صدقت د/هناء

صدقت د. هناء
د. هناء المشرقي تقدمت في دروس الرقمي ثم توقفت عن استكمالها.
سألتها لماذا : قالت إنه يعيق مقدرتها الشعرية.
وأخبرتني أنها لا تقوم بالتصحيح العروضي بالتفاعيل في بعض المنتديات. وجوابها هذا يتضمن أن التفاعيل ليس لها التأثير السلبي على قدرتها الشعرية.
أراها محقة. وأعرف أن هذا الخاطر ساور سواها من الشعراء.

فالرقمي مكرس في الأساس لتقديم ( علم العروض) مرورا ( بالعروض) وقد سبق التمييز بينهما في الرابط:
https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd

وعلم العروض قائم على التفكير للربط بين الأجزاء واستخلاص النتائج وصياغتها. والتفكير بحد ذاته يخفف من قوة المشاعر. ولذا أنصح دوما بالفصل في ذات الشخص بين العروضي والشاعر.
ولكن التفاعيل تقوم على الحفظ الذي لا يشغل الذهن بما يصرفه عن المشاعر.
وهنا يتوقف الأمر على الزاوية التي ينظر منها الشخص للأمر.

هل معنى ذلك أن ينصرف الشعراء عن الرقمي ؟
كلا. ولكن عليهم في فترة الدراسة أن يركزوا على الفهم وما يقتضيه من تفكير في تعلم العروض كعلم ، كما ينبغي أن يعرفوا أن امتداده من وعي الفكر إلى استشعاره في بداهة الحس الموسيقي سيستغرق وقتا. وتعويض ذلك أن يكون الدارس في النهاية شاعرا وعروضيا معا.

وزن الشعر موسيقى تقوم على الإحساس والإحساس تناسبه المشافهة
ينسجم هذا مع ما ذكرته في مقدمة ( العروض الرقمي – لماذا ) وأنقل منها :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/lematha

س 5 - هل من طريقة أخرى غير طريقتي التفاعيل والأرقام لتعلم نظم الشعر

جـ 5 – اللغة سمعية وخير الطرق لتنمية قدراتها ما كان سمعيا. كان الخلفاء الأمويون يرسلون أبناءهم إلى البادية لاكتساب القدرات اللغوية السليمة. وفي تكلم الأطفال الذين تتوفر لهم بيئة لغوية سليمة بالفصحى عبر متابعة المحطات التي تقدم لهم برامج بالفصحى دليل على ذلك.

وفي هذا الإطار فإن تنمية الإحساس بوزن الشعر - وليس تعلم العروض - ما اتصل بالسمع وتتم بإحدى طريقتين:

الأولى : الإكثار من قراءة شعر الكبار بصوت مسموع والتركيز على استشعار الوزن فيه
الثانية : التلقي السمعي لتعلم الوزن، وأجدى ما يكون ذلك عندما يكون المدرس متقنا للعروض والشعر والموسيقى، وأفضل مثال على ذلك هو أستاذنا فؤاد بركات. الذي جمعتني فيه أمسية أدبية الليلة الماضية، وكانت الدافع لإضافة هذا السؤال وجوابه.

ومما يحد من انتشار هذه الطريقة ضرورة اجتماع المدرس بطلابه، ولكن لعل انتشار التقنيات في الشبكة يساعد في التغلب على هذه المشكلة.

هذه الطريقة أقرب ما تكون "للعروض التطبيقي" ومن يتقنها من ذوي المواهب مرشح للنبوغ كشاعر، ولكنه مستواه كعروضي في مجال الحوارات والمسائل العروضية يكون دون مستواه كشاعر، وهذا لا يعيبه كشاعر، فلم يكن يعيب العربي في بداية تقعيد النحو جهله به مع سلامة لغته.


ولكني أجزم أن من يملك زمام الرقمي لا يتقدم عليه قربا إلى الخليل عروضي في الماضي أو الحاضر ممن لا يعرفون الرقمي.

تحية طيبة
أستاذي الكريم خشان ، الرقمي قدم العروض بطريقة الرقم ، طريقة العصر ، و الرقمي طريقة رائعة بدون محاباة ، إلا أن المشكل الذي قد يحول بين بعض إخوتنا و الرقمي هو بعض الغبش الذي يكتنف بعض الفقرات التعليمية فيه : كالمرور السريع على بعض المعلومات ظنا من أستاذنا العزيز بأنها مفهومة و الحق أنها غير ذلك ، او بعض الاخطاء العفوية الناتجة عن السهو ، وقد كنت في بعض المرات أرفعها إلى أستاذي ، أو قد يكون غير هذا مما يشاكل هذه الأمور .
و الحق أن الأستاذ إذا اعترضه أي إشكال من هذا القبيل ، في أي من الدورات ، فيجب ألا يخجل في الاستيضاح ، ويجب أن يتحلى بالجرأة في السؤال و الاستفسار ، لأنه سيكون أمينا على هذا العلم ، و سيكون من باب رد الجميل معنيا بتعليم غيره ، و لا يستقيم ذلك إذا كنا نمر على الدورة مرور الكرام وفي نفوسنا منها شيء أو أو أشياء .....
من فضلكم استفسروا استوضحوا اسألوا و تساءلوا فأستاذنا خشان يتسع صدره لذلك كله ، بل وأكثر من ذلك من قبيل النقد و الاعتراض و ...............
و دمتم طيبين .

أستاذنا الفاضل خشان
رغم ماأجده من ارتباك في تعلمي الرقمي- ليس بحد ذاته- ولكن بطريقة مقارنة مابذهني به من علم سابق فإنني حقيقة أجد شيا ما قد تغير في داخلي للأفضل لم أستطع بعد تحديد التغير العلمي ، ولم استطع بناء أرضية ثابتة لمعلوماتي الجديدة، ربما لأنها فعلا جديدة، ولكنها جميلة ومنشطة للذهن وشديدة الجاذبية، فقد شدتني إليها رغم ماسبق وقلته عن ارتباكي بها.
سأتابع بإذن الله علني أصل يوما فيها لشط الأمان، فأعرف كل شيء عن هذا العلم الجديد بالنسبة لي والجميل المتعب في الوقت ذاته.

تحية طيبة
أستاذي الكريم خشان ، الرقمي قدم العروض بطريقة الرقم ، طريقة العصر ، و الرقمي طريقة رائعة بدون محاباة ، إلا أن المشكل الذي قد يحول بين بعض إخوتنا و الرقمي هو بعض الغبش الذي يكتنف بعض الفقرات التعليمية فيه : كالمرور السريع على بعض المعلومات ظنا من أستاذنا العزيز بأنها مفهومة و الحق أنها غير ذلك ، او بعض الاخطاء العفوية الناتجة عن السهو ، وقد كنت في بعض المرات أرفعها إلى أستاذي ، أو قد يكون غير هذا مما يشاكل هذه الأمور .
و الحق أن الأستاذ إذا اعترضه أي إشكال من هذا القبيل ، في أي من الدورات ، فيجب ألا يخجل في الاستيضاح ، ويجب أن يتحلى بالجرأة في السؤال و الاستفسار ، لأنه سيكون أمينا على هذا العلم ، و سيكون من باب رد الجميل معنيا بتعليم غيره ، و لا يستقيم ذلك إذا كنا نمر على الدورة مرور الكرام وفي نفوسنا منها شيء أو أو أشياء .....
من فضلكم استفسروا استوضحوا اسألوا و تساءلوا فأستاذنا خشان يتسع صدره لذلك كله ، بل وأكثر من ذلك من قبيل النقد و الاعتراض و ...............
و دمتم طيبين .

شكرا لك أستاذي الكريم

والأمر كما ذكرت . وأنا بكشف الأخطاء أسعد ما أكون فبذاك تقدم الرقمي وسيتقدم

أما قولك : كالمرور السريع على بعض المعلومات ظنا من أستاذنا العزيز بأنها مفهومة و الحق أنها غير ذلك ،

فلعله يشمل بعض ما تعمدت الاختصار فيه عن عمد ومن ذلك ما يتعلق بمواضيع الشمولية مثل ( التخاب - هرم الأوزان - الاستتئثار ) وهي مواضيع لا تلزم للعروضي العادي ناهيك عن الشاعر، وإنما هي لعالم العروض لازمة.

وقد كنت بصددها أمام خيارين :

1- التفصيل فيها وهي جد طويلة ومتشعبة وربما تزيد عن قدرة كثير من الدارسين. وستثقل المنهاج
2- تجاهلها وفي هذا إضاعة لفرصة معرفة أهل الرقمي بها قبل نهاية الدورات، الأمر الذي قد لا يتاح إذا تخرجوا من الدورات دون الاطلاع على وجودها.

واخترت طريقا وسطا أقرب ما يكون إلى الإشعار بوجودها . دون التوسع فيها أو التركيز على درجة عالية من الإتقان فيها. بحيث يطلع الجميع عليها ، ثم يواصل فيها بجهده من كان ذا فكر وعزم وتوجه ليكون عالم عروض.

وهناك مواضيع اخرى خارج مجال الوزن مثل م/ع والعمارة والعروض والىثار والعروض واللسانيات والعروض وعالمية الرقمي وغيرها كثير تركتها لمن يرغب في استكشافها .

أرجو أن أكون وضحت جانبا مما أشرت إليه.

والله يرعاك.

أستاذنا الفاضل خشان
رغم ماأجده من ارتباك في تعلمي الرقمي- ليس بحد ذاته- ولكن بطريقة مقارنة مابذهني به من علم سابق فإنني حقيقة أجد شيا ما قد تغير في داخلي للأفضل لم أستطع بعد تحديد التغير العلمي ، ولم استطع بناء أرضية ثابتة لمعلوماتي الجديدة، ربما لأنها فعلا جديدة، ولكنها جميلة ومنشطة للذهن وشديدة الجاذبية، فقد شدتني إليها رغم ماسبق وقلته عن ارتباكي بها.
سأتابع بإذن الله علني أصل يوما فيها لشط الأمان، فأعرف كل شيء عن هذا العلم الجديد بالنسبة لي والجميل المتعب في الوقت ذاته.

الله يجبر بخاطرك ويطمن بالك .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أساتذتي الأفاضل

لقد ظننت في فترة من الفترات إنني لا أستطيع أن أكتب كلمة واحدة

بل جلست لأيام لأستخلص بعض الكلمات لكي أكمل بيتاً واحداً ولم أستطع

وكان هذا كله في أيام دراستي لدورات الرقمي

فقد كان يصعب عليَّ جداً الكتابة لأن فكري آن ذاك كان مركزاً على فهم العروض الرقمي

وبعد أن منَّ الله على عبده وأتممت الدورات وشاركت في قليلِ من المواضيع العروضيه

سواء بالمتابعة أو بالمشاركة

أصبح عندي الأن مخزوناً من الكلمات التي أتاحها الرقمي بلا شك

فما كنت أستطيع من قبل أن أرد على أحدٍ ببيت من الشعر

أما الأن فيمكنني أن أرتجل قصيدة

ما أريد أن أوضحه وقد بينه الأستاذ خشان من قبل

أنه في بداية دروس الرقمي سيبتعد الدارس عن الصور البديعية والجمالية

لتركيزه على الوزن وانشغاله بالعروض

وعندما ينتهي الدارس من الدورات سيعرف قيمة ما تعلم

فلسوف يكتسب الصور البديعية مع العروض والجمال مع الأوزان

بل إنني الأن أستطيع وبكل فخر أن أحاور أيُّ عروضي

من هنا ومن هذا المكان الذي أفتخر بإنني منه تعلمت الكثير والكثير

واكتسبت الكثير ممن حولي

وأذكر جيداً قولاً للأستاذ خشان في رده على أحد الطاعنين في الرقمي حيث قال الأستاذ خشان


((( إن العروض لا يصنع شاعر ))

بارك الله في جهدك أستاذي الكريم

وفقكم الله ورعاكم آل الرقمي الكرام

السلام عليكم
ذكرني الموضوع بمعلومة سمعتها من أستاذي خشان حفظه الله لدى حوار بينه وبين الأستاذ فؤاد بركات وهو:
ان أستاذنا يخرج عروضيين كبار بينما الأستاذ فؤاد بركات على سبيل المثال شعراء متمكنين ..
ومن هنا مازلت أجمع مابين الطريقتين فأنظم على التفاعيل وأقطع على الرقمي وأقيم دراساتي بدء من الرقمي ومرورا بالتفاعيل..
لايمكن إغماض العين عن التفاعيل ولايمكن ان ننسى الجهود الكبيرة في الدراسات العروضية الرقمية.
ودمتم سالمين.

[(أحمد الحكيم)]

عن نفسي لم أكن شاعراً في يوم وإلى اليوم أجدني أقف على بوابة الشعر ومن الشعر نفسه لم اتطرق بصورة جيدة سوى الي الخبب

حتى محاولاتي الضعيفة على الكامل او الهزج لم استطيعها الا بعد دراسة الرقمي

بالنسبة لي الرقمي اخذ بيدي ولم ياخذ مني

أعتذر لأساتذتي عن تأخري على المشاركه في الموضوع لظروف قهريه أخذتني من كل الدنيا الفتره الفائته

أعجبني طرح أستاذناالقديرخشان لهذا الموضوع جدا فأنا عانيت معاناه وصلت بي لدرجه جعلتني أفكرفي ترك الشعرهو الأخر بعد الرقمي فقد شعرت أن شاعريتي في طريقها للإختفاء المحقق

حتي الأن لا أجيد النقاش العروضي على المنتديات بلغة الأرقام .... وتقريبا نسيت الكثيرمنها ..... مع إني شرحت بالطريقيتن لطلاب في السابق وأجدتهما


وددت لو أكون عروضيه بقدر كوني شاعره ......... ولكن طاقتي لم تسع الإثنين معا فآثرت أن أحافظ على موهبتي خشية ضياعها

أتمني أن يطبق في المنتدى ما اقترحه أستاذنا الكبير خشان خشان فما مررت به أتعبني نفسيا جداااااااا وكذلك عضويا فقد أمضيت ساعات وساعات أسهر أمام الجهاز وأحل التمارين أملا مني أن أكون عروضيه ....... وفي النهايه لم أكمل وتركت المنتدي في الدوره السابعه وتحديدا في نهايتها

أتمنى أن لا يمر شعراء بعدي يحبون العروض بما قد مررت به

فالشاعر المتمكن في العروض ومناقشاته العروضيه مميز فعلى الأقل يمسك بناصية القصيده بشكل ممتاز ويعتبر شعلة في درب غيره ووسيله لنشر علم الخليل " هذا العلم الشاق على الكثيرين " خاصة بلغة الأرقام


تحياتي لعالمنا الجليل خشان خشان

وجميع أساتذتيالكرام هنا

( حقا قد افتقدت الجميع وأشتاقهم )

تلميذتكم

هناء

وبعد أن منَّ الله على عبده وأتممت الدورات وشاركت في قليلِ من المواضيع العروضيه

سواء بالمتابعة أو بالمشاركة

أصبح عندي الأن مخزوناً من الكلمات التي أتاحها الرقمي بلا شك

فما كنت أستطيع من قبل أن أرد على أحدٍ ببيت من الشعر

أما الأن فيمكنني أن أرتجل قصيدة بل إنني الأن أستطيع وبكل فخر أن أحاور أيُّ عروضي . دونما حاجة إلى دخول الرقمي

أخي وأستاذي الأمير

تتكون في المنتدى الآن مجموعة المقهورين الذين يكملون ما تفضلت به بلسان حال المقام الذي خط بالأحمر أعلاه.

يرعاك الله.

السلام عليكم
ذكرني الموضوع بمعلومة سمعتها من أستاذي خشان حفظه الله لدى حوار بينه وبين الأستاذ فؤاد بركات وهو:
ان أستاذنا يخرج عروضيين كبار بينما الأستاذ فؤاد بركات على سبيل المثال شعراء متمكنين ..
ومن هنا مازلت أجمع مابين الطريقتين فأنظم على التفاعيل وأقطع على الرقمي وأقيم دراساتي بدء من الرقمي ومرورا بالتفاعيل..
لايمكن إغماض العين عن التفاعيل ولايمكن ان ننسى الجهود الكبيرة في الدراسات العروضية الرقمية.
ودمتم سالمين.

أرجو أن تعرجي أستاذتي الكريمة على هذا الموضوع :

https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd

شكرا لك.

أقدر وجهة نظر د.هناء المشرفي
وما مرت به من صراع نفسي في الدورة السابعه
مررت به أنا في الدورة الرابعة والثالثة والثانية وأعتقد الألى
وأعلم أنني سأمر به في الدورات التي لم أبدأ في دراستها
والمشكلة الأساسية هي تسرّع الدارس في أكمال دروسه دون تطبيق كافي
والتطبيق شامل لمراجعة ما أتممناه وللكتابة أو القراءة ومعرفة البحور التي تنتمي إليها القصيدة.

وماتعلمناه من تأصيل وأعادة صياغة البيت وتحويله إلى بحر آخر يعطينا ثقة أكبر للكتابة ويعلمنا تعديل
الخطأ إن وجد
وفي الختام أشكر كل الأساتذة الأفاضل
وأحترم كل ماقيل وماسيقال عن الرقمي

http://www.alqaseda.com/vb/showthread.php?t=18953

1-

ما بين "خلوف" و"خشان"
ضاعت تفاعيلي وأوزاني

قولٌ بتحليل بلا سِمةٍ
والمنهج الرقمي أعياني

"كن شاعراً" يكفي لمبتدئٍ
واغرق إذا ما كنتَ ذا شانٍ..

2-

أختي فصيحة أوافقك في الثلاثة الأبيات
صدقت و الله
هناك اختلاف و فرق
عني أنا أكتفي ب( كن شاعرا )
و ليعذرني أستاذي خشان فأنا كذلك أقول المنهج الرقمي أعياني أراه صعبا لا أدري لماذا
أظن لأني أكره الرياضيات و الأرقام ههه
عيدكم سعيد جميعا
و كل عام و أنتم بخير

3-

كل عام وأنتم بألف خير
أخوتي الكرام..
من أراد أن يتعلم (فن العروض) وأن يستمتع بحلاوة الأوزان فليقرأ شعراً كثيراً
ويكفيه ما ورد في كتابنا (كن شاعراً)

أما لمن أراد أن يتعمق في أسرار الوزن وقوانينه وبنائه وأن يفقه (علم العروض) فعليه بالبحث في منهج الخليل عند أستاذنا الحبيب أبي صالح..

ومن تذوق الأول استغنى عن الثاني
وليحذر الأول أن يضيع في متاهات العلم، فيضيع معه الشعر إن كان شاعراً

تحياتي لصاحبة الأبيات
وللمشاركين والمارين

وأنت أخي وأستاذي الكريم وأعضاء المنتدى الكرام بخير.

أرانا متفقين، فالشعر منطوق مسموع وطريقة تنمية التعود على وزنه كلما اقتربت من الصوتي والمسوع كانت أجدى.

وفي هذا المقام فإن كتاب ( كن شاعرا ) يقترب مع هذه الطريقة بشكل متميز، وهو ما يجعلني أقترح في طبعاته المقبله إرفاقه ب سي دي مسجل لتركيز وتوطيد هذه الطريقة.

وكم سررت أني نجحت أخيرا في توصيل فهمي لدور الرقمي إلى أخي وأستاذي الكريم لثقتي أن توصيل هذا الدور له سيليه آجلا أو عاجلا إثراء وخير عميم للرقمي على يدي أستاذنا الكريم.

(العروض) وفي طليعته ( كن شاعرا ) يتناول وزن الشعر وصفيا تفصيليا كما تفضل أستاذي
(علم العروض) يتناول (العروض) والبحث في كلياته كما تفضل أستاذنا.

ويسررني في هذا السياق أن أنقل لكم رأيي في موقف الشاعرة هناء المشرقي في العروض الرقمي منقولا بالحرف من منتدى الرقمي وقد ورد تحت عنوان ( صدقت د. هناء ) :

د. هناء المشرقي تقدمت في دروس الرقمي ثم توقفت عن استكمالها.
سألتها لماذا : قالت إنه يعيق مقدرتها الشعرية.
وأخبرتني أنها لا تقوم بالتصحيح العروضي بالتفاعيل في بعض المنتديات. وجوابها هذا يتضمن أن التفاعيل ليس لها التأثير السلبي على قدرتها الشعرية.
أراها محقة. وأعرف أن هذا الخاطر ساور سواها من الشعراء.

فالرقمي مكرس في الأساس لتقديم ( علم العروض) مرورا ( بالعروض) وقد سبق التمييز بينهما في الرابط:
https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd

وعلم العروض قائم على التفكير للربط بين الأجزاء واستخلاص النتائج وصياغتها. والتفكير بحد ذاته يخفف من قوة المشاعر. ولذا أنصح دوما بالفصل في ذات الشخص بين العروضي والشاعر.
ولكن التفاعيل تقوم على الحفظ الذي لا يشغل الذهن بما يصرفه عن المشاعر.
وهنا يتوقف الأمر على الزاوية التي ينظر منها الشخص للأمر.

هل معنى ذلك أن ينصرف الشعراء عن الرقمي ؟
كلا. ولكن عليهم في فترة الدراسة أن يركزوا على الفهم وما يقتضيه من تفكير في تعلم العروض كعلم ، كما ينبغي أن يعرفوا أن امتداده من وعي الفكر إلى استشعاره في بداهة الحس الموسيقي سيستغرق وقتا. وتعويض ذلك أن يكون الدارس في النهاية شاعرا وعروضيا معا.

وزن الشعر موسيقى تقوم على الإحساس والإحساس تناسبه المشافهة
ينسجم هذا مع ما ذكرته في مقدمة ( العروض الرقمي – لماذا ) وأنقل منها :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/lematha

س 5 - هل من طريقة أخرى غير طريقتي التفاعيل والأرقام لتعلم نظم الشعر

جـ 5 – اللغة سمعية وخير الطرق لتنمية قدراتها ما كان سمعيا. كان الخلفاء الأمويون يرسلون أبناءهم إلى البادية لاكتساب القدرات اللغوية السليمة. وفي تكلم الأطفال الذين تتوفر لهم بيئة لغوية سليمة بالفصحى عبر متابعة المحطات التي تقدم لهم برامج بالفصحى دليل على ذلك.

وفي هذا الإطار فإن تنمية الإحساس بوزن الشعر - وليس تعلم العروض - ما اتصل بالسمع وتتم بإحدى طريقتين:

الأولى : الإكثار من قراءة شعر الكبار بصوت مسموع والتركيز على استشعار الوزن فيه
الثانية : التلقي السمعي لتعلم الوزن، وأجدى ما يكون ذلك عندما يكون المدرس متقنا للعروض والشعر والموسيقى، وأفضل مثال على ذلك هو أستاذنا فؤاد بركات. الذي جمعتني فيه أمسية أدبية الليلة الماضية، وكانت الدافع لإضافة هذا السؤال وجوابه.

ومما يحد من انتشار هذه الطريقة ضرورة اجتماع المدرس بطلابه، ولكن لعل انتشار التقنيات في الشبكة يساعد في التغلب على هذه المشكلة.

هذه الطريقة أقرب ما تكون "للعروض التطبيقي" ومن يتقنها من ذوي المواهب مرشح للنبوغ كشاعر، ولكنه مستواه كعروضي في مجال الحوارات والمسائل العروضية يكون دون مستواه كشاعر، وهذا لا يعيبه كشاعر، فلم يكن يعيب العربي في بداية تقعيد النحو جهله به مع سلامة لغته.


ولكني أجزم أن من يملك زمام الرقمي لا يتقدم عليه قربا إلى الخليل عروضي في الماضي أو الحاضر ممن لا يعرفون الرقمي.

وفي هذا السياق كتب لي أستاذي ظميان غدير :

بارك الله في جهودك وفي اخلاصك لهذا العلم ، أنا العروض أثر في شاعريتي
وصرت أهتم بالموسيقى وأصرت افكر بالشعر شكلا ونسيت المضامين وتأثر
شعري لفترة حتى عدت لقراءة الشعر وصرت اهتم لروح الشعر فتحسن أدائي