{ تخميس أبيات الشاعر د.قطلبي }


أجمان ثغركِ قد أفاض ذهولي ؟
أم حسنكِ الزاهي أثار فضولي
رمتُ الجواب وقبل حينَ أفولي
يا ربّة الثغر المعسّل قولي
<0><0> فالقول لا يحتاج للتأويلِ

لي حدّثيني لا يُثار توجّعي
ودعي التوجّس والتهيّب فاخلعي
يحلو الحديث عن الهوى بتطلّعي
إنّ الحديث عن الهوى في مسمعي
<0><0> معزوفةٌ من نغمة التهديلِ

يحثو الأسير إليكِ في إعتاقهِ
بالحُسنِ مبهورٌ وفي إبراقهِ
إنّي لهذا الحسن من عشّاقهِ
كالبدر وجهكِ زادَ في إشراقهِ
<0><0> خصلات شعرٍ رائع التسديلِ

ورد الخمائل يستغيث كأنّهُ
يرجو من الخلّاق شذواً سَنّهُ
خدّيكِ للمأسور طوعاً جنّهُ
الورد من خدّيكِ يأخذ لونهُ
<0><0> وكأن خدّكِ وردةٌ بخميلِ

شرقاً وغرباً لا بما نصفيهما
حزتِ الجمال علوتِ إذ كتفيهما
حَدَقٌ ويا لله من إلفيهما
عيناكِ حوراوان في طرفيهما
<0><0> حدٌّ كحدّ الصارم المسلولِ

ثغرٌ تَفرّى عن رضابِ لي سقَتْ
شهداً كخمر الأندرين ورُوّقَتْ
طافت بثغري , للحجاة قد ارتَقَتْ
أرقى الخمور بشهد ثغركِ عُتّقَتْ
<0><0> وتقطَّرتْ برضابكِ المعسولِ

أهفو لخمر الغانيات وإنّني
أصبو لخمرة ثغركِ الصافي السني
ربّاه إذ يروي عروقي , جنّني
كلّ الخمور أحبّها لكنّني
<0><0> أدمنتُ خمرة موضع التقبيلِ

لمّا دَنَتْ ذابَ الحِجا بجمالها
قبّلتها تسعاً وذا لمآلها
أحببتها لجمالها ومقالها
عانقتها وسألت عن أحوالها
<0<>0> قالتْ كفاكَ تساؤلاً كعذولِ

آهٍ دلالكِ للفؤاد أسلّهُ
لجمالكِ الأخّاذ أدنو جلّهُ
قالتْ وأغواني المقال ودِلّهُ
دعني ألوذ بدفء صدركَ علّهُ
<0><0> يشفي جراح القلب قبل رحيلي

فجذبتها حتّى شَعَرتُ بنشوةٍ
والقلب تاهَ مع العناق بصبوةٍ
قالتْ أيا رجلاً ألستَ بقدوةٍ
قبّل شفاهي ضُمّني في قسوةٍ
<0><0>