اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
أستاذنا الفاضل
ماذا نقول عن ما يقوله لسان العرب (والشِّعْرُ منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية) هل هو مخالف للحقيقة أو احتيال عليها؟
أرى ما يقوله لسان العرب هو عين الحقيقة الواسعة وتضم أنماطاً مختلفة الأغراض والألوان فمن الشعر التعليمي والقصصي والخيالي والفكاهي...
إنه يتكلم عن شعر الغواية والخيال وينفي عن باقي الموزون المقفى صفة الشعر كمن يذهب إلى اصطفاء عرق من البشر على أنهم هم البشر والباقون ليسو ببشر. وهذا هو الإجرام بحق الحقيقة.
وأنا أرى أن كثيراً من شعر الغواية مدمر للإنسان ويجره إلى ما لا تحمد عقباه.
ولي قصيدتان تعبران عن الموضوع منشورة في درري ( الشعر أصدقه,, والشعر أكذبه) (الحقيقةُ بينَ النّارِ والنّورِ ).
قلت في الأولى :
فالشعرُ أصْدَقُه تِبْرٌ به دُرَرٌ = فانثره في ظُلَمٍ نوراً بأنوار
والشعرُ أكْذَبُه ريحٌ مزيفة = نقرٌ على وترٍ في ظلِّ مزمار
وقلت في الثانية :
بعضُ القلوبِ ترى الحقيقةَ نارا = وترى البصيرةُ نارَها أنوارا
مثل الدواءِ مذاقُهُ مِنْ علْقمٍ = لكنّه يسقي الورى أزهارا

ولعل كاتبنا لايعتبر هذا شعراً، فعنده أجمل الشعر أكذبه.
لكنني أراه الأصدق في نشر الحقائق.
والحديث طويل من الناحية الشرعية
أستاذي الكريم ، وجهة نظرك صحيحة من منظور معين

ووجهة نظر الكاتب صحيحة من منظور آخر

ثمة تداخل بينهما ولا أقول تطابق.

ربما تتقارب وجهتا نظر كل منكما حول ( الفية ابن مالك ) مثلا.

يرعاك ويرعاه الله.