قد عُدْتُ من بعد احتجابي .. وفتحتُ بالمفتاح بابي
لا أستطيع على النـوى .. والبعد عن عين الصِّحابِ
سترونني إنّي هنـــــــا .. والحرف يُعْلِنُ عن إيابي
قد جئتُ عنكـــم سائلا .. والليــــــلُ مُغْبَرّ الهدابِ
والجوُّ يبدو حائــــــــــرا .. و به بُخــــــارٌ من ضبابِ
والريحُ تلعبُ في الدجى .. لا تستقرُّ علــى صوابِ
والأرضُ ترجــــو ربَّها .. عطشى إلى قطر السّحابِ
واللهُ يُكْرمُ مَنْ دعــــــــا .. وأصرَّ مُنْتَظرَ الجـــــوابِ
واللهُ تنظــــــــــــرُ عينُه .. ما لا يُرى خلْف الحجابِ
فإذا أرادَ بساعـــــــــــةٍ .. غرِقَتْ بنعمتــه الروابي
ورأيتَ أنجمَهُ وقــــــد .. صبَّ الغيــومَ على الترابِ
والآن أنظــــــرُ للسما .. مُسْتسقياً ومعـي قِرابي
وكفى بأنّي بينكـــــم ..ولإن غدوتُ علــى سرابِ
.........................................................
حماد/ مابين سحر وفجر الجمعة 08 يناير 2016