المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي
تبادل الدائرة العروضية بين البحور
بحور الشعر أصل لمبدأ واحد ،نقطة البدء تكرار المقطع الصوتي وتبعا لاختلاف ترتيبها ينشأ الإيقاع ،إذن اللغة العربية هي الشعر ،كما قال محمود العقاد في كتابه اللغة الشاعرة ...
واستنادا لمنهج الفطرة انطلقت الذائقة تنشد الأبيات ،ومازالت تحتفظ بمعيار الشعر الذي كان أكبر من مجرد وزن ...في الرقمي تعلمنا أن الدائرة العروضية الأصلية التي تنطلق منها البحور هي دائرة المتفق أ المكونة من المتقارب والمتدارك بتتالي أبسط نمط 3 2 أو 2 3،ودائرة المجتلب ج المكونة من بحور الرمل والرجز والهزج ،وبقية البحور تنتج من تمازج بين هاتين الدائرتين بطريقة أو بأخرى ..
لكن ماذا إذا أخذنا صفة كل بحر على حدى ،ونظرنا في الزحافات التي تبقي الإيقاع مستساغا ،وتلك التي يقال أنها تثقل الوزن ،ونجده يخرج من صفة البحر ليدخل في بحر آخر ..
عندما بحثت في زحافات المنسرح وجدت أن الزحاف الذي لا يخرجه من صفته اثنان فقط بمزاحفة أوله إلى 3 3 ومزاحفة الثلاثي الخببي 6 في الحشو إلى 2 3 1
وأما زحاف السببين في الشحو معا أدخله دائرة بحر الكامل التام المنتهي 4 = 2 2
المنسرح بزحاف السببين الخببين في الحشو معا 2 2 3 1 3 3 4 = الكامل التام بصورة العروض والضرب 4
فإذا كانت القصيدة على طولها بهذه الموسيقى كانت من الكامل وإن اعتمدت زحاف أولها من وقت لآخر كانت منسرحا
وما تداخل النغم إلا ضرب من ضروب التواؤم بين البحور
المنسرح بسيط وكامل وربما اعتمد زحافات الرجز فخالطه ...
لكن السؤال هنا ،هل لذلك علاقة في قلة نظم الشعراء على هذه البحور في العصر القديم ،وهل هناك معيار لجودة القصيدة ،إذا اعتمدت زحافا فعلى شاعرها اعتماده على طول النص ليبقى منسجما مع البحر ...
يبقى الجواب على لسان الشعراء حائرا عند انزلاق الإيقاع دون وعي على بحر معين .
في حين إن البحور الأصلية البسيط والكامل والوافر والطويل تتبع زحافات محددة لا تحيد عن صفة البحر
فلا نجد في قصيدة عنترة مثلا من البسيط زحاف 2 2 3 في الحشو إلى 3 3
فلو زوحفت 2 2 3 2 3 3 3 2 2
ولو بحثنا في النمط الزوجي بالتأصيل لردت التفعيلة إلى اصلها
ماذا لو اعتمدنا التأصيل استنادا إلى الأرقام دون العودة إلى اصل 3 بأنها مزاحفة أو أصليه والتعامل معها أنها تساوي 1 2
ليكون النمط الزوجي لذاك الوزن من البسيط 2 2 1 2 2 1 2 1 2 1 2 2 2
4 = 4 - 2 = 2 + 6 صعود بعد ههبوط
لا ينسجم مع قاعدة هرم الأوزان ،وربما هذا ما يفسر عدم اعتماد هذا الزحاف
ولو زوحف في أوله وحشوه 3 3 2 3 3 3 2 2
نمطه الزوجي 1 2 1 2 2 1 2 1 2 1 2 2 2
نفس النتيجة في مخالفة الهرم
حتى أننا عندها نقترب من المنسرح عدا أنه لم ينته 4
(2 2 3 2 3 3 ) 3 2 2
وفي الكامل ما يجعل أي زحاف في عدا قافيته يجعله يقترب من الرجز
وإذا كان السريع رجزا فما الذي يميزه عدا وزن واحد فقط هو 4 3 4 3 2 3
وكأنما البحور في علاقات تبادلية بين الالكترونات التي تمثل المقاطع ،تدور في مدارات الدوائر العروضية التي تدور حول مبدأ واحد ومنهج شمولي يحمل الاستقرار بين طياته .
وإذا آمنا بكل زحاف خاض كل من كتب لحنا في مضمار الشعر وانتمى ما يكتب إلى بحر ..
أو ربما مردّ ذلك إلى أن ما يكتب بإيقاع سينسجم مع بحر من البحور مع اختلافات جوهرية مع الشعر في اعتماد شكل وقواعد القصيدة العربية ،والكلام العالي الذي يسمو ليختلف عما يقال .
أستاذتي الكريمة
[كلما زادت سرعة السيارة كلما تطلبت فرامل أقوى ووضوحا أكثر للطريق ودقفة أكثر في كل شيء. كلما ارتفاع البناء استدعى الارتفاع قاعدة أعرض وأرسخ.
لديك من حيوية الفكر وانطلاقه ما يستدعي منك دقة التعبير وامتلاك المادة ومنهجية الخليل
تبادل الدائرة العروضية بين البحور
[لعل التعبير هو تداخل البحور بين الدوائر أو تواشج البحور]
بحور الشعر أصل لمبدأ واحد ،
[ربما تقصدين أن هناك مبدأ يحكم عروض الشعر العربي]
نقطة البدء تكرار المقطع الصوتي وتبعا لاختلاف ترتيبها ينشأ الإيقاع ،إذن اللغة العربية هي الشعر ،كما قال محمود العقاد في كتابه اللغة الشاعرة ...
[يجدر بالبحث أن توثق المراجع وتراعي الدقة في نقل المعنى أو ينسخ النص حرفيا
وفيما يلي مثال :
https://www.hindawi.org/books/41740246/
" اللغة العربية كما يقول العقاد هي «لغة شاعرة» ذات موسيقى، مقبولة في السمع يستريح إليها السامع" ]
واستنادا لمنهج الفطرة انطلقت الذائقة تنشد الأبيات ،ومازالت تحتفظ بمعيار الشعر الذي
كان أكبر من مجرد وزن ...
[لم أفهم هذه العبارة]
...في الرقمي تعلمنا أن الدائرة العروضية الأصلية التي تنطلق منها البحور هي دائرة المتفق أ المكونة من المتقارب والمتدارك بتتالي أبسط نمط 3 2 أو 2 3،ودائرة المجتلب ج
[تعلمنا في الرقمي أن هناك دائرتين أصيلتين وثلاث دوار ناتجة
الدائرة الأصلية الأولى (أ) ناتجةعن تكرار تناوب 3 و 2 مع اختلاف (مفك – أو – مطلع ) كل من المتدارك والمتقارب.
الدائرة الأصليةالثانية (جـ) ناتجة من تناوب 3 و 4 مع فك 4 إلى 22 في أول وآخر شطر الرمل]
المكونة من بحور الرمل والرجز والهزج ،وبقية البحور تنتج من تمازج بين هاتين الدائرتين بطريقة أو بأخرى ..
[تنتج الدائرة ( ب) من تمازج (أ) و (ب)
تنتج كل من (د) ، (هـ) من طفرتين في (ج) طفرة وتدية في (د) وطفرة سببية في (هـ)]
لكن ماذا إذا أخذنا صفة كل بحر على حدى
[حدة] ،ونظرنا في الزحافات التي تبقي الإيقاع مستساغا ،وتلك التي يقال أنها تثقل الوزن ،ونجده يخرج من صفة البحر ليدخل في بحر آخر ..
[بعض الزحافات قد تؤدي إلى صورة من بحر ما تشبه صورة في بحر آخر ويغلب أن يكون الزحاف الجائز المؤدي لذلك مستثقلا ونادرا
ويجدر بك أستاذتي أن تطلعي على كل من
1- الاستئثار
https://arood.com/vb/showthread.php?p=4048#post4048
2- الزحافات النادرة
https://sites.google.com/site/alarood/Home/zehafat
]
عندما بحثت في زحافات المنسرح وجدت أن الزحاف الذي لا يخرجه من صفته اثنان فقط بمزاحفة أوله إلى 3 3 ومزاحفة الثلاثي الخببي 6 = 2 2 2 في الحشو إلى 2 3 1
[ 6 = 2 2 2 في الحشو إلى 2 1 2 = 2 3 ]
[وجدت أن زحافاته كما يلي
2 – 2 – 3 - }2{ - {2} - ]2[ - 3 – 1 3
حبث 2= جواز الزخاف
}2{ = استثقال الزحاف
{2} = استحباب الزحاف]
وأما زحاف السببين في الشحو
[ الحشو] معا أدخله دائرة بحر الكامل التام المنتهي 4 = 2 2
المنسرح بزحاف السببين الخببين في الحشو معا 2 2 3 1 3 3 4 = الكامل التام بصورة العروض والضرب 4
فإذا كانت القصيدة على طولها بهذه الموسيقى كانت من الكامل وإن اعتمدت زحاف أولها من وقت لآخر كانت منسرحا
[ من ناحية عملية هذا الزحاف غير موجود ولم يرد إلا في بيت شاذ واحد هوبيت لبيد]
وقد أرسلت لك هذا الرابط عدة مرات أرجو قراءته وفيه حكم المكانفة ( جزك) وبيت لبيد
لا توجد قصيدة على المنسرح تعتمد ها الزحاف ]
وما تداخل النغم إلا ضرب من ضروب التواؤم بين البحور
المنسرح بسيط وكامل وربما اعتمد زحافات الرجز فخالطه ...
[ كيف المنسرح بسيط ]
[المنسرح والكامل والرجز جميعها على المحور 12 لأن المنسرح والكامل ناتجان عن الرجز]
لكن السؤال هنا ،هل لذلك علاقة في قلة نظم الشعراء على هذه البحور في العصر القديم ،وهل هناك معيار لجودة القصيدة ،إذا اعتمدت زحافا فعلى شاعرها اعتماده على طول النص ليبقى منسجما مع البحر ...
[تقصدين تجنب الزحافات الثقيلة ]؟
يبقى الجواب على لسان الشعراء حائرا عند انزلاق الإيقاع دون وعي على بحر معين .
في حين إن البحور الأصلية البسيط والكامل والوافر والطويل تتبع زحافات محددة لا تحيد عن صفة البحر
[معظم نظم العرب على هذه البحور وأسماها د. إبراهيم أنيس البحور القومية ]
https://sites.google.com/site/alaroo...r-al-qawmeyyah
فلا نجد في قصيدة عنترة مثلا من البسيط زحاف 2 2 3 في الحشو إلى 3 3
فلو زوحفت 2 2 3 2 3 3 3 2 2
[ ذلك مستثقل كما جاء في الفرق بين العروض وعلم العروض
https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd
– لكنه ورد في الشعر الجاهلي]
ولو بحثنا في النمط الزوجي بالتأصيل لردت التفعيلة إلى اصلها
**************
[بحثك التالي خطير وورد ببالي عدة مرات وبنفس طريقة التفكير التي تفضلت بها
وذلك لربط هرم الأوزان بالزحافات وتهيبت من الموضوع لإشكالات واجهتني فيه
وأهمها عندما يتكرر الرقم 1 مرتين كما في البسيط
4 3 1 3 4 3 1 3 = 2 2 1 2 1 1 2 2 2 1 2 1 1 2
وكما في الكامل = 2 2 3 1 3 3 2 2 3 = 2 2 1 2 1 1 2 1 2 2 2 1 2
لك من العزيمة والذكاء ما قد تجدين بهما حلا لهذه الإشكالات . ولكني لا أكتمك القول بأن تعمقك في الرقمي هو دون مستوى ذكائك. ولعل السبب في ذلك هوالسرعة التي اجتزت بها دروس الرقمي وكان اهتمامك فيها بوزن الشعر في المقام الأول وربما الأخير.
بحثك هذا أظنه فوق مستوى كثير من أبحاث الدراسات الجامعية العليا وهو يستحق منك تثبيت وتوسيع وتعميق دراستك للرقمي. وإحدى الطرق هي دراسة منظومة الخليل وكل امتداداتها وهضمها بشكل جيد.]
ماذا لو اعتمدنا التأصيل استنادا إلى الأرقام دون العودة إلى اصل 3 بأنها مزاحفة أو أصليه والتعامل معها أنها تساوي 1 2
ليكون النمط الزوجي لذاك الوزن من البسيط 2 2 1 2 2 1 2 1 2 1 2 2 2
4 = 4 - 2 = 2 + 6 صعود بعد ههبوط
لا ينسجم مع قاعدة هرم الأوزان ،وربما هذا ما يفسر عدم اعتماد هذا الزحاف
ولو زوحف في أوله وحشوه 3 3 2 3 3 3 2 2
نمطه الزوجي 1 2 1 2 2 1 2 1 2 1 2 2 2
نفس النتيجة في مخالفة الهرم
حتى أننا عندها نقترب من المنسرح عدا أنه لم ينته 4
(2 2 3 2 3 3 ) 3 2 2
وفي الكامل ما يجعل أي زحاف في عدا قافيته يجعله يقترب من الرجز
وإذا كان السريع رجزا فما الذي يميزه عدا وزن واحد فقط هو 4 3 4 3 2 3
وكأنما البحور في علاقات تبادلية بين الالكترونات التي تمثل المقاطع ،تدور في مدارات الدوائر العروضية التي تدور حول مبدأ واحد ومنهج شمولي يحمل الاستقرار بين طياته .
وإذا آمنا بكل زحاف خاض كل من كتب لحنا في مضمار الشعر وانتمى ما يكتب إلى بحر ..
أو ربما مردّ ذلك إلى أن ما يكتب بإيقاع سينسجم مع بحر من البحور مع اختلافات جوهرية مع الشعر في اعتماد شكل وقواعد القصيدة العربية ،والكلام العالي الذي يسمو ليختلف عما يقال .
[أتمنى أن يدخل أساتذة العروض ليناقشوا ولنتعلم سوية وفي ذلك خير كثير للجميع - يحزنني إعراضهم]
المفضلات