اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي العُمَري مشاهدة المشاركة
الأستاذ العزيز خشان، صباحك سعيد.

يمكننا تعريف علم العروض بناء على ما طرحته مشكورا بأنه العلم الذي يعمل على إخراج العروض من الحالة التوصيفية والتعليلات الجزئية إلى ما هو أعمق في التأصيل وأشمل في التناول بغية التوصل إلى قوانين كلية وتفسيرات مقنعة تكشف عن الأسباب الخفية التي تجعل الطبع السليم يحكم بسلامة هذا الإيقاع من عدمها، ويقرر ما إذا كان هذا التغيير الإيقاعي مقبولا أو مستهجنا ...

فهل هذا ما قصدت إليه؟


صدقت استاذي، مع أني بهذا الصدد أوثر بعض التفصيل على النحو التالي:‏

يمكننا تعريف علم العروض بناء على ما طرحته مشكورا بأنه العلم الذي يعمل على إخراج العروض من ‏الحالة التوصيفية للشكل والتعليلات الجزئية لأجزاء ذلك الشكل إلى ما هو أعمق في التأصيل وأشمل في ‏التناول بغية التوصل إلى قوانين كلية ذات اطراد تتنناول الجوهر وإدراك وحدته، وهذا من شأنه أن يعلل ‏إحساس الطبع السليم بحكم سلامة هذا الإيقاع من عدمها، ويقرر ما إذا كان هذا التغيير الإيقاعي الجزئي أو ذاك مقبولا أو ‏مستهجنا، وهذا يفيد بأن من خلق الوجدان قد أودعه ذلك الإيقاع الذي يتعرف عليه الوجدان بالفطرة " ‏فتبارك الله أحسن الخالقين "، والرقمي توصيف لهذا البرنامج الفطري، فمن ألم به جاءته تفاصيل التطبيق ‏على ظواهر لجزئيات التي تطلق عليها كتب العروض مصطلحات وأحكاما شتى تستغرق كتب العروض ، جاءته هينه لينة فما هي إلا تحصيل حاصل‏ لإدراك جوهر الكل.

ولا بأس هنا من تكرار قول الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةالرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."


والله يرعاك.