لعلَّ أهم مايمّيز شعر نزار الموزون - التفعيلة تحديداً- هو هذه القافية الشهيرة والجرْس الموسيقي فيها الذي حيّر الشباب العربي كيف يخزنها في ذاكرته ويُعيد إنتاجها في نصوصه.
لاشك أن فيها عبقرية مغْرقة في البساطة حتى استقطبَت جيلين وربما أكثر. الجيل الشاب الذي لايعرف بالأوزان، يقلِّد نزار وشِعر نزار انطلاقاً من الروح الثائرة المتمردة وانتهاءً بالقافية. والفرق أنّ قافيته مُقترنة بالشعر الموزون ، وبالمقابل، شعره النثري يخلو من أية قافية، بل تلاحظين عزيزتي أمل الإيقاع الداخلي في نصوصه التي - برأيي الشخصي- ليست خواطر، لأن الخاطرة فن قائم بذاته وليس بالضرورة تتناول اللغة الشعرية كميزة أساسية فيها.
إذن: عندما تجدين نصاً لـ نزار دون قافية ، هو شعر منثور أو نص شعري غير موزون على الاطلاق.