نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نص الشاعر المهندس سعود أبو معيلش

حي ولكنني عند العداد مقتول ....تلك الزرافات في أعناقهن طول
من حسنهن تزول الشمس إن طلعت ....فالجيد من مرمر أما القوام مفتول
إني القتيل وما أبقين من رمقٍ.....لي كي أعيش وإني بالجمال متبول
ما قد عرفت لهن الدهر من سكن ....مقيلهن على رؤيا الحبيب مجهول
زليت عن درب داري لم اكن يقظا ....بحسنهن بدون العالمين مشغول
أخفي هيامي وكل الناس تشهده ...لكن فكيف لها إخفاء شمسٍ غرابيل
أحببتهن وإن القلب في وله....أهذي بهن ولو فوق الرقاب محمول
تلك الزرافات قدرن من قدر.... وما لي اليوم عن إغوائهن تحويل
أهل علمن بما يفعلن من عطب ...يا رب جمال قد أزرت بنا الأباطيل
وشامخاتٌ كمثل النخل منتصبٌ ...وللهوى ملكاتٌ لا تُرى أكاليل
إني من البيد لا بدو ولا حضرٌ.... قالوا علي وما أودت بيَ الأقاويل
حب القلوب وليس الناس تمنعه ......والحب حق فلا تزري به الأباطيل
ارى سما البيد حسن البدر أدمنني... وقد خُلقت على الجمال مجبول
من الذي إذا رأى ظبيا سيجهله.....رمش طويل وإن الجيد جاء مصقول
حسن من الروح لا جن ولا بشر ....فلا أجن إذا ما الحسن معقول
تلك الزرافات في أبدانهن طول ...والوجد بحر بصدري والأسى أساطيل