !

    على البسيطِ ركبتُ الموجَ يحملني
    شوقُ اللقاء لمن جاءوا على الرّمل !

    أعوذُ بالشّعرِ من تشبيهِ منشغلٍ
    عن البساطةِ أو تصوير مُنفعلِ !

    وأشعلُ الشّمسَ قنديلاً لمن منحوا
    روحَ القصيدةَ أن تبقى مدى الأزلِ

    فالشّعرُ خمرٌ من الألفاظِ يُثملنا
    في ذاتِ بوحٍ ولا ندري عن الـثّملِ!

    والشّعرُ نصرٌ لدى الأحرارِ فاتحةٌ
    للمنجزاتِ وآياتٌ من الأملِ

    والشّعرُ لحنٌ لدى العشّاقِ ،أغنيةٌ
    وألفٌ وعدٍ، وأسرابٌ من القُبَلِ !

    هو ابتهالاتُ زيتونٍ يُرتلُها
    شدْوُ اليمامِ بأنغامٍ من الزَجلِ !

    والشّعرُ أكبرُ من شطحاتِ مُبتدعٍ
    والشّعرُ أوسعُ من تعريفِ مُعتدلِ !

    والشّعرُ أشملُ من وصفي فمعذرةً
    يا سيدي الشّعر هل ترضى فتغفرَ لي ؟!


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    إلياذة الحب



    شعر \ جبر البعداني

    مُرّي على العقل طيفاً واسكُني البصرا
    وجهاً يفوقُ إذا ما أشرقَ القمرا
    واستعمري القلب حُبّاً كلّما خُمدت
    نيرانهُ بدمي إشتدَّ واستعرا
    واستجمعيني وضمّي بالهوى مِزَقي
    وحاولى لمَّ وجداني الذي انشطرا
    وغازليني بصمتٍ واسكُبي بفمي
    من خمرة الشعرِ ما يستوجبُ السَّكَرا
    ولتقرأيني بسِفْر العاشقين فماً
    غير الحديثِ عن الأشواق ما ذكرا
    ولتكتُبيني على راحاتِ من حملوا
    إلياذة الحُبِّ في أرواجهم نُذُرا
    كوني كما شئتِ ها قلبي على شغفٍ
    يلوذُ بالصّبرِ حتّى قيلَ: كم صبرا؟!
    يُناشدُ الطُّهرَ في عينيكِ مُبتهِلاً
    إلى البراءةِ في جنبيكِ مُنكسِرا
    كالخاشعين يُنادي_فيضُ أدمُعهِ
    من خشيةِ اللهِ لا من غيرها انهمرا
    إنّي وفاضَ بريءُ الحُبِّ في رئتي
    طُهراً توزّع في الأعضاءِ وانتشرا
    إلى أدقِّ مساماتي فأشعلني
    نجماً بليل وصالِ العاشقين سرى
    فصرتُ مثل ملاكٍ في محبَّتهِ
    إستلهم الطُهرَ حتّى لم يعُدْ بشرا!
    وكنت رغم مرارِ الفُقدِ أرسُمُني
    طيفاً يلوّحُ باللُقيا إذا عبرا
    يُزيحُ عن سَفَري المُمتدِ بارقةً
    تُخفي وقبلَ وصولي -عائداً- سَفَرا!

    يستمطرُ الوصلَ غيثاً كلّما جذبت
    مرافىُ الشّوقَ ساقت غيمهُ المطرا
    يُلوّنُ الحُزنَ في عيني فأبصِرهُ
    بِشراً ويخلِط في مرآتهِ الصِّورا
    وصرتُ لا شيء إلّا الحُبَّ أعرِفُهُ
    وحرقةَ البينِ والتّبريحَ والسَّهرا
    فهكذا الحبُّ في طغيانهِ قدرٌ
    من ذا سيمنعُ يا محبوبتي القدرا؟!
    وهكذا الحبُّ يا إلياذتي فدعي
    عنكِ السؤالَ متى؟ قلّي-وكيف جرى؟!
    ولتقبليني مٌحبّاً عاشقاً وذري
    عنكِ التّشاؤمَ والإحجامَ والحذرا


    ................

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيالله الله الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    المبادره الأخيره ( للأميرجــــبر البـــــعدانى )


    لملمْ بقاياك وارحلْ هكذا الشرفُ
    يا من تُصِرُّ على إبقاءِهِ الجيفُ

    لملمْ بقاياك وارحلْ ليس من أحدٍ
    إلا وناداك عجّل أيُّها الخرِفُ

    غادرْ فإنّ دماء الشعبِ قد كتبت
    جرحَ الملايين لن يُشفى وقد نزفوا

    فارحلْ كرِهناك من أعماقنا ولنا
    في ذلك الحقُّ لا عذرٌ ولا أسفُ

    فاليوم نظهرُ فلترمِ الذي جمعت
    لك المئاتُ وعزمُ الشعبِ يلتقفُ

    لا تحسب السحرَ يُثني عزمَ من خرجوا
    من كارهيك إلى الساحاتِ واعتكفوا

    هبّوا أسوداً من الأوكارِ واقتحموا
    معاقل الظلمِ إذ أعليتها , نسفوا

    حصنَ الزعيم الذي ما كان يذكرهُ
    بالسوءِ من رجُلٍ إلا وينخسفُ!

    كانوا نياماً وظلمٌ منك أجبرهم
    على النهوضِ فقاموا بعدما اكتشفوا

    إنّا ومذ ثُلثُ قرنٍ في حماقتنا
    نلهو وأنت لمالِ الشعبِ تغترفُ

    قاموا على صوت طفلٍ مات والدهُ
    ظلماً بسيفكَ لا حُضنٌ ولا كنفُ!

    طفلٌ يباتُ قريح الجفنِ مسهدهُ
    من شدةِ الجوعِ والآلام يرتجفُ

    وطفلُ نجلك والأحضانُ تحرسهُ
    يغطُّ في النومِ للأحلامِ يقتطِفُ

    طفلُ سيكبر مذلولاً كوالدهِ
    وطفلُ نجلك بالإكبارِ يتصِفُ

    فلتشرب الآن كأس الويلِ يا رجلاً
    أسرفت في البذل حتى أُنهِك الترفُ

    وليحضر اليوم دجّالوك من كذبوا
    دهراً عليك وخانونا ليعترفوا

    فالشعبُ لن يرحمَ الأوغاد من هجموا
    على الجماهير في الساحاتِ أو قصفوا

    من أشعلوا الثورة العظمى بفيضِ دمٍ
    حرٍّ تسطّرَ تأريخاً بهِ شَرِفوا!

    الباذلون لأجّلِ الشعبِ أنفسهم
    الصادقون وما خانوا إذا حلفوا

    الهاتفون وعزمُ الشعبِ مانحهم
    سرَّ الصمودِ إذا ما مسَّهم تلفُ

    لن يحكمَ اللونُ بعد اليومِ في بلدٍ
    ظلت سنيناً بفضلِ الشيخِ تعترفُ!

    فارحل , فما فاد دجّالوك من صنعوا
    أو جاء بالحقِ ما قالوا وإن صدفوا

    جاءوا بتخمين عرّافٍ ليدحضَهُ
    صوت الملايين في الساحاتِ من هتفوا

    إنّا خرجنا إلى الساحات يدفعُنا
    عزمٌ تأصل فينا ليس ينكشفُ

    لا تحسب الوقتَ قد يأتي بمعجزةٍ
    ينجو بها الأهل والأبناءُ والخلفُ

    أو تجعل العرشَ ورثاً كي يوزّعَهُ
    من بعد موتِك في أحفادِك السلفُ

    فارحل فإنّ جموعَ الشعبِ حالفةٌ
    أن لا تُغادرَ إلّا حين تنصرفُ !

    غادرْ, هرمنا بأرضٍ كلّما وقفت
    من عثرةِ سقطت واليوم :هل تقفُ؟!

    أرضٌ من الخُلدِ قدّت كيف نتركها
    نهباً لكُلِّ ظلومٍ دأبهُ الصلفُ!

    قاومْ ولا تنتظر يا شعبنا صدفاً
    أخرى فماذا عساها تصنع الصدفُ؟!

    وكلّما اجتزتَ بالإصرارِ منعطفاً
    صعباً تلقّاك قبل البدءِ مُنعطفُ

    فالثورةُ البكرُ دربٌ سوف نسلكهُ
    حتى الوصولِ بعزمٍ ليس ينحرفُ

    لا نقبل ُ الموتَ إلّا حين تسبقهُ
    روحُ الشهيدِ إلى الجنّاتِ تزدلفُ

    فارحلْ وذلك أسمى ما ستمنحهُ
    شعباً-رحيلُكَ في أنظارِهم هدفُ

    غادر سريعاً ولا تخشى تمزقنا
    لن تسقُطَ الكفُّ حتى يسقُطَ الكتِفُ

    إنّا اليمانون لا يُخشى تفرقُنا
    نبقى على الحبِّ حتى حين نختلفُ!

    من دوحةِ الوطنِ المعطاءِ ما برحت
    أرواحنا لرحيقِ الودِّ ترتشفُ

    إن كان عشق تراب الأرض يا وطني
    جُرماً نظلّ لذاك الجُرمِ نقترفُ

    هل من زعيمٍ بلون الماءِ يحكُمنا؟
    ميزانهُ العدلُ لا بُخلٌ ولا سَرَفُ

    هل من زعيمٍ بلون الماءِ يمنحنا؟
    بعض التواضعِ لا تيهٌ ولا أنفُ


    قال الأحبةُ والأحداقُ يُغرِقُها
    ما ليس كالدمعِ شيءٌ عنه مختلفُ

    حاولت ألمحُ ما يجري بأعيُنِهم
    فإذ دماً كان يا ويلي الذي ذرفوا

    فعدتُ لا شيء إلّا الموت ُ يشبُهُني
    والمتعبان : فراقُ الأهلِ والشظفُ

    أبكي وما بيَ يا صنعاءُ موجعةٌ
    لكنهُ الحبُ والتحنانُ والشغفُ

    ما قيل صنعاءُ إلّا مر في خَلدي
    شكلُ المنازلِ لون الأسطُحِ ,الشُّرَفُ

    صوتُ الصغارِ , خُطاهم,ضِحكُ أعيُنِهم
    طيبُ الأحبّهِ , حُسنُ العشرةِ , الظَرَفُ

    واليوم ماذا جرى- يا خيرَ عاصمةٍ
    والكُلُّ أضحى بثوبِ الموتِ يلتحِفُ!

    قتلٌ وجرحٌ فمقتولٌ وقاتلهُ
    خطفٌ ونهبٌ فمخطوفٌ ومختطِفُ

    وكلُّ ذاك لأنّ الوغدّ طالِحهم
    شراً أراد بقومٍ عنهُ قد عزفوا!

    صنعاءُ إنّي وصوتُ الحُزنِ يخنُقني
    وصورةُ اليتمِ مرأةُ لِما أصِفُ

    قسراً أُشاهد في مرأهِ ذاكرتي
    وجهَ المدينةِ يعلو خدهُ الكلفُ

    يا غصة بحلوق الناس ما برحت
    مذ ثُلث قرنٍ لصوتِ الرفض تختطِفُ

    إنّا جُبِرنا على الترحال يا وطناً
    أرواحُنا فيهِ باسمِ الحُبِّ تأتلفُ

    فارحلْ, فلا شيء يُثني الناسَ يمنعهم
    دون اقتحامِ قصور الحكمِ لو زحفوا

    فالشعبُ هذا حليمٌ-فعلُ غضبتهِ
    سيلٌ حدودُ قواه ليس تتصفُ

    سيلٌ سيجرفُ ما في الأرضِ من درنٍ
    يا كلِّ من ظنَّ حمقاً ليس ينجرِفُ

    هلّا أعتبرت بما قد كان يا رجلاً
    عمداً لكل ِّصفاتِ الخزيِ يحترفُ

    لمّا سألتَ: وهل يا شعبُ تبغضُني؟
    ردّت : كرهناكّ:من أصلابِنا النُّطفُ!

    بلا تنحّيكَ لا تأتي مُبادرةً
    إلّا تظلُّ كلاماً تروهِ الصحفُ

    فارحلْ. ف(جدّةُ) بالترحيبِ مانحةٌ
    صكَّ القبولِ لمن عن أرضهِم نكفوا

    غادر وأن (جدّةَ) الغناء ما قبلت
    بالإرتحالَ إليها , دونكَ (النجفُ)!



    .................


    نصركم الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594


    شعر \ جبر البعداني

    رداً على كل من قال قصيدتي ( الوعد الأخر) ليست لي


    سُحقاً لـــ ( واتا)






    ها قد صحوتُ فعيشي صحوتي أبدا
    ولتبذري في دروبِ الحاقدينَ ردى

    ها قد صحوتُ وحولي ألفُ مُتهِمٍ
    لي -عن دوافعِ حقدٍ- ينصبونَ عِدا

    قالوا :سرقتَ قصيداً أنت كاتِبهُ
    يا أيها السارقُ المسروقُ : كفّ يدا

    قالوا: انتحلت قصيداَ أنت شاعِرهُ
    يا من أتيت إلى ( واتا ) لتنتقِدا

    خاب (الخميسُ) فلا (سبتٌ) نؤملهُ
    حتّي يعودَ لدربِ الصدقِ أو يعِدا

    قالوا وقلتُ وقُلنا والحروفُ هنا
    حرفٌ يشعُ، وحرفٌ قد ذوى كمدا

    فقلتُ: سُحقاً لــ (واتا) إن في لُغتي
    حرفاً لغيرِ بحورِ الشعرِ ما وردا

    حرفاً تنزهَ عن أوزارِ مُبتَذلٍ
    من النّفُاياتِ - قُبحاً- كلّما حَصدا

    سينهضُ الكونُ مفزوعاً لوقفتهِ
    ويقعدُ الكونُ مأموراً إذا قعدا

    قالوا وقالوا ولم أُلقي لقولَتِهم
    بالاً، فلستُ أنا من يعتني بِــ (سُدى)

    يا من نسجتُ لها مليونَ رائِعةِ
    من كل حرفٍ ولم أستكثرِالعددا

    هاكِ الحروفَ على أطباقِ قافيةٍ
    جبريةِ الصُنعِ فاضت للوجودِ ندى

    فلستُ أرغب_ من (واتا)_ بتزكيةٍ
    ولستُ أطلبُ من أعضائِها سندا

    ولست أخشى علوجَ النّظمِ ما فعلوا
    إن بدّلوا المتنَ أو إن حرّفوا السندا

    قد خضتُ أعتى حروبِ الحرفِ منفرداً
    وحدي ولستُ أنا من يطلبُ المددا

    لا يعرفُ العزمَ إلا كل ذي جلدٍ
    ومن بمثلِ قصيدي يجهلُ الجلدا؟!

    تاللهِ لولا أخاف اللغوَ في لغتي
    لقلتُ والحرف من سِفرِ النشوءِ بدا

    (بيت محذوف لما يثيره من ردة فعل )

    فأصدقُ الشعرِ ما يأتي على عجلٍ
    وأكذبُ الشعرِ ما يستنزفُ الأمدا

    فالشعرُ كالموتِ لا نُدري لهُ أجلاً
    وليس نملكُ في تحديدهِ رصدا

    فالشعرُ يأتي_ بلمحِ البرقِ_ خاطرةً
    كأنها الوحي أو قل :ما خلا وعدا

    أرديتُ أقوى فحولِ الشعرِ من لغتي
    طعناً بنصلِ قصيدٍ -قط- ما ارتعدا

    ضرباُ بكف (أبي تمام)، أُمطِرهم
    بِاسم (الفرزدقَ) إن واجهتهم بردا

    المدمنونَ على تشويه قافيتي
    الميتونّ لِما قد جئتهم حسدا

    الكاذبون وقد خلفتهم مِزقاً
    الظالمون وقد شتتهم بددا

    المرجفون بأرضِ الشعرِ ما برحوا
    يستصرخون، وهل للمرجفين صدى

    الناصبون خيامَ الحقدِ تلحقهم
    ريحي العتية لا تبقي لهم وتدا

    الهالكون من الأحقادِ أوجعهم
    حرفي وفجر في أجسادهم غُددا

    بأرضِ (واتا) رأيتُ الشرَ فانتفضت
    مني القريحةُ فهداً ضارياً أسدا

    فقلّت بِاسمِ مزيجٍ من طهورِ دمي
    ينداحُ شعراً على ثغري الذي انفردا

    بألفِ بيتِ قصيدٍ قُدّ من وجعٍ
    يغلي بقلبِ مُحبٍ يكرهُ العُقَدا

    فلتقرأي يا بناتِ الفكرِ قافيةً
    تُتلى فتطردُ من أشعارِنا الزّبدا

    عنوانها( الجبرُ) سر الحرفِ مُبدعهُ
    يأتي كمن ليس يخشي في المدى أحدا


    مرجع القصيدة : موقع قناديل الفكر والأدب.


    ...................

    لله درك من فطحل أهجى
    لافض فوكنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594

    أحجيةُ الصَّمت !

    شعر / جبر البعداني

    للصّمتِ بَوحٌ لا يُقالُ بدوني
    ...
    ومَشاعرٌ شفّتْ بلونِ شجوني

    وكأنّما البَوحُ الشَهيُّ مُعلَّقٌ
    ما بينَ كافي إنْ أرَدتُ ونُوني

    في الصَّمتِ لا في البَوحِ تكمُنُ رِقَتي
    ويكونُ أرقى ما يكونُ جنوني !

    حوريّةَ القَسماتِ ، وَجهُ قَصائدي
    ما عادَ مِرآةً للونِ عيوني!

    عِطرُ البَنفسجِ في مَشاتل أحرُفي
    ماعادَ يحلمُ بارتداءِ جُفوني!

    ولقد أضعتُ ربيعَ عُمري فابعثي
    ما ظلَّ مِن نيسانَ في كانوني

    ولتمنحيني الوَصْلَ دَيناً آجِلاً
    وغداً أعودُ لكي أرُدَّ ديوني

    في الصَمتِ تتّضِحُ الوجوهُ فلا ترى
    عينُ المرايا بانعكاسِ ظنوني !

    لبِسَتْ ثيابَ الطُهْرِ كلُّ جَوارحي
    حتَّى تشبّعَ بالعَفافِ مَجوني

    ومضى يُحفّزُني رسولُ جَوانحي
    كيما نحقّقُ رغبةَ الزيتونِ

    في الصَّمتِ تَسبيحٌ ، صَلاةٌ ،خِشيةٌ
    وحديثُ مَفتونٍ إلى مَفتونِ

    صوتٌ لنَبضِ القلبِ مَدَّ بساطَهُ
    فارتدَّ عنهُ بسِرِّهِ المَكنونِ !

    فَيضٌ منَ الأسرارِ يكشفُ للدُّنا
    مَعنى سَعادةِ عاشقٍ مجنونِ

    عُرسٌ لسَيِّدةِ الفؤادِ يُقيمُهُ
    شِعري بيومِ قدومِها الميمونِ

    في الصَّمتِ وَشوشةٌ لطفلِ قصيدةٍ
    تشتاقُ حِضنَ قريضيَ المَوزونِ

    خطواتُ فاتنةٍ بروحِ فَرَاشةٍ
    تَمشي الهوينا فوقَ هدْبِ سُكوني!

    دَعواكَ ما دعواكَ يا قاضي النوى
    والحبِّ ؟ هل للحبِّ مِن قانونِ؟!

    ضاقت قُصوري مُذ رحلتَ وها أنا
    لمّا رجِعتَ أرى اتّساعَ سجوني !

    جفّتْ جذورُ القلبِ ما عاتبتَني
    حتّى أُلامَ على جفافِ غُصوني

    وتَضيقُ بي ذَرعاً ليومٍ ضائعٍ
    ونسيتَ كم ضاعَت لديكَ سنوني

    وأنا على ضَدَّين في دربِ الجَوى
    مُتمَسّكٌ ببقاءِ من باعوني

    وعجِبتَ مِن حُبِّي ولستَ بمُدركٍ
    أنَّ احترافَ العِشقِِ بعضُ فنوني

    سأجنُّ من فَرطِ اشتياقي والهوى
    وأقولُ : بعدُ - فما بلغتُ فتوني

    فالآنَ أُدركُ أنَّ حبّكَ لعنةٌ
    تفضي إلى الإدمانِ كالأفيونِ

    صمتاً. وحدّثَتِ العيونُ بكلِّ ما
    أخفى فؤادُ المُغرمِ المغبونِ

    والصَّمْتُ في الصمتِ الرهيبِ إجابَتي ،
    سؤلي . فهلّا رَدَّ مَن سَألوني ؟!

    فالصَّمتُ أحجيةٌ على أبوابِِها
    صَلَبَ المُفسِّرُ نفسَهُ فدَعُوني

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    مجاراة الشاعر الكبير جبر البعداني لقصيدة الشاعر الكبير ناصر الفراعنة (ملوك الجن )


    ملــــــــــــــوك الإنس


    لـكَ مـن قـطـوفِ المبدعـيـن الدانـيـة
    ومــنَ الـقـلـوبِ العـاشـقـات الحـانـيـه



    ومـــن ابـتـهــالات الـمـحــبّ قـصـيــدةً
    ســكــرت بـألـفــاظ الــهــوى بـعـدانـيـه



    خضَّبـتـهـا بـدمــي الـطـهـور نـثـرتـهـا
    عـطّــراً تـقـطّـرَ مـــن زهـــور مـعـانـيـه



    حصّنـتـهـا مـــن شـــر نـظــرةِ حــاســدٍ
    بعـظـيـمـةِ الـتـنـزيـل ســبـــعَ مـثـانـيــه



    وحملتـهـا تخـتـالُ فــي ثـــوب الـتـقـى
    عــذراء مــا هــاءت لـــذي شهـوانـيـه



    شبّـت علـى لفـظـي العفـيـف عفيـفـةً
    حـتّــى تـشـيـبَ عـلــى رؤى إيـمـانـيـه



    فاحشـد جيوشَـك كـي تواجـهَ شـاعـرا
    دانــت لـــه أعـتــى الـمـلـوك عـلانـيـه



    أقسـى مـنَ الدهـرِ العصيـبِ تمـرُّ يـا
    مــتــذوّق الـمـعـنــى عـلــيــكَ ثـوانــيــه



    فـابـسـط أكـــفَّ الـحــرفِ إنّ لـقـاءَنــا
    ضـــــربٌ مـــــن الإبـــــداعِ فلتـلـقـانـيـه



    وافـخــرْ لأنّـــك قـــد تـسـاجـل فــارســاً
    بالـحـرفِ لــن تـرقـى لـعـشـرِ أمـانـيـه



    يــا أنـبــلَ الـشّـعـراء مـــلء حـنـاجـري
    شـعــرٌ سـيـغـسـلُ بـالـسَـنـا جثـمـانـيـه



    لــك مــن مـلـوكِ الـجـنِّ كـــلُّ جمـيـلـةٍ
    طـلّــقــتُــهــا مـــتـــزوجــــاً بــالــثــانــيــة



    عـجـبـي عـلـيـك إذ اكتـفـيـتَ بسـبـعـةٍ
    مّـمـا تـركـتُ أ "نـاصــرٌ" وثمـانـيـه ؟!



    فـأنــا مـلـيـكُ الإنــــس مــــذ ولّـيـتُـهـم
    صــارت مـلـوكُ الـجـنِّ طــوعَ بنـانـيـه



    تاللهِ لــــن تــرقــى الـجـبــالَ مــطـــاولاً
    أو تـخـرقَ الأرضـيـنِ فــي أوطـانـيـه



    مـازلـتُ فــي الشّـعـراءِ أغـلــى قـيـمـةً
    مّــمــا بـلـغــتَ فــــلا تــثــر شيـطـانـيـه



    سيـفـي عـلـى الشّـعـراء لــو سلّـطـتـهُ
    كـرهـوا القصـيـدَ : اللهُ قــد أعطـانـيـه



    هـــي فـرصــةٌ لـلـمـوتِ قـــد أردفـتُـهــا
    بالقولِ :-إنْ جهِل الفتـى- مجّانيـه



    سلطانُ شعري يا ابن شعري ظاهـرٌ
    سلّـم - فُديـتَ- فقـد عـلا سُلطانـيـه



    لـــــن تـصــنــعَ الأقـــــوالُ إلاّ شــاعـــراً
    مُـتـمـلـقــاً كـــــــرهَ الـــزمــــانُ تــوانــيـــه



    لـكـنّـهــا الأفــعـــالُ تـصــنــعُ شـــاعـــراً
    أو ثــائــراً شــهِـــدَ الـجـمـيــعُ تـفـانـيــه



    وأنـــا بـغـيـر الـفـعـلِ لـســتُ مُــجــادلاً
    خصمي وفـي صـدرِ المكـانِ مكانيـه



    فــأنـــا الــيــمــانُ بـحـلــمــهِ وبـعـلــمــهِ
    والـحـكـمـةُ الأرقـــــى تــظـــلُّ يَـمـانـيــه



    روحــي وإنْ جـحـدَ الظّـلـومُ جمـالَـهـا
    ستـظـلُّ فــي نـظـر الـهــوى إنسـانـيـه



    بـالـفـعـلِ لا بـالـقــولِ قــــد أودَعـتُــهــا
    عـشـريــنَ ألــــف قـصــيــدةٍ ديـوانــيــه



    وكـتـبـتُ بالـسـيـفِ الصّـقـيـلِ فــريــدةً
    نُقشت على صـدرِِ الدُّنـا صَنعانيـه



    في ساحةِ النّصر العظيـم مشاهـدي
    واسـأل تخـومَ الشـعـرِ عــن عنوانـيـه



    مَـن فـي بـلاط الشّعـر سيـدُ قـومـهِ ؟
    يــــا أبــلــغَ الـشــعــراءِ مـــــا أدرانــيـــه



    سيجيـبُ عنـك المبـدعـون : إمامـنـا
    يا من جهلتَ - الجبرُ في عقلانيه



    كــلّــلْ قـصـيــدكَ بـالـتـواضـع طـالــمــا
    تـنـوي الـوقـوفَ عـلـى رُبـــا ميـزانـيـه



    واصـنــع بـنـفـسـك لا بـأهـلــكَ هـيـبــةً
    واهـتـفْ هـــو الإســـلامُ مَـــن رَبّـانـيـه



    واشــبــهْ قـريـضــكَ لا تُـقـلّــدْ شــاعــراً
    أوَ تحـسـبُ التّقـلـيـدَ قـــد أعيـانـيـه ؟



    ودَع امــرئ القـيـس الكبـيـرَ وشـأنــهُ
    تـقـتــادُهُ الـخـطــواتُ نــحــوَ الـغـانـيــه



    واسـلـك بشـعـرِكَ ألــفَ ألـــف مـديـنـةٍ
    غيـرَ العتـيـقِ مــنَ الــدّروبِ الفانـيـه



    فـلـقـد أتـيــتُ عــلــى بــســاط مـحـبــةٍ
    مــا جــاء بــي حـقــدي ولا طغيـانـيـه



    متحصّنـاً بالحلـم مـن طيـش الـرؤى
    ومــحـــرّراً مـــــن حـقــدهــا وجـدانــيــه



    فــأنــا وأعـفـانــي الـقـريــض تـأهّـبــي
    لأصـــوغَ مـــا ربُّ الـسـمــاءِ حـبـانـيـه



    حـسـبـي افـتـخـاراً أن تــعــدَّ مـنـاقـبـي
    بــيـــنَ الـعــبــاد ولا يــبـــوحُ لـسـانـيــه



    لـــي يـشـهـدُ الأعـــداءُ قـبــل أحـبّـتـي
    ويــمــوتُ حُــسّــادي لــفـــرطِ أنـانــيــه



    كحّـلـتُ بالسـهـد الـطـويـل مـحـاجـري
    مــــادام لـيـلــي لـلـصّــلاةِ دعـانــيــه !



    مــن خشـيـةِ الرحـمـنِ أذرفُ أدمـعــي
    تالله مــــــــا إلّاهُ قـــــــــد أبــكــانــيـــه !



    أحـنـو عـلــى الـطّـفـلِ اليـتـيـمِ مُـقـبّـلاً
    عـيـنـيــهِ مـحـتـمــلاً لـــــهُ أحـضـانـيــه



    أســقــي تـعـطُّـشَـهُ كــــؤوسَ تـحـنّـنـي
    يـــــا مـــــن لــحـــبّ نـبــيــهِ أسـقـانـيــه



    مستـحـمـلاً جـوعــي أبــيــتُ مُـسـهّــداً
    لــيــنـــامَ طـــفــــلٌ جـــائــــعٌ نــادانـــيـــه



    فـي روضــة الغـفّـار أغـسـلُ حَيـرت
    ـيوأتـوبُ مـن جهلـي ومــن عصيانـيـه



    لـــي صـبــرُ أيــــوبٍ وحـنـكــة أحــمــدٍ
    ويـقــيــنُ يـعــقــوبٍ عــلـــى أحــزانــيــه



    خـيــراً عـلــى الأحـبــاب ذي فـتّـانـتـي
    تـهــمــي بـغــيــر تــوقـــفٍ أشـجـانـيــه



    فـتـجـودُ بـالـحـبّ العـفـيـف مشـاتـلـي
    حــبّـــاً وتــزهـــر بــالــنــدى وديــانــيــه



    لـي مِـن عيـونِ العاشقـيـن دموعُـهـمو
    تـفـيــضُ إن حــنّــوا بــهــا أجـفـانـيـه



    ألبـسـتُ ثــوبَ الـمــوتِ قـبــلَ ركـوبــهِ
    جَـسـدي فـكـانَ كـمــا تـــرى أكفـانـيـه



    تـعــدو إلـــى العـلـيـاءِ خـيــلُ إرادتـــي
    لــمّـــا تـمـثـلــت الــوصـــولَ جـنـانــيــه



    مـن منهـجِ الدّيـنِ القـويـم أصوغُـنـي
    ردّاً لـــــكــــــلّ إثـــــــــــارةٍ عــلــمــانـــيـــه



    فـأنــا كـمــا الأشـجــارُ أنّـــى أنـحـنــي
    إلّا لـتـعــلــنَ حـمـلــهــا أغـصـانــيــه ؟



    لو لم تكن في الشعر طـودا شامخـاً
    مـــا أطـلـقــتْ كــفّــي إلــيــك عـنـانـيـه



    هــــذا ســجـــالٌ والـقـصـيــدةُ سـلّــمــت
    بــتــألــقـــي ســــلّـــــم إذن تـيــجــانــيــه



    واحـضـرْ مـراسـيـمَ احتـفـالـيَ راضـيــاً
    واشـربْ نبـيـذَ الشـعـر مــن فنجانـيـه



    كـــي يـعـلــمَ الـشـعــراءُ بــعــدَ لـقـائـنـا
    أنَّ الـمــشــاعــرَ بــيــنــنــا إخــوانـــيـــه



    فأنـا الغضنفـرُ فـي عريـنِ قصائـدي
    أُقـصـي ومــا مــن شـاعـرٍ أقصـانـيـه



    هـــــــذا بـــنــــاءٌ لا يــشــابـــهُ كــنــهَـــهُ
    ألّايَ والــبــنــيــانُ يــشـــبـــهُ بـــانـــيـــه



    فاعذر رفيقَ الحرف طيش صبابتي
    واغـفـر إذا كـشـف الـهــوى إدمـانـيـه



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    جرح التفاح !



    شعر / جبر البعداني


    ما فاح غير دمي بالعطر ما فاحا

    فالجرحُ في جسدي قد سال تفّاحا


    والدمع ملء جفوني لحنُ أغنيةٍ

    السحر وسْع المدى من ثغرها انداحا


    والحزن في كبدي نايٌ يحاورهُ

    ثغر المواجع بالآهات صدّاحا


    والبشرُ بابٌ نست أقفال موصدهِ

    في وجه قلبيَ أن تختار مفتاحا


    وحبّكِ الطّاهر المحفور في رئتي

    أمسى يسافر في الوجدان سوّاحا


    يزور كلّ مساماتي فيملؤها

    عطراً تطاير في الأرجاء فوّاحا


    والزهر فوق يدي سكينةُ فتحت

    صدري وكان شذاه العذب جرّاحا


    فإن وقفتِ على وردي فلا تدعي

    إلّاكِ يغرق في نزفي الذي ساحا


    فكلُّ ما كان من حولي على أملٍ

    يشعّ ظلّ لنار اليأس قدّاحا


    فالليل خلّي الذي ما خنتُ صحبتهُ

    يوماً تنكّر لي إذ فجرهُ لاحا


    وصاحبي الشّعر من عوّدتهُ زمناً

    على الزّغاريد جاء اليوم نوّاحا


    من فسحةٍ لا تراها العين قد نفذت

    عيني لتقرأ في المجهول ألواحا


    تكاشف الفجر عن إحساس عاشقهِ

    بالخوف إن لامحت عيناه إصباحا


    تذوّب الحاجز الثلجي بين فمي

    والصمت في قلقٍ صمتي بهِ صاحا


    وتخبر الشعر عن شوقي إلى لغةٍ

    أخرى ستحفظُ عنّهُ السّرَ إن باحا


    وتستفزّ شجوني كلّما سألت

    ما بي ؟! وترهقني سؤلاً وإلحاحا


    أما تراني كهوفاً عين ساكنها

    تعوّدت إن ترى يا ليلُ أشباحا


    ورحلةً في دروب الشك ما بلغت

    إلى اليقين وقلباً بعدُ ما ارتاحا


    فإيّ كفٍّ سوى كفي ستحملني

    نحوي وترفعُ وجهي كلّما طاحا


    يا صفحةً في كتاب الحبّ ما قُرِأت

    إلّا لتغمرَ بالإحساس أرواحا


    وعاصر الخمر ما عادت تحرّكه

    شقاوة الكرْم كيما يشتهي الرّاحا


    جفّ النبيذ لهذا بعد إن فرغت

    منه القوارير ما استبقيتُ أقداحا


    وفقتُ من سكرةٍ ظلّت تراودني

    دهراً وظلّ شهيّ الخمر فضّاحا

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    السماء الثّامنه !


    شعر / جبر البعداني


    سبعٌ هي السّموات أنتِ الثّامنه
    يا سجدةً بصلاة روحي الآمنه

    وأنا إلى وعد الوصول مهيّءٌ
    يا لحظة المعراج ذاتي الكامنه

    كفّي لباب العرش تحمل خافقاً
    صدقَ الغرام أتى يبايع ساكنه

    في سدرة الأشواق روح صلاتهِ
    رفعت إلى قلب السماء مآذنه

    ودعاءهُ في الغيب سرّ نبوءةٍ
    غسلت بماء الطهرِ نفساً ماجنه

    صبٌّ يذكّرُهُ بأوجاع النوى
    بُعدُ الحبيب ويستثير مكامنه

    يغفو ليهربَ من هموم زمانهِ
    حيناً ويدخل في صراع أماكنه

    يصحو وفي عينينه حُزنُ مفارقٍ
    بلّتْ وسادتهُ الدّموعُ الساخنة

    من سجن آونتين ينقذ نفسهُ
    ليعودَ ثانيةً لسجن الآونه

    يُلقي إلى الدّهر العصيب بكفّهِ
    بيضاء ترجع في سوادٍ داكنه

    أمنتُ بالتّنجيم محض خُرافةٍ
    ورميتُ أوراقي بحجر الكاهنه !

    ورويتُ أسراري لألفِ منجّمٍ
    وقرأتُ فنجاني بعينٍ خائنه

    عنّي أفتّش في دفاتر طالعي
    وتضيعني ساعات حزني الرّاهنه

    هذا هو الحبّ الحياة الموت من
    ساق المحبّ إلى شباك الفاتنه

    سيظلّ في المجهول سرًّا كنههُ
    الكائن المخلوق يقتل كائنه

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    لشاعر جبر البعداني


    تغيّرتَ عنّي ؟!...تغيّرتُ عنّي
    أعوذُ بعشقكـِ من سوء ظنّي
    وأشهدٰ يا منية القلبِ أنّي
    أحبّكِ أكثر أكثر منّي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيياسلامنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  21. #21
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    لشاعر جبر البعداني


    مِِــعــــــراج !

    شعر / جبر البعداني

    سأتركني لأبحثَ فيّ عنّي
    وأرجع بي إلى المفقود منّي

    أيا طفلي المُغيّب هل تراني
    هنالك بين إدراكي وظنّي ؟!

    هنالك... هل ترى أنقاض روحي
    معلّقةً على سور التّمنّي ؟!

    هنا يا طفلي المنسيّ خلفي
    أمامي ، أين ...؟! لا أدري ، أعنّي

    على بُعْدين منّي كنتُ قلباً
    ملاكيّاً طهوراً لم يخنّي

    ووجهاً يستعيذُ بنور ربٍّ
    تماهى فيهِ من شرِّ التّجني

    وطفلاً لا يزال وقد كبرنا
    معاً روحاً لطفلٍ لم يكُنّي !

    من الطين المُطهر جاء وعداً
    كأنّي كنتهُ يوماً كأنّي!

    وجودي كلّما صرّحتُ عنهُ
    يردُّ عليّ : ليتكَ لم تُكَنّي

    بأقصى الروح قد آنستُ نوراً
    سأذهبُ كي أراهُ لعلّ أنّي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  22. #22
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    عيناكِ ........ عيناك !
    شعر / جبر البعداني

    عيناكِ تختزلان البوح مولاتي
    وتنفذان إلى عمق العباراتِ

    عيناكِ بارجتا شوقٍ تحمّلتا
    بالأمنياتِ بأحلام الجميلاتِ

    عيناكِ قرآن صبٍّ لن يبدّلهُ
    غاوٍ تناول بالتحريف توراتي

    عيناكِ آخر ما يوحى إلى بشرٍ
    من السماءِ مفاتيح الرسالاتِ

    كتبتُ بالضوء بعضاً من حديثهما
    فضمخ الطهر أنفاس الحكاياتِ
    ،،،،
    عيناكَ معجزتا عشقٍ بمثلهما
    أمنتُ بالحبّ جزءاً من عباداتي

    عيناكَ أول من أهدى إلى لغتي
    كنه البيان وأسرار الدلالاتِ

    عيناكَ سرّ جمال الشعر متعتهُ
    سحر الخيال ، دلالات الكناياتِ

    عيناكَ سبع سمواتٍ قد اختزلت
    سبعين ألف سماءٍ من سمواتِ

    فلا تسلني لماذا تهتُ بينهما
    وفيهما السّحر أقوى من مجاراتي
    ،،،
    عيناكِ شلال فيروزٍ على ورقي
    يسيل والتّبر يُنمو في كتاباتي

    عيناكِ يا لحظة الإسراء حلم صِباً
    سيبدأ الآن معراج الصباباتِ

    عيناكِ مئذنتا ربّ صلاتهما
    صوت المسيح إلى قلب الهداياتِ

    تسبيح يعقوب إذ شفّت بصيرتهُ
    قدوم يوسف من خلف المتاهاتِ
    ،،،،
    عيناكَ قارورتا طهرٍ مزاجهما
    روح اليقين بأسفار النبوءاتِ

    في نظرةٍ تجمع الدّنيا وتنشرها
    تدني البعيد وتجتاز المسافاتِ

    عيناكَ لازرد هذا الليل تنثرهُ
    كفّ الصباح على وجه المساءاتِ

    شوقي الشّهيّ جنوني غيّ عاطفتي
    لهْفي الشّديد وآلاء اشتهاءاتي
    ،،،،
    عيناكِ خارطتا عشقٍ حدودهما
    من أول البدء حتى آخر الآتي

    وفيهما الكون يغفو كلّما تعبت
    خطاهُ أو ثقلت كفّ المجراتِ

    عيناكِ والليل لا أدري لمن أرقي
    يروق حقّاً لمن تحلو معاناتي
    ،،،
    عيناكَ يا شمعة الميلاد ذاكرةٌ
    تُطلّ للكون من قضبان مشكاتي

    تمرّ في روضة المعنى فتلبسها
    عباءة النور فيضاً من إضاءاتي

    عيناكَ والفجر لا أدري لمن ألقي
    يتوق شوقاً لمن ترنو ابتساماتي
    ،،،
    عيناكِ وابتهل الزيتون ملء دمى
    لمّا البنفسج صلّى في مساماتي

    وطار نبض فؤادي نحو فاتنةٍ
    باسم الغرام تُقيم الحبّ في ذاتي
    ،،،،
    عيناكَ واكتسب الفنجان طعم فمي
    واشتمّ شوق العذارى بين رشفاتي

    وذاب يا مشتهى كأسي الذي هرعت
    إلى اقتراف لماهُ البكر قُبلاتي
    ،،،،
    عيناكِ عينايَ يا سحر الهوى وأنا
    فيض اشتياقٍ فهاتي قُبلتي هاتي
    ،،،،
    عيناكَ عينايَ يا جرح النوى وأنا
    نهر البراءةِ فاغرقْ في مناجاتي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  23. #23
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    إعتراف !

    شعر / جبر البعداني


    كان اعترافاً وكانت أصدق الجُملِ
    " إنّي أحبُّكَ" قالتْها ولم تقُلِ !

    كان اعترافاً وكانت خير شاهدةٍ
    عليهِ /أخبرني عنها ولم أسلِ

    عامٌ وقلبي يناجيني أتنطقها؟!
    وحين قالت سكبتُ المُزنَ من مُقلي

    بكيتُ من لهفتي لمّا وقفتُ بها
    تدقّ باب الهوى فافتح على مهَلِ

    عامٌ وباب فؤادي مُشرعٌ ودمي
    يظنّها وصلتْ في حين لم تصل ِ !

    عامٌ وروحي على شوقٍ تهدهدها
    لكي تبوح بما تخفي ولم تزلِ

    عامٌ وما اقتربت مني على شغفٍ
    إلّا بما ابتعدت عني على خجلِ

    كان اعترافاً وتأبى أن تبوحَ بهِ
    وظلّ في النفس ما فيها من الوجلِ

    " إنّي أحبُكَ" قالت كن على ثقةٍ
    فليس في القلب إلّا حبّكَ الأزلي

    " إنّي أحبُّكَ " سرٌّ لن أبوح بهِ
    فلا تسلني لماذا ؟!؛ كفّ عن عذَلي

    هذا الدلال الذي ماكنتُ أعرفهُ
    حتّى عشقتُكَ أضحى مُنتهى أملي

    كان اعترافاً وكانت رغم قدرتها
    على الجدال تخاف الخوض في الجدلِ

    سارت على الماء قلبي ظلّها /دخلت
    خدر القصيدة في سربين من قُبلِ

    ألقت بنظرتها الخجلى على شفتي
    وذوّبت بفمي كأسين من عسلِ

    وكان للهمس مثل العطر رائحةٌ
    تفوح إن غازلت سمعي على عجلِ

    " أنّي أ ح بْ بُ كَ " قالتْها مُقطّعةً
    عمداً لتُغرقني في فتنةِ الغزلِ

    قدّت قميص اشتياقي كفُّ فتنتها
    يا قلب يوسفها المحروم من قُبُلِ

    أرخت ستار حنينٍ ليلُ صاحبهِ
    فيضٌ من الثّمل الموعود بالثّملِ

    وعلّقتني على فجرين من ذهبٍ
    الليلُ بينهما نهرٌ من الكُحلِ

    وغادرتني وقلبي الطّفل منتظرٌ
    متى تعود؟! ولا أدري عن الأجلِ !


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  24. #24
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    خُـــــــــــــــــــــدَع !!!
    شعر / جبر البعداني

    خُدعٌ ..! وفي الدّنيا المليئة بالخُدَعْ
    يـتـزّوج الـعـرّافُ ضـاربـة الــودَعْ !

    والأنــبــيـاء يُــعــارضـون ويُــقـتـدى
    بـالأدعـياء وتـملىءُ الأرض الـبِدَعْ !

    خُـــدَعٌ..! وهـــذا الآدمـــيّ مـهـرّجٌ...
    فـي السّرك يهرب للحياة من الوجَعْ

    والآدمــــيّــــة لـــعـــبــةٌ أحـــداثــهــا
    قـلـقٌ ؛ ويـرفـع مــن إثـارتها الـفزَعْ

    خُــــدَعٌ ويــهــرب أدمٌ مــــن نـفـسـهِ
    ويـضلّ عـن قصدٍ ويعشق ما ابتدَعْ

    ويــجــرّد الأشــيـاء مـــن أسـمـائـها
    ويــبـرّر الــخُـدَع الـبـريـئة بـالـخُـدَعْ

    خُــدَعٌ ..! وأكـفـر بـالحياة مـصدّقاً
    بـالموت ؛ إنّ الـموت أبرء من خَدَعْ !

  25. #25
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    تـــــــغــــــريــــــدة عـــــــــشـــــــــق !!!
    شعر / جبر البعداني ...

    شـمـسـاً خُـلـقـتَ وقـــد خُـلِـقتُ لأتـبـعَكْ
    مـاذا يـضير الـناس لـو أمضي معَكْ؟!

    شـمـسـاً خُـلـقتَ ولـسـتُ أمـلـك دهـشـةً
    أخـــرى وتـعـلـم حـيـرتـي مـــن أبـدعَـكْ

    شــمـسـاً خُــلـقـتَ ولــسـتُ أوّل مــغـرمٍ
    بـالـشـعر فـجـراً ســوف يـقـرأُ مـطـلَعَكْ

    مـــذ ســـار نــونـكَ بـاحـثـاً عـــن كـافـهِ
    وأنــــا أحــــاول جــاهــدا أن أجــمـعَـكْ

    كــــلّ الـتـشـابـيهِ الــتــي مـــرّت عــلـى
    خـــلـــدي مــحــاولـةٌ لـــكــي أتــوقّــعَـكْ

    وأتــــيــــتَ لا إلّاكَ يـــشـــبــهُ نـــفــســهُ
    فــبـأيّـمـا لـــغــةٍ ســأكــتـب أروعَـــــكْ؟!

    والأبــجــديّـة كُــلّــهـا مـــــا اسـتـوعـبـتْ
    فـيـك الـجـمال ؛فـهـل أقـول لأخـدعَكْ ؟!

    عــيـنـاكَ أم شــفـتـاكَ أكــثــر فــتـنـةً ؟!
    رفــقــاً فـقـلـبـيَ لــــن يــقــاوم أربــعَـكْ

    وسـلـبـتـنـي كـــلّــي فــقــلـتُ مــبــاركـاً
    خـذنـي بـمـا حـكـم الـهـوى لــن أمـنعَكْ

    صــمْـتـاً وتــقـتـرف الــحـديـث قـلـوبـنـا
    قـــل مـــا تـشـاء فـقـد أتـيـتُ لأسـمـعَكْ

    هــــذا دمــــي الـمـفـتـول حــبــل مـــودّةٍ
    /بـيـنـي وبـيـنك شـاهـدٌ / لــن يـقـطعَكْ

    ويــغـصّ فـــي حـلـقـي فــراقـك كـلّـمـا
    حــاولــتُ أخــتــرع الــوصــال لأبــلـعَـكْ

    وإذا بــكــيـتُ فــلـسـتُ أذرف أدمــعــي
    لٰكــنّــنـي وجـــعــاً ســــأذرف أدمُــعَــكْ

    والـــورد فــي شـفـتيك ضــاق بـصـبرهِ
    ويـــودّ عـــن ثــغـر الــنـدى أن يـدفـعَـكْ

    والــفـجـر يــصــرخ بـالـنـسـيم مـعـاتـباً
    كـيـف اسـتـطاع هــدوؤهُ أن يُـفزعَكْ ؟!

    والــــروض يــســأل وردهُ فـــي حــيـرةٍ
    من رشّ عطركَ في الزهور وضوّعَكْ ؟!

    وبــقــلــب كــــــلّ فـــراشـــةٍ مــغــرومــةٍ
    بـالـضـوء يــا مَـلَـك الـقـلوب اسـتـودعَكْ

    لـلـشـمس حـــقّ الـكـبـرياء ولـيـس لــي
    حـــــقٌّّ عــلـيـكَ بــتـركـهِ كــــي أُقــنـعَـكْ

    الـــحـــبُّ لــوّعــنـي وأكـــتــم صـــابــراً
    شــوقـي وأطــلـقُ آهــتـي إن لــوّعَـكْ !

    وغــــداً ســتـدرك مـــا فـعـلـتَ بـعـاشـقٍ
    حـــــرٍّ سـيـقـتـلـهُ الـــنــوى إن ودّعَـــــكْ

    .............

    الله الله الله

  26. #26
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    سوف أمضي
    وحين أعلنُ
    فقدَكْ
    سوف تبكي
    على فراقيَ
    وحدَكْ
    أغلب الظنّ
    أنّ أكبر
    ذنبي
    حين أصبحتُ...

    رغم مُلكيَ
    عبدَكْ

    وافترقنا
    وعدتُ أسْألُ
    نفسي
    كيف بالعيش
    سوف أهنأُ
    بعدَكْ

    جبر البعداني

  27. #27
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    ساحـــرة الورود !!!
    شعر / جبر البعداني

    سـافرتُ تـحملني الـدروبُ لـمقلتيك
    فكيفَ عن وطني الحبيبِ نفيتني ؟!
    ...


    وكـأنّـما قــدَري نــواكَ ومن يـديـك
    بــدأتُ مـشـوارَ الـهـوى فـخـتمتني


    وحـمـلتُ كــلَّ حـدائـقِ الـدنيا إلـيك
    سألتَ أيّــــــة وردةٍ أهــديـتـنـي؟!


    غـازلـتُ سـاحـرةَ الــورودِ بـوجـنتيك
    فـكـيفَ / يـا قـلبَ الـغيور / مـنعتني


    وغـفوتُ أحـتضنُ الـنجومَ /بـراحتيك
    أضـــمُّ حــلـمَ طـفـولتي/ بـعـثرتني


    ورحـلتُ بـي عـنّي لأودعَـني لـديك
    فـقلتَ : مـا أقساكَ كيف تركتني ؟!


    وحـكمتَ أنـتَ وأنـتَ مـحكومٌ عليك
    عــفـوتُ عــنـكَ مـحـبّـةً فـقـتـلتني

  28. #28
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    بــيــن كــفـيّـك سـبْـحـةٌ مـــن دعـــاءٍ
    أيــهـا الـشـيـخُ روحــهـا فــي يـديّـا

    مـصـحف الـغـيب بـعـد ألـف صـلاة
    ســــوف تــتـلـوه ثُــــمَّ تـتـلـى عـلـيّـا

    الـــمــدى أنــت؛ هل تـحـاول خـرقــاً؟!
    فاعــبــر الــسّـبـع لــلـوصـول إلــيّــا

    بــيــنَ مــوتـيِـن ثــــمّ طــفــل حــيــاةٍ...
    كــلّـمـا شــــاخَ عــــادَ فــيــكَ فـتـيّـا

    جـــرّبِ الــمـوتَ كـــي تُــقـدّرَ عُـمـراً
    كــــانَ /لــــولا فــنـاؤنـا/ سـرمـديّـا

    أنـت ...من أنـت؟! واخْـتـلفنا نـعـوتاً
    واتّـفـقـنـا ومــــا وجــدنــا الـسّـمـيّـا!

    نــقــطـة الـــبــدْء كـالـنّـهـايـة ســـــرٌّ
    كُـنْـههُ الـكـاف قــال يـا نـون : هـيّا

    فــانـفـخِ الآنَ فـــي تــرابِـكَ روحـــاً
    ســوفَ يـأتـيكَ كــلُّ مــا شـئتَ حـيّا

    جبر البعدانينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  29. #29
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    الموت شعرا !!!
    --------------
    شعر : جبر البعداني
    --------------
    الـشـعـرُ مـــوتٌ مـــا ألـــذَّ الــمـوتَ شـعـرا
    مــوتــوا لــنـقـرأَ أيُّــهــا الـشـعـراءُ ذِكْـــرا

    مـــوتــوا جــمـيـعـاً فــالــحـروفُ خــنـاجـرٌ
    بــيـدِ الـقـصيدةِ والـقـصيدةُ جــدّ سَـكْـرى
    ...

    مــجـنـونـةٌ لـــغــةُ الــعــيـونِ فــكـيـفَ لــــو
    مــنـحَ الــكـلامَ جـنـونُـها الأزلـــيُّ سِـحـرا

    وعــنــيــدةٌ هــــــذي الــقــصـيـدةُ كــلّــمــا
    كـتّـمـتًها صــرخـتْ بــوجـهِ الـبـوحِ جَـهـرا

    فــــوقَ اشــتـهـاءِ الــحــرفِ فـــيَّ تـدلَّـلـتْ
    أبــيــاتُـهـا فـلـثـمـتُـها عَـــجْــزاً وصَـــــدرا

    الـــبـــوحُ لـــغـــمٌ قــــــد يُــفــجّـرُ نــفــسَـهُ
    عــنـدَ الـسـكوتِ ولــن يـظـلَّ الأمــرُ سِــرّا

    هـــــذا بُـــــراقُ الــشــعـرِ حَــــطَّ رحــالَــهُ
    بـدَمـي لـيـعرجَ بــي إلــى الـعـلياء عـطرا

    مـــن ســـدرةِ الأشـــواقِ غــيـمُ قـصـائدي
    حُــبّــاً عــلـيـهِ تـسـاقـطـتْ شــعـراً ونــثـرا

    يـــا ثـــوبَ مــريـمَ يـــا شـبـيـهَ قـصـيدتي
    فـي الـطهرِ عـلِّمْ فـي فَمي الكلماتِ طُهرا

    بَـوحـي تـصـعّدَ فــي الـسـماءِ وعــادَ لـي
    بالوحيِ بُشرى - أيّها الدّرويشُ - بشرى

    إنَّ الـــحـــيــاةَ قـــصـــيــدةٌ لا تــنــتــهــي
    حــتّــى تــمــدَّ بــدايــةً أخــــرى لأُخــــرى

    يـا صـاحبي فـي الحزنِ كيف نسيتَ بي
    جـسـدَ الـنّـدى يــرِدُ الــورودَ وقــد تـعـرّى

    فـــجــراً تــهــجّـى الــلــيـلُ آيـــــةَ نـــــورِهِ
    نــــــــاداهُ روحُ اللهِ جـــبـــريــلٌ لـــيـــقــرا

    حـــــزنَ الـيـتـامـى ، أغــنـيـاتِ دمــوعِـهـم
    مَـــوتَ الَّــذيـنَ تـعـوَّدوا الإخــلاصَ غَــدرا

    الـــريــحَ تــسـخـرُ مِــــن عِــنــادِ فَــراشــةٍ
    ثـكـلـى وتـلـبـسُ حـلـمَها الـقُـزحيَّ سِـتـرا

    فــنــجـانَ قــهـوتِـنـا الــمُـشـرّدَ ، ضــحـكـةً
    عــلِـقـتْ بــثـغـرٍ عــاقَــرَ الأحـــزانَ دَهـــرا

    صـــبـــراً يُــحــاولُـنـي أُحـــاولـــهُ عـــلــى
    أمـــلٍ نُـواسـي بـعـضَنا بـالـصَّبرِ صَـبـرا

    نــــزفَ الـقـصـيـدةِ ، لـــونَ آخـــر دمــعـةٍ
    فـــي عَـيـنِ قـدِّيـسِ تــلا الأوجــاعَ سِـفْـرا

    هــــــذا أنــــــا قـــلــقٌ تــلــبّـسَ عــاشــقـاً
    الـمُـوجعاتُ عـلـيهِ - بِـئـسَ الـحـظّ - تـترى

    قــــدَمٌ تــــزلُّ بــهـا الـخُـطـى إنْ حــاولـتْ
    مـشـيـاً وأخـــرى لا تـــزالُ هـنـاكَ عـثـرى

    رجُــــــــلٌ تــــبــــرّعَ لــلــحــيـاةِ بـــحَــظِّــهِ
    مِـــن آخـــرِ الأعـــدادِ ثـــمَّ ارتـــدَّ صِـفـرا

    يــتــراجــعُ الــشــيـطـانُ عَـــــن إغـــوائــهِ
    وكــأنَّــمـا لــــدَمِ الــنـبُـوّةِ كــــانَ جِــســرا

    نــاديـتُـهُ : يــــا نِــصـفـيَ ال مــــا كـنـتـهُ
    فـيـصدُّني و ( كــأنّ فـي أذُنَـيهِ وقـرا) !

    مـتـلـبّـسـاً كـــفّــاهُ تــغــرقُ فــــي دمــــي
    سُـبـحانَ مَـن بـدَمي إلـى كـفَّيهِ أسـرى !

    الـــشــعــرُ يـــكــفــرُ بــالــغــنـيِّ ومـــالـــهِ
    والــشـاعـرُ الــصّـدّيـقُ لا يـحـتـاجُ أجـــرا

    تــسـبـيـحـةُ الــفــقـراءِ أقـــــربُ ســـجــدةٍ
    لـــلـــهِ زدنــــــا أيّـــهــا الـــوهّــابُ فـــقــرا

    إنْ أصــــبـــحَ الـــديــنــارُ ربَّ قــصــيــدةٍ
    فــأنــا أشــــدُّ فـصـائـلِ الـشـعـراءِ كــفـرا

    آمــــنـــتُ أنَّ الـــشــعــرَ طــــهَّـــرَ قــلــبَــهُ
    مِــــن وزرِ قــافـيـةٍ تــخــطُّ الــحـرفَ وزرا

    الــمــدحُ عــهــرُ الــشـعـرِ كــيــفَ لـشـاعـرٍ
    حــرِّ الـقـصيدةِ أن يـصـوغَ الـشعرَ عُـهرا

    جُـــوعــاً أمـــــوتُ إذا الـقـصـيـدةُ رتّــلــتْ
    صـبـراً فــإنَّ مــعَ الـشـديدِ الـعسرِ يُـسرا

    دمـــعـــاً ســأذرفُــنــي بــعــيــنِ حــبــيـبـةٍ
    عـــفّـــتْ تــقــدِّمُـنـي لــعــيــنِ اللهِ نــــــذرا

    الـــحــزنُ ســـــوف يـــظــلّ أوَّلَ عـــاشــقٍ
    زُفّـــتْ إلــيـهِ قـصـيـدتي الـعـصماءُ بـكـرا

    والــلــيــلُ راودَ نــفــسَــهُ عَــــــن نــفــسِــهِ
    لأطــــلَّ مـــن عـيـنـيهِ يـــا عـيـنـيَّ فــجـرا

    أخـــــذتْ مـديـنـتُـنـا الــحـزيـنـةُ قِـسـطَـهـا
    مـــن نـومِـنـا الأبـــديِّ بـالـقسطاسِ وتــرا

    عـــرّافـــةَ الأحــــــزانِ مــــــلءُ دفـــاتـــري
    وجـــعٌ سـيـتلوه الأســى سـطـراً فـسـطرا

    والأنــبــيــاءُ عـــلـــى مـــوائـــدِ حَــيــرتـي
    يــتـوافـدونَ فــحـيـرةُ الــشـعـراءِ مَــسـرى

    عـيـسـى الـمـسـيحُ هــنـا أقــامَ وهــا هـنـا
    طـــه إلـــى قــديـسِ روحـــيَ قـــد أســرّا

    الــشـعـرُ آخــــرُ مــــا ســيُـوحـى لامْـــرئٍ
    عــقــرَ الـكـهـانـةَ عــنــدَ بـــابِ اللهِ نَــحـرا

    الـمُـتـعَـبـانِ : أنـــــا وطـــفــلُ جــوانــحـي
    والـمُـترفانِ هـما : - فَـدَيتُكَ - أنـتَ أدرى

    كُـــنّــا عـــلــى وشـــــكِ الــفــنـاءِ وردّنـــــا
    مـــوتٌ سـنـحـيا كــي نـسـيرَ إلـيـهِ عـمـرا

    فــالــشـعـرُ مـــــوتٌ والــقـصـيـدةُ رحـــلــةٌ
    نــحْـوَ الـفـناءِ وجـرحُـها مــا خـلـتُ يَـبـرى

    ســرّحــتُ آخــــرَ عـنـدلـيـبٍ عَــــن فــمــي
    يــشــدو لأقـبـضَـهُ إلـــى جـنـبـيَّ صــقـرا

    شــبّــابـتـي شـــرقـــتْ بــــــأوَّلِ رشـــفـــةٍ
    مــن لـحـنِ أغـنـيةٍ تـعـيشُ الـحـزنَ قـسـرا

    وأنـــا عــلـى شــبّـاكِ عــمـري يـــا هـــوى
    مُـسـتـسـلـماً لــلـريـحِ تــذرونــي فــــأُذرى

    بــيَـدي عَــصـرتُ الــكـرمَ قــبـلَ نـضـوجِـهِ
    - ويـحـي- نـبـيذاً مُـسـكِراً راحـاً وخـمرا

    حـــتّــى يــــدُ الــنـيـروز تــمــلأُ خــافـقـي
    جــدبـاً وتُـلـبـس روضــتـي الـغـنّـاءَ قـفـرا

    مُــــذ ألــــفِ عـــامٍ والــهـلالُ كــمـا تـــرى
    نـفسُ الـهلالِ ؛ مـتى تـراهُ يصيرُ بدرا ؟!

    تــسـعـونَ ألــــفَ مــحــاولٍ دخــلـوا إلـــى
    خــدرِ الـقصيدةِ فـاستحالَ الـخدرُ قـبرا !

    وحــــدي تـشـاركُـني الـقـصـيدةُ مـنـزلـي
    كـوخـي الــذي مـاكانَ قـبلَ الـيومِ قـصرا

    حــتــى رغــيــفُ الــحــزنِ تــأكـلُـه مــعـي
    إذ نـحـتـسـي الآهــــاتِ تـعـذيـبـاً وقــهـرا

    مــا أكـثـرَ الأحــلامَ ! ... كـيفَ تـضاءلتْ
    فــي عـيـنِ مـجـروحٍ يــرى الآمــالَ إصـرا

    فــالأرضُ ؛ حـتّى الأرضُ ضـاقتْ والـمدى
    شـبـرٌ ؛ وبـعـضُ الـوقـتِ لا يـجـتازُ شـبرا

    يــــــا فــتــنــةَ الــفــيــروزِ إنَّ مــواجــعـي
    تــنــمـو عـــلــى الأوراقِ ألــمـاسـاً وتــبــرا

    هــــــل رقّـــــةُ الــزيــتـونِ تُـــدعــى ذِلّـــــةٌ
    أَم كــبـريـاؤكَ يــــا نــخـيـلُ يُــعــدّ كِــبــرا

    فــهــنـاكَ حـــيــثُ اللهُ شـــــاءَ عَــزيـمـتـي
    تــمـتـدُّ فــرعــاً بــاسـقـاً وهــنــاكَ جـــذرا

    والــبـلـبـلُ الـــصّــدّاحُ مـــــلءُ حــنـاجـري
    أطـلـقـتُـهُ بــسـمـاءِ أهـــلِ الــزيّـفِ نــسـرا

    هــــــذي الــقـصـيـدةُ مـــولــدٌ فـلـتـجـعـلوا
    مِــن كــلِّ عــامٍ مـثـلَ هــذا الـيـومِ ذكــرى

    ســـتُّـــونَ بــيــتــاً كـــــلُّ بـــيــتٍ عــشــتُـهُ
    عــامــاً ولا أدري فــهـل بـلّـغـتُ أمـــرا ؟!

    الـــحـــبُّ مــعــركــةٌ وحـــيـــنَ خــسـرتُـهـا
    أيــقـنـتُ أنّ هـزيـمـتـي ســتـعـودُ نــصـرا

    شُـــكــراً لـــهــذا الــحُــبِّ أطــعــمَ أهــلَــهُ
    وجَـــعَ الـنـهـايةِ قـبـلما ابـتـدأوهُ ، شُـكـرا

  30. #30
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    يثبت

    تقديرا للشعر والشاعر الفذ جبر البعداني

    ماشاء الله تبارك الله

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط