أخي الكريم الحسام

العروض الرقمي أسلوب لتقديم عروض الخليل يقوم على دراسة العلاقات بين المقاطع وفق نظرة شاملة لا تتقيد بحدود التفاعيل.

فكما رأيت فإن تعريف الزحافات ( الخبل والطي والقبض والكف) في الرقمي هو تعريف واحد وهو تحول 2 إلى 1 بغض النظر عن موقع السبب من حدود التفعيلة التي لا يقيم لها العروض الرقمي كبير وزن.

ومن هنا فإن نظرة العروض الرقمي تقوم على وجود إيقاعين للشعر العربي

إيقاع البحور: والسبب فيه بحري قابل لحذف ساكنه وهذا هو الزحاف

وإيقاع الخبب: والسبب فيه غير قابل للزحاف (الحذف) وفيه يتكافأ السبب الخفيف =1ه =2 مع السبب
الثقيل =11=(2)

ويتداخل الإيقاعان في مواقع من بعض البحور منها السبب الأول من فاصلة الكامل والوافر.

فالفاصلة في الكامل والوافر من سببين 2 2
2 = سبب خببي قابل لأن يكون خفيفا أو ثقيلا، وعندما يأتي خفيفا يكون قابلا للزحاف وهو فيه ثقيل

2 = بحري وهوقابل للزحاف وهوفيه غير سلس

وهكذا فتحول مُـتَـفاعلن = (2) 2 3 إلى متـْفاعلن = 2 2 3 = مستفعلن يتم تحت اسم التكافؤ الخببي الذي يعترى السبب الأول وهو ليس زحافا.

ولكن طبيعة الفاصلة تجعل من الممكن أن يتم الزحاف بعد ذلك على السبب الأول حالة تلبسه بالسبب الخفيف. ولكن الزحاف في أي من السببين في فاصلة الكامل والوافر ثقيل على السمع.

والعروض الرقمي يتعامل مع الرقم 4 = 22 ذات التعامل في أي موقع وجد في العروض التفعيلي بغض النظر عن حدود التفاعيل، ويحاول ألأن يشتق من عروض التفاعيل صفات تحكم تصرف سببيه.

فمثلا 4 هي ذاتها في الرقمي في كل من الأحوال التالية

مستف= 4 .................................في (مستف)ـعلن = 4 3
عيلن = 4 ................................في مفا(عيلن)= 3 4
تن فا = 4.................................في فاعلا (تن فا)علاتن = 2 3 4 3 2

وعليه فمن وجهة نظر العروض الرقمي 2 2 عندما تتحول إلى 1 2 فلا فارق أي موضوعها ولا ما هو اسمها في العروض التفعيلي بل أحاول أن لا أعود إلى مسماها في التفعيلي إلا بقصد تبيان الفارق بين الرقمي والتفعيلي
حيث

خبن مستفعلن = قبض مفاعيلن = كف فاعلاتن = وقص متفاعلن = عقص مفاعلتن

كلها نفس الزحاف حيث يتحول 22=4 إلى 1 2= 3

بل لا داعي حتى لهذا فإن ما يحكمها هو أصل الزحاف من حيث تحول 2 إلى 1

ولنأخذ الوقص كمثل لزيادة التوضيح

مُتَفاعلن = 11 2 3 = (2) 2 3
(2) 2 3 عندما تتحول إلى 2 2 3 = متْفاعلن = مستفعلن فهذا ليس زحافا إذن أن (2) تك 2 ( تكافؤ السببين الخفيف والثقيل) من صفات الخبب. بل لا وجود للسبب الثقيل إلا في الخبب، وهنا يتداخل الإيقاعان الخببي والبحري

وبعد ان تتحول متَفاعلن خببيا إلى مستفعلن فإن تحول مستفعلن إلى متفعلن زحاف عادي وإن كان ثقيلا في الكامل. وقل نفس الشيء عن العقل حيث تتحول مفاعلتن =3 (2) 2 إلى مفاعلْـن = 3 2 2 = مفاعيلن ثم تقبض مفاعيلن ولا يهم أأسمينا ذلك قبضا لمفاعيلن أم عقلاً لمفاعلَتن

أرجو أن تطالع الفاصلة على الرابط:

http://www.reocities.com/khashan_kh/50-alfaselah.html

والله يرعاك.