ظمآى وبي لهفٌ لها ولحسنها
هي في عروقي كالدماء تدفقا

كل الخطوب تحيد بي عن منيتي
والعشقُ شبَّ بذا الجنان وأحرقا

محبوبتي هل للوصال ذريعةٌ
أبكيكِ دمعاً في العيون ترقرقا

وضحاءُ مشرقة الجبين كأنها
صبحٌ تبدى في الظلام وأطلقا

ريانةٌ شهدٌ مذاق نميرها
كالغيث فاض من السماء وأغدقا

لا تعجبوا حبي لها متأصلٌ
كالزهر من تلك الجذور تفتّقا

وحكايتي في حبها موروثةٌ
مذ كنت حرفاً في القصيد تخلقا

أهواك يا أم اللغات وكلما
قلبٌ وحبرٌ في السطور تعانقا

أزداد فخراً أنني عربيةٌ
كالنسر في عالي السماء تألقا

نظيرة محمود