اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد سالم مشاهدة المشاركة
أنتظر رأيكم حول تعليقي السابق على مقارنتكم لفقه العروض مع الخليل في البحر الخفيف , ويجب أن يتضمن الرد موقفا واضحا , إما اتفاق , وإما اختلاف مع توضيح الأسباب , وإما طلب بعض الوقت للبحث , أما الانتقال من نقطة لأخرى دون موقف واضح فهذا تبديد للجهد والوقت .

وأنا بدوري سأختار في كل مرة نقطة واحدة مما أثرتموها لنناقشها , ثم نجمعها معا بعد وضوح كل نقطة على حده وبعد معرفة الموقف الواضح في كل نقطة منها .

أما عن التوصية بدراسة العروض الرقمي فقد درسته بالفعل , وسيظهر ذلك في ردودي التالية .

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
حاضر يا أستاذي الفاضل مع عمق اقتناعي بأن لا يمكن الاتفاق على التفاصيل قبل الاتفاق على الأسس . ردي الحالي سيكون باللون الأزرق


مرحبا بكل نقاش وبكل اختلاف في الرأي يخدم العلم وينميه

يقول أستاذنا الكريم م / خشان خشان:
لنأخذ الخفيف مثالا لمقارنة منهجَي أستاذنا د. أحمد سالم والخليل
في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //o//o يسبقهما سبب لا يزاحف /o,
2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
الجدول التالي يمثل ما أراه الفارق الأهم بين منهج الخليل كما يصوره الرقمي ومنهج أستاذنا د. أحمد سالم والمتعلق بمقاطع المحاور

د/ أحمد 2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
الخليل 2 3 }2{ 2 [2] 3 2 3 2

الجوهر : مستفع لن تصبح متفع لن أم متفعلن تصبح مستفعلن
القول الأول : 2 2 تزاحف فتصبح 3
القول الثاني 3 تنشق فتصبح 2 2
هل هاتان عملتان أو وجهان لعملة واحدة ؟

أنا أعرف الخليل جيدا وأعرف ما يقوله في الخفيف , لذلك لن يخدعني الرقمي حين يتقمص شخصية الخليل في محاولة لإجراءعملية تجميل لعروضه, وسأضع وزن الخفيف عند الخليل وتحته وزن الخفيف عند الرقمي لنرى الوزن قبل عملية التجميل وبعده:

من يفهم الرقمي يا أستاذي الفاضل لا تخطر بباله كلمة خداع. ومن لم يتعرف عليه وقرأ ما كتبته بعين الحياد يعرف أنه ما من خداع. فالرقمي يبادر بالقول إن منهج الخليل يختلف عن تفاعيله في نقطتين جرى تكرار ذلك مرارا. وسيشار إليهما لاحقا.


...........................
فاعلاتن . مستفع لن. فاعلاتن
الخفيف عند الخليل ..... 2 3 2 2 [ 2 1 ] 2 2 3 2
الخفيف عند الرقمي .... 2 3 } 2 { 2 [2] 3 2 3 2
..........................
فاعلاتن . مستفعلن. فاعلاتن

ربما لأن أهل الرقمي لا يعرفون التفاعيل فقد يتوهمون أنه لا فرق بين الوزنين , ولا بين ( مستفع لن ) و( مستفعلن )

يقول الخليل : مستفعلن تتكون من (سبب + سبب + وتد مجموع)
ويقول أيضا : مستفع لن تتكون من (سبب + وتد مفروق + سبب)
والرقمي يقول : مستفع لن تتكون من ( سبب + توأم وتدي)
ويعني به وتد مفروق مشترك مع وتد مجموع في حركة بينهما

هل هذا اختلاف ظاهري شكلي , أم أنه اختلاف جوهري ؟؟



1- الخليل يقول هذا اختلاف جوهري لأن لـ ( مستفع لن) شخصية مغايرة لـ ( مستفعلن ) ويظهر ذلك في سلوكها حين تدخلها الزحافات:

بصدد ما تقدم إن لم يعن لك الجدول والشكل الذي يليه شيئا بعد تعدد إجاباتي. فلا أملك شرح المزيد بصدد ما تقدم.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

***

يقول الخليل في زحافات البحر الخفيف : يجوز في كل جزء منه الخبن لمعاقبة وغير معاقبة , فما خبن لمعاقبة يسمى مخبون الصدر وبيته:
وفؤادي كعهده بسليمى *** بهوى لم يزل ولم يتغير
///
ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه *** ///ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه
فعلاتن . مفاعلن . فعلاتن * فعلاتن مفاعلن . فعلاتن
1 3 2 3 3 1 3 2

وزن هذا البيت صحيح لا غيار عليه

***

ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أنيكف لمعاقبة وغير معاقبةفما كف لمعاقبة سمي مكفوف عجز وبيته:

يا عمير ما تضمر من هواك *** أو نجن يستكثر حين يبدو
/
ه//ه//ه/ه///ه//ه/ *** /ه//ه//ه/ه///ه//ه/ه


2 3 1 2 2 1 3 3 1 = 2 3 3 2 1 1 2 3 1
من درس الاستئثار الرقمي يعرف أنه يقول أن 2 3 3 في أول الشطر يستأثر بها المقتضب وتكون ثقيلة في غيره.

أما بالنسبة لكف مستفع لن فقد تقدم الحديث حولها أعلاه وهي في الرقمي لا تجوز.
كما أن ما بين القوسين = 2 3 3 2 [ 1 3 3 ] 1 أي 1 3 3 غير المتبوعة بالرقم 3 هي من مستأثر دائرة ( هـ - المؤتلف وتستثقل في سواها
***

ويجوزكف فاعلاتن مع خبن مستفع لنلعدم الفاصلة الكبرى بين الجزأين وبيته:

ثم بالدبران دارت رحانا *** ورحى الحرب بالكماة تدور
/
ه//ه///ه//ه/ه//ه/ه *** ///ه/ه//ه//ه///ه/ه


2 3 1 1 2 3 2 3 2
لله ورسوله المثل الأعلى. في الحديث الشريف أمران الرواية والدراية. أهملت الدراية ومن حقها أن لا تهمل وأن يكون لها القرار في مضمون أي حديث فما خالف منها منهج الإسلام رفض .
هنا لدينا ذات الشيء. منهج الخليل يقول بالمعاقبة بين سببي المحورين (11) و (10) في دائرة ( د- المشتبه) أي يجوز مزاحفة أحذ السببين. ما خالف ذلك مهما ذكرته كتب العروض مردود لا يمكن أن يرد على لسان الخليل فهو مكذوب عليه.
جاء في كتاب الكافي للخطيب التبريزي (ص – 113) في باب الخفيف والمعاقبة قائمة بين نون فاعلاتن وسين مستفعلن.
بحثت عن مصدر هذا القول فوجدته للجوهري وليس للخليل.
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=3761

***

ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أنيشكل لمعاقبةيسمى مشكول طرفين , وما شكل لمعاقبة يسمى مشكول عجز وبيته:

صرمتك أسماء بعد وصالـ *** ـها فأصبحت مكتئبا حزينا
///
ه/ /ه/ه//ه///ه/ *** /ه//ه/ه//ه///ه//ه/ه


1 3 3 2 3 1 3 3 .....
1 3 1 – 2 2 3 – 1 3 3
تقدم القول في فاعلاتُ مستفع لن = 2 3 3 2 3
وأن [ 2 3 3 ] في أول الشطر من مستأثرات المقتضب وتستثقل في سواه
ومن باب أولى أن يستثقل التركيب [ 1 3 3 ] فهو حوى زحاف على تركيب مسثقل أصلا ، فنقله من مستأثرات المقضب إلى مستأثرات الكامل.

هذا هو الخفيف عند الخليل كما أعرفه , فمن أي خليل جئت بما تزعمه وزنا للخفيف عند الخليل ؟؟


ما تقول إني أزعمه يا أستاذي الفاضل كما كررت لك مرارا مرجعه ( الخفيف في منهج الخليل كما يقدمه الرقمي ) وأنت تذكر – ولا أقول تزعم – أنك قد درست الرقمي وفهمته.

***

وفقه العروض يقول : وزن الخفيف ( فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن )
لا يدخل فاعلاتن إلا الخبن ومفاعلن يدخلها الشق فتصبح مستفعلن

وقس على وزن الخفيف كل أوزان دائرة المشتبه, بهذه الزحافات التي ترقى لدرجة الخرافات والناتجة منفيروس الوتد المفروق.


حماني وحماك الله يا أستاذي من شر كل فيروس. قطعا ثمة فيروسات يا أستاذي أرى أحدها تصورك لفهم لمنهج الخليل في الرقمي وآخر في استخفافك بالخليل.

***

لا أعرف هل يمكننا عرض السؤال مرة أخرى وهل ستكون الإجابة واحدة بعد أن تخلصنا من محاولة الخداع السابقة ؟؟


أتمنى أن نتخلص من الخدع والرقمي لم يمارس خدعا وموقفه من عروض التفاعيل محكوم بقهمه لمنهج الخليل وما خالفه فيه في سوى النقطتين اللتين تكرر ذكرهما يعده من باب المستثقل الذي يحسن تجنبه.

***
أسمع أحدهم يقول الفرق واضح بين فقه العروض وبين الخليل , لكن الفرق بين الرقمي وبين فقه العروض لا يذكر والرقمي له فضل السبق , فماذا تقول ؟؟


أقول ما يمكن أن يقوله أي شخص يقرأ ما تقدم. قل أنت ما تشاء.

***
أقول أن الرقمي لم يفعل شيئا غير الإقرار بجزء من الواقع الشعري فاعترف بأنكف مستفع لنليس إلا خرافة عروضية


الرقمي في الوتد المفروق والمجموع بالذات زاوج بين نفي الزحاف في الرقم 2 الداخل في الوتد المفروق لدى الخليل في ( مستفع لن) ونفيه في الرقم 2 الداخل في الوتد المجموع لدى د. مستجير في ( مستفعلن) واعترف في ذلك بالفضل في السبق للدكتور مصطفى حركات. وكلهم كما أنت أستاذي فاضل محترم يصيب وقد يخطئ. وكلكم من حق قدركم على قارئكم – وإن خالفكم - أن لا يستعمل معكم كلمة خرافة فجميعكم يستحق الاحترام على ما يبذل من جهد وعلى احترامه لمن يخالفه الرأي.

***

ومن ثم قال بأن ما بعد الوتد المفروق وتد مجموع , وهذاخروجعلى عروض الخليل وتمرد غير معلنعليه , فقد غير أوزان الخليلفجعل السبب عند الخليل وتدا, وهدم مبدأ من مبادئ الخليلوهو أن كل تفعيلة تحتوى على وتد واحد فقط , ومنع زحافات يقرها الخليل.

الجواب تكرر ويرجع فيه للفرق بين منهج الخليل وتفاعيله

***
وقد أصاب الرقمي بقدر اعترافه ببعض الواقع الشعري , لكن لا زال عنده بعضا من أسباب الفساد العروضي وهوتمسكه بأن كف فاعلاتن مستثقل وليس ممنوعا أو شاذا

عُلِمَ وسبق القول حوله.

***

والفساد العروضي الأكبر يحدث عندما تكف فاعلاتن وبعدها مستفعلن , لأن هذا يقلب موسيقى الوزن ويجعلفعولنتحل محل فاعلنوهمامعكوسان أو مقلوبان موسيقيان.


ترجمة ما تفضلت به رقميا = 2 3 1 2 2 3 2 3 = 2 3 3 2 3 2 2 3
فاعلن فعولن فعولن فعولن.
تقدم شرح موقف الرقمي حول هذه النقطة
أما تعليلك ذلك بحلول فعولن مكان فاعلن فإنه وإن تقاطع على نحو محدود مع مضمون الاستثار في الرقمي، فإنه يستند إلى مرجعية في استعمال التفاعيل التي ينشق بها الوتد لا أسلم بها قبل أن يقنن هذا الانشقاق على مستوى العروض العربي كله. كما يقنن معه جواز تجاور الأوتاد.
ألست تقول بأن كلا من فاعلن وفعولن وجهان ل مفعولن الجذعية والمفروض أن تحل إحداهما محل الأخرى في الحشو . قد أكون أسأت الفهم ولا يمنع إساءة الفهم إلا التقنين الشامل لهذه المقولة على مستوى العروض العربي كله.

***

وأيضا قس على ذلك وزن المنسرح والمقتضب فنفس الفساد العروضي يحدث لهما ولنفس السبب ,


الفساد إن دخل مقطعا في دائرة ما سرى في كل بحورها.

***
أما فقه العروض فقد وضع القواعد التي تمنع هذا الفساد في موسيقى الأوزان , في أبسط صورة وهو القول بأن مفعولن لا تأتي كأصل للوزن أبدا وأنها متى جاءت تكون بديلا لأصل ولا تملك إلا أن تعود لأصلها , ويمتنع أن تتحول لمعكوس الأصل.


سبق القول في هذا
القول بوجود 2 2 2 3 ضمن منهج مستقر شامل ربما تزحاف على 2 1 2 3 = 2 3 3 يعادل القول بتجاور وتدين في 2 3 3 في منهج يركز على أجزاء دون استقصاء وتعميم تقعيده على بقية بحور الشعر، وينشق أولهما لتصبح 2 2 2 3 متعادلان من حيث التأثير يفسدان معا أو يصلحان معا.

***

كما أن تمسك الرقمي بأن مستفعلن أصل الوزن يجعله لا يرى ولا أمل أن يرى أن الخفيف هو المتدارك في ثوبه الواقعي

تمسكك بالقول أن الخفيف هو المتدارك رغم كل ما تقدم يفيد بأنه ما من امل في أن تغير رأيك.. وأراه باطلا مهلكا من كل وجه كما سبقت مناقشته.

***
وليس تلك الخرافة المستخرجة من الدوائر
مقامك يا أستاذي يمنعني من وصف أي من آرائك بالخرافة.

***

, فلو اعترف الرقمي بأن أصل مجزوء الخفيف هو ( فاعلاتن مفاعلن ) كما تأتي في الواقع الشعري
2 3 3 3 تصبح 2 3 4 3 أو وجود 2 3 4 3 تصبح 2 3 3 3 سيان من حيث الأثر في خصوص هذه المسألة. وشتان بينهما حينما يتعلق الأمر بمستوى شمولية التقعيد على مستوى كل العروض العربي.

***
وأن الأوتادليست ألوانايضعها العروضي فيقول هذا وتدأحمر فهو أصليوهذا وتدأزرق فهو ليس أصلي, وخاصة إذا كان ثابتا في الأوزان مثل السريع المكشوف المطوي , وعروض الطويل , والمقتضب , ومعهم مجزوء الخفيف

لكن يبدو أن الرقمي تخلص من نصف أمراض العروض الخليلي واحتفظ بالنصف الآخر.

من فهم الرقمي يخالفك الرأي.


***

وسأناقش باقي أسئلة الرقمي في وقت آخر بعد أن أحصر كل المشكلات التي أرقت الرقمي وأطرحها معا بحلولها التي وضعها فقه العروض مع عمل مقارنة , بين عروض الخليل والعروض الرقمي حين يختلفان وفقه العروض حتى لا تخدعنا بعض المظاهر المتشابهة فنظن أن جوهرها واحد.


سرني أن أتشرف بالاشتراك بهذا القسط من الحوار حسب المتاح وأتمنى على أساتذة الرقمي مواصلة الحوار، أما أنا فسأشارك حسبما يتيسر وحيث أرى جدوى.
أرى أن الحوار يجب أن ينطلق من الأسس ويركز عليها. أهم نقطتين أرى البت فيهما شرطا لفائدة أي حوار بعده


1- قول أستاذنا بأن الدوائر مصدر الخرافات
2-قول أستاذنا بأن الخفيف من المتدارك ويشمل ذلك شق الوتد.

فإذا تعذر الاتفاق حولهما فخير للجميع توفير وقته ويبقى ما تقدم مفيدا للجميع والحكم فيه للقارئ .

***

دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم.