قالوا عن الرقمي :

من هم ؟

إنه من الظلم أن نصدر أحكاما مسبقا جاهزة نلصقها بكل جديد ،

دون أخذ الفرصة للإطلاع عن قرب ،

إن أغلب من قرأت هجومهم على الرقمي هم أحد فريقين :

1- فريق لم يخبر الرقمي و لم يكلف نفسه عناء البحث فيه .

2- و فريق خرج من بحر الرقمي منهوكا بعد أن فشل في الإبحار فيه ،

لقصر نفسه و قلة صبره .

و كلا الفرقين حكمه مردود عليه ، لأنه ليس عادلا .

و هذا لا يعني أن الرقمي فوق النقد ، فهو كسائر العلوم البشرية يحتمل الخطأ و الصواب ،

إن لم يكن في شموليته ففي بعض جزئياته و تفاصيله ، و لكن يجب ان يكون النقد بنّاء ،

لا إقصاء فيه .

إن الرقمي منهج فريد لا شك في ذلك ، و قد استطاع بفضله كثير من الشعراء ،

فك معضلة التفاعيل التي لم تنسجم معها أفهامهم ، فنضب سيل الإبداع لديهم ،

لكنهم حين تعرفوا على الرقمي ، كان بمثابة كلمة السر التي أخرجت مكنون إلهامهم ،

فحلقوا بين الأوزان لا يهابون هنة و لا كسرا ، إلا ما تقتضيه بدايات التعلّم .

فلماذا يحاول البعض سدّ هذا الباب ؟

فإن كانت بعض المواضيع التي يثيرها ، تثير بعض الخلاف لمساسها بالدين ،

فهذا لا يعني أن المادة كلها يجب أن تتلف ،

و لكن الأمور تناقش و تنتقد و توضع في ميزان الشرع لتوزن و تضبط ،

فإن ثبت عدم جواز الخوض فيها يتم إسقاطها أو تعديلها بشكل يعيدها للصواب .

و لكن ، هيهات ، أنّا لنا العقول الراشدة و الأفهام الراجحة و العقليات المستنيرة ،

التي تصبر إلى أن تُدرك ، و تتأمل إلى أن تبصر ، و تسأل إلى أن تعلم،

فإما تسير مع الحق أو تحيد عن الباطل .

تقديري .