اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
أستاذي الفاضل د. أحمد سالم.
رايت أن أطلعك على ما يلي مما ورد في كتيب الرقمي وهو لا شك يتقاطع مع موصوع الانعكاس.
وما رأيت فيما قدمته فيه سوى استخلاص خاصية من خصائص الوزن كما عبرت عنه بحور الخليل.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يرعاك الله.
تحية لكم أستاذي الفاضل خشان خشان

التماثل حول رقم معين لا علاقة له بالانعكاس الموسيقي كما شرحته في ( فقه العروض )

كما أن الانعكاس الموسيقي وحده لا يكفي لبناء نظرية جديدة , فهو يحتاج للتكرار الثنائي والفصل الموسيقي , ولا أعتقد أن أحدا قد طرح هذا الأمر من قبل

ولا أعرف عالما عروضيا إلا ويقر بالتكرار الثلاثي للتفاعيل السباعية كأصل للوزن , بل والتكرار الرباعي للمتقارب والمتدارك , وهو ما يتنافى تماما مع ( فقه العروض ) في البناء على التكرار الثنائي فقط , وما يزيد علي الوزن ليس إلا فاصلة موسيقية أو انعكاس موسيقي أو هما معا

وهذا يعني أن كل وزن من الأوزان يدور في الإختيارات الثلاثة فقط حتى إذا استنفذها لم يكن له أي فرصة للزيادة عليها

وبناء على ذلك سيكون التحدي لأي عروضي أن يأتي بوزن جديد يندرج تحت تلك القواعد

ومن هنا تنتهي كل النظريات التي تدعي وجود بحور جديدة يمكن توليدها ,

ولا أعرف عالم عروض إلا ويقول بتركيب الأوزان من التفاعيل المختلفة , وهذا أيضا يفنده ( فقه العروض ) فلا تركيب في الأوزان من تفاعيل مختلفة إلا ما يتبع ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي .

ولم أجد عالما من علماء العروض إلا ويؤمن بجواز الجزء من الأوزان كلها , وفقه العروض يقول أن الجزء لا يكون إلا تحت قوانين الإيقاع الثلاث ( التكرار الثنائي والفصل الموسيقي والانعكاس الموسيقي ) وما تم من عمليات جزء ولا يتبع تلك القواعد لم يكن إلا على سبيل التجريب والابتكار , وسرعان ما تموت كل المجزوءات التي لا تخضع للقوانين الثلاث

ولم أجد عالم عروض إلا ويؤمن بأن علل الزيادة والنقص في نهايات الأوزان وخاصة الضروب يمكنها أن تلحق بكل الأوزان وسواء اعترف بالضروب الجديدة وأن ما نظم عليها شعرا أم موزونا , فجميعهم يؤمن بإمكان الزيادة والنقصان , وفقه العروض سيفسر الغالبية العظمى ( إن لم يكن كل) حالات علل الزيادة والنقصان

وقد قرأت كتابكم في العروض الرقمي , ولو أردت مني عمل مقارنة بين تناول الرقمي للعروض , وتناول الخليل له , وتناول فقه العروض , فلا مانع لدي

ومن هذه المقارنة سنعرف نقاط الاتفاق والاختلاف بين النظريات الثلاث , والفارق الجوهري بينهم وليس مجرد التشابه الظاهري في نقطة هنا وأخرى هناك

كما سنطرح تفسيرات الرقمي للظواهر العروضية ومدى صحتها , والقواعد التي استنبطها ومدى دقتها في جمع الظواهر العروضية وتقييمها في ضوء التابع لها من الأوزان والشاذ عنها ,

والمشتقات ومدى اعتمادها على الظاهر من الأوزان , وما الذي منع الشاعر العربي من استخدام ضرب دون آخر

وأخيرا هرم الأوزان كنظرية , وتقييمه علميا , هل له قواعد ثابتة , ومدى صحة الاحتجاج به ,

كل ذلك يمكننا تناوله بعد درسين اثنين فقط , لو كنتم ترحبون بهذا , وذلك ليكون فقه العروض قد أكمل الأوزان والأسس التي يمكن بناء (فقه الظواهر العروضية) وحتى إذا ما قمنا بالمقارنة يكون لكل نظرية حدودها الواضحة

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة