السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بداية
أعتذر للجميع و على رأسهم الفاضل خشان خشان على تطفلي، فما أنا بعروضي و لا غيره، إلا أنني محب للشعر مثل المليار عربي
و قد سبق و ناقشت مع زميل مثلي قصيدة الشاعر الدكتور هزاع و كانت خلاصة رأيي التالي
لاحظت أمرا أخاله مهما ، و هو أن نسق القصيدة كلها خلا من أي زحاف و أي علة ، القصيد كله يجيء على نفس الوزن و التقطيع العروضي و هذا أخاله أمرا غريبا جدا في الشعر
و في البداية أحلت الوزن إلى : فاعلن مفاعيلن فاعلن مفاعلن
ثم وجدت أن :
القصيد ربما قد يكون أصله في بحر الرمل مع بعض التغييرات أجملها في
نبدأ بمجزوء الرمل
فاعلاتن فاعلاتن في كل شطر
ثم نجمع الشطرين معا و نضعهما شطرا واحدا فيكون
فاعلاتن 4 مرات
ثم
ندخل الكف على التفعيلة الأولى: فاعلاتُ
ندخل التشعيث على التفعيلة الثانية
قد يكون التشعيث غير جائز في الرمل لكننا جمعنا صدرا وعجزا في شطر و خرجنا بذلك عن الرمل
فاعلاتن -----> فالاتن
ندخل الكف على التفعيلة الثالثة : فَاعِلاَتُنْ -----> فَاعِلاَتُ
ندخل الحذف على التفعيلة الرابعة : فاعلاتن -----> فاعلا
فيكون لدينا :
فاعلاتُ فالاتن فاعلاتُ فاعلا
و نلتزم النسق في كل الأبيات فنحصل على تقطيع قصيدة الأستاذ هزاع
أمر آخر ، هو الي أحالني في الحقيقة لهذه الفكرة و هو
عَبقريَّـةُ الحـرفِ , عَندليَّـةُ الغِنَـا
نَرجسيَّـةُ الحِـسِّ , زِئْبقيَّـةُ المُنـى
مَعدنيَّةُ القلـبِ , جَلْمَديَّـةُ البُكـا
مخمليَّـةُ الـودِّ , مخلبـيَّـةُ القَـنَـا
ثَعلبيَّـةُ المكـرِ , عَلقميَّـةُ الهـوى
مرمريَّـةُ الجِيْـدِ , قُنْفُذِيَّـةُ الجَنَـى
سَرْمَدِيَّةُ القَتْـلِ , مَجْدَلِيَّـةُ الخُطَـى
سَمْهَرِيَّـةُ الطَّعْـنِ , لَوْلَبِيَّـةُ الدُّنَـى
عَسجديَّةُ البَوْحِ , شَنْشَنِيَّـةُ اللَّظـى
قَمْقَمِيَّـةُ الفِكْـرِ , خَنْدَقِيَّـةُ الثَّنَـا
وَيْحَ خافِقي لمْ يَـزَلْ عَلَـى هُيَامِهـا
وَيحَ عِشقها , أَنْبَتَ الشَّقاءَ و العَنَـا
ويحَ قلبها , ويحَ ثغرهـا , وَ وَيحَهـا
وَيحَ مُهجَتي , وَيحَ مُقْلَتَيَّ , يَـا أَنَـا
غَرَّرَتْ بِشِعْرِيْ فَكانَ قَاتِلـي هَـوا
ها , وَ أَوغلَ الغَدْرُ في الضُّلُوعِ وَ انْثَنى
دَمَّرَتْ جُنَيْنَاتِ عَاشِـقٍ لَهـا , بِـلا
رَحْمَةٍ , وَ أَفْنَـتْ وُرُوْدَهُ وَ سَوْسَنـا
لُعْبَةً تُريدُ الحَبيـبَ عندَهـا , علـى
رَفِّ مَكْتَبَـاتٍ مَكانُـهُ , فَيُقْتَـنَـى
فبرؤية القصيد على هذا الشكل
أجده أقرب لأن يكون كل سطر بيتا بحاله لا شطرا من بيت
و ما يدعم رأي نهايات السطور : الغنا - المنى - البكا - الهوى - الجنا - الخطى
و لعله لم يشذ عن القاعدة غير ويحها و هيامها
عموما
هذا رأيي عرضته عليكم
و أكيد أنا من تجني على العروض فحاولوا تقويمي بوركتم و جوزيتم كل خير
و أرجو أن لا يعاقبني الأستاذ خشان بطردي من المنتدى
المفضلات