الفرق بين العروض وعلم العروض

يتمثل الوعي على الوزن

بتجاوب الطفل مع ترنيم أمه

وانطلاق الشاعر دون معرفة مسبقة بعلم العروض،



وقد وصف العرب قديما وعيهم على الوزن بالتنعيم

( نعم = وتد ، لا = سبب )

وهو عين ما يدعوه أهل الشعر النبطي بالهينمة والملالاة،

العروض :

علم تعرف به صحة أوزان الشعر العربي حين تعرض عليه،
فيكشف مواطن الخلل فيها،

وبذلك يتبين موزون الشعر من مختله .

وهو علم قائم على التفكير والفهم.



وهنا ينبغي التمييز بين مدلولين لكلمة علم

الأول كل ما يعلم مثل أخبار الجريدة،

والثاني العلم المؤسس على منهج وتقعيد شاملين.


وأحذر من الانطباع المبكر لدى من يعرف التفاعيل
بأن الأرقام مجرد ترميز جديد للتفاعيل
دون مضمون جديد.
بل إني أنصح من يعرف التفاعيل
أن يتناساها إلى حين إذا أراد دراسة الرقمي .



ينبغي التمييز بين الشاعر من جهة

وكل من العروضي وعالم العروض من جهة أخرى.


إتقان الشاعر دون معرفة بالعروض شهادة لسلامة فطرته.

بالفطرة تبني النحلة خليتها بشكل هندسي سداسي منتظم،

وتنتج عسلها اللذيذ المفيد

والشاعر كالنحلة في موهبته.

يثير شكل الخلية وطعم العسل إعجاب الإنسان فيصفهما،

كما يثير شكل الشعر ومضمونه إعجاب الإنسان فيصفهما

ويتقدم العروضيون على سواهم في وصف الشكل،

ولكن دراسة خصائص شكل الخلية من اختصاص علم الهندسة

ودراسة تركيب العسل من اختصاص علم الطب،

وكذلك فإن
دراسة الخصائص الشاملة للعروض العربي

من اختصاص علم العروض.


كأني بجهل الشاعر للعروض مفخرة له .