[ ت 3ج ] الرقمي قراءة المشاعر بالأرقام

ومما أنتجه فكر الأستاذ خشان مؤشر م/ع حيث م ترمز إلى عدد المقاطع المنتهية بساكن،وع يرمز إلى المقاطع المنتهية بحرف مد،وقسمة الرقمين تخبرنا عن ارتفاع المؤشر أو انخفاضه.
وهذا المقياس يهدف إلى قياس السرعة والانفعال والحماس والحزن والألم..فإن كانت الحالة الشعورية للشاعر تضج بالأحزان استخدم مقاطع تحمل الشجو والأنين فجاءت تراكيبه بأحرف مد أكثر من الحروف الأخرى فينخفض المؤشر،وإن انتابته الحماسة والفخر أقلَّ من حروف المد فيرتفع المؤشر .
هو قراءة المشاعر بأسلوب رياضي بسيط بالمقارنة بين شطرين أو بيتين،وفي بحثي السابق حاولت المقارنة بين نصين،ومازال الأفق مفتوحا للمزيد من البحث.

مازالت الانتقادات تلاحق كل جديد،ولو استطاعوا إيقاف عجلة التطور الفكري لما قصّروا،فالعلم أيا كان مترابط مع العلوم الأخرى بعلاقات تشاركية تجعل روابطه قوية ،فمن فهم المبدأ والمنهج طبق ذلك على كل نواحي الحياة.
ما يعاب ليس العلم وليس البحث ،فالعلم فكر لا حدود لخياله،والبحث لغة لا مجال لحصره،لكن ما يعاب نحن إن أهملنا البحث والتفكير،وآمنّا بأي فكرة بلا تجريب.
أي بحث فيه من الخطأ كما فيه من الصواب،ومهمة الباحث والمتابع إبداء رأيه على أسس علمية لا على أساس التعنت والرجعية.