لدي كتاب عروض الورقة للجواهري تحقيق الأستاذ محمد العلمي .
وقد جاء في الصفحة 60 منه ما يلي :
" وقد جاء عن المحدثين طيّ مستفعلن للمعاقبة وبيته :
ظفرت نفسي بمنى مطلوب .......فعُلالاتُ الفرَس اليعْبوب
1 3 2 2 1 3 2 2 2 .......1 3 2 2 1 3 2 2 2
فعلاتن- مستعلن – فعْلاتن ..... فعلاتن- مستعلن – فعْلاتن
وكذلك من مجتثه وبيته :
جارية من رعْب ....قد ملأت عـُلـْبَيْتِ
2 1 3 2 2 2 .......2 1 3 2 2 2
وكان الخليل لا يجيز طيه فيهما ويقول : لأن رابعه ساكن الوتد في الدائرة، والوتد لا يزاحف في حشو البيت."
إنتهى النقل
ويقصد برابعه الفاء وهي رابع مسْتفع لن ، باعتبارها جزءا لا يزاحف من الوتد المجموع.
وهنا خلاف أساس بين الخليل والجوهري
فالجوهري يعتبر المعاقبة بين المقطعين الملونين
فاعلاتن
مستفــعلن فاعلاتن
وهما على المحورين (10 و 9) من الدائرة. وهو بهذا يهمل وجود الوتد المفروق. وينجم عن إهماله اعتبار مستفعلن من سببين ووتد مجموع ولذا تصح عنده مستعلن ولا ينبغي أن تصح عنده مستفع ل
بينما المعاقبة عند الخليل في وجود الوتد المفروق هي بين المقطعين الملونين
فاعلا
تن مســتفع لن فاعلاتن .
وهما على المحورين 11 و 10 من الدائرة. وتصح عنده مستفع لُ ولا تصح مستع لن
فهناك معاقبتان في هذا المجال لا معاقبة واحدة
معاقبة الخليل ومعاقبة الجوهري
هذا توضيح رأييهما وللمرء أن يختار بأيهما يأخذ.
الواقع الشعري كما يقول د. مصطفى حركات أن المقاطع الملونة التالية لا تزاحف
فاعلاتن مس
تف ع لن فاعلاتن وهذا يجمع بين رأيي الخليل والجواهري في نفي الزحاف. أي يعتبر كلا من وتدي ( الخليل - المفروق تفــ
ـعِ ) و ( الجوهري - المجموع
عِــلن) ممتنعين من حذف أي من حروفهما.
أنصح بقراءة هذا الرابط :
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mafrooq
بقي أن أشير إلى شاهدي الجوهري أنهما يستقيمان على الخبب .
كما أن البيت الثاني لا يصح إلا مع افتراض التصريع والتصحيف باعتبار النص :
جارية من رعْــــ
ـتِ ....قد ملأت عـُلـْبَيْـــ
ـــتِ
فلا يصح التشعيث في العروض إلا في حال التصريع.
يرعاك الله.
المفضلات