https://www.facebook.com/pages/%D8%A...97799893768290
يوم 7 أكتوبر كتب أستاذي د. حركات :
الكامل
1 - بنيته
الكامل مبني على تكرار التفعيلة {متفاعلن} المكونة من فاصلة صغرى ووتد، وبهذا فهو مقلوب الوافر. وهو يعتمد مثله، تكافؤ مقطعين قصيرين بمقطع طويل.
قد يأتي الكامل تاما وافيا مثل:
ورد الربيع فمرحبا بوروده وبنور بهجته ونور وروده
وردرربي/عفمرحبن/ بورودهي وبنوربه/ جتهيونو/رورودهي
متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن
أو مقطوع الضرب:
خلع الربيع على غصون البان حللا فواضلها على الكثبان
خلعرربي / ععلاغصو/نلباني حللنفوا /ضلهاعلل/ كثباني
متفاعلن متفاعلن متفاعل متفاعلن متفاعلن متفاعل
أو أحذا أي محذوف الوتد...الخ
ومهما كان التغيير في نهاية الشطر فإن الملمح العام لا يتغير.
2 - التقطيع الإيقاعي
الساكنان الثابتان في التفعيلة {متفاعلن} هما الألف والنون. وبناء على هذا فإنها تجزأ إلى ركن الوتد وركن السببين:
{متَفا / علن ، متْفا / علن }
وتكون السلسلة الإيقاعية العامة مجزأة إيقاعيا كما يلي:
{متفا / علن// متفا / علن// متفا / علن// متفا /...}
مثال:
يا جارة الوادي سئمت وعادني
يا جا / رتل // وادي /سئم // توعا / دني///
متـفا/ علن// متـفا / علن // متفا /علن///
3- المد
الركن السبـبي يحمل الموقع القوي في آخره وبدايته عبارة عن مقطعين قصيرين أو مقطع طويل يكافئهما. هذا المقطع يلزمه أن يكون ظاهر المد.
في: { يا دار عبلة بالجواء تكلمي}
التقطيع : { يا دا/ر عب/لة بال/جوا/ء تكل/لمي}
{ متفـا/علن/ متفـا/علن/متفا /علن}
يرينا أن {يا} تكافئ {لة} و ألف المد تساوي {ـةَ} أي حرفا وحركة. فيلزم إذن إطالتها فوق المعتاد.
4- التوقيع
يوقع الكامل بطريقة مماثلة للوافر. المواقع القوية تكون في نهاية ركن الأسباب ونهاية الوتد.
أما المقاطع الطويلة في بداية كل تفعيلة مزاحفة فإنه يمد فيها أو يركز عليها بصفة ملحوظة كما أثبتنا ذلك.
أما الوقف فإن لدينا وقفا خفيفا داخل التفعيلة يفصل بين الركن السبـبـي والوتد، ووقفا متوسطا بعد كل تفعيلة، ووقفا ثقيلأ هو وقف الشطر، وأخيرا وقف البيت.
عندما يكون المتكلم علما واستاذا في اللسانيات ويتكلم في العروض وفْقًا لها، فإن محاوِرَه أحد اثنين في الغالب
1 – عالم متبحر مثله في اللسانيات
2- جاهل في اللسانيات
وأجدني في هذا المقام من النوع الثاني مع وجود مبررين لحديثي حول ما تفضل به
1- أني أتناول منه ما يتعلق بالعروض دون سواه على ضوء فهمي لمنهج الخليل وإحساسي الفطري باللغة
2- ما قد أقع فيه من أخطاء وما قد يقود إليه ذلك من توجيه من قبل أستاذي الكريم أو سواه من تقويم وتقييم. فأتعلم من أخطائي.
مما يستوقف النظر في كلام أستاذنا وسبقت الإشارة إليه والرد عليه سواء في مواضيعه أو مواضيع سواه
قوله "
التقطيع : يا دا/ر عب/لة بال/جوا/ء تكل/لمي
متفـا/علن/ متفـا/علن/متفا /علن}
يرينا أن {يا} تكافئ {لة} و ألف المد تساوي {ـةَ} أي حرفا وحركة. فيلزم إذن إطالتها فوق المعتاد. "
وقد تقدم الرد على هذا في موضوع ( السبب البحري والسبب الخببي )، وأتيت بقصائد مسجلة لا يختلف فيها طول
(يا) في الكامل عنها في البسيط (يا) دار مية بالجوار تكلمي ، وأن رأي أستاذنا ذاتي لا موضوعي
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=83805
فالمد لحرف المد حيثما جاء في نهاية أي سبب وأي وتد. ولا ينبغي هنا أن نتناسى السبب الأول في الفاصلة عندم يكون خفيفا ساكن الآخر لا مجال لمده.
ويحملني قول أستاذنا عن تكافؤ السبب الأول في الفاصلة إن كان خفيفا ممدودا مع مثيلة الثقيل ذي المتحركين إلى البيت التالي الذي ينتهي في السبب الخفيف بساكن ،
خَــطّــارَةٌ غِـبَّ السُـرى زَيّـافَـةٌ تَــطِــسُ الإِكـامَ بِـوَخـذِ خُـفٍّ مـيـثَـمِ
خطْ طا رتن
غبْ بس سرى زي يا فتن .....
(تطِ) سل إكا
(مَبِ) وخْد خفْ فن مي ثمي
بنفس منطق أستاذنا أقول :
" يرينا أن {
خط ، غبْ } تكافئ {
(تطِ) و (مبِ) } و المقطع المتكون من متحرك وساكن لا تمكن إطالته فوق المعتاد رغم مكافأته لمتحركين. " هنا ثغرة لا تخفى
وثغرة أخرى تقوم على أن كلا من ( يا ) و (غبْ ) و (يا ) تكافئان متحركين. والحديث في حالة (يا) عن مد فوق معتاد، فإذا كانت (يا) تكافئ (غبْ ) وكلاهما أول فاصلة الكامل فإن ذلك يعني أن المد له حكمان
أ – الأول : أنه لازم كمظهر للتكافؤ بين يا والمتحركين
ب – الثاني : أنه لا دور له في التكافؤ بين (غبْ ) والمتحركين أو بين (غبْ) و(يا)
فكيف ذلك ؟
ولنجمع هذه المقاطع ( المقطع العروضي سبب أو وتد) في بيت واحد لتسهل المقارنة
غــبْــتمْ وقد
خفَــــق الفؤا
د مَــشوقا ....
يا صاحبي
سكــن الغرا
مُ عــروقا
يفترض أن كلا من
غبْ ، خفَ ، دُمَ، مُعُ، يا متكافئة. ولا شك أنها كذلك ولكنه تكافؤ لا علاقة له بالمدّة أو المد أو تسكين نهاية السبب أو تحريكها ولولا ذلك لاعتبرت (
غبْ ) على الأقل شاذة .
كيف تتسلل هذه المفاهيم إلى أستاذنا ؟
إن من اللضروري الوعي على تجريد الأرقام من كل اعتبار بما في ذلك الطول وأن الكم الرقمي في التخاب خاصة لا علاقة له بالمد وأن المد لا علاقة له بالتكافؤ الخببي، ولا أي اعتبار آخر في الوزن.
ومن شاء المزيد حول تجريد الأرقام في الوزن فليرجع للرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tajreed
وعند التوقيع يضيف :
يوقع الكامل بطريقة مماثلة للوافر. المواقع القوية تكون في نهاية ركن الأسباب ونهاية الوتد.
أما المقاطع الطويلة في بداية كل تفعيلة مزاحفة فإنه يمد فيها أو يركز عليها بصفة ملحوظة كما أثبتنا ذلك.
يتكلم أستاذنا هنا عن ربط بين الوزن والنبر والجواب على ذلك
http://arood.com/vb/showthread.php?p=39526#post39526
ومنه أنقل :" الإنجليزية لغة نبرية، والفرنسية لغة مقطعية، وقد بذل شعراء اللغتين جهدهم لاستيراد الميزان الكمي من اللغتين اليونانية الكلاسيكية واللاتينية.
ولم يمض طويل وقت حتى اتضح فشل هذه المحاولات في الفرنسية، ولم يبق منها إلا طرفتها التاريخية. وبقي الشعر الفرنسي قائما على نظام مقطعي متجانس مع تلك اللغة ذات التوقيت المقطعي.
أما الشعراء الإنجليز في عصر النهضة فقد ظنوا أنهم نجحوا في تكييف الميزان الكمي، ولكن ما كانوا يقومون به كان مختلفا عما ظنوا أنهم يقومون به، ونظرا لأنهم كانوا يتناولون لغة نبرية فقد قعّدوا ميزانهم على التبادل المنتظم – بشكل أو آخر – للمقاطع المنبورة وغير المنبورة، وليس كما وهموه تبادلا بين المقطع القصيرة [1] والطويلة [2]
لقد استعملوا نفس الأسماء والرموز لكافة الأوزان ولكن النظام العروضي كان مختلفا كليا، فقد كان نبريا مناسبا للغة قائمة على النبر. [ وليس كميا] "
ونصل الآن إلى تلبيس مركّب آخر
أما الوقف فإن لدينا وقفا خفيفا داخل التفعيلة يفصل بين الركن السبـبـي والوتد، ووقفا متوسطا بعد كل تفعيلة، ووقفا ثقيلأ هو وقف الشطر، وأخيرا وقف البيت.
1 – يوحي تعبير ( اختلاف الوقف ) بأن معنى الوقف هو توقف الكلام أوالسكوت . وببدائتي أقول إن الكلام لا يتوقف أثناء النطق أبدا سواء كان ذلك في النثر أو الشعر أو العربية أو سواها، ولنا في تلاوة القرآن الكريم وهو خير ما يمثل طبيعة العربية فالمستمع إلى الترتيل يظل يتلقى الصوت ما لم يتوقف المرتل عند آخر آية أو علامة وقف.
2- قد يقصد بالوقف ما يمثله السكون أو المد ، وليس هذا بوقف إنه امتداد كمي طبيعي أو تنغيمي للمقطع. بل إن المد الذي قد يتصور في ( الله أكبر ) هو جهر بالصوت وتوصيل له وليس توقفا بحال من الأحوال.
3- أما السكون أو السكوت بمعنى انقطاع الصوت الممكن في الإنشاد والمتفق مع اللغة هو ذاك الذي تنتهي فيه الكلمة بحرف مد أو ساكن، بحيث يمكن للشاعر - إن أراد - . أن يسكت على وقفة تترافق مع آخر الكلمة بغض النظر عن موقع ذلك من التفعيلة وسواء كان موفقا في سكتته أو غير موفق. وهذا ما تم استعراضه في الرابط:
http://arood.com/vb/showthread.php?p=24191#post24191
4- وما قد يعتبر عند الحد بين مقطع وآخر على أنه توقف - وهو ليس كذلك – فإنه لا يتوافق مع حدود التفاعيل
خذ مثلا هذا الشطر من الكامل : قم أدّ فرْضًا ~ ليس منه فرارُ.....ما عاقبَ الليلَ البهيمَ نهارُ
إن هناك سكوتا ممكنا حقيقيا بين السببين ( ضن ** ولي ) في قولنا ( قم أد فرضًا ** ليس سمنه ) أطول من أي سكوت آخر نتوهمه أو قد تدركه المختبرات دون الأذن ومنه السكوت الذي يقرر أستاذنا أنه متوسط أي أطول من السكون الحقيقي ، والجدول يحوي الرموز التالية
*= وقف خفيف .......** وقف متوسط .....وكلاهما حسب تحديد د. حركات
*** = إمكان لسكوت حقيقي
د. حركات : قم أدْ * دِفرْ **
[[ضنْ ؟ ليْ]] * سمنْ ** هـ فرا * رو
الواقع قم . أد . دفر .
[[ضن *** ليْ]] سمنْ. هـ . فرا.رو
في السطر الأعلى يظهر الوقف الخفيف ( *) بعد سبب الفاصلة الثاني والمتوسط بعد الوتد كفاصل بين تفعيلتين.
الذي أقوله هو أن لا وقف للصوت أثناء الإنشاد، ويتم الوقف فقد عند بمعنى انقطاع الصوت إذا سكت المنشد ولو لبرهة قصيرة.
السطر الأسفل يظهر مكانا وحدا للوقف الحقيقي الذي لا مراء فيه وهو بين عبارتي ( قم أد فرضًا ) و ( ليس منه فرار )
قد يقول قائل إن المختبر قد يكشف من أمر السكتات ما لا تدركه الأذن المجردة. أقول ربما أكون مخطئا إن صح هذا.
ولكن ما يشككني في تفسير نتائج المختبر هو هذا الاختلاف الواضح الذي لا لبس فيه بحيث لا يمكنني إلا أن أنحاز فيه إلى أذني ، إذ أن مخافتي للواقع الذي أحسه وأسمعه نقض للعملية الفكرية في بدايتها أي عند نقل الواقع للدماغ.
كيف وأين ؟
لو نظرنا للجدول أعلاه
1- المفروض - حسب رأي أستاذنا - أن نشعر بتوقف خفيف محل النجمة (قم أدْ *دِفرْ ) بين المنطقة السببية والوتد ، وأنا لا أجد فارقا في العلاقة بين الثلاثة مقاطع في هذا الباب. بل إن النفس لتميل إلى أن الترابط بين (أد ، دفر ) لأن الدال في المقطعين أقوى منه بين (قم، أد ) فإن ( ميم ) قم نهاية كلمة و ( وهمزة أد ) بداية كلمة أخرى، وإيحاءات هذا في النفس أقوى من إيحاءات المنطقتين السببية والوتدية.
2- المفروض - حسب راي أستاذنا - أنه ليس من توقف بين سببي الفاصلة ( قمْ ، أدْ ) وأن ثمة توقف متوسط بين أدْ ، دِفَرْ .
أنا لا أجد سكوتا بمعنى صمت أبدا، بل أجد ثلاثة مقاطع متصلة أدرك الحدود فيما بينها.
ثم – وهنا أهم نقطة -
هو لا يرى وقفا بين سببي الفاصلة [[ضنْ ، ليْ ]] ،
وأنا أرى أن هذا هو المكان الوحيد الذي يمكن أن يكون فيه وقف حقيقي بين العبارتين ( قم أد فرضًا) و ( ليس منه فرارُ ) . فأي الحكمين هو الموضوعي وأيهما هو الذاتي ؟
ذلك متروك لأستاذنا كما هو للقارئ.
من العجيب أني بعد أن أتممت الموضوع وجدت لأستاذي تحت عنوان ( الوقف في الشعر ) يوم 10 أكتوبر وعلى نفس الصفحة قوله :
الوقف في الشعر الموزون سواء كان عموديا أو حرا داخل البيت، مقصى تماما كإقصاء الساكنين المتجاورين أو سلسلة المتحركات التي تفوق الأربعة، ولكن نهاية البيت تقبله في بعض الأضرب.
وذلك يتفق تماما مع قولي وينقض سابق قوله تماما إلا أن أكون قد أسأت الفهم بدرجة كبيرة وذلك وارد
المفضلات