في مـهـــبّ الحـــزنْ *





عـلى وجــــــــعِ الغــــياب أرى حـــتوفي

ونار الوجــــد تـكـمـــــــن في الصُّـروفِ



أيأتي العــــــيدُ والأحـــــــــبابُ حــــــلـّوا

بضـيق اللحــــــدِ في قــــبرٍ مـَـخـُـــــوفِ



جــمـــوع النّاس جــــدّوا واســــتعـــــدّوا

لخــفــــق العـــيدِ مــنْ لبس الشـُّـــفـــوف



وجــســمـي مُـــنطـوٍ في ظــلّ مـــــنـفـًى

بـقـــــلـبٍ مُــــــدنـفٍ .. أرقٍ .. أسـَـــوفِ



فـكــــيـف الـصّـبـر ؟ والآلام وقـــــــــــدٌ

وكـيف الصّـبر ؟ والذكـرى خــســــوفـي



ســمـــير الحـــــزن أيـقـــــــظــت الليالي

ذئاب اليأس فاخــترقــــــتْ صـفــــــوفـي



وعــــاثـت بالفـــــــؤاد فـصـار شـــــــلوًا

وألقـيَ فـي مـــتاهــــــــاتِ الكـهـــــــوفِ



توحّــــــــدتِ المـــــصــائـبُ .. والرزايـا

تـشـــــتّـتـنـا وتـســـــــرف بالجـُــــــنوفِ



ومـا شــعـــــــري ســـــــوى أنّـات روحٍ

تُـتـرجـــم لوعــتي ضـمـــن الحـــــروفِ



أتـتـكَ تـسُــــوقــهــا الأحــــزان سَـــوْقــًـا

" فخـــذني طـالَ " مِــنْ أسَـــفٍ وقــوفي




================


* كانت القصيدة " في مـهــبّ الحــزنْ " تعالقــًا نصّـيًـا مع قصيدة " عــيدٌ في مهــبّ الحـــزنْ " للشاعــــــر : الأمــير نزار .