اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
هذه معلومة جديدة نتعلمها منكم أستاذنا خشان نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لم أجدها في كتب العروض لدي حول البحر الكامل وسأدونها. شكراً جزيلاً. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ويبقى السؤال هذا المثل يدل على التخاب لأن أبياتاً أخرى جاءت متناوبة بفاصلة (2) 2 2 ، ولكن هل تأتي قافية الكامل ثابتة 222 ؟نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لأنه لو جاز لقبلت بيوت الرجز كلها على أنها من الكامل لأن تفعيلة الكامل تأتي على 2 2 3 جوازاً ، فكيف نقبل البيت المفرد على أنه كامل بدون دليل الفاصلة ؟

على أية حال قبلت البيت وتابعت. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ونحن هنا لنتعلم المزيد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أخي وأستاذي الكريم

https://sites.google.com/site/alarood/r3

انطلاقا من ذلك وتماشيا مع ما يثيره الرقمي من تساؤلات وتداعيات أقول إن الرجز الذي أدخل فيما بعد في بحور الشعر يتميز عما كان الرجز عليه في العصر الجاهلي، وهو في دخوله لشعر الشطرين كان الأقرب للكامل.

الرجز إذا انتهى عجزه ب 1 2 2 لا يمت للكامل بصلة ويقتصر عليه تعبير الرجز.

أما بقية أشكال الرجز الأخرى فأقترح أن يطلق عليها تعبير (الكامل الرجزي) الذي يعني أن الأشكال الأخرى للرجز إنما هي أشكال من الكامل لا سبب ثقيلا فيها ويكثر فيها ( الوقص حيث تتتحول الفاصلة 2 2 إلى 1 2 ) و( الخزل حيث تتحول الفاصلة 2 2 إلى 2 1 ) ، أي الزحافين الذين يعتبران ثقيلين في الكامل والذين اعتبرناهما في الرقمي من الشاذ النادر المستثقل الذي لا يقاس عليه. ( يبقى ورود 1 1 3 موضع بحث) . فكأنما هذا الكامل الرجزي إنما وجد ليقي الكامل ما لا يليق بفاصلته من زحاف. وعليه تتوحد أشكال الكامل والكامل الرجزي التي بينتها في الجدول.

وتمثيلا ذلك أسوق هذه القصيدة للشاعرة غيداء الأيوبي :


http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...ad.php?t=51558



هَاتِ اسْقِنِي مِنْكَ الهَوَى..قَطْرَ القُبَلْ ......وَاعْطِفْ عَلَى ثَغْرٍ تَعَرَّى بِالْغُلَلْ

وَاسْكُبْ لَذِيِذَ الرَّاحِ مِنْ هَمْسِ الْمُنَى ......وَاشْرَبْ مَعِي وَاكْرَعْ خُمُوراً بِالْجُمَلْ

يَا دَوْحَةَ الْعَطْشَانِ مَتِّعْ نَاظِرِي ......دَعْنِي أُلاَقِي فَارِسِي تَحْتَ الظُّلَلْ

قَدْ نَسْتَوِي مِنْ هَمْسِنَا أُنْشُودَةً ......يَشْدُو بِهَا طَيْرُ الرَّوَابِي وَالْجَبَلْ

لا تَبْتَعِدْ عَنْ مُقْلَتِي وَانْظُرْ مَعِي ......فِي الْعَيَنِ تَلْقَى نَجْمَكَ السَّارِي وَصَلْ

وَاسْبَحْ بِبَحْرِ الْمُنْتَهَى فِي نَظْرَتِي ......فَالدَّمْعُ فِي عَيْنِي كَمَوْجٍ مُخْتَزَلْ

خَبَّأْتُ صَفْوَ الْمَاءِ حَتَّى نَلْتَقِي ......وَالدَّمْعُ يَغْدُو فَوْجَ أَشْوَاقِ الْمُقَلْ

قَدْ يَلْتَقِي الْخَدَّانِ إِنْ صِرْنَا مَعاً ......وَالثَّغْرُ تَيْهٌ بَيْنَ طَيَّاتِ الْعَسَلْ

فَالْهَمْسُ حُلْوٌ بَيْنَنَا مِثْلُ الْهَوَا ......إِنْ رَفَّ جِفْنٌ بِارْتِعَاشٍ مِنْ خَجَلْ

أَيْنَ التَّلاَقِي ؟ يَا حَبِيِبِي دُلَّنِي ......أَيْنَ الأَمَانِي ؟ أَيْنَ بُسْتَانُ الأَمَلْ ؟

هَلْ بَيْنَ أَزْهَارٍ نُلاَقِي بَعْضَنَا ؟! ......وَالرَّوْضُ يَحْلُو طَيَّ تِحْنَانِ الْحُلَلْ!؟

وَالْمَلْبَسُ الْفَضْفَاضُ يَغْدُو نَادِياً ! ......إِنْ سَيَّحَ الْوَرْدُ ارْتِوَاءً وَانْهَمَلْ!؟

أَمْ نَهْتَدِي لِلشَّطْءِ نَشْذُوُا رَمْلَهُ ؟ ......إِنْ عَبَّقَتْ أَجْسَادُنَا رَمْلَ الْبَلَلْ !؟

فَالْجَوُّ صَحْوٌ وَالنَّسِيِمُ الْمُنْتَدِي ......مِنْ فُلِّنَا مَصَّ الأَمَانِي فَاحْتَفَلْ

هَاتِ اسْقِنِيِهَا رَوْيَتِي يَا مُنْيَتِي ......عِنْدَ الْفَيَافِي أَوْ بِبَيْدَاءِ الطَّلَلْ

أَوْ فَوْقَ سَفْحٍ أَبْيَضٍ مِنْ ثَلْجِهِ ......فَالْبَرْدُ مَثْوَانَا إِذَا حَرَّ الْغَزَلْ

يَا سَيِّدِي هَا فَاحْتَوِيِهَا سَكْرَتِي ......جَنَّتْ مَوَازِيِنِي وَصَرْحِي مَا اعْتَدَلْ

وَالْقَلْبُ يَبْكِي مِنْ تَبَارِيِحِ الْجَوَى ......شِرْيَانُهُ التَّاجِيُّ أَضْحَى فِي شَلَلْ

مَا اسْتَرْأَدَتْ أَجْيَالُ عُمْرِي فِي الْهَوَى ......فَالْمُدْلَهَاتُ اسْتَوْطَنَتْ طِفْلَ الكِلَلْ

دَعْنَا نُنَاغِي لَيْلَنَا فِي حُلْمِنَا ......نُشْفِي فُؤَادَيْنَا بِرَيْحَانِ الزَّجَلْ

يَا لُؤْلُؤاً يُثْرِي سَمَائِي بَهْجَةً ......قَدْ أَتْأَمَتْ عَيْنِي بِأَقْمَارِ الْجَلَلْ

فَالْعَيْنُ فِي رُؤْيَاكَ تَغْدُو حَفْلَةً ......وَالرَّقْصُ يَحْنُو طَيَّ أَهْدَابِ الْكَسَلْ

هَلْ كُنْتَ تَدْرِي يَا حَبِيِبِي إِنَّنَا ......مُنْذُ الْتَقَيْنَا مَا الْتَقَيْنَا بِالْمُقَلْ ؟!

هَلْ نَكْتَفِي إِنْ كَانَ لُقْيَانَا الرَّوَى ؟! ......وَالْهَمْسُ يَغْدُو مِلْءَ رُوحَيْنَا الْبَدَلْ ؟!

يَا سَيِّدِي فَاسْمَحْ إِذاً أَنْ أَنْحَنِي ......لِلْحُبِّ عِنْوَانٌ هُنَا حَتَّى الأَجَلْ

إِنَّا الْتَقَيْنَا يَاحَبِيِبِيْ مِثْلَمَا ......كُنَّا وَصِرْنَا..سَوْفَ نَبْقَى لِلأَزَلْ

********

إِنَّا الْتَقَيْنَا يَاحَبِيِبِيَ مِثْلَمَا ......كُنَّا وَصِرْنَا..سَوْفَ نَبْقَى لِلأَزَلْ

و4 3 4 3 ((4) 3 ......4 3 4 3 4 3


منذ لقائنا غدونا مثلما ......كُنَّا وَصِرْنَا..سَوْفَ نَبْقَى لِلأَزَلْ

و2 1 3 3 3 4 3 ......4 3 4 3 4 3


الأرقام الزوجية في القصيدة كلها 2 2 فلا سبب ثقيلا فيها يرجح أن 22 فاصلة فتُنمى إلى الكامل، وليس فيها زحاف يحول 2 2 إلى 1 2 أو 2 1 فتُنمى إلى الرجز

لو أن الشاعرة في البيت الأخير جعلت حركة ياء حبيبيَ فتحة لحسمت أمر القصيدة بانتمائها للكامل.

ولو أنها صاغت البيت الأخير على النحو المظلل بهذااللون لحسمت أمر القصيدة بانتمائها للرجز

والله يرعاك.