بسم الله الرحمن الرحيم
الطيِّباتُ للطيِّبين
(فاظفر بذات الدين)
د. ضياء الدين الجماس
ابنُ الكِرامِ رجولة وعطاء = بَيْـنَ الرِّجَالِ شَـهَامَةٌ وسخاءُ
ما رامَـهُ أحدٌ وَرَدَّ قصيدَه = أخـلاقُـهُ القـرآنُ والإقْـراءُ
لا يرتَـضي إلاَّ بِـسُنَّـةِ أحمـدٍ =بدُعَـائهِ العالي يُـرَدُّ قَـضَـاءُ
كالنحل يمتص الرحيق لطيبه = ويُحيلُه عسلاً وفيه شفاء
كالغيث يجري في السماء بمائه = يروي العطاش وترتوي البطحاء
بنت الكرام عفيفة وحصيفة = لله يسجد وجهها الوضاء
بحجابها سرُّ الجمال لطيفةٌ = وودودة وولودة حسناء
بودادها سكنت بلُبِّ عشيرها= فيحبها مادام فيه حياء
وحفيظة إن غاب عنها زوجها = إنَّ الخيانةَ جيفةٌ نكراء
ومثالها مثلُ الحدائق زرعها = بالغيث إحياءٌ لها ونماء
يا بنَ الكـرامِ إذا أردتَ غنيمة = فاظفر بذات الدين فهْيَ كساء
بنتُ الكرام رضية وحنونة = وخصيبة وحديقةٌ غنَّاءُ
فاحرث روابيها وأكثر نخلها = ففسيلُها بجذوعها شَمَّاءُ
الطَّيّـِباتُ مهاد ورد ناعم =للطَيِّـبينَ مسرةٌ وصفاء
هي أمة برجالها ونسائها = مثل الزهور قلوبها بيضاء
والله أعلى شأنهم بمحمد = هو منهُمُ للـعالَمين ضياء
المفضلات