لن أكون أبدا على مقدرة أن أرد على سيدتي ثناء أهل كل ثناء سوى بهذه التتمة للقصيدة التي توافق ما نحت إليه

قد ثار من قلمي قول فغرر بي/// وقد ركبت قوافيه على عجل
إن السراب تراه العين نائية///وإن دنت لا ترى للأرض من بلل
وقد تهيمت بالأشعار مُذْ صغري /// وقد قرأت لذي مدح وذي غزل
فسَرَّني الغوص في أسرار شعرهمُ ///وساءني وهَني عن فكِّ محتمل
إن أشرق البدر تسعفْهم قرائحهم/// ويشرق البدر قدامي فيخسف لي
من يطرقِ الحزنُ يكتبْ عن مصاعبه///ويهتدي لكلام جَلَّ كالحلل
إلا أنا فأنا الممنوع قبلهمُ ///وبعدهم فلما لا مِتُّ من خجل
أجدد الشعر لكني أزيد بِلىً/// شعر يردد قولا قد فنا وبلي
إذ لم أجد بغيتي فيه فلا صور/// ولا خيال به يزدان من خلل
يقارب اللفظ معنى غير متسق ///ويجعل الحسن في مرمية الهمل
لاحق لي في قضاء إذ سيقرؤني ///غيري فيكشف عن عجزي وعن زللي
لكن لي قولة أرجو لقارئها ///ألا يضِنَّ بسمع غير حِوَل
الأولون على أوزانهم حرصوا///واليوم يدعون بالتحرير من كسل
فلست أدري إذا حررتُمُ كلما///من وزنه وركبتم كل مبتذل
أليس يطربكم بحري وقافيتي///أنا القصيدة من لي باد لي أملي
أنا النصير لشعر ليس يركبه//// إلا جواد أصيل نافذ الحيل
إني نظمت فمن يسمع فذو نظر/// ومن أبى فهو المأمون لم يــزل
وكيف يطلب مني نظم رائعة /// والرمل بالماء في الأفلاء لم يسل