تحية لك اخي وأستاذي سليمان أبوستة وتحية لأستاذتي أمل .
واشاركها شكرك على الاهتمام بالقصيدة ووزنها.
( المشتقات ) موضوع جميل في الرقمي لم اطرحه بعد، وسيكون في الكتاب بإذن الله.
والمقصود بها اشتقاق خواص عامة تطرد في غير بحر واستقصاء مدى صلاحيتها للتعميم.
ومن ذلك المشتقة الثانية :
]2[ سبب خفيف لا يزاحف
إذا انتهى صدر في واقع الشعر – ومن البدهي أن يكون كذلك على الدائرة - بالمتناوبة 3 2 3 فإن للعجز صورتين إحداهما تنتهي ب 3 ]2[ 3 والأخرى تنتهي ب 3 ]2[ 2 ولا وجود لصورة تكون نهاية العجز فيها 3 1 3 ،
بل أرجو رأيك في التعميم الأوسع القائل: إنه لا يوجد بيت حسب عروض الخليل من اي بحر كان تجتمع النهايتان التاليتان لشطريه 3 2 3 و 3 1 3 بغض النظر أيهما نهاية الصدر وايهما نهاية العجز.
ومن هذا التعميم وسابقته مرجعهما صور الأعاريض والأضرب الواردة عن الخليل.
وما نتج عن هذه المشتقة ( الثانية ) مما لم يذكره الخليل من هذا كان مما تقبله الأذن، ونعتبر ذلك من سلس الموزون لا من الشعر، ولنسم هذا الذي اشتققناه بـ (المشتقة الثانية ). أنّى هذا وقد قلنا إن الوتد لا يتغير ؟ إن هذا نابع من (مشتقة ثالثة) سنجد مصداقيتها لاحقا وهي أن ما انتهى صدره بالتركيب 3 2 3 لا يمكن أن تستقر نهاية عجزه بعد زحاف السبب الأوسط فيه على 3 1 3 التي تعتبر في نهاية العجز = 3 1 3 = 3 (2) 2، بل تنزلق هذه إلى المكافئ الخببي 3 ]2[ ]2[ وهذه بداية فصل من أشمل وأجمل فصول الرقمي يدعى التّخاب ويبحث في ضوابط تداخل الإيقاعين البحري والخببي.
م1 - هذه الصيغة من الخفيف نادرة اصلا، وطبقا لهذه المشتقة لنا أن نتصور في مجال الموزون السطرين:
إن قدرنا يوما على سعْدِ .... ننتصف منه بعض ما يبدي
ويحه لم يزل على خطّةٍ ... ليس فيها خيرٌ ولا تُجدي
م2- إن قدرنا بيومٍ على سعدِ ... ننتصف منه بعض الذي يُبدي
ويحه لم يزل عند آرائه ..... ليس فيها صوابٌ ولا تُجدي
م 3ـ- إن قدرنا على سعدِ ... ننتقد بعض ما يُبدي
ويحه لم يزل ذا رؤىً ... ذات نقصٍ ولا تُجدي
م4- ( ص -62)
لست آلوكا.....أو محبّوكا
عُدْ ولا تبتئسْ....لست أسلوكا
دائمًا حاضرٌ....لستَ متروكا
المفضلات