للتجريب


أخي وأستاذي الكريم مطالع المنسرح والكامل والرجز على محور 2 جميعا ندع الرجز جانبا ونقارن بين المنسرح والكامل. يجوز في الكامل الحذذ وهو جائز في المنسرح في نظير مخلع البسيط ولم يرد ذلك في صور الخليل ذكر أستاذي د. خلوف http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=74701 مُتَفاعلن مُتَفاعلن مُتَفاعلن ** مُتَفاعلن مُتَفاعلن مُتَفاعلاتن وهو من القوالب النادرة في الشعر القديم، ولكن زاد استعماله كثيراً لدى المعاصرين. ذكره ابن القطاع، والزمخشري، والشنتريني. وشاهده قوله: ولَنا تهامةُ والنّجودُ وخيلُنا ** في كلِّ فَجٍّ ما تزالُ تُثيرُ غارَهْ كتب عليه أبو العتاهية قصيدةً طويلة منها قوله [ربما عدّها الشيخ سليمان من القالب الأسبق]: للهِ درّ ذوي العقول المُشْعِباتِ ** أخذوا جميعاً في حديثِ الترّهاتِ وأما وربِّ المسجدَينِ كلاهما ** وأما وربّ مِنى وربّ الراقصاتِ إنّ الذي خُلِقتْ له الدنيا وما ** فيها لنا ذُلٌّ يجلّ عن الصفاتِ فلينظر الرجلُ اللبيبُ لنفسِهِ ** فجميعُ ما هو كائنٌ لا بدّ آتِ عشْ ما بدا لكَ أن تعيش بغبطةٍ ** ما أقربَ المَحْيا الطويلَ من المماتِ ويقول محمد بن أحمد الصعدي الصنعاني (-1223هـ): صبٌّ يُؤرِّقُهُ النسيمُ إذا سرى ** مِنْ نحوِ صَنْعا حامِلاً طِيبَ الرسائلْ ويُثيرُ لوعَتَهُ الحَمامُ إذا علَتْ ** في الدَّوحِ فرعا والزهورُ لهُ غلائلْ وغدَتْ تُردِّدُ في الغصونِ هديلَها ** وتَميلُ سَجْعا تدّعي شجْوَ البلابلْ ومن جواب محمد بن علي الشوكاني (-1250هـ) عليه قوله: قلبٌ تقلّبَ في فنونٍ مِنْ جُنو ** نِ العشْقِ طبْعا في رُبا تلكَ المنازلْ يُذْري دموعَ عيونِهِ مُحمرّةً ** وتْراً وشفْعا منْ هَوى ظبْيِ الخَمائلْ ومن المعاصرين؛ يقول خير الدين الزركلي (صاحب الأعلام): حولي وفي قلبي وفي سمعي وفي ** بصَري وبين يديَّ في جَذَلي وغَمّي نجْمٌ يُضيءُ شُعاعُهُ سُبُلي إذا ** غَفَتِ العيونُ وغابَ عني كلُّ نجْمِ هوَ مأْمني إمّا جزِعْتُ وقِبْلتي ** أنّى اتّجهْتُ وروعتي وجلاءُ همّي هوَ مؤنِسي في وحدتي هو موئلي ** في كُرْبتي هو مَنْبتي هو قلبُ أمّي وتقول شريفة فتحي: هذي صحائفُ مصْرَ مشرقةُ المُحيا ** أحنى لها التاريخُ هامَتَهُ وحَيّا سفْرٌ من الأمجادِ يكتبُهُ الزما ** نُ مِدادُهُ نورٌ يسيلُ دَماً زكِيّا ****** من هذا المنطلق وقياسا على الكامل يمكن قياس ترفيل عجز المنسرح دون صدره. مع التأكيد أن هذا موضع خلاف ولكنه يجعل لترفيل عجز المنسرح لديك وجها. وقد لفت نظري اتفاق قافية وروي آخر بيتين للشاعرة شريفة فتحي مع أبياتك. ورأيت استطلاع مزجهما بعد حذف الترفيل في الصدر لديك وتحوير الكامل لديها إلى منسرح فكانت هذه الأبيات هذي صحائفُ مصْرَ مشرقةُ المُحيا ** أحنى لها التاريخُ هامَتَهُ وحَيّا سفْرٌ من الأمجادِ يكتبُهُ الزما ** نُ مِدادُهُ نورٌ يسيلُ دَماً زكِيّا المطلع مصرع ( الأزرق تحوير شريفة ) و ( الأسود تحوير أنمار) هذي صحاف نعم ذاك محيّا .....أحنى لها المجد منكبيه وحيا سفر من المجد خطه زمنُ .... من خافق ويحه يثجّ زكيّا ومـا تَـوَخَّيتُ لِـلـغَـبـاءِ أنا ..... إلاّ وفَـضّـلـتُ أن أعيشَ غَـبـيّا ونُـكـتَـةُ الجاهلِ المُـغَـفَّـلِ هِيْ ......عظيمةَ السِحرِ فـي البيانِ لَديّـا المطلع مصرع مرفل الشطرين. سواه مرفل العجز (الأزرق كامل شريفة وتحويره لمنسرح) و (الأسود تحوير أنمار) ما أجمل استنارة الموهبة بالعلم واحتضان العلم للموهبة. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي