انظر إلى أي علم من العلوم الأدبية أو العلمية أو سواهما وانظر إلى الطريقة التي بها يقدمه حاملوه لسواهم، فإن وجدتها تقوم على الفهم والتفاعل مع معارف الحياة وتحفيز التفكير فاعلم أن له مستقبلا مزهرا. وإن وجدت حامليه يقدمونه على أنه حقائق معزولة عن سواها تقوم على الحفظ فاعلم أنه إلى ذبول. ونفس الأمر ينطبق على مناهج التعليم لدى الأمم. ولنا في رسول الله عليه السلام وطريقة حمله للإسلام ونشره أسوة حسنة في كل مجال.


هذه الفقرة تذكّرني بعلوم اللّغة جميعها ، والّتي يرتبط بعضها ببعض و بشدّة.
و مع ذلك أجد الكثير من طلبة الجامعة يعتمدون في دراستها على الحفظ فقط .
و لكم أتعبُ حين أرى تناقضا -ولو بسيطا- بين ما يقدّمه أستاذ البلاغة و ما يشرحه أستاذ اللّسانيات أو النّحو.

هذا التّناقض يُبعد الطّالب عن حبّ الدّراسة.

وقل مثل ذلك في جميع العلوم.