اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة

قياسا على ذلك :
فإن منطق التدرج في الزيادة لخلق العناصر ( العروضية) لا بد أن يفرض نفسه في العروض أيضا . . .
فالمتحرك والساكن هما المكونان الأساسيان للعناصر العروضية التي ظهرت وفقا لقانون الزيادة المتدرجة كما يلي :
1-زيادة متحرك أول إلى متحرك ثان أدت إلى تشكيل السبب الثقيل .
2- وفي اتجاه تطوري ثان أدت زيادة الساكن إلى لمتحرك إلى ظهور السبب الخفيف .
3-بالزيادة المتدرجة اجتمع متحركان اثنان مع الساكن فظهر الوتد الأصيل .
4- و أضيف إلى ما سبق :
بالزيادة المتدرجة اجتمع ثلاثة متحركات مع الساكن فظهر التركيب المستقل الذي يميز البحر الكامل 111ه والذي تطالب حضرتك أستاذ خشان بعدم المساس به كي لا تختلط خصائص البحور . . فاحترام هذا التركيب 111ه في رأيي يجب أن ينبع من كونه تركيبا أصيلا وكلا واحدا . وليس كاجتماع لسببين متجاورين اولهما ثقيل وثانيهما خفيف . . . فهذا حري به أن يكون تركيبا مستقرا وأصيلا شأنه في ذلك شأن التركيب 11ه الممثل للوتد الأصيل ، حتى وإن كان ظهوره يقتصر على الكامل و الوافر فقط .أقول هذا وأنا أعلم أن هذا التركيب يمثل أحد احتمالي الفاصلة (( 4 ) بسبب التكافؤ بين السببين الثقيل والخفيف .

أستاذتي ثناء

لا تزال تأملاتك تستدرج المزيد من التأملات.

لعل في الطرح التالي ما يوجد نوعا من التوازن بين طرحك وطرح أستاذي د. مستجير يرحمه الله.

قوله تعالى :" سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون "

تأملي الأزواج التالية في العروض :

1- الإيقاع البحري والإيقاع الخببي
2- المتحرك والساكن
3- السبب والوتد
4- السبب البحري والسبب الخببي
5- السبب البحري المزاحف والسبب الخببي غير المزاحف
6- السبب الخببي الخفيف والسبب الخببي الثقيل
7- الوتد المجموع والوتد المفروق.

المتحرك والساكن هما عنصرا التكوين ولا لا وجود لأي منهما في حالة مستقلة في العروض
أما السكون فهو نظير العدم ...... يفعل فيه الرقم 1 فيبدأ تكون عناصر الإيقاع

الرقم 1 لا وجود مستقلا أصيلا له في العروض، فهو إن وجد رمزا مستقلا يكون سببا خفيفا مزاحفا حذف ساكنه أو المتحرك الأول من السبب الثقيل الذي دخل متحركه الثاني مع سبب الفاصلة الخفيف في التمثيل الصوتي الظاهري للفاصلة 1 1 2 = (2) 2 = 1 3 ، العروض دراسة للإيقاع والإيقاع صنو التكرار، لكأن في ذلك إشارة إلى تنزهه عن التكرار. ولا يخلو من داع للتأمل بروز أثره في فعله في العدم ( السكون) لتتكون من ذلك سائر مقاطع الإيقاع ومن ثم شتى صنوف الإيقاع.

تكرر ذكر الزوجية والأزواج في القرآن الكريم، ولهذا إضافة إلى عديد الحكم التي ذكرها العلماء حكمة أخرى لا أدري إن كان أحد قد تطرق لها.

خلق العين (الرائي) إعجاز ، وخلق الجمال ( المرئي) إعجاز، وهذه زوجية لا يتجلى دور أحد ركنيها مستقلا عن الاخر، وليس أي منهما متطورا عن الآخر. والتكامل في الإدراك بين الرائي والمرئي إعجاز لا يقل عن الإعجازين المتقدمين بل ربما زاد.

ليس في ديننا حظر على العقل بدليل دعوته نعالى لنا لتأمل كل الاحتمالات :" أخلقوا من غير شيء أم هم الخالقون "

لو سلمنا – جدلا – بنظرية دارون فإن في تطور الخلق وصولا إلى أول رجل غاية، وفي تطوره وصولا إلى أول امرأة غاية ، ولا تخلو الغائية في الحالين من عظيم الإعجاز. ولكن مسار التطور من المادة العمياء لإنتاج زوجين متكاملين لإنتاج النوع البشري بكل ما في ذلك من تعقيد إعجاز لا نظير له، بل إن إعجازه ليتفوق على إعجاز الخلق المباشر. والإعجاز في الحالين برهان على وجود الخالق عز وجل.

نأتي الآن إلى التناظر بين الخلق المباشر وصدور أحد زوجيه من الآخر " وجعل منها زوجها "
النظير الذي يطرحه د. مستجير في العروض هو أن الأصل السبب اجتمع اثنان منه 2 2 ومن هذين تكون الزوج 21=3

الخبب يشكل المرحلة البدائية قبل هذه الزوجية ، اقتران السبب بالوتد مرحلة لاحقة متطورة
الخبب طفولة الشعر وشعر الطفولة.
التخبيب في التلحين عودة إلى الأصل البدائي .
يا ميجنا = يا مي جنا = 2 2 3
يا ميجانا = يا مي جا نا = 2 2 2 2

وثمة نواح أخرى مغرقة في العمق والغرابة للتأمل في الموضوع ربما يضيق المجال حاليا عن التطرق إليها.

لا تتوقفي والله يرعاك..