أشكرك أستاذة حنين . . لهذه الطمأنة التي تسمح لي بالتفكير بصوت مرتفع . . أحييك أختي الغالية . .بارك الله فيك .
وأشكرك أستاذي الكريم خشان ثلاثا : أولا على رحابة صدرك وثانيا على روعة ما تضمنته المقطوعة الشعرية الإنكليزية مع تصرف حضرتك في الترجمة لتنسب العقل إلى الله كنعمة وفيض منه .
ثم أشكرك ثالثا لاستشهادك بما تضمنته الفقرة العلمية من إرهاصات التفسير العلمي للتواصل البشري عبر الأمواج . لقد انتشرت حديثا نتائج استخدام تقنيات جديدة في مجال تصوير هالة الطاقة التي تحيط بجسم الإنسان والتي تتلون حسب نمط تفكيره . والطاقة كما تعلم تنتشر في الأثير بشكل أمواج . فعندما تكون أفكارنا سلبية أو إيجابية فإن من يتواصل معنا سيشعر بما في نفوسنا من قلق وتوتر أو طمأنينة وانسجام حتى ولو لم نكلمه . . فكيف إذا تم توجيه مسار أمواج أفكارنا إليه عبر مخاطبته بشكل مخصوص؟
و التعبير الموجي عن الأفكار والمشاعر ومنها الشعور بالاستساغة أو الثقل في أوزان الإيقاعات يتصل بمحور موضوعنا في الحديث عن إيجاد المعادلة الرياضية الممثلة لوزن الإيقاع.

هذا يضعني مباشرة في موضع طرح ملاحظاتي وتساؤلاتي حول الإجراء الرقمي لهرم الأوزان :

الملاحظة الأولى :

نلاحظ أن تطبيق هرم الأوزان يتم على النثر وعلى الشعر بالخطوات الإجرائية الرقمية نفسها . فكيف ذلك وهذان مجالان مختلفان في شروط بناء الكلام ؟
فأنا أتساءل وفقا لهذه الملاحظة عن الضرورة التي تجبرنا على إجراء خطوة التأصيل الرقمي لمقاطع العبارة النثرية وفق قاعدتي التأصيل 1/2 و 3 3 3 / 3 4 3 . .
ما حاجتنا لهذا التأصيل في النثر ؟ وهل هو تأصيل فعلا ؟ يمكن تأصيل النثر وفقا لأحكام الشعر إذا كان الشعر أصلا للنثر . .
من جهتي أرى في هذا تغريبا لا تأصيلا وأعتقد أن الزيادة الكمية التي يلحقها التأصيل بوزن العبارة النثرية تؤدي إلى انحراف الوزن عن مخططه الحقيقي .
أضف إلى هذا أن خطوة كتابة الوزن الهرمي تفرض علينا التخلص من الرقم 1 حيثما ورد فذلك تغيير كمي آخر غير مبرر في حقيقة الوزن وللمرة الثانية . فما هو وجه الحق في طرح كل تكرار للرقم 1 من العبارة النثرية ؟ لماذا نطرحه ؟ وما الذي سيتبقى لدينا من أصل الوزن لنختبر اتفاقه أو اختلافه مع قانون الهرم ) لا صعود بعد نزول ( ؟
لم أجد تبريرا علميا لا للتأصيل ولا لحذف كل رقم 1 في الوزن الهرمي في العبارة النثرية ويكفي أن نشترط قراءة العبارة مع الوقف على السكون في آخرها كي تتحقق كتابتها بوزنها الحقيقي .

أجمل تحية