المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح
أتساءل عن معنى إقرار الفراهيدي نفسه بصحة تشعيث الوتد وقطعه . . ! هل كان الفراهيدي يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا ) جعله يقر بما يخالف منهجه . .؟
أليس الفراهيدي هو من فصل جواز زحاف الوتد في الضرب . ؟
ألم يكن عقله واعيا لذلك؟ أم أنه كان مجبرا؟
كيف لحق الثبات بالوتد خارج الحشو بالانقلاب على الفراهيدي؟
ولماذا يجب أن يكون الوتد ثابتا ثباتا مطلقا . . ؟
وهل الثبات المطلق يحافظ على شخصية الأمة أم أنه يحجرها بعدم قدرتها على التفاعل المرحلي المطلوب لاجتياز الأزمات ؟
أيهما أفضل؟ أن نقول : ( لا يفقد الوتد وتديته وهو وتد ) -كي يتأقلم مع موقعه في منطقة التخاب - وفي ذلك ما فيه من نزع الأصالة عنه بشكل جذري ، أو أن نقول : الوتد يحافظ على أصالته الوتدية إلا أنه يتقبل التغيير المؤقت بالزحاف وهو وتد بحكم حقه الذي يثبته موقعه في الوزن على ساعة البحور ؟
أليست قابلية التغيير سعة ومرونة ومتى كانت المرونة خطأ ؟
أليس الثبات جمودا وتحجرا وموتا؟
أستاذتي الكريمة
من النكات الذي تصور بعض المراحل السياسية صيغة استفتاء جاء فيه (
هل أنت مع الوحدة العربية وتحرير فلسطين والتجديد للسيد الرئيس أم لا ؟ ) والاستفتاء يكون بكلمة واحدة نعم أو لا.
أتساءل عن معنى إقرار الفراهيدي نفسه بصحة تشعيث الوتد وقطعه .
هنا الوحدة العربية وتحرير فلسطين. ومن قال بغير ذلك فهو بلا شك يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا )
هل كان الفراهيدي يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا ) جعله يقر بما يخالف منهجه . .؟
أليس الفراهيدي هو من فصل جواز زحاف الوتد في الضرب . ؟
هنا التجديد للسيد الرئيس.
***
من أبجديات المنهج السليم التفريق بين الواقع والحكم على الواقع. والخلط بينهما يقود إلى الخطأ الفادح.
تتفق كل من الشيوعية والرأسمالية والإسلام على أهمية المال. فهذا أمر واقع من ينكره يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا ) ؟
الموقف من أهمية المال فيه وبناء أحكام عليه مجال للاختلاف تبعا للمبدإ الشامل الذي ينطلق الحكم منه. وفي ذلك مجال للخطإ والصواب.
***
أليس الفراهيدي هو من فصل جواز زحاف الوتد في الضرب .
ألم يكن عقله واعيا لذلك؟ أم أنه كان مجبرا؟
هنا خلط بين الواقع والحكم
الخليل أقر بتغير الوتد في الضرب، ومن يقول بغير ذلك يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا )
القول بإقرار الخليل بتغير الوتد في الضرب شيء والقول بإقرار الخليل بزحاف الوتد شيء آخر، ولا يخلط بين الأمرين إلا ( ...... ) وأخاف أستاذتي لو وضعت الكلمة المناسبة مكان النقاط أن يساء فهمها على غير قصدها الموضوعي.
أنت ماهيت بين الواقع وهو التغيير ( ونفيه نفي للعقل وهذا موضوعي صحيح ) ووجهة نظرك وهي الزحاف ( ونفيه نفي لرأيك اعتبرته أنت نفيا للوعي ثم عرجت على الأمراض العقلية والانفصام وذكرت الإكراه ) وفي هذا مماهاة بين رأي غيرك وانتفاء العقل الذي ماهيته مع رأيك.
أترين أستاذتي مأزق منطقك ؟
****
أليس الفراهيدي هو من فصل جواز زحاف الوتد في الضرب . ؟
كلا
***
إليك :
وإنما خصوا الثنائي بلفظ السبب، والثلاثي بلفظ الوتد، لأن الثنائي رأوه معرضاً للزحاف والتغيير، فلا يكاد يثبت على حالة فشبهوه بالحبل الذي يقطع مرةً ويوصل آخرى،
والحبل يسمى سبباً، والثلاثي غير معرض للزحاف وإن عرضت له علة دامت، فشبهوه بالوتد الثابت في الأحوال كلها
هذا الكلام ليس لي وإنما هو منقول من كتاب ( العيون الغامزة على قضايا الرامزة - ص 24 ) والذي أعرفه أنه محل إجماع بين العروضيين .
هل كل من قال به يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا ) ؟ سلمك الله وعافاك.
لم يصلني أن أحدا من أعلام العروض القدامى والمحدثين قال ذلك سوى استاذتي ثناء صالح، ولعلك اطلعت على من قال بذلك ولا شك أنه - إن وجد - رأي أقلية.
من قرأت لهم من العروضيين أخذوا برأي الخليل في نفي الزحاف عن الوتد ووصفوا تغيره بالعلة حتى لو جرت مجرى الزحاف.
وحرصهم على تمييز تغير الوتد عن تغير السبب صلة وصل بين مضموني التفعيلي والرقمي ولا عجب في ذلك فكلاهما من مشكاة الخليل.
وما رأيك الآن ؟
فهل ترين الخليل قال بزحاف الوتد أم أصابه ما أصاب من اتبعه في نفي الزحاف عن الوتد من مرض عقلي ؟
ما تقدم يوضح الخطأ في الأساس الذي بنيت عليه رأيك، وفي خطإ الأساس ما يغني عن متابعة ما بني عليه. هذا ما أرى وما أراه صحيحا لدي استعداد للتراجع عنه إن ثبت لي أنه خطأ.
أستاذتي الكريمة
كم يسعدني الاختلاف مع عقل نابض بالحيوية والنشاط كعقلك، فهو كفيل بتحفيز تفكيري. ولو لم يكن بيننا اختلاف في الرأي لعمدت إلى رجائك بافتعاله، فأنا واثق أن هذا الحوار سيفيد الكثيرين. وأنا وائق أنك يوما ما ستكتشفين للرقمي ما هو أفضل أو تساعدين في إعادة صياغة على وجه أدق وأجمل.
أشد على يديك وأتمنى أن تستمري في النظر بعين الناقد . فهذا ما نحتاجه اشد الحاجة في الرقمي.
والله تعالى يحفظك ويرعاك.
المفضلات