النتائج 1 إلى 30 من 36

الموضوع: بحث التخرج _ للمناقشة الزهراء صعيدي

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    170
    تبادل الدائرة العروضية بين البحور

    بحور الشعر أصل لمبدأ واحد ،نقطة البدء تكرار المقطع الصوتي وتبعا لاختلاف ترتيبها ينشأ الإيقاع ،إذن اللغة العربية هي الشعر ،كما قال محمود العقاد في كتابه اللغة الشاعرة ...
    واستنادا لمنهج الفطرة انطلقت الذائقة تنشد الأبيات ،ومازالت تحتفظ بمعيار الشعر الذي كان أكبر من مجرد وزن ...في الرقمي تعلمنا أن الدائرة العروضية الأصلية التي تنطلق منها البحور هي دائرة المتفق أ المكونة من المتقارب والمتدارك بتتالي أبسط نمط 3 2 أو 2 3،ودائرة المجتلب ج المكونة من بحور الرمل والرجز والهزج ،وبقية البحور تنتج من تمازج بين هاتين الدائرتين بطريقة أو بأخرى ..
    لكن ماذا إذا أخذنا صفة كل بحر على حدى ،ونظرنا في الزحافات التي تبقي الإيقاع مستساغا ،وتلك التي يقال أنها تثقل الوزن ،ونجده يخرج من صفة البحر ليدخل في بحر آخر ..
    عندما بحثت في زحافات المنسرح وجدت أن الزحاف الذي لا يخرجه من صفته اثنان فقط بمزاحفة أوله إلى 3 3 ومزاحفة الثلاثي الخببي 6 في الحشو إلى 2 3 1
    وأما زحاف السببين في الشحو معا أدخله دائرة بحر الكامل التام المنتهي 4 = 2 2
    المنسرح بزحاف السببين الخببين في الحشو معا 2 2 3 1 3 3 4 = الكامل التام بصورة العروض والضرب 4
    فإذا كانت القصيدة على طولها بهذه الموسيقى كانت من الكامل وإن اعتمدت زحاف أولها من وقت لآخر كانت منسرحا
    وما تداخل النغم إلا ضرب من ضروب التواؤم بين البحور
    المنسرح بسيط وكامل وربما اعتمد زحافات الرجز فخالطه ...
    لكن السؤال هنا ،هل لذلك علاقة في قلة نظم الشعراء على هذه البحور في العصر القديم ،وهل هناك معيار لجودة القصيدة ،إذا اعتمدت زحافا فعلى شاعرها اعتماده على طول النص ليبقى منسجما مع البحر ...
    يبقى الجواب على لسان الشعراء حائرا عند انزلاق الإيقاع دون وعي على بحر معين .
    في حين إن البحور الأصلية البسيط والكامل والوافر والطويل تتبع زحافات محددة لا تحيد عن صفة البحر
    فلا نجد في قصيدة عنترة مثلا من البسيط زحاف 2 2 3 في الحشو إلى 3 3
    فلو زوحفت 2 2 3 2 3 3 3 2 2
    ولو بحثنا في النمط الزوجي بالتأصيل لردت التفعيلة إلى اصلها
    ماذا لو اعتمدنا التأصيل استنادا إلى الأرقام دون العودة إلى اصل 3 بأنها مزاحفة أو أصليه والتعامل معها أنها تساوي 1 2
    ليكون النمط الزوجي لذاك الوزن من البسيط 2 2 1 2 2 1 2 1 2 1 2 2 2
    4 = 4 - 2 = 2 + 6 صعود بعد ههبوط
    لا ينسجم مع قاعدة هرم الأوزان ،وربما هذا ما يفسر عدم اعتماد هذا الزحاف
    ولو زوحف في أوله وحشوه 3 3 2 3 3 3 2 2
    نمطه الزوجي 1 2 1 2 2 1 2 1 2 1 2 2 2
    نفس النتيجة في مخالفة الهرم
    حتى أننا عندها نقترب من المنسرح عدا أنه لم ينته 4
    (2 2 3 2 3 3 ) 3 2 2
    وفي الكامل ما يجعل أي زحاف في عدا قافيته يجعله يقترب من الرجز
    وإذا كان السريع رجزا فما الذي يميزه عدا وزن واحد فقط هو 4 3 4 3 2 3

    وكأنما البحور في علاقات تبادلية بين الالكترونات التي تمثل المقاطع ،تدور في مدارات الدوائر العروضية التي تدور حول مبدأ واحد ومنهج شمولي يحمل الاستقرار بين طياته .

    وإذا آمنا بكل زحاف خاض كل من كتب لحنا في مضمار الشعر وانتمى ما يكتب إلى بحر ..
    أو ربما مردّ ذلك إلى أن ما يكتب بإيقاع سينسجم مع بحر من البحور مع اختلافات جوهرية مع الشعر في اعتماد شكل وقواعد القصيدة العربية ،والكلام العالي الذي يسمو ليختلف عما يقال .
    التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء صعيدي ; 07-11-2021 الساعة 04:29 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط