أستاذي الكريم حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا لم أقل ما قلت اجتهاداً أو من غيري بل هو ما تعلمته من أساتذتي منذ أكثر من عشر سنوات وهم شعراء وأدباء جامعيون . وسأسرد لكم ما حصلته منهم وأثبته في كتابي (أساس الشعراء) والحمد لله لم ينشر حتى الآن لأعيد تصويبه بعد تعرفي عليكم .
لقد راجعت البحث الذي ذكرته عن التنوخي ولم أجد فيه تفصيلاً عن استعمال النون كروي أو الميم كروي. وكل ما ورد فيه استعمال الميم الأصلية في قوله :
وفي المطلق كالميم في قوله:
وَلَنْ يَلْبَثَ المَصْرَانِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ... إذَا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكا تَيَمَّمَا
فميم الضمير حسب ما تعلمناه لا تستعمل كروي إلا إذا كانت تالية لكاف الضمير (كم) أو هاء الضمير (هم) ، وأما ميم الضمير بدون ذلك لا تعتبر روياً ككلمة ذهبتم ، لعبتم ... فالميم هنا لا تصح روياً
وكذلك النون لا تصح روياً كنون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة... فهما حرفان ليسا من أصل الكلمة.
فما القصد باستعمال الميم أو النون التي يتكلم عنها. كان الأولى أن يشير إلى أمثلة لهذا الاستعمال، والأمثلة من الشعر الجاهلي هي التي تجلو الأمر.
إن الأصل في الروي أن يكون الحرف من أصل الكلمة ، هذا أمر ثابت لا اجتهاد فيه ، وأما الضمائر ففيها شروط محددة لاستعمالها كروي، لا اجتهاد فيها أيضاً لورود أشعار جاهلية وضحت هذه الشروط.
فأرجو ذكر أمثال معتمدة أصولا لاستعمال نون النسوة في سائر القصيدة دون بيت يحتوي نوناً أصلية ليقول الشاعر أن قصيدته نونية وخاصة في بيت المطلع ثم يأتي بعدها بنون النسوة في الأبيات التالية فلا بأس عليه.
جئتكم متعلماً ولست مجتهداً ، ولكن ما ذكرتموه فاجأني بما تعلمت ، ولذلك أوجب علي تصحيح معلوماتي بما هو أصح منها.
ولقد بحثت في النت مرارً وفي معظم المواقع فلم أجد جواباً قاطعاً شافياً في نون النسوة أو نا ضمير الجمع.
فلنستمع متعلمين منكم
عافاكم الله وألبسكم ثوب الصحة والعافية. إنه سميع مجيب.