مطر المساء
لـــو حضَرْتَ يا قمرُ
عندما همى المطرُ
ساعة العشاء ترى
كيف ساقه ُ القدَرُ
زخّ إثر زوْبعــــــــة ٍ
في المساء ينْهَمِرُ
هاجت الريــــاح به
وانحنى له الشجرُ
بلَّ غُرّتـــــي هَلَلا ً
وارتوى بـــه الشّعَر ُ
في غديره قدمي
غاصَ خانه ُ البَصَرُ
كِدْت ُ أستحمُ بــه
لـو بقيــــت ُ أنتظرُ
تحت سحِّ غيمته ِ
والرعــــــود تنفَجِرُ
أه ِ لو شهدْتَ معي
قـــد لَجَفْتُ أسْتَتِرُ
تحت نَزْف داليــــة ٍ
حاملاتهــــــا جُدُرُ
فوق هامتي وَكَفَتْ
ما برخّهـــــــا ضَرَرُ
وَيْكأنّهــــــا مُقَلي
في الخدود تَعْتَبِرُ
أو بجبهتــي عرقٌ
سال ليس ينْحَصِرُ
ليت مقلتيك رأت
أو نما لهــــا خبَرُ
كنْتَ ممطري ولَها ً
صيّبا ً لـــــــه أثــرُ
قد همى الحنين به
دام ليس ينْحَسِرُ
........................
حماد مزيد / مساء الخميس
30 / 10 / 2014