السلام عليكم

جاء في العقد الفريد :
يجوز في حشو المديد: الخَبن والكَف والشكل. فالمخبون: ما ذهب ثانيه الساكن.
والمكفوف: ما ذهب سابعه الساكن. والمشكول: ما ذهب ثانيه وسابعه الساكنان، وهو اجتماع الخَبن والكَف في فاعلاتن.
ويدخله التعاقب في السببين المتقابلين، بين النون من فاعلاتن والألف من فاعلن لا يسقطان جميعاً، وقد يثبتان. فما عاقبه ما قبله فهو صدر، وما عاقبه ما بعده فهو عجز، وما عاقبه ما قبله وما بعده فهو طرفان، وما لم يعاقبه شيء فهو بريء. والمقصور: كما ذهب آخر سواكنه وسكن آخر متحركاته من السبب. والأبتر: ما حذف ثم قطع.

وعلى هذا فالشاعر لم يخرج عن عروض الخليل وإنما اعتمد في قصيدته على جوازات مختلفة , ويمكن أن نعتبر الوزن هو مجزوء الرمل + سبب خفيف 2 , وكان ممكن أن يكون مجزوء الرمل المذيل لو زاد (ه) فقط بدل
(1 ه ) كما لو فال :
لمَ هذا الميل يا قلبْ!!
.............. لغريبٍ مرَّ في الدربْ

طبعاً لا يخفى عليكم أن أبيات الشاعر أجمل وأكثر استساغة لمتذوق الشعر , ولكنه لو قال :
لم هذا الميل قلبي.........لغريب مرّ دربي
لصار من مجزوء الرمل الجميل أيضاً .