عصاني الشعرُ واستقوى علَيّا
وأضحَتْ منه فارغةً يديَّا
و ها أفضي إليكم باعترافي
فقد أفلسْتُ ما لملمت شيّا
سأركبُ ظهر راحلتي وأمضي
إلى أرضٍ أكون بها خليّا
عساني بعد هذا القحط ليلا
أعود بها محملةً رويّا..........................13 يناير 2016
عصاني الشعرُ واستقوى علَيّا
وأضحَتْ منه فارغةً يديَّا
و ها أفضي إليكم باعترافي
فقد أفلسْتُ ما لملمت شيّا
سأركبُ ظهر راحلتي وأمضي
إلى أرضٍ أكون بها خليّا
عساني بعد هذا القحط ليلا
أعود بها محملةً رويّا..........................13 يناير 2016
الجوُّ أصبحَ هذا اليوم كالأمسِ
إن تسألوني أنا عن حالة الطَّقْسِ
هيّا استغيثوا معي ربَّ السما مطرا
عسى وعلَّ على زخّاته نُمْسي...............................19 يناير 2016
سبحان آمرها الذي أَمَرا
أمرَ السماءَ فأنزلَتْ مطَرا..
أسقَتْ بعذب شرابها شفتي
وقضى لعيني سحْرُها وطَرا
..فلقد رأيتُ نجومَها درراً
ورأيتُ بين غيومها قمَرا..
من بات مثلي ساهرا لَرأى
وإلى السماء بعينه نظرا..
كجفون عيني الآن ساهرةً
أبَتِ الكرى وأحبَّت السّهَرا
..والآن تسمع قطرها أذُني
قد عاد رخُّ صبيبها سَحَرا...........................24 يناير 2016
طلّ النهارُ وعتم الليل قد ذهبا
قبلي صحا وأنا من بعده عجبا !!
صحوت والشمس ليست مثل عادتها
فالغيم عن أعيني شعشاعها حجَبا
دعني أفتّشُ في الغيمات عن قَزَحِ
علّي أرى قوسَه بالطيف ملتهبا
لا غيره عن غياب الشمس يخبرني
أليس منها الطيوف السّبع قد جلَبا
فتشتُ لم ترَ عيني في النهار سوى
ريح ٍ وقد حمَلَتْ أكتافها سُحُبا
رمادها أغلق الآفاق عن مُقَلي
فعدتُ بعد قنوط العين مُنْسحبا
والآن أجلسُ محتارا معي قلمي
للشمس منتظرا مثلي ومرتقبا
فكَمْ كتبتُ به للشمس رائعةً
وكَمْ على ضوءها الوضّاح قد كتَبا
لا ينتشي بالُه إلّا على قَبَسٍ
منها وإلّا عصاهُ الحِبْرُ ما انْسَكَبا
والأن لو مقلةٌ في دفتري نظَرَتْ
رأَتْ يراعيَ ما قد خَطَّه شطَبا
................................................
حمّاد / ضحى الاثنين 25 يناير 2016
اليوم ذكرى يوم ميلادي
واليوم من أيام أعيادي
يا مَنْ مررتَ هنا مصادفةً
ولقيْتني من غير ميعادِ
إن كنتَ لا تدري بمَقْدمه
فانظرْ إلى تاريخه البادي
أرقامُه للعين ظاهرة ٌ
تُنْبئكَ عن ميلاد حمّادِ
فلقد نويتُ أباتُ محتفلاً
وحدي إذا ما بان عوّادي
حتى تلوحَ الشمسُ مشرقةً
ونهارها يزهو بها غادي
لمَ لا أُعَيّدُ فيه مبتهجاً
وأكبُّ عنّي الهمَّ في وادي
وإليَّ أهدي فيه أغنيةً
منسيَّةً ، من عهد أجدادي
تشدو بها للعيد مطربةٌ
ما غنّى يوما مثلها شادي
فاسمعْ معي أنغام حيرتها
يا مَن تحبُّ اليوم إسعادي :
.............................
حماد / 1 فبراير 2016
كلّما النومَ عيوني تطلبُ
يذهبُ النوم ومنها يهربُ
وأنا الآن كنومي هاربٌ
وبآلام عظامي أكتبُ
باتت "الإنفلونزا" في دمي
تشعلُ الحُمّى ومنه تشربُ
مرّةً يغلبُها مُستبسلا
ثم تستقوي ودمّي تغلبُ
لم تزلْ بينهما حربٌ وما
تنتهي الحربُ قريبا أحسبُ
وغدا عندي دوامٌ مُلزمٌ
وحضوري لدروسي مَطْلَبُ
لست أدري إنني في حيرة
ربما أذهبُ أو لا أذهبُ.........................16 فبراير 2016
شفيتُ من وعكة الحُمّى يُخيّلُ لي
إلا سعال ضعيف الصوت لم يزلِ
لقد أرَتْني نجوم الظُّهْر لامعةً
أمّا الدجى فاسألوا عنه رؤى مُقَلي
ما حسَّ مثلي بعظم بات في وجعٍ
كمَنْ تدحرج أرضاً من ذُرى جبلِ
هذا قليلٌ وقد أوجزتُ ما فعلَتْ
أما الكثير فباق ٍ بعدُ لم أقُلِ
شفيتُ منها بلا قُرْص ٍ ينوّمُني
ولا طبيب يغزُّ الشوكَ في العضلِ
وما شفاني سوى الشافي برحمته
سبحانه مُذهبُ الأسقام و العللِ
إنّي لأشكره شكرا بلا عددٍ
كما و أحمده حمداً بلا مللِ
أصبحتُ أشتمُّ للدّخّان رائحةً
وأنني بعدُ حيٌّ ما دنا أجلي
وأرشف الشاي موهوما بنكهته
كأنَّ سُكّره من خالص العسلِ
والله لولا فلاتي اليوم من يدها
لقلتُ شعرا عفيفا باذخ الغزلِ
............................
حماد/ 23 فبراير 2016
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات