بسم الله الرحمن الرحيم
الرسول الطبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)
د. ضياء الدين الجماس
ربٌّ حكيم عالمٌ ومُـحَكَّم= لحصانة الجسم السليم يُنَظِّم
أسوارها ودفاعها انتظمت به = لتذود عن بنيانه مَنْ يهدم
أنواع جند لا تعدُّ صنوفها= بمناعة مرصوصة تتحكم
منها الخلايا قد تذود بذاتها = أو تقذف الأخلاط ضداً يعدم
فإذا أصابتها السمومُ بنارها = ترياقها يطفي الأوار ويَهْزمُ
يا ذِلَّةَ الأدواءِ بات مصيرها =لدفاع جسم مُحْصَنٍ تَسْتَسْلِمُ
فلتحمدوا رباً بنور علومه = يحمي العباد بحفظه يتكرمُ
والطبُّ محتاج طبيباً حاذقاً = بمساره شمس الهدى تتقدم
وُلدَ الطَّبيبُ فكانَ رَحْمَةَ عَصْرِهِ =وبِطِبِّه فـي عَصْرِنا نَتَـنَعَّـمُ
يا مَنْ حَـباهُ اللهُ سِرَّ شِـفائه = فبـحـبِّــــه تشفى القلوبُ وتُرْحَمُ
عيسى بإذن الله يشفي أكمهاً = أو أبرصاً هِيَ في الشواهد مَـعْلَمُ
يحي رَمـيماً في التراب عظامه = كعلامة عن صدقه يتكلم
ومحمدٌ أحيا العوالم كلها = ولـِمُبْدع الأكوان باتت تسلمُ
يا مَنْ شَرَعْتَ أصولَ طبٍّ راشدٍ=وضَمِنْتَ جَوْرَ مُعالجٍ لا يَـعْلمُ
ودفعت عنه مشعوذاً لا يرعوي=نعمَ المداوي من طبيبٍ يُلْهَـمُ
مِنْ هَدْي طِبِّكَ نْسْتَقِي في عَصْرنا=طِباً لجسمٍ هـالكٍ يَتألَّـمُ
قالوا الصلاة عليك خَيْر طبابة =وبـها تدوم رعايةٌ هي أسلم
عَرَفوكَ في الصحُفِ العُلا مُتـَنَبِّئاً= ولئنَّ طبك في الشدائد أرحم
إنِّي لأشهدُ فيك صِدْقَ شهادة =أنتَ الطبيبُ وفيك يشهد زمزم
صار العلاجُ من الدواء رهـينة =بيد الغلاة من الطغاةِ تَحَكَّموا
ومنَ القثاطر ما يَجُوس عروقهم=ومَبَاضعُ الحُكَماءِ باتتْ تَكْلِمُ
فَتَثَلَّمتْ من ضَعْفِهَا وتَكَسَّرتْ =وَمَضاءُ طِـبِّكَ يُسْرُه لا يُثْلَمُ
.
.
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 01-07-2015 الساعة 09:53 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الرسول الطبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم)-2
د. ضياء الدين الجماس
وُلدَ الضياء مُـحَمَّدٌ كمنارةٍ =علمية ليذودَ جهلاً يـَصْلِمُ
بشهادة ممهورة شهدت له = آياته من ربه تتكلم
ولد البشير بخاتم شهدت به = رسل السماء وما تنزل أعظم
والكون أضحى مشرقاً متبَسِّماً = من نوره ما عاد شيء يُظلِم
نور على نور يفيض ضياؤه= فـتَبَدَّدت ظُلَمٌ ونارت أنْـجُمُ
حَـمَلَ الرِّسالةَ شعلةً فَيَّاضَةً =سَجَدَتْ لها قِيَمٌ ليُذْكَرَ مُنْعِمُ
أنقذتَ قومكَ مِنْ شفا جُرُفٍ هوى=وحياتهم من قبل كادت تُـعْدَمُ
تأتي بعلمك من عليم عالم = من ربنا نِعمَ الحكيمُ الأحْكمُ
ومبشراً برسالة تشفي الورى=من عِلَّةٍ في القلب باتتْ تَقْضِمُ
كالغِـلِّ والحَسَـدِ اللئيم بنارِه=ينجو غداً من كان منها يَسْلَمُ
ونَجَحْتَ في مَحْو الضَّلالِ وظُلْمِهِ =تفني الجهالةَ بالعلومِ وتَعْـدِمُ
وبَصائرِ القُرْآن تُنْـزَلُ جُـملةً =وقُلُوبُنا غُـفْلٌ تَغيبُ وتُظْـلِمُ
فأنارَ قَـلَبَكَ آيهُ فـي وَمْـضَةٍ =تَشريـعُهُ حَـقٌ يُصَاغُ ويُنْظَمُ
ومُنَجَّمٌ حَسْبَ الظروفِ أوانُها=جـِبْريلُ يُنـْزِلُها بأَمْرٍ يُحْسَمُ
.
. يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-24-2015 الساعة 12:34 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الرسول الطبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم)-3
د. ضياء الدين الجماس
وعرجت في لب السماء تجوبها =حتى وصلت لسِدْرَةٍ تَتَكلمُ
مع بارئ أحيا الوجودَ جماله =وبِهَديِه عُرِفَ الحبيب الأكْرَمُ
ودَنَوْتَ تقتربُ اقترابَ نُبُوَّةٍ=يا من تدلى والسَّلام يُـسَلِّمُ
وبحبه فِقْتَ الورى متسابقاً=فربحت كأساً في الهدى تتسلم
ببشاشَةٍ يَلْقَـاكَ ربٌّ ماجِـدٌ=بحديثه وبقربه تتنعَّمُ
فسَمِعْتَ صَوْتَ حقيقةٍ وضَّاءَةٍ =فَدَنوتَ في إصغائه تتعلم
جَعَلوا من الأنسابِ فيها عزهم=وجعَلتَ تَقـوى اللهِ نِعْمَ المَغْنَمُ
وجعَـلتها نسباً كريـماً فيكمُ=يا جَدَّنا منْ هَدْيـكم نَتـَعَلم
نَظَمُوا القَصائدَ كاللآلئ حُلْوةً= تصف الصباح وفيـهِ ثَغْرٌ يَبْسِمُ
وجَمالُ روحكَ لا يضاهَى مِثْلُه =والقلب مزدانٌ بآي تُحْـكَمُ
هاجرتَ بالقرآنِ تبغي طَيْـبَةً =فأنارها وحي السماء المُكْرمُ
يا أيها الصِّـدِّيقُ قَـدْ صاحَبْتَه=في دَعْوَةٍ مِنْ أجلِها بُذِلَ الدَّمُ
ولِصُحْـبَةٍ في الغارَ نادى ربُّنا=لا تَحـزَنا إني حَفيظٌ مُـنْعِمُ
وعَلِيُّ دِرعٌ في الفراشِ مُضَلِّلٌ =طُـغَمَ الطُّـغاةِ وإنَّهُ لَمُكَرَّمُ
فاروقنا قمر يداني قدرهم= وبسنة وضاءة يتحزم
عثمان من كرم يداني صرحهم= بحيائه وبحلمه يتـحَلَّم
نِعْمَ الرجال من الكرام توافدوا = حول الرسول مدارهم فتَنَظَّموا
أما العتاة من الطغاة تآمروا = وتكبروا وتجـبَّروا وتَبَرَّموا
حَسَدوكَ مِنْ غِلٍّ ألَمَّ بوجدهم =كُرْهاً، وكارِهُ سُـنَّةٍ هُوَ أظلَمُ
ركَنوا إلى الدنيا بِمَكْرِ غِوَايَةٍ =فَتَلذذوا نِعـَمَ الدُّنا وتأقْلَمُوا
مَكَرَتْ بِهِمْ مَكْراً يُزَلْزِلُ عَرْشَهُم =فتفَرَّقوا وتَزَعْزَعُوا وَتَهَدَّمُوا
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الرسول الطبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)-4
د. ضياء الدين الجماس
وسَكَنْتَ في ظِلِّ الإلـهِ مُجاوراً=متقرباً وبوَحْيِهِ نَطَقَ الفَمُ
وعلى الصِّرَاطِ تَذودُ عن ضُعَفائنا=مَعَـهُمْ تَجوزُ بِسُرْعَةٍ كيْ يَسْلَمُوا
وجَهـَنَّمُ الحمراء فاض أوارها= في دَرْكِهِا كُلُّ الطُّـغاةِ تقزموا
نِلْتَ الشَّـفاعةَ مِنْ غَفُورٍ راحِمٍ =تُـنْجِي بذلكَ غافِلاً لا يَـعْلمُ
ما نِلْتَـها إلاَّ وأنْتَ مَحَـمَّدٌ =غَبَطُـوكُ فيها والحبيبُ يُكَـــرَّمُ
هل لي رسولَ اللهِ منكَ شَفَاعةً =يومَ الخلائـقُ كالِحٌ ومُنَـعَّـمُ
صَلَّى عليك الله يا عَلمَ الهُدى=وَصَلاتُهُ فـيهاِ الخَلائِقُ تَسْلَمُ
ياربِّ صَلِّ على النَّبـيِّ وآلـهِ=ما قُلتَ كُنْ وارْحَمْهُ أنتَ الأرحَمُ
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 9 (0 من الأعضاء و 9 زائر)
المفضلات