صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 60 من 61

الموضوع: حديقة د. أحمد سالم

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    الدرس الثامن (الأوزان الأصلية للبحور) و(الأوزان المثالية التابعة لها)


    السلام عليكم أساتذتي الكرام , هذا الدرس طويل نسبيا فمعذرة , قصدت تقديم الأوزان المثالية كاملة لتكون الرؤية متكاملة , وهو بالفعل مقسم إلى قسمين لمن أراد قراءته مقسما


    **********************

    المبحث الثاني

    الخريطة الجديدة للبحور

    بداية نعرف البحر بأنه :

    أصغر تتابع من الحركات والسكون (أصغر وزن) , لا يقل في الشطر الأول عن ثمان حركات أصلية (1), ولا يزيد على أربعة عشرة حركة أصلية , يحدث فيه التكرار الثنائي أو الانعكاس الموسيقي , أيهما يحدث أولا يكون أصل البحر .


    وإذا أطلقنا اسم البحر مجردا قصدنا به هذا الوزن الأصلي .

    الآن سنبدأ برسم الخريطة الجديدة للبحور الأصلية الأحد عشر , ( عشرة بحور وتدية , بالإضافة لبحر الأسباب )

    وفي المبحث الثالث من هذا الباب نضيف لها توابعها من الأوزان المثالية , ثم في المبحث الرابع نذكر الأوزان الغير مثالية .

    ذكرنا في تعريف البحر أنه لا يقل عن ثمان حركات أصلية , وبالرجوع إلى التفاعيل الجزعية , وكيف تتشكل منها التفاعيل الأصلية التسعة (2), نقول : أن البحور الثمانية الأولى يتشكل إيقاعها من ثمانية أسباب خفيفة , وهو ما نسميه البحر الآدم ؛

    /o/ . O/ . O/ . O/ . O/ . O/ . O/ . O البحر الآدم
    1 . 2 . 3 . 4 . 5 . 6 . 7 . 8
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) لا تعد الحركة المترددة ( /o /Ø ) من الحركات الأصلية ؛

    لأن أصلها السكون , وإنما تدخلتها الحركة على سبيل الزحاف .

    (2) راجع التفاعيل الجزعية في مقدمة الكتاب.


    *********************

    أولا : نقسم البحر الآدم إلى تفعيلتين جذعيتين رباعيتي الأسباب مفعولاتن مفعولاتن , وبحذف ساكن لتشكيل الوتد وبتحريك ساكن السببين المقرونين تخرج لنا خمسة بحور تتبع قاعدة التكرار الثنائي (1) بلا فاصلة كما يلي :

    مـفـعـولاتـن . مـفـعـولاتـن . ( البحر الآدم )
    /o/o/o/o/ . O/o/o/o
    2 2 2 2 . 2 2 2 2
    بالخبن .

    مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن . (البحر الهزج)
    ( 3 2 2 ) ( 3 2 2 )

    بالطي .

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن . (البحر الرمل)
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 )

    بحذف السادس .

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن . (البحر الرجز)
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 )

    بالخبن والتحريك (2)

    مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن . (البحر الوافر)
    ( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 )

    بحذف السادس مع التحريك

    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن . (البحر الكامل)
    ( $ 2 3 ) ( $ 2 3 )
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

    البحر الرمل يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس ,

    ← ← | ← ←
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 )
    ← → | ← →

    التحريك : يقصد به تحويل السكون الأول من السببين المقرونين إلى حركة مترددة , فيتحول إلى السبب الثقيل في الفاصلة المترددة في كل من مفاعلتن ومتفاعلن .


    **********************

    ثانيا : نعود للبحر الآدم ونقسمه إلى تفعيلتين جزعيتين ثلاثيتي الأسباب و بعدهما سببين مفعولن مفعولن فع لن

    من مفعولن تتشكل التفعيلتين الخماسيتين للمتقارب والخفيف

    ومن فع لن تتشكل الفواصل الموسيقية للبحور الثلاث

    المتقارب والخفيف وبحر الأسباب (الخبب) كما يلي :

    مـفـعـولـن مـفـعـولـن فع لن (البحر الآدم)
    ( 2 2 2 ) ( 2 2 2 ) ( 2 2 )

    بالخبن

    فـعـولـن فـعـولـن فعو . (البحر المتقارب)
    ( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 )

    بطي مفعولن وخبن فع لن :

    فـاعـلـن فـاعـلـن علن . (البحر الخفيف)
    ( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 )

    بإظهار فع لن

    مـفـعـولـن مـفـعـولـن فعلن (1) . (بحر الأسباب)
    ( 2 2 2 ) ( 2 2 2 ) ( 1 3 )

    من البحر الآدم تشكلت ثمانية بحور كما ذكرنا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيالهزج , الرمل , الرجز , الوافر , الكامل , المتقارب , الخفيف , و بحر الأسباب )

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) وتصبح الأسباب الخمسة الأولى من بحر الأسباب (أسبابا مترددة) , لكن بشرط عدم اجتماع خمس متحركات متوالية , ما يعني أنه عند تحريك ساكن سبب منها على سبيل الزحاف يمتنع تحريك السابق أو اللاحق له ؛

    لذلك يمكن كتابة وزن بحر الأسباب كما يلي :

    ( $ $ $ $ $ (2) ( 1 3 )

    واخترنا الصيغة الأولى بالأسباب الخفيفة لسهولتها .


    *********************

    ثالثا : لم يبق من البحور الأحد عشر إلا ثلاثة بحور فقط هي : (البحر البسيط , والبحر المتوسط , والبحر المعكوس) ؛

    فأما البسيط والمتوسط فتشكلا بإطالة الجملة الموسيقية مستفعلن , مرة بزيادة فاعلن بعد الوتد لتعطي مستفعلن فاعلن كأطول جملة موسيقية ممكنة ليتركب منها البحر البسيط , ومرة أخرى بالترفيل , لتعطي مستفعلاتن كجملة موسيقية متوسطة الطول بين مستفعلن (في الرجز) ومستفعلن فاعلن (في البسيط) ,
    لذلك سمينا البحر الذي تركب منها بالبحر المتوسط .

    وبالتكرار الثنائي للجملة الموسيقية الطويلة مستفعلن فاعلن يتكون إيقاع البحر البسيط مع خبن فاعلن نهاية الجملة الثانية وجوبا لتتشكل فاصلة موسيقية هي جزء من وزن البحر وهي في نفس الوقت جزء من التكرارالثنائي

    مـسـتـفـعلن فاعلن مـسـتـفـعلن فعلن . (البحر البسيط)
    ( 2 2 3 2 3 ) ( 2 2 3 1 3 )

    وأيضا بالتكرار الثنائي للجملة الموسيقية المتوسطة مستفعلاتن
    تعطينا البحر المتوسط , لكن مع خبن الجملة الموسيقية الثانية كأصل إيقاع البحر(1) ,

    مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـن . (البحر المتوسط) (2)
    ( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 2 )

    (عند دراسة الزحافات سنعرف أن الجملة الإيقاعية البديلة لـ ( مستفعلن ) هي ( مفاعلن )

    والتي تحل كل منهما محل الأخرى دون أن يدرك ذلك في الذوق بشروط مثلما هو الحال في التفعيلة الأولى للبسيط , (ونترك التفاصيل لوقتها )

    وبالمثل فإن الجملة الإيقاعية البديلة لـ ( مستفعلاتن هي متفعلاتن ) وبها يحدث التكرار الثنائي

    وهذا يفسر لنا السر في ميلاد وزن المتوسط واسمه القديم ( المخلع ) وتقطيعه عند الخليل ( مستفعلن فاعلن فعولن ) من مجزوءات البسيط و موت كل أشقاءه لأنه الوحيد الذي يتبع التكرار الثنائي ,

    وهو أيضا ما يفسر لنا تخلي فاعلن عن الخبن ليشكل هذا السبب مع مستفعلن التفعيلة المتوسطة ( مستفعلاتن ) بحدودها الثابتة المتميزة والتي لا يدخل الزحاف سببها الأخير , كما هو حالها في وزن (السريع فاعلن) , ولكي يكتمل التكرار تلتزم مفعولن في نهاية المخلع الطي لتشكل مع الوتد المتبقي من فاعلن التفعيلة ( متفعلاتن ) ليكتمل التكرار الثنائي ويكتب للوزن شهادة الميلاد والقبول في الذائقة العربية .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) انظر المبحث الخامس من هذا الباب (الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه) لمعرفة المزيد حول اجتماع ثلاث أسباب متوالية .

    (2) سماه الخليل بالمخلع وصنفه كمجزوء للبحر البسيط .


    *******************************


    وأما البحر المعكوس فسميناه بذلك لأنه البحر الوحيد الذي أصله الانعكاس الموسيقي حيث يحدث الانعكاس قبل التكرار(1) ووزنه:

    فعولن فعولن فاعلن فاعلن . البحر المعكوس
    ( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 )

    هذا هو أصل البحر حيث ينتهي عن انتهاء الانعكاس الموسيقي , ويزيد عليه علن //o كفاصلة موسيقية , ليشكل الوزن المعروف عند الخليل بالبحر الطويل (2),

    فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن . المعكوس علن
    ( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) ( 3 ) . ( أو الطويل)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

    (1) في البحور الأخرى يحدث التكرار الثنائي أولا ثم يحدث الانعكاس الموسيقي , ما عدا الرمل الذي يحدث فيه التكرار والانعكاس متزامنين معا ,

    وعلى الرغم من أن أول الطويل ( فعولن فعولن ) وهو يعد تكرارا ثنائيا إلا أن البحر لم يكتمل بحركاته الثمانية كما هو الحال في ( المتقارب) وإنما يأخذ الوزن مسارا آخر هو الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .

    (2) و رغم أنه من الممكن قراءة وزن الطويل تحت قاعدة التكرار الثنائي ,

    فنقول : تم إطالة الجملة الموسيقية مفاعيلن بزيادة فعولن قبل الوتد لتصبح ( 32 3 2 2 ) فعولن مفاعيلن //o/o//o/o/o , ونقول فيه كما قلنا في البسيط ,

    إلا أن فكرة الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن //o هي المفسر والسبب الوحيد لمجيء الكامل والرجز على ست تفعيلات سالمة ,

    كما أن الانعكاس الموسيقي (بدون فاصلة) هو المفسر الوحيد لمجيء الخفيف على ست تفعيلات سالمة ,

    وكما ذكرنا في المقدمة فإن البحور الثلاث التي نظم العرب عليها تامة سالمة الأجزاء كما نظموا عليها مجزوءة هي : الرجز والكامل والخفيف , خلافا لباقي بحور الخليل ,

    وبذلك يمكن أن نفند تماما فكرة أن أصل البحور التمام وسلامة الأجزاء , وفكرة البحور المركبة من تفعيلتين مختلفتين , وما بني عليهما من القياس , وما نشأ بسببهما من الخلاف , وأن ننطلق من القواعد الثلاث : ( التكرار الثنائي , والانعكاس الموسيقي , والفصل الموسيقي ) لنبدأ مرحلة جديدة متطورة في دراسة علم العروض , ليصبح عندنا ما يمكن أن نسميه بحق (فقه العروض) .



    ***********************

    مجموع الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر

    (1) مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن (البحر الهزج)
    ( 3 2 2 ) ( 3 2 2 )

    (2) فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن (البحر الرمل)
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 )

    (3) مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن (البحر الرجز)
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 )

    (4) مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن (البحر الوافر)
    ( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 )

    (5) مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن (البحر الكامل)
    ( $ 2 3 ) ( $ 2 3 )
    .

    (6) فـعـولـن فـعـولـن فعو (البحر المتقارب)
    ( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 )

    (7) فـاعـلـن فـاعـلـن علن (البحر الخفيف)
    ( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 )

    (8) مـفـعـولـن مـفـعـولـن فعلن (بحر الأسباب)
    ( 2 2 2 2 2 2 ) ( 1 3 )

    (9) مـسـتـفـعلن فاعلن مـسـتـفـعلن فعلن (البحر البسيط)
    ( 2 2 3 2 3 ) ( 2 2 3 1 3 )

    (10) مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـن (البحر المتوسط)
    ( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 2 )

    (11) فعولن فعولن فاعلن فاعلن (البحر المعكوس)
    ( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 )

    ***********************

    المبحث الثالث

    الأوزان المثالية التابعة للبحور

    بعد أن ذكرنا الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر مجتمعة , نذكر الآن كل بحر منها وما يتبعه من الأوزان المثالية ,

    بداية : نعرف الوزن المثالي التابع للبحر بأنه :


    الوزن الذي يتطابق مع البحر الأصلي من أول حركة فيه لآخر حركة , ويزيد عليه في نهايته إما بفاصلة موسيقية مثالية , أو باكتمال الانعكاس الموسيقي , أو بهما معا (1).

    ونسمي الوزن التابع باسم البحر الأصلي ليدل على اشتراكه معه في كامل وزنه , ونضيف للاسم ما يدل على الزيادة التي لحقته (كاسم الفاصلة الموسيقية , أو وصفه بالمعكوس) .

    (1) (البحر الرجز)

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) الرجز


    ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ثلاثة منها تزيد على الوزن الأصلي بفاصلة موسيقية مثالية , تشكلت من التفعيلة الأصلية مستفعلن وهي : (فـعـولـن , فاعلن , فعلن) والوزن الرابع يزيد على الوزن الأصلي بسببين يتم بهما الانعكاس الموسيقي ,ثم يتبعهما (علن ) كفاصلة تضاف للوزن المعكوس ؛

    وبذلك تكون الفواصل الموسيقية الأربعة , بالإضافة إلى التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي قد اجتمعت في أوزان البحر الرجز .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) قسمنا الأوزان لأصلية وتابعة لدواعي التصنيف والتبويب وسنعرف في المبحث السادس القيمة الموسيقية للتكرار الثنائي وحده مقارنة بالانعكاس وحده والفصل الموسيقي عندما يجتمع معهما .

    ************************

    وإليك أوزان البحر الرجز وأسمائها الجديدة
    وفي الهامش نذكر الأسماء القديمة للمقارنة ولربط القديم بالجديد

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) الرجز (1)

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 1 3 ) . الرجز فعلن (2)

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 2 3 ) . الرجز فاعلن (3)

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 3 2 ) . الرجز فعولن (4)

    مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفـ ـعلن
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) ( 3 ) . الرجز المعكوس علن (5)

    بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الرجز ومن أجل التبسيط نقول :

    الرجز : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .
    الرجز فعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعلن .
    الرجز فاعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فاعلن .
    الرجز فعولن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعولن .
    الرجز المعكوس علن :يتبع الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

    (1) اسمه القديم مجزوء الرجز .
    (2) اسمه القديم السريع عروضه مكشوفة مخبولة .
    (3) اسمه القديم السريع عروضه مكشوفة مطوية .
    (4) اسمه القديم السريع عروضه مقطوعة مخبونة على سبيل الزحاف .
    (5) اسمه القديم الرجز التام .


    ***************************

    لمزيد من التحليل لأوزان الرجز الخمسة نقدم تقطيعا إضافيا لها وتسمية إضافية لتظهر لنا الجوانب الأخرى من الخصائص الإيقاعية لكل منها(1)؛

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) . الرجز (1)
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 )
    مـسـتـفـعـلاتـن فاعلن

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 3 2 ) . الرجز فعولن (2)
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 1 2 ) ( 2 )
    مـسـتـفـعـلاتـن (فـاعـلاتـلـن +/o) . وتنقل إلى (فاعلا فعولن)

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 2 3 ) . الرجز فاعلن (3)
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 1 2 )
    مـسـتـفـعـلاتـن فـاعـلاتـن علن

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 1 3 ) . الرجز فعلن (4)
    /o/o//o /o /o// o///o
    مـسـتـفـعـلاتـن فاعلاتـ ـعلن

    مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفـ ـعلن . الرجز المعكوس علن (5)
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) ( 3 )
    مـسـتـفـعـلاتـن فـاعـلاتــن لـن علن

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) نكتفي بالتقطيع والتسمية الإضافيين على أن نذكر التحليل النهائي لأوزان الرجز بعد دراسة انتخاب وتخصيص وتطور الأوزان وبعد دراسة الزحافات في الباب الثالث


    *******************************


    (2) (البحر الكامل) :

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن
    ( $ 2 3 ) ( $ 2 3 ) . الكامل

    ويتبعه من الأوزان المثالية اثنان , الأول بفاصلة موسيقية فعلن (///o) , والثاني بفاصلة موسيقية علن (//o) بعد الانعكاس ,

    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن
    ( $ 2 3 ) ( $ 2 3 ) الكامل (1)

    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
    ( $ 2 3 ) ( $ 2 3 ) ( 1 3 ) . الكامل فعلن (2)

    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـا عـلـن
    ( $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 ) ( 3 ) . الكامل المعكوس علن (3)


    بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الكامل ومن أجل التبسيط نقول :

    الكامل : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .

    الكامل فعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعلن .

    الكامل المعكوس علن : يتبع الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
    (1) اسمه القديم مجزوء الكامل .
    (2) اسمه القديم الكامل التام الأحذ .
    (3) اسمه القديم الكامل التام .

    *****************************

    لمزيد من التحليل لأوزان الكامل الثلاث نقول :

    في وزن الكامل ذو الضرب المرفل :

    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلا تن
    ( $ 2 3 $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 3 2 * )
    /o
    إذا نظرنا للشطرين معا نلاحظ أن الوزن لا ينقصه سوى سبب واحد (وضعنا مكانه * ) ليكتمل الانعكاس الموسيقي (1) .


    وفي وزن الكامل فعلن والكامل المعكوس علن :

    فإن السبب الثقيل يكافئ موسيقيا السبب الخفيف ويحل كل منهما محل الآخر لذلك ما ذكرناه من تقطيع التتابع الموضح للانعكاس الموسيقي في الرجز فعلن ينطبق على الكامل فعلن , وما قلناه في الرجز المعكوس علن ينطبق على الكامل المعكوس علن , مع استبدال السبب الخفيف بالسبب الثقيل (2) .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

    (1) عند دراسة القصائد المنظومة علي أوزان الكامل سنحتاج لهذا التحليل لتفسير كثرة وقلة النظم على ضرب دون آخر وفي تفسير ظاهرة تدوير الأبيات , وفي باب الأضرب والقوافي سنعرف أن القافية باعتبارها فاصلة صوتية يتم تغيير نهاية الوزن في الشطر الثاني من أجل تنويعها سواء بالنقصان أو بالزيادة دون أن يحدث ذلك اضطرابا كبيرا في موسيقى الوزن .

    (2) وبعد دراسة مبحث الانتخاب والتخصيص كعامل من عوامل التمايز بين الأوزان ربما يمكننا القول أن أصل الأوزان هو الأسباب الخفيفة وأن السبب الثقيل يدخل الوزن على سبيل الزحاف .


    ****************************

    (3) (البحر الخفيف) :

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    فـاعـلـن فـاعـلـن علن
    ( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 ) الخفيف

    ويتبعه من الأوزان المثالية اثنان :

    فـاعـلـن فـاعـلـن علن
    ( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 ) . الخفيف (1)

    فـاعـلـن فـاعـلـن علن فعلن
    ( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 ) ( 1 3 ) الخفيف فعلن (2)

    فاعلن فاعلن فعولن فعولن
    ( 2 3 2 3 ) ( 3 2 3 2 ) . الخفيف المعكوس (3)

    بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الخفيف :

    الخفيف : يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع الفاصلة علن وهي فاصلة زائدة على التكرار لكنها من أصل البحر فهي المتممة للأسباب الثمانية من البحر الآدم .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) اسمه القديم مجزوء الخفيف.
    (2) اسمه القديم الخفيف التام المحذوف المخبون .
    (3) اسمه القديم الخفيف التام .

    *******************************

    الخفيف فعلن : يزيد على أصل البحر بفاصلة إضافية فعلن حيث يسبقها وتدان متتاليان (1) , الوتد الأول هو وتد فاعلن الثانية , والوتد الثاني من أصل البحر, لكنه يعمل كفاصلة موسيقية بعد التكرار الثنائي .

    الخفيف المعكوس : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي حيث يزيد على الوزن الأصلي للبحر بـ فاعلاتن , أي يزيد على وزن الخفيف فعلن بسبب خفيف فيكتمل الانعكاس الموسيقي مع تحرر الفاصلة فعلن ليصبح الوزن (فاعلن فاعلن فعولن فعولن) (2) .



    تحليل إضافي لأوزان الخفيف فيه نظر :

    عند دخول علة الشق يمكن قراءة وزن الخفيف فعلن

    فـاعـلـن مفعولن علن فعلن
    ( 2 3 ) ( 2 2 2 ) ( 3 ) ( 1 3 ) الخفيف فعلن
    ( 2 3 2 2 ) ( 2 3 1 3 )
    فـاعـلاتـن لـن فـاعـلاتـ ـعـلـن

    حيث يتبع التكرار الثنائي للجملة الإيقاعية ( فاعلاتن لن ) مع فاصلة ذاتية فعلن حيث تتشكل بتحريك ساكن السبب قبل الأخير , لكن ما يجعل في هذا التحليل نظر هو أن زحاف السبب الثاني من الأسباب الثلاث المتوالية يؤدي لدمج جملتين إيقاعيتين بوتد مشترك بينهما , وهو ممتنع في الأوزان التي وصلت لقمة تطورها نعرف ذلك في باب الزحافات والعلل .

    ومع ذلك فهو يفسر لنا أن الوزن حتى في حال دخول علة الشق فلا زال يتبع التكرار الثنائي

    كما يوضح لمن يحبون القياس ( باستخدام التفاعيل ) أن فرصة تكون بحر من التفعيلة (فاعلاتن لن ) بالتكرار الثنائي قد استنفذت بالفعل

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) الفاصلة فعلن لا تأتي في نهاية الوزن إلا ويسبقها وتد قبله سببان أو قبل الوتد وتد آخر يدخله الشق كعلة جارية مجرى الزحاف . ( وهذا جانب من جوانب الثقل النسبي للفاصلة ) والذي يوضح لنا لماذا لا تتكون فاصلة ( فعلن نهاية المتقارب )

    ***********************************

    وكذلك عند دخول علة الشق يمكن قراءة وزن الخفيف المعكوس

    فاعلن مفعولن فعولن فعولن
    ( 2 3 ) ( 2 2 2 ) ( 3 2 ) ( 3 2 ) الخفيف المعكوس
    ( 2 3 2 2 ) ( 2 3 2 1) 2 2
    فـاعـلاتـن لـن فـاعـلاتـن فـعـولـن

    حيث يتبع التكرار الثنائي للجملة الموسيقية فاعلاتن لن مع فاصلة موسيقية فعولن تتشكل بإضافة سببين بعد حذف ساكن السبب الأخير لـ فاعلاتن لن ,(1)


    للتقريب ولملاحظة الفاصلة في الخفيف المعكوس علينا أن نقارنة بالرمل فعولن فالفرق بينهما حركة السبب الخفيف أو السبب الخفيف كاملا عندما يدخله الشق
    فاعلن مفعولن فعولن فعـولن
    ( 2 3 2 2 2 ) ( 3 2 3 2 ) الخفيف المعكوس
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 2 ) الرمل فعولن
    فاعلاتن فاعلاتن فعـولن

    يتضح وجود الفاصلة الموسيقية فعولن في نهاية الوزنين مقارنة بالجزء الثابت من الوزن قبلهما ومما نسميه منطقة النغم الخفيف سواء دخله الشق أم لم يدخله . ( كما سبق وذكرنا أن الفاصلة الموسيقية قد تحتاج لتحليل الوزن ومقارنته بوزن آخر )

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ونتحفظ على هذا التحليل من حيث تقسيم الوزن بالجملة الموسيقية فاعلاتن لن , وفي باب الزحافات والعلل سنعرف أن الأوزان المكتملة والمتطورة موسيقيا لا يندمج فيها جملتين إيقاعيتين بوتد , لكن هذا التحليل الإضافي يلقي الضوء على جانب من الخصائص الإيقاعية للخفيف فعلن والخفيف المعكوس عند دخول الشق كعلة جارية مجرى الزحاف , ويظهر وجود الفاصلة الموسيقية في نهاية كلا الوزنين .


    *******************************

    (4) (البحر الوافر) :

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن
    ( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) الوافر

    ويتبعه وزن مثالي واحد يزيد على البحر الأصلي بفاصلة موسيقية فعولن (//o/o) :

    مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن
    ( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) . الوافر (1)

    مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن فعولن
    ( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) ( 3 2 ) . الوافر فعولن (2)

    بالتحليل الظاهري الأولى لوزني الوافر :

    الوافر : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .

    الوافر فعولن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعولن .

    لمزيد من التحليل لوزن الوافر نقول :

    مفاعـلتن مفاعـلـ ـتن مـفاعـلتن مفا عـلتن
    ( 3 $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 3 ) ( 1 3 )

    إذا نظرنا للشطرين معا نلاحظ أن الوزن يكتمل فيه الانعكاس بنهاية وتد التفعيلة الرابعة ثم تأتي الفاصلة علتن لتكمل التكرار الثنائي في الشطرين ؛

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

    (1) اسمه القديم مجزوء الوافر
    (2) اسمه القديم الوافر التام عروضه مقطوفة
    فإذا التزم الشاعر بالفاصلة الثابتة في القافية مفاعلتن//o///o فنستطيع أن نصفه بأنه يجمع الانعكاس الموسيقي مع التكرار الثنائي في الشطرين مع الفاصلة الموسيقية ؛

    وإذا التزم الشاعر بالسببين الخفيفين في القافية مفاعيلن //o/o/o , يكون الوزن قد جمع بين الانعكاس الموسيقي والتكرار الثنائي في الشطرين مع فاصلة صوتية (القافية) ولم يحتوي الوزن على فاصلة موسيقية ؛
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    فإذا حذف سبب من التفعيلة الأخيرة :

    مفاعـلتن مفاعـلـ ـتن مـفـاعـلتن فعولن

    نعتبر الوزن مثاليا أيضا فلا يزال يحتفظ بالانعكاس الموسيقي مع الفاصلة فعولن , وتدها من الانعكاس وسببها زائد ؛ ولا زال التكرار الثنائي موجودا برغم نقصان السبب والذي تعوضه الفاصلة الصوتية بقدر ما ؛

    فإذا حذفت الفاصلة كلها مفاعـلتن مفاعـلـ ـتن مـفـاعـلتن فعو
    الوافر المعكوس
    يفقد الوزن جمال الفاصلة الموسيقية كما يفقد التكرار الثنائي في الشطرين , وأصبح يحتوي فقط على الانعكاس الموسيقي , لكن مع ذلك نعده وزنا مثاليا . وسنذكر له بعض القصائد من الشعر الحديث في باب البحر الوافر .

    ونعد الوزن المحذوف تابعا للوافر كضرب من أضربه لأنه لا يأتي على شطرين , وحتى الآن لم أحسم أمري في شأن الوافر المعكوس المحذوف منه الفاصلة علتن كلها , هل يظل مجرد وزن تابع للوافر كأحد أضربه أم أعده وزنا مستقلا قياسا على الخفيف المعكوس أم أن هناك اختلاف يمنع القياس وهو سباعية التفاعيل في الوافر المعكوس بينما الخفيف تفاعيله خماسية ؛ربما أحسم أمري في موضع آخر من هذا الكتاب أو أتركه لمن يستطيع الحكم عليه . لكن يبقى وزني الوافر فعولن والوافر هما الوزنان الأكثر جمالا , انتخبهما الشعراء العرب قديما كما انتخبوا أفضل الأوزان وأجملها وأكثرها سحرا للسمع والفؤاد


    ****************************

    (5) (البحر الهزج)

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن
    ( 3 2 2 ) ( 3 2 2 ) . الهزج (اسمه القديم مجزوء الهزج)

    نظريا يمكن أن تلحقه (فعولن) كفاصلة موسيقية كما حدث في البحر الوافر, لكن عندما ندرس خصائص الفاصلة الموسيقية وأثرها على الزحافات سنعرف لماذا لم تنظم العرب على الوزن المفصول بـ فعولن , (يقول الخليل عنه لم يستعمل إلا مجزوءا).

    لذلك فهذا الوزن يتبع قاعدة التكرار الثنائي وليس له توابع مثالية .

    لمزيد من التحليل لوزن الهزج نقول :

    مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفا عيـلـن
    ( 3 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 3 ) ( 2 2 ) الهزج

    ونقول فيه مثل ما قلناه في الوافر غير أن الفاصلة الثابتة لا تأتي في ضربه :
    فالانعكاس الموسيقي يحدث بنهاية وتد التفعيلة الرابعة ويزيد عليه السببان الخفيفان عيلن /o/o ليكتمل التكرار الثنائي في الشطرين
    ولا نحتاج لأن نكرر ما قلناه في حذف سبب من نهاية الوزن وكذلك حذف السببين , فالأمر يماثل تماما ما قلناه في الوافر

    مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن فعو لن
    مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفا الهزج المعكوس (1)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) ربما نحسم القول في الوافر المعكوس والهزج المعكوس معا في وقت آخر .


    *******************************

    (6) (البحر الرمل) :

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) . الرمل

    ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ويزيد عليه بفاصلة موسيقية مثالية , ثلاث فواصل تشكلت من التفعيلة الأصلية فاعلاتن وهينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيفاعلن , فعولن , وتعلن أو فعلن المرفلة ) والفاصلة الرابعة علن لحقت الوزن بعد الانعكاس .

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) الرمل (1)

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فاعلن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 2 3 ) . الرمل فاعلن (2)

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فعولن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 2 ) . الرمل فعولن (3)

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن علن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 ) الرمل علن (4)

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـ ـعلن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 1 ) 3 الرمل تعلن (5)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
    (1) اسمه القديم مجزوء الرمل .
    (2) اسمه القديم الرمل التام عروضه محذوفة .
    (3) اسمه القديم مجزوء المديد وزنه الخليلي فاعلاتن فاعلن فاعلاتن.
    (4) اسمه القديم مجزوء المديد عروضه محذوفة ووزنه الخليلي
    فاعلاتن فاعلن فاعلن
    (5) اسمه القديم مجزوء المديد عروضه محذوفة مخبونة ووزنه الخليلي
    فاعلاتن فاعلن فعلن

    *********************

    الرمل : يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس ,


    ← ← | ← ←
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 )
    ← → | ← →


    لذلك فإن الفواصل الموسيقية تلحقه مرة باعتباره انعكاسا ومرة باعتباره تكرارا :

    الرمل علن : حيث تلحقه الفاصلة علن باعتباره انعكاسا موسيقيا
    مثله مثل الرجز المعكوس علن , والكامل المعكوس
    علن, والمعكوس علن (الطويل) .

    كما تلحقه الفاصلتين الموسيقيتين فاعلن /o//o وفعولن //o/o والتي تتشكل كل منهما بحذف السبب الأخير فاعلاتن أو السبب الأول فاعلاتن على الترتيب , فتعطينا الوزنين الرمل فاعلن الرمل فعولن .

    أما الرمل تعلن : فتتشكل في نهايته الفاصلة فعلن المرفلة

    فاعلاتن بالترفيل فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتعلن
    ( 2 3 2 ) ......... ( 2 3 2 2 ) .............. ( 2 3 1 3)


    ****************************

    (7) (البحر المتوسط) :

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـن
    ( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 2 ) المتوسط

    ويتبعه وزن مثالي واحد بفاصلة موسيقية تعلن (///o)
    أو فعلن المرفلة

    مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـن
    ( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 2 ) المتوسط (1)
    ( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 1)3 المتوسط تعلن (2)
    مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـ ـعلن

    المتوسط : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .

    المتوسط تعلن:يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع فاصلة فعلن المرفلة

    مستفعلاتن بالترفيل مستفعلاتن لن بالإظهار مستفعلاتعلن
    ( 2 2 3 2 ) .......... ( 2 2 3 2 2 ) ......... ( 2 2 3 1 3 )

    المتوسط تعلن يشبه الرمل تعلن في تشكيل الفاصلة الموسيقية تعلن

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) اسمه القديم المخلع ويصنف كمجزوء للبسيط .
    (2) اسمه القديم المنسرح .


    **************************

    (8) البحر المعكوس :

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    فعولن فعولن فاعلن فاعلن
    ( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) المعكوس

    مع خبن فاعلن الثانية لتشكل فاصلة موسيقية فعلن من أصل البحر
    (جزء من الانعكاس الموسيقي) ليصبح الوزن :

    فعولن فعولن فاعلن فعلن
    ( 3 2 3 2 ) ( 2 3 1 3 ) المعكوس

    وله تابع واحد مثالي :

    فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن المعكوس علن
    ( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) ( 3 ) أو (الطويل)

    لكن العرب لم تنظم على الوزن الأصلي (المعكوس) , وسنعرف السبب عند الحديث عن انتخاب الأوزان , كما سنعرف خصائص ومزايا وزن الطويل (المعكوس علن) في الباب المخصص له .

    المعكوس : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي .

    المعكوس علن : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن المضافة بعد الانعكاس , مثله مثل الرجز المعكوس علن والكامل المعكوس علن والرمل علن .


    *********************************

    (9) (البحر المتقارب) :

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    فـعـولـن فـعـولـن فعو
    ( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 ) المتقارب

    وله تابع مثالي واحد هو المتقارب فاعلن :

    فـعـولـن فـعـولـن فعو
    ( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 ) المتقارب (1)
    ( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 ) ( 2 3 ) المتقارب فاعلن (2)

    المتقارب : الوزن الأصلي يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع الفاصلة
    فعو وهي فاصلة زائدة على التكرار لكنها من أصل البحر.


    المتقارب فاعلن : يمكن أن نقول فيه ما قلناه في شقيقه الخفيف فعلن : يزيد على أصل البحر بفاصلة إضافية فاعلن(3) كما زادت فعلن على أصل وزن الخفيف , ونعتبرها فاصلة نسبية للجزء الأخير الثابت من وزن المتقارب وهو فعولن الثانية مع الوتد الأخير ( 3 2 3 ) حيث تنقص الفاصلة فاعلن عن الجزء الأخير بوتد , وبعد إضافة الفاصلة فاعلن يتم تحرير نون فعولن الثانية فيدخلها زحاف القبض بعد أن كان ممتنعا , وبذلك يصبح لدى الوزن موضعين للزحاف وهو ما يضمن للوزن المرونة الكافية للبقاء والانتشار .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) اسمه القديم مجزوء المتقارب المحذوف
    (2) اسمه القديم المتقارب التام المحذوف وبعد تحليل الوزن يمكن استخدام تقسيم الخليل للوزن فعولن فعولن فعولن فعو حيث تصبح فعو فاصلة موسيقية من الجملة الموسيقية فعولن بالحذف .
    (3) لمزيد من التفصيل نحيلكم إلى باب (الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات ) وإلى باب ( البحر المتقارب )


    *******************************

    (10) (البحر البسيط) :

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    مـسـتـفـعلن فاعلن مـسـتـفـعلن فعلن
    ( 2 2 3 2 3 ) ( 2 2 3 1 3 ) البسيط (1)

    البسيط : يتبع قاعدة التكرار الثنائي , حيث تتكرر الجملة الإيقاعية الطويلة مـسـتـفـعلن فاعلن /o/o//o /o// o مع خبن فاعلن نهاية الجملة الإيقاعية الثانية لتشكيل فاصلة موسيقية نهاية الوزن , هذه الفاصلة الموسيقية ذاتية لأنها بكاملها من أصل الوزن فهي المتممة للتكرار الثنائي .

    والبسيط ليس له توابع مثالية


    ******************************

    (11) (بحر الأسباب) :

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :

    مـفـعـولـن مـفـعـولـن فعلن
    ( $ $ $ $ $ 2 ) ( 1 3 ) الأسباب (2)

    هذا الوزن لا يحتوي على أوتاد حتى نقسمه لجمل إيقاعية واخترنا له هذا التقسيم فقط لقراءته لفظيا ولإظهار الفاصلة الموسيقية في نهايته , والتي تتكون من السببين الأخيرين بتحريك وتثبيت ساكن السبب قبل الأخير في الوزن .

    وبحر الأسباب ليس له توابع مثالية
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) اسمه القديم البسيط التام .
    (2) اسمه القديم الخبب .



    **********************


    مجموع الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر
    والأوزان المثالية التابعة لها

    مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن
    ( 3 2 2 ) ( 3 2 2 ) الهزج (1)

    مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفـاعيـلـن مـفا عيـلـن
    ( 3 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) ( 2 2 )

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) الرمل (2)

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فاعلن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 2 3 ) . الرمل فاعلن (3)

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فعولن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 2 ) . الرمل فعولن (4)

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن علن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 ) الرمل علن (5)

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـ ـعلن
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 1 ) 3 الرمل تعلن (6)

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) الرجز (7)
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 )
    مـسـتـفـعـلاتـن فاعلن

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 3 2 ) الرجز فعولن (8)
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) 2
    مـسـتـفـعـلاتـن (فـاعـلاتـلـن +/o) وتنقل إلى (فاعلا فعولن)

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 2 3 ) الرجز فاعلن (9)
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 1 ) 2
    مـسـتـفـعـلاتـن فـاعـلاتـن علن

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) ( 1 3 ) الرجز فعلن (10)
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 1 3 )
    مـسـتـفـعـلاتـن فاعلاتـ ـعلن

    مسـتـفعلن مسـ ـتفعلن مسـتفـ ـعلن . الرجز المعكوس علن (11)
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) ( 3 )
    مـسـتـفـعـلاتـن فـاعـلاتــن لـن علن


    مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن
    ( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) الوافر (12)
    مفاعـلتن مفاعـلـ ـتن مـفاعـلتن مفا عـلتن
    ( 3 $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 3 ) ( 1 3 )

    مـفـاعـلـتـن مـفـاعـلـتـن فعولن
    ( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) ( 3 2 ) الوافر فعولن (13)

    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن
    ( $ 2 3 ) ( $ 2 3 ) الكامل (14)
    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلا تن
    ( $ 2 3 $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 3 2 * )
    /o
    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
    ( 3 $ 2 ) ( 3 $ 2 ) ( 1 3 ) الكامل فعلن (15)

    مـتـفـاعلن مـتـفـاعلن مـتـفـا علن
    ( $ 2 3 $ ) ( 2 3 $ 2 ) ( 1 3 ) الكامل المعكوس علن(16)

    فـعـولـن فـعـولـن فعو
    ( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 ) المتقارب (17)

    فـعـولـن فـعـولـن فعو فاعلن
    ( 3 2 ) ( 3 2 ) ( 3 ) ( 2 3 ) المتقارب فاعلن (18)
    فـعـولـن فـعـولـن فـعـولـن فعو

    مـفـعـولـن مـفـعـولـن فعلن
    ( $ $ $ $ $ 2 ) ( 1 3 ) الأسباب (19)

    فـاعـلـن فـاعـلـن علن
    ( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 ) الخفيف (20)

    فـاعـلـن فـاعـلـن علن فعلن
    ( 2 3 ) ( 2 3 ) ( 3 ) ( 1 3 ) الخفيف فعلن (21)

    فـاعـلـن مفعولن علن فعلن
    ( 2 3 ) ( 2 2 2 ) ( 3 ) ( 1 3 ) الخفيف فعلن دخله الشق
    ( 2 3 2 2 ) ( 2 3 1 3 )
    فـاعـلاتـن لـن فـاعـلاتـ ـعـلـن

    فاعلن فاعلن فعولن فعولن
    ( 2 3 2 3 ) ( 3 2 3 2 ) الخفيف المعكوس (22)
    ( 2 3 2 2 ) ( 2 3 2 1) 2 2 الخفيف المعكوس دخله الشق
    فـاعـلاتـن لـن فـاعـلاتـن فـ ـعولن

    مـسـتـفـعلن فاعلن مـسـتـفـعلن فعلن
    ( 2 2 3 2 3 ) ( 2 2 3 1 3 ) البسيط (23)

    مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـن
    ( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 2 ) المتوسط (24)
    ( 2 2 3 2 ) ( 1 2 3 1 )3 المتوسط تعلن (25)
    مـسـتـفـعـلاتـن مـتـفـعـلاتـ ـعلن

    فعولن فعولن فاعلن فعلن
    ( 3 2 3 2 ) ( 2 3 1 3 ) المعكوس (26)

    ( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) ( 3 ) المعكوس علن
    فعولن فعولن فاعن فاعلن علن أو(الطويل) (27)



    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم.
    رايت أن أطلعك على ما يلي مما ورد في كتيب الرقمي وهو لا شك يتقاطع مع موصوع الانعكاس.
    وما رأيت فيما قدمته فيه سوى استخلاص خاصية من خصائص الوزن كما عبرت عنه بحور الخليل.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    يرعاك الله.

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم.
    رايت أن أطلعك على ما يلي مما ورد في كتيب الرقمي وهو لا شك يتقاطع مع موصوع الانعكاس.
    وما رأيت فيما قدمته فيه سوى استخلاص خاصية من خصائص الوزن كما عبرت عنه بحور الخليل.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    يرعاك الله.
    تحية لكم أستاذي الفاضل خشان خشان

    التماثل حول رقم معين لا علاقة له بالانعكاس الموسيقي كما شرحته في ( فقه العروض )

    كما أن الانعكاس الموسيقي وحده لا يكفي لبناء نظرية جديدة , فهو يحتاج للتكرار الثنائي والفصل الموسيقي , ولا أعتقد أن أحدا قد طرح هذا الأمر من قبل

    ولا أعرف عالما عروضيا إلا ويقر بالتكرار الثلاثي للتفاعيل السباعية كأصل للوزن , بل والتكرار الرباعي للمتقارب والمتدارك , وهو ما يتنافى تماما مع ( فقه العروض ) في البناء على التكرار الثنائي فقط , وما يزيد علي الوزن ليس إلا فاصلة موسيقية أو انعكاس موسيقي أو هما معا

    وهذا يعني أن كل وزن من الأوزان يدور في الإختيارات الثلاثة فقط حتى إذا استنفذها لم يكن له أي فرصة للزيادة عليها

    وبناء على ذلك سيكون التحدي لأي عروضي أن يأتي بوزن جديد يندرج تحت تلك القواعد

    ومن هنا تنتهي كل النظريات التي تدعي وجود بحور جديدة يمكن توليدها ,

    ولا أعرف عالم عروض إلا ويقول بتركيب الأوزان من التفاعيل المختلفة , وهذا أيضا يفنده ( فقه العروض ) فلا تركيب في الأوزان من تفاعيل مختلفة إلا ما يتبع ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي .

    ولم أجد عالما من علماء العروض إلا ويؤمن بجواز الجزء من الأوزان كلها , وفقه العروض يقول أن الجزء لا يكون إلا تحت قوانين الإيقاع الثلاث ( التكرار الثنائي والفصل الموسيقي والانعكاس الموسيقي ) وما تم من عمليات جزء ولا يتبع تلك القواعد لم يكن إلا على سبيل التجريب والابتكار , وسرعان ما تموت كل المجزوءات التي لا تخضع للقوانين الثلاث

    ولم أجد عالم عروض إلا ويؤمن بأن علل الزيادة والنقص في نهايات الأوزان وخاصة الضروب يمكنها أن تلحق بكل الأوزان وسواء اعترف بالضروب الجديدة وأن ما نظم عليها شعرا أم موزونا , فجميعهم يؤمن بإمكان الزيادة والنقصان , وفقه العروض سيفسر الغالبية العظمى ( إن لم يكن كل) حالات علل الزيادة والنقصان

    وقد قرأت كتابكم في العروض الرقمي , ولو أردت مني عمل مقارنة بين تناول الرقمي للعروض , وتناول الخليل له , وتناول فقه العروض , فلا مانع لدي

    ومن هذه المقارنة سنعرف نقاط الاتفاق والاختلاف بين النظريات الثلاث , والفارق الجوهري بينهم وليس مجرد التشابه الظاهري في نقطة هنا وأخرى هناك

    كما سنطرح تفسيرات الرقمي للظواهر العروضية ومدى صحتها , والقواعد التي استنبطها ومدى دقتها في جمع الظواهر العروضية وتقييمها في ضوء التابع لها من الأوزان والشاذ عنها ,

    والمشتقات ومدى اعتمادها على الظاهر من الأوزان , وما الذي منع الشاعر العربي من استخدام ضرب دون آخر

    وأخيرا هرم الأوزان كنظرية , وتقييمه علميا , هل له قواعد ثابتة , ومدى صحة الاحتجاج به ,

    كل ذلك يمكننا تناوله بعد درسين اثنين فقط , لو كنتم ترحبون بهذا , وذلك ليكون فقه العروض قد أكمل الأوزان والأسس التي يمكن بناء (فقه الظواهر العروضية) وحتى إذا ما قمنا بالمقارنة يكون لكل نظرية حدودها الواضحة

    دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد سالم مشاهدة المشاركة
    تحية لكم أستاذي الفاضل خشان خشان

    التماثل حول رقم معين لا علاقة له بالانعكاس الموسيقي كما شرحته في ( فقه العروض )

    كما أن الانعكاس الموسيقي وحده لا يكفي لبناء نظرية جديدة , فهو يحتاج للتكرار الثنائي والفصل الموسيقي , ولا أعتقد أن أحدا قد طرح هذا الأمر من قبل

    ولا أعرف عالما عروضيا إلا ويقر بالتكرار الثلاثي للتفاعيل السباعية كأصل للوزن , بل والتكرار الرباعي للمتقارب والمتدارك , وهو ما يتنافى تماما مع ( فقه العروض ) في البناء على التكرار الثنائي فقط , وما يزيد علي الوزن ليس إلا فاصلة موسيقية أو انعكاس موسيقي أو هما معا

    وهذا يعني أن كل وزن من الأوزان يدور في الإختيارات الثلاثة فقط حتى إذا استنفذها لم يكن له أي فرصة للزيادة عليها

    وبناء على ذلك سيكون التحدي لأي عروضي أن يأتي بوزن جديد يندرج تحت تلك القواعد

    ومن هنا تنتهي كل النظريات التي تدعي وجود بحور جديدة يمكن توليدها ,

    ولا أعرف عالم عروض إلا ويقول بتركيب الأوزان من التفاعيل المختلفة , وهذا أيضا يفنده ( فقه العروض ) فلا تركيب في الأوزان من تفاعيل مختلفة إلا ما يتبع ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي .

    ولم أجد عالما من علماء العروض إلا ويؤمن بجواز الجزء من الأوزان كلها , وفقه العروض يقول أن الجزء لا يكون إلا تحت قوانين الإيقاع الثلاث ( التكرار الثنائي والفصل الموسيقي والانعكاس الموسيقي ) وما تم من عمليات جزء ولا يتبع تلك القواعد لم يكن إلا على سبيل التجريب والابتكار , وسرعان ما تموت كل المجزوءات التي لا تخضع للقوانين الثلاث

    ولم أجد عالم عروض إلا ويؤمن بأن علل الزيادة والنقص في نهايات الأوزان وخاصة الضروب يمكنها أن تلحق بكل الأوزان وسواء اعترف بالضروب الجديدة وأن ما نظم عليها شعرا أم موزونا , فجميعهم يؤمن بإمكان الزيادة والنقصان , وفقه العروض سيفسر الغالبية العظمى ( إن لم يكن كل) حالات علل الزيادة والنقصان

    وقد قرأت كتابكم في العروض الرقمي , ولو أردت مني عمل مقارنة بين تناول الرقمي للعروض , وتناول الخليل له , وتناول فقه العروض , فلا مانع لدي

    ومن هذه المقارنة سنعرف نقاط الاتفاق والاختلاف بين النظريات الثلاث , والفارق الجوهري بينهم وليس مجرد التشابه الظاهري في نقطة هنا وأخرى هناك

    كما سنطرح تفسيرات الرقمي للظواهر العروضية ومدى صحتها , والقواعد التي استنبطها ومدى دقتها في جمع الظواهر العروضية وتقييمها في ضوء التابع لها من الأوزان والشاذ عنها ,

    والمشتقات ومدى اعتمادها على الظاهر من الأوزان , وما الذي منع الشاعر العربي من استخدام ضرب دون آخر

    وأخيرا هرم الأوزان كنظرية , وتقييمه علميا , هل له قواعد ثابتة , ومدى صحة الاحتجاج به ,

    كل ذلك يمكننا تناوله بعد درسين اثنين فقط , لو كنتم ترحبون بهذا , وذلك ليكون فقه العروض قد أكمل الأوزان والأسس التي يمكن بناء (فقه الظواهر العروضية) وحتى إذا ما قمنا بالمقارنة يكون لكل نظرية حدودها الواضحة

    دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
    حفظك الله يا أستاذي ورعاك.

    عندما عرضت لك ما سبق في كتيب الرقمي لم اكن أقدم منهجا فقط قصدت أن أطلعك عليه. أما النقاش حول ما تفضلت به فأمر آخر لم يحن موعده هنا.

    سؤال عارض، أنت تعيب على الخليل وجود البحور المهملة في دوائره. ألست ترى في ما تفضلت به من المهملات شيئا ؟

    يعني مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن هذا يحقق التكرار الثنائي.

    هو مهمل على دوائر الخليل ( المستطيل) ... أليس مهملا في نظريتك ؟

    مفاعيلن فعولن | فاعلن مستفعلن = 3 4 3 2 | 2 3 4 3 هذا الوزن يحقق الانعكاس ما حكمك فيه ؟ مهمل أم ماذا ؟

    ومثل هذا كثير وإنما سألت لأعرف رأيك لترتيب أفكاري حول ما سيلي من تقييم.

    حفظك الله


  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


    حفظك الله يا أستاذي ورعاك.

    عندما عرضت لك ما سبق في كتيب الرقمي لم اكن أقدم منهجا فقط قصدت أن أطلعك عليه. أما النقاش حول ما تفضلت به فأمر آخر لم يحن موعده هنا.

    سؤال عارض، أنت تعيب على الخليل وجود البحور المهملة في دوائره. ألست ترى في ما تفضلت به من المهملات شيئا ؟

    يعني مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن هذا يحقق التكرار الثنائي.

    هو مهمل على دوائر الخليل ( المستطيل) ... أليس مهملا في نظريتك ؟

    مفاعيلن فعولن | فاعلن مستفعلن = 3 4 3 2 | 2 3 4 3 هذا الوزن يحقق الانعكاس ما حكمك فيه ؟ مهمل أم ماذا ؟

    ومثل هذا كثير وإنما سألت لأعرف رأيك لترتيب أفكاري حول ما سيلي من تقييم.

    حفظك الله

    تحياتي لك أستاذي الكريم م / خشان خشان

    بالنسبة للوزن الثاني المقترح ( مفاعيلن فعولن فاعلن مستفعلن )

    فقد قدمنا له شرحا تفصيليا في الدرس السابق ( الدرس الثامن ) وذلك في تحليلنا لوزني (مجزوء الهزج ومجزوء الوافر ) حيث يحدث الانعكاس الموسيقي في مجمل الشطرين معا

    مفاعيلن فعولن فاعلن مستفعلن + فع لن
    3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 + 2 2
    مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفا + عيلن

    ولو اقترح أحدهم تسمية الوزن

    فعولن فاعلاتن فاعلاتن فعولن

    فلن يغير ذلك من حقيقة الوزن , سنقول له (فقط) أنه قد أشكل عليك الوزن فقسمت تتابعه إلى أجزاء بطريقة مختلفة .

    أما الوزن المقترح الأول ( مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن )

    فسيتضح حقيقته في الدرس التالي (الدرس التاسع) عندما نقدمه مع أخوته من الأوزان (المقتضبة) , فهم عائلة كبيرة .


    وأما بالنسبة لقولك ( ومثل هذا كثير وإنما سألت لأعرف رأيك لترتيب أفكاري حول ما سيلي من تقييم.) فلن يخرج هذا الكثير عن مجرد احتمالات نظرية , ينتج عنها وزن من الأوزان الأصلية للبحور مع تغيير في نهايته لا تتفق مع (قواعد البناء الموسيقي الثلاث ), أو يجتمع فيه (ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية ) أو وزنا مزاحفا .

    ومن الأمثلة المتوقعة

    مستفعلن فاعلن فعولن مفاعيلن
    2 2 3 2 3 3 2 3 2 2
    مستفعلاتن متفعلاتن + مفاعيلن
    مستفعلاتن متفعلاتـ * علن + فع لن

    فهو نفسه وزن المتوسط ( المخلع ) أو المتوسط تعلن ( المنسرح ) فاصلته غير مثالية والجزء الزائد عليها ( 2 2 ) يفسد معنى الفاصلة .

    وبعد أن نقدم (المقتضبات) ستختفي أغلب الاحتمالات وما بقي منها يمكن مناقشته واحدا واحدا


    دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    شكرا لك أستاذي الفاضل

    أما الأول فواضح لا غيار عليه

    وأنا الثاني فواضح ولكنه اكتسب عندي اهمية خاصة لقولك :

    " فلن يخرج هذا الكثير عن مجرد احتمالات نظرية , ينتج عنها وزن من الأوزان الأصلية للبحور مع تغيير في نهايته لا تتفق
    مع (قواعد البناء الموسيقي الثلاث ), أو يجتمع فيه (ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية ) أو وزنا مزاحفا ."

    أليس قولك هذا عن التغيير في النهاية من باب الجزء أو الانتقاص الإلزامي في آخر البحور المتوقعة يشبه ما تراه مكان
    نقد لدى الخليل في البحور المجزوءة وجوبا أو قطف الوافر مثلا ؟

    وأليس استثناؤك ما ينجم من أوزان نتيجة النظرية إذا "اجتمعت فيها ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية " أشبه ما تكون بالبحور
    المهملة لدى الخليل ؟

    فــهو وضـــع تصورا عاما نتجت عنه استثناءات.
    وأنت وضعت تصورا عاما نتجت عنه استثناءات.

    شكرا لسعة صدرك وبارك الله فيك.

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    شكرا لك أستاذي الفاضل

    أما الأول فواضح لا غيار عليه

    وأنا الثاني فواضح ولكنه اكتسب عندي اهمية خاصة لقولك :

    " فلن يخرج هذا الكثير عن مجرد احتمالات نظرية , ينتج عنها وزن من الأوزان الأصلية للبحور مع تغيير في نهايته لا تتفق
    مع (قواعد البناء الموسيقي الثلاث ), أو يجتمع فيه (ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية ) أو وزنا مزاحفا ."

    أليس قولك هذا عن التغيير في النهاية من باب الجزء أو الانتقاص الإلزامي في آخر البحور المتوقعة يشبه ما تراه مكان
    نقد لدى الخليل في البحور المجزوءة وجوبا أو قطف الوافر مثلا ؟

    وأليس استثناؤك ما ينجم من أوزان نتيجة النظرية إذا "اجتمعت فيها ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية " أشبه ما تكون بالبحور
    المهملة لدى الخليل ؟

    فــهو وضـــع تصورا عاما نتجت عنه استثناءات.
    وأنت وضعت تصورا عاما نتجت عنه استثناءات.

    شكرا لسعة صدرك وبارك الله فيك.
    لو أن النموذج النظري الذي وضعته لـ (فقه العروض) يفترض أن أصل الأوزان يمكن أن يجتمع فيها ثلاثة أو أربعة أسباب متوالية كأصل للوزن , فيكون ما ينتج عن استخدام الغير لنفس مبادئ النظرية في توقع أوزان أخرى عيبا في نموذج (فقه العروض) النظري ,

    أما أن يبنى (فقه العروض) على أنه لا يجتمع ثلاثة أسباب متوالية إلا وهي ناتجة عن علة من العلل , ثم يأتي من يزعم وجود وزن به ثلاثة أسباب متوالية , فهذا عيب فيه هو لأنه يضع ما نسميه (الاحتمالات المطلقة) وهي احتمالات لا حدود لها , فيأتي من يفترض وجود أربع أسباب متوالية , ثم يأتي من يزعم وجود خمسة , وستة وسبعة ....................., وبلا حدود.

    وإذا كانت نظرية ( فقه العروض ) مبنية على أن أصل الأوزن هو التكرار الثنائي في حدود الحركات الثمانية الأصلية , ثم لا يزيد عليه إلا فاصلة موسيقية مثالية أو انعكاس موسيقي أو هما معا , ثم يأتي من يقترح وزنا يزيد على ما ذكرنا , فنرد الوزن الذي اقترحه لأصله المثالي , ونقول أن هذه الزيادة لا تتبع القواعد لذلك فهي غير مقبولة

    فهذا لا يعني أننا نقر صحة الوزن ثم نلزمه بالجزء أو بعلل النقص ,

    التصور العام الذي وضعه الخليل نتج عنه استثناءات هو نفسه أقرها وصنفها ( أصل الوزن _ والبحور المهملة ) , ثم جاء من بعده من استخدم نفس التصور العام فأنتج ما يشبهها , كمن يستخدم دائرة جديدة .

    أما التصور العام الذي وضعناه فلن ينتج أي أوزان غير مستعملة , وكل قياس فاسد على جزء من النموذج يلزم صاحبه فساده , ونرده إلى الطريق الصحيح بنفس القواعد ونفس المبادئ التي بني عليها النموذج ,

    وأحب أن أذكر أستاذنا الكريم بقاعدة هي جزء من قناعاته وهي :

    أن تدوير الوزن الذي دخله علة ينتج عنه أوزان مشوهة لا تمت بصلة لأوزان الخليل أو لنقل لا تمت بصلة لأوزان العرب , وهو ما فعله بعضهم وواجهته أنت بهذه القناعة ؛

    (نقول ألم يخطر ببال أستاذنا الكريم أن الخليل قد وقع في هذا المحظور عندما دور الأوزان في دائرة المشتبه ) وأن الدائرة قد ينصلح حالها إذا رددنا الوزن لأصله قبل أن تدخله العلة ؟؟؟

    هل يمكنك اختبار هذا الاحتمال ؟؟

    دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    المبحث الرابع

    الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور

    الوزن الغير مثالي : هو الوزن الذي يشذ عن القواعد الثلاث (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي).
    -
    والأوزان الغير مثالية على قلة المنظوم عليها والذي يصل في بعضها حد الندرة , إلا أن نموذج الخليل قد تضمن عددا منها , صنف الخليل بعضها كأوزان تابعة للبحور مثل مجزوءات البحر البسيط , كما صنف ثلاثة منها باعتبارها بحورا مستقلة , فسنبدأ بها لنعرف لماذا استبعدنا تصنيفها كبحور , كما استبعدناها من الأوزان المثالية التابعة للبحور , وتلك الأوزان هي :

    (المقتضب والمجتث والمضارع)

    فهل هي بحور كما يراها الخليل ؟

    إذا كانت الإجابة عن هذا السؤال بالنفي فذلك لا يعني أن المنظوم علي تلك الأوزان ليس شعرا , فهدفنا الأول من وضع هذا الكتاب هو الفقه وليس الفتوى أو الحكم لذلك سميناه (فقه العروض) ؛

    كما أنه بعد تمام الكتاب سيتضح لكل ذي علم أن الغالبية العظمى من الأوزان الغير مثالية تحمل في ذاتها من الخصائص ما يضمن محدودية انتشار بعضها حتى وإن كان جميلا , وضمور وفناء بعضها الآخر لافتقاده مقومات البقاء والاستمرار,ولا تحتاج منا أن نسعى لوأد ما يولد منها مشوها , فيكفي أن نضع بين أيدي الشعراء و العلماء القواعد الحقيقية لموسيقى الشعر العربي , وأن نكشف لهم أسرار الجمال في موسيقى الأوزان فهذا كفيل بحماية العروض .

    نعود للإجابة عن السؤال السابق , ونتناول الأوزان الثلاثة بالشرح والتحليل :

    نبدأ بالمقتضب : يقول الخليل أن أصل وزنه كما استخرجه من الدائرة هو :

    مفعو لات مستفعلن مستفعلن
    2 2 2 1 2 2 3 2 2 3

    ويقول أيضا أنه لم يستخدم إلا مجزوءا وعروضه مطوية ,

    ويقول الأخفش أن أصل مفعولات هو فاعلات

    ويختصر ابن جني ذلك في باب المقتضب فيقول )وهو مجزوء على أربعة أجزاء وأصله ستة) (1) ويصوغه مباشرة كالتالي :

    فاعلات مفتعلن * فاعلات مفتعلن
    2 3 3 1 3

    إذا فالوزن المستخدم في الواقع الشعري هو ( 2 3 3 1 3 ) ولو قارناه بوزن الخفيف فعلن

    2 3 (2 3 3 1 3 ) الخفيف فعلن
    فاعلن فاعلن علن فعلن

    سنجد أنه عبارة عن وزن الخفيف فعلن وقد حذفت تفعيلته الأولى (/o//o) فاعلن(2) .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) كتاب العروض لابن جني تحقيق د.أحمد فوزي الهيب صـ 141 .
    (2) كما يمكن وصفه بأنه عبارة عن وزن المتوسط تعلن (المنسرح) محذوف من أوله مستفعلن

    مـسـتـفـعـلاتن مـتـفـعـلاتـعـلن
    2 2 3 ( 2 3 3 1 3 )

    لكن مستفعلن في بداية المتوسط تعلن ليست تفعيلة كاملة , ونحن سنؤصل لقاعدة القضب بحذف تفعيلة من أول الوزن , لذلك قارناه بالخفيف فعلن .


    *******************************


    فهل تكرر هذا الأمر في أوزان مشابهة أخرى قبل الخليل وبعده ؟ وهل رصدها الخليل وضمنها في عروضه ؟

    نعم تضمن نموذج الخليل أوزانا أخرى مشابهة منها :

    مستفعلن فعولن ( 2 2 3 3 2 )

    ولو قارناه بوزن الرجز فعولن

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
    2 2 3 ( 2 2 3 3 2 ) الرجز فعولن

    سنجد أنه عبارة عن وزن الرجز فعولن وقد حذفت تفعيلته الأولى ( 2 2 3 ) مـسـتـفـعلن .

    لكن الخليل صنفه تحت منهوك المنسرح وجعل أصل وزنه
    مستفعلن مفعولات 2 2 3 2 2 2 1

    وقد رصد الخليل وزنا آخر يذكره الأخفش كعروض رابعة للخفيف لكن العروضيين أهملوا هذه العروض ولم ينسبوها للخليل .

    فـاعـلاتـن فعولن ( 2 3 2 3 2 )

    يقول الأخفش :

    (كما لم يزاحفوا في فعولن في الخفيف لأنه لم يجئ , وكذا الخليل يقول أصله مستفع لن فحذفوا السين والنون وأسكنوا خامسه ولم يحتمل الزحاف لذلك)(1).

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 56 .


    *******************************


    يتحدث الأخفش في الفقرة السابقة عن زحاف العروض فعولن في الوزن فـاعـلاتـن فعولن فيقول : أن الخليل يمنع زحافها (قبضها) لأن أصلها مستفع لن وهو يقصد وزن مجزوء الخفيف :

    فـاعـلاتـن مـسـتـفـع لن
    2 3 2 2 2 3

    حيث حذف من عروضه النون وأسكن اللام فصارت مفعولن ( 2 2 2 ) ثم حذفت السين فصارت فعولن ( 3 2 ) فضعف الجزء لدخول علة وزحاف عليه , فمنع الخليل أن يدخله زحاف آخر بسبب ذلك الضعف , وهو نفس تعليل الخليل في منع زحاف فاعلن في السريع والذي يذكره الأخفش قبل الحديث عن العروض الرابعة للخفيف فيقول :

    (ولم يزاحفوا في فاعلن لأن أصله مفعولات وقد حذفوا من وتده التاء فضعف الجزء) .

    ولو قارنا هذا الوزن فـاعـلاتـن فعولن ( 2 3 2 3 2 ) بوزن الرمل فعولن (مجزوء المديد)

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فعولن
    2 3 2 2 3 2 3 2 الرمل فعولن

    سنجد أنه عبارة عن وزن الرمل فعولن وقد حذفت تفعيلته الأولى فـاعـلاتـن ( 2 3 2 ) .

    وعليه مقطوعة تنسب لأبي العتاهية المعاصر للخليل بدايتها

    عتب ما للخيال خبريني ومالي

    ومن ذكر هذا الوزن ومقطوعة أبي العتاهية من العروضيين غير الأخفش جعلها خارجة عن عروض الخليل .

    كما تذكر لنا بعض كتب العروض قصيدة جاهلية من اثني عشر بيتا , تنسب لأم السليك بن السلكة جاءت على وزن فاعلاتن فاعلن ,(1) والتي بدايتها :

    طاف يبغي نجوة من هلاك فهلك
    ليت شعري ضلة أي شيء قـتـلك
    أمـريض لم تـعـد أم عــدو خـتلك

    ولو قارنا هذا الوزن :

    فاعلاتن فاعلن
    2 3 2 2 3


    بوزن الرمل فاعلن :

    فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
    2 3 2 2 3 2 2 3

    سنجد أنه عبارة عن وزن الرمل فاعلن وقد حذفت تفعيلته الأولى
    فاعلاتن ( 2 3 2 ) .

    يقول الزمخشري عن هذا الوزن (فاعلاتن فاعلن ) :

    (جاء لأهل الجاهلية عليه غير شعر , إلا أن الخليل أغفله ).

    وسواء أغفل الخليل هذا الوزن عن عمد - كما يقول الزمخشري وربما أغفل ما يشابهه من أوزان أخرى - أو أن الشعر المنظوم عليها لم يصله , أو ذكرها الخليل ولم ينقلها لنا العروضيون , فالظاهرة موجودة قبل الخليل في وزن المقتضب وفي منهوك المنسرح وفي مجزوء الخفيف المقطوع المخبون (الضرب الرابع الذي ذكره الأخفش للخفيف ) وكذلك في وزن (فاعلاتن فاعلن) كما رأينا في قصيدة أم السيلك ويمكن القياس على تلك الأوزان .


    **************************


    وقد جاء بالفعل بعد الخليل من الشعراء من نظم على بعض الأوزان الغير مثالية والتي يمكن وصفها بأنها : الجزء الأخير من وزن مثالي حذفت تفعيلته الأولى , وهو ما دعانا لجمعها معا تحت اسم ( المقتضبات ) .

    ويمكننا تعميم مصطلح القضب ونعرفه بأنه : حذف التفعيلة الأولى من وزن مثالي من كلا شطريه , فيصبح ما بقي من الوزن فاقدا لصفة المثالية .

    أي يصبح خليا من التكرار الثنائي أو الانعكاس الموسيقي أو بفاصلة موسيقية شاذة .


    ونسمي الوزن بعد القضب باسم الوزن الأصلي المقتضب منه مسبوقا بكلمة مقتضب .
    ونصنفه تحت البحر المقتضب من وزنه الأصلي أو من أحد الأوزان المثالية التابعة له .


    ونبدأ بالوزن الذي سماه الخليل بالبحر المقتضب , فنسميه باسم الوزن المثالي المقتضب منه :

    فـاعـلـن فـاعـلـن علن فعلن
    2 3 2 3 3 1 3 الخفيف فعلن
    ........... 2 3 3 1 3 مقتضب الخفيف فعلن

    وبنفس الطريقة نسمي وزن قصيدة أم السليك (فاعلاتن فاعلن ) :
    فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
    2 3 2 2 3 2 2 3 الرمل فاعلن
    ......... 2 3 2 2 3 مقتضب الرمل فاعلن


    وهكذا في باقي الأوزان , كما نعمم التسمية لتشمل الأوزان الغير مثالية التي لا تنتهي بفاصلة موسيقية وقد حذف من أول كل شطر تفعيلة مثل :

    مستفعلن مستفعلن
    2 2 3 2 2 3 الرجز
    .......... 2 2 3 مقتضب الرجز

    وذلك إذا كان البيت على تفعيلتين كلا منهما في شطر , فإن كان البيت على تفعيلتين في شطر واحد سمي الوزن مشطور الرجز .


    تنويه وتأصيل :

    الأصل في موسيقى الشعر أن يأتي الوزن في كلا الشطرين متماثلا , فإذا قلنا على سبيل المثال أن القصيدة على وزن الرمل فاعلن , فإننا حتما نقصد أن أبيات القصيدة مكونة من شطرين متماثلين هكذا :

    فاعلاتن فاعلاتن فاعلن * فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
    2 3 2 2 3 2 2 3 * 2 3 2 2 3 2 2 3

    لكن في تناولنا لعلم العروض نذكر الرموز العروضية وأسماء التفاعيل لشطر واحد فقط وذلك للتسهيل ؛

    وإذا كانت القصيدة على شطر واحد ذكرنا اسم الوزن مسبوقا بكلمة مشطور , فنقول القصيدة على وزن مشطور الرمل فاعلن ؛

    لكن إذا جاء مقتضب الرمل فاعلن مشطورا فالأسهل أن نقول القصيدة على وزن فاعلاتن فاعلن بشكل مباشر , ولا نقول القصيدة على وزن مشطور مقتضب الرمل فاعلن , فالاسماء والمصطلحات وضعت بالأساس من أجل الاختصار

    تنويه هام :

    إذا كان الوزن مثاليا لكن يماثل الجزء الأخير من وزن مثالي آخر محذوف تفعيلته الأولى , لم يدخل تحت تصنيف المقتضبات , ولكن يظل تحت تصنيفه الأصلي كوزن مثالي تابع لبحره , لأن المقتضبات كما ذكرنا هي أوزان تتحول بالقضب إلى أوزان غير مثالية ؛

    والمثال على ذلك من الأوزان المنتهية بفاصلة موسيقية هو :

    ............... فاعلاتن فاعلاتعلن
    ............... 2 3 2 2 3 1 3 الرمل تعلن
    2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 البسيط
    مـسـتـفـعلن فاعلن مـسـتـفـعلن فعلن

    نذكر الآن عددا من الأوزان المقتضبة المنتهية بفاصلة موسيقية , كل منها تحت الوزن المثالي المقتضبة منه , وإلى جانب كل منها اسمه , ثم نتبعها ببعض الأبيات مما نظم على كل وزن منها لترسيخ مفهوم القضب في الأذهان ؛

    على أن نعيد دراسة الأوزان المقتضبة بمزيد من التفصيل والأمثلة في الأبواب المخصصة للبحور , حيث نبدأ في كل بحر بالأوزان المثالية ثم بالأوزان الغير مثالية ومنها المقتضبات :


    فـاعـلـن فـاعـلـن علن
    2 3 2 3 3 الخفيف
    ....... 2 3 3 مقتضب الخفيف

    فـاعـلـن فـاعـلـن علن فعلن
    2 3 2 3 3 1 3 الخفيف فعلن
    ......... 2 3 3 1 3 مقتضب الخفيف فعلن

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فاعلن
    2 3 2 2 3 2 2 3 الرمل فاعلن
    ............ 2 3 2 2 3 مقتضب الرمل فاعلن

    فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن فعولن
    2 3 2 2 3 2 3 2 الرمل فعولن
    ........... 2 3 2 3 2 مقتضب الرمل فعولن


    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
    2 2 3 2 2 3 3 2 الرجز فعولن
    .............. 2 2 3 3 2 مقتضب الرجز فعولن

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
    2 2 3 2 2 3 2 3 الرجز فاعلن
    ............. 2 2 3 2 3 مقتضب الرجز فاعلن

    مفاعلتن مفاعلتن فعولن
    3 $ 2 3 $ 2 3 2 الوافر فعولن
    ........... 3 $ 2 3 2 مقتضب الوافر فعولن

    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
    $ 2 3 $ 2 3 1 3 الكامل فعلن
    ........... $ 2 3 1 3 مقتضب الكامل فعلن

    فـعـولـن فـعـولـن فعو
    3 2 3 2 3 المتقارب
    ....... 3 2 3 مقتضب المتقارب

    ذكرنا تسعة أوزان ينطبق على كل وزن منها وصف المقتضبات , كل منها ينتهي بفاصلة موسيقية وهي التي تضفي على الوزن بعض الجمال .

    وإليك بعض الأمثلة مما نظم على تلك الأوزان وكما ذكرنا من قبل فإن المنظوم على الأوزان الغير مثالية ومنها المقتضبات إما قليل وإما قليل حد الندرة :





    مقتضب الخفيف

    فـاعلن علن

    لمحمود سامي البارودي قصيدة من تسعة عشر بيتا على وزن مقتضب الخفيف فـاعلن علن , والتي بدايتها :

    امــلأ الــقــدح واعص من نصح
    وارو غـلــتــي بابـنـة الــفــرح
    فـالـفـتـى متــى ذاقـهـا انــشــرح
    وهي إن سرت فـي الـعـلـيل صح
    أو صـبـا بــهـا بـاخـــل ســمــح


    ولأحمد شوقي قصيدة من سبعين بيتا على نفس الوزن والتي بدايتها :
    مال واحتجـب وادعى الغضب
    لـيت هاجـري يـشـرح الـسبـب
    عـتـبـه رضـا لـيـتــه عــتـب
    عــلَّ بـيـنـنـا واشــيـا كــذب
    أو مــفــنـِّـــدا يـخـلـق الـريب

    ويذكر الدكتور عبد العزيز نبوي في كتابة موسوعة موسيقى الشعر أن هذا الوزن جاء في أحد موشحات أبي بكر محمد بن الأبيض حيث ورد في الشطر الثاني من أدوار أحد الموشحات قوله :
    ............. ليل هجرها
    ............. فوق نحرها
    ............. بين شعرها


    *********************


    مقتضب الخفيف فعلن

    فـاعـلـن علن فعلن

    هذا الوزن هو أشهر المقتضبات سماه الخليل بالبحر المقتضب , ومنه أخذنا اسم المقتضبات , وإذا أطلقنا اسم المقتضب بلا إضافة قصدنا هذا الوزن , ونظم عليه عدد من الشعراء قديما وحديثا , ومما نظم عليه :

    لأبي نواس خمسة أبيات على هذا الوزن :

    حامل الهـوى تعب *** يسـتخـفـه الـطـرب
    إن بـكـى يـحـق له *** لـيـس مـا به لعـب
    تضحـكيـن لاهـيـة *** والـمـحـب ينتـحــب
    تعجبين من سقمي *** صحتي هي العجـب
    كلما انقضى سبب *** منك عـاد لي سبب


    ولغيره عدد من الأبيات على نفس الوزن :

    يـا مـلـيـحـة الــدعـج *** هـل لـديك من فـرج
    أم تــراك قـاتـلـتــي *** بـالــدلال والـغـنـج
    من لحسن وجهك من *** سـوء فـعـلك السمج
    عــازليَّ حـسـبـكـما *** قد غرقـت في لجج
    هـل عـلـي ويـحـكـما *** إن لهوت من حرج


    ************************

    مقتضب الرجز فعولن

    مـسـتـفـعلن فعولن


    ومنه قول أبي تمام :

    الـحـسـن بـن وهــب *** كالغـيث في انسكابه
    في الشرخ من حجاه *** والـشـرخ فـي شبابه
    والـخـصـب من نداه *** والخصب من جنابه
    ومـنـصــب نــمــاه *** ووالــد سـمـا به

    ومنه قول مطيع بن إياس الكناني :
    وقد جاء الضرب مفعولن مشقوق الوتد بسبب القافية

    إكـلـيـلـها ألـوان *** ووجـهـها فـتان
    وخـالـهـا فـريـد *** ليس له جـيران
    إذا مشـت تثنت *** كـأنـهـا ثـعـبـان
    قد جدلت فجاءت *** كـأنــهـا عـنــان

    ولمطيع قصيدة أخرى :

    نـعـم لـنـا نـبـيـذ *** وعـنـدنـا حـمَّـاد
    وخـيـرنـا كـثـير *** والخير مسـتزاد
    وكلنا من طرب *** يـطـيـر أو يـكاد
    وعـنـدنـا وادينا *** وهـو لـنـا عـماد
    ولــهـونـا لـذيــذ *** لـم يـلـهـه العباد
    إن تشتهي فسادا *** فـعـنـدنـا فـسـاد
    أو تشتهي غلاما *** فـعـنـدنـا زيــاد
    ما إن به الـتـواء *** عـنـا ولا بـعـاد


    ************************


    مقتضب الرجز فاعلن

    مـسـتـفـعلن فاعلن


    وعليه قول شوقي :

    طال علـيـها الـقـدم *** فهـي وجـود عـدم
    قد وئدت في الصبا *** وانبعثت في الهرم
    بالـغ فـرعـون فـي *** كـرمتـها مـن كـرم
    أهـرق عـنـقـودهـا *** تـقــدمـة لـلـصـنـم
    خـبـأهـا كــاهـــن *** ناحـيـة فـي الـهـرم


    وشاهده عند الجوهري :

    دار عفاها القدم *** بين البلى والعدم


    ومنه قول خليل مطران :

    يا ثاكـلا بعضـه *** مس الردى أجمعك
    تـراك شـيـعـتـه *** والصـبر قـد شيعك
    قلبـك فـي نفسه *** والمـوت حي معـك


    ********************

    مقتضب الوافر فعولن

    مفاعلتن فعولن


    ومنه قصيدة لأبي الحسن العروضي يعارض بها قصيدة لأحد معاصريه ادعى أنه قد ابتكر وزنا , فنظمها أبو الحسن وكأنها ثمانية التفاعيل , لكنه حافظ في معظمها على عدم تدوير فعولن , نكتب الجزء الأول منها على وزن مقتضب الوافر فعولن :

    أعـاذلـتـي سفــاهــا *** أجـد بـك الـبـكـور
    عـذلـت حليف وجـد *** لـعـذلـك ما يحـور

    وكيف رجوع صب *** صـبـا وفـقـيـد لب
    مـنـاه دوام شــرب *** ولـذتـه الـخـمــور

    يـحـن لـشـرب كـاس *** لـطـرد هوى أناس
    تـأبـوا فـي مـكـاس *** عـلـيـه بـأن يــدور

    فدمعـي رهـط مـزن *** وطي حليف حزن
    أتـيـح بـغـيـر وزن *** فـفـيـه لـه ســعـيـر

    فـذق يـا قـلـب حـبـا *** سـتـلـقى فيه كربا
    ظـنـنـت الـذوق عذبا *** فأكـذبك الـخـبـيـر


    وإذا جاء مقتضب الوافر بدون الفاصلة المترددة يصبح وزنه ( مفاعيلن فعولن)

    ولأن الهزج لا تلحقه الفاصلة فعولن فلم نذكره كوزن مقتضب منه


    ( مقتضب الهزج)

    ويحكي على هذا الوزن قصيدة لامرؤ القيس , وسواء صحت نسبتها إليه أم لا فالاحتمال موجود

    ألا يا عين فابكي *** على فقدي لملكي

    وإتلافي لمالي *** بلا حرف وجهد


    ******************

    مقتضب الكامل فعلن

    مـتـفـاعـلـن فعلن

    ومنه قول محمد على عبد العال مخاطبا وزير الثقافة :

    يـا راعـــي الأدب *** والـفـن فـي بـلـدي
    أشكو ومـظـلـمـتـي *** قـد فـتـت كـبـدي
    والـسـهـد لازمـنـي *** مـن شـدة الـكـمـد
    فصرخت يا راعي *** لـلـفـن فــي بـلـدي


    ومنه قول الدكتور مانع سعيد العتيبة :

    لـمـا أتــى الـخـبـر *** وتـوالـت الـصــور
    حـارت مـدامـعـنـا *** تـبـكـي وتـنـفـجــر
    أم تصطـلـي نـارا *** بـالـحـزن تـسـتـعـر
    وصرخت يا ليـلى *** والـــدمـع يـنـهـمـر
    أيموت فـي وطني *** أمــــن ويـنـتـحـــر
    ونـظــل نـرقـــبـه *** ونـقـــول : ذا قـــدر


    ************************

    مقتضب المتقارب

    فـعـولـن فعو
    //o/o //o

    ذكر الشيخ الحنفي أبياتا نظمت عليه :

    رأيـت الـنـدى *** حـلـيـف الـعـلا
    ومـا إن بـكـى *** كـأهـل الـهـوى
    أرى لـيـلــتـي *** طـواها الـدجـى
    وإن الـجـفـــا *** ء أقسى الأذي

    وقد نظمت عليه قصيدة من سبعة وأربعين بيتا ظنا مني أنه لم ينظم عليه من قبل , وذلك قبل أن أجد الأبيات السابقة , بدايتها :

    حـمـار الـعـنـب *** بأرض الـعـرب
    بـظـهـر مـطـي *** فـكــل ركـــب
    جـبـان خـصـي *** بـطـئ الغضـب
    يـطـيـع الـولـي *** ولـو يغـتـصـب
    فـهـل ينتصـب *** حـمـار الـعـنـب

    وإذ ثــار مــن *** عن الطوق شب
    ينادي الـوطـن *** بـعـشـق وصـب
    شـبـــاب نـقـي *** بـقـلـب ذهـــب
    شـجــاع أبــي *** لـظـلـم شـجــب
    يـريـد الـفــدى *** لـشـعـب وصب
    فـلـبـى الـنـدى *** جـمـوعا وهـب
    جـمـيـعـا عدا **** حـمـار الـعـنـب


    **************************


    مقتضب الرمل فاعلن


    فـاعـلاتـن فاعلن

    قصيدة أم السليك بن السلكة جاءت على هذا الوزن ومنها :

    طاف يبغي نجوة *** مـن هـلاك فـهـلـك
    ليت شعري ضلة *** أي شـيء قــتـلـك
    أمـريض لم تـعـد *** أم عـــدو خـــتـلـك
    أم تـولـى بـك مـا *** غال في الدهر السلك
    والـمـنـايـا رصـد *** لـلـفـتـى حـيـث سـلك

    وعلى نفس الوزن قول الآخر :

    يا لـبـكـرن لا تـنـوا *** ليـس ذا حين ونى
    دارت الحرب رحى *** فـادفـعـوها بـرحـا
    بـؤس للـحـرب التي *** تركت قومي سدى

    ومنه موشح لابن اللبانة يقول فيه :

    سـامـروا مـن أرقـا *** وارحموا مـن عشقا

    ليت شعري هل درى *** من نفى عني الكرى
    أنـه لــو أمـــــــرا *** لـتـوخـيـت الـسُـرَى

    وادَّرعـت الـغـسـقـا *** مـثـل نـجـم طـرقـا


    *********************


    مقتضب الرمل فعولن

    فـاعـلاتـن فعولن


    وينسب لأبي العتاهية أربعة أبيات على وزن مقتضب الرمل فعولن هي :

    عتـب ما للخيال *** خـبـريـنـي ومالـي
    لا أراه أتـانـي *** زائـرا مـذ لـيـالـي
    لو رآني صـديق *** رق لي أو رثى لـي
    أو يراني عـدوي *** لان من سوء حالي


    **********

    رأينا حقيقة الوزن المقتضب عند الخليل , كما رأينا ما يشابهه من الأوزان الأخرى والتي سميناها المقتضبات , بعضها من عصر الاحتجاج , وبعضها بعد عصر الاحتجاج , والقصائد المنظومة عليها مجتمعة لا تمثل رقما في ديوان العرب , حتى أن العثور عليها ليس سهلا , فهي رغم جمال بعضها إلا أن النظم عليها صعب , فبعضها يفتقد المرونة تماما (مواضع الزحافات) مثل مقتضب المتقارب و مقتضب الخفيف ومقتضب الخفيف فعلن , وبعضها لديه موضع مرونة واحد مثل مقتضب الرمل فعولن ومقتضب الوافر فعولن , ومقتضب الكامل فعلن , وهي في مجملها ما بين قصيرة وقصيرة جدا وتحتاج لكلمات وتراكيب لغوية قصيرة مثلها تحبس خيال الشاعر وتقيده فلا يستطيع التعبير عن تجربته الشعرية كاملة .

    وخلاصة القول أن المقتضب عند الخليل ليس بحرا وإنما هو جزء من بحر .


    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    الدرس العاشر ( هل المجتث والمضارع بحرين ؟ )

    السلام عليكم أساتذتي الكرام وكل عام وأنتم بخير

    تحدثنا في الدرس السابق عن ( المقتضب والمقتضبات ) ونكمل في هذا الدرس باقي الأوزان الغير مثالية :


    *****************


    والسؤال التالي ماذا عن المجتث والمضارع ؟

    إذا قارنا وزن المجتث التام بوزن البسيط التام كما استخرجهما الخليل من دوائره :

    مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن
    2 2 3 2 3 2 2 3 2 .... المجتث
    2 2 3 2 3 2 2 3 2 3 البسيط
    مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن

    سنجد أن وزن المجتث التام هو نفس وزن البسيط التام الأحذ (محذوف من آخره وتد مجموع 3 )

    وليس هناك أي فارق بين مستفع لن مفروقة الوتد ومستفعلن مجموعة الوتد إلا في التنظير الخليلي(1).

    ويقول الخليل أن المجتث لم يستخدم إلا مجزوءا , كما صنف تحت البسيط عددا من الأوزان تحت اسم مجزوء البسيط , والآن لنجمع الأوزان التامة والمجزوءة للمجتث والبسيط ونقارنها جميعا


    2 2 3 2 3 2 2 3 2 3 البسيط التام
    2 2 3 2 3 2 2 3 2 ... المجتث
    2 2 3 2 3 2 2 3 ........ مجزوء البسيط
    2 2 3 2 3 2 2 2 ........ مجزوء البسيط المقطوع
    2 2 3 2 3 2 ................... مجزوء المجتث

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) ما يذكره الخليل عن مستفع لن مفروقة الوتد من أن الطي لا يدخلها ويدخلها الكف بالإضافة للخبن ليس له أساس في الواقع الشعري , فهو نتيجة للقياس والتعميم على أجزاء التفاعيل من الأسباب والأوتاد , فالواقع الشعري تأتي فيه مستفع لن مخبونة وهو كثير ومطوية لكن بصورة أقل , ولا تأتي مكفوفة إلا في النادر حد الانعدام مع اضطراب في الموسيقى .


    **************************

    من الواضح أن الخليل قد جعل الدوائر فوق المنطق :

    فكيف يصنف الخليل وزن المجتث التام كبحر مستقل وهو لا ينقص عن البسيط التام غير وتد مجموع حذف من آخره ؟!

    في حين أنه قد صنف الكامل الأحذ تحت البحر الكامل ولا فرق بين الكامل الأحذ والتام غير حذف الوتد المجموع من آخره !

    $ 2 3 $ 2 3 $ 2 3 الكامل التام
    $ 2 3 $ 2 3 $ 2... الكامل الأحذ

    وكيف إذا حذف من وزن المجتث التام سبب خفيف يعود مرة أخرى فيصنفه كمجزوء للبسيط ؟!

    ثم عندما يحذف من مجزوء البسيط المقطوع سببان يعود مرة أخرى فيصنفه تحت مجزوء المجتث ؟!

    في حين أن المتقارب التام والتام المحذوف ومجزوء المتقارب السالم ومجزوء المتقارب المحذوف قد صنفها جميعا تحت بحر واحد !

    3 2 3 2 3 2 3 2 المتقارب التام
    3 2 3 2 3 2 3... المتقارب التام المحذوف
    3 2 3 2 3 2....... مجزوء المتقارب
    3 2 3 2 3.......... مجزوء المتقارب المحذوف

    وفعل الأمر نفسه في الخفيف التام والتام المحذوف ومجزوء الخفيف ومجزوء الخفيف المقطوع المخبون (العروض الرابعة للخفيف التي ذكرها الأخفش ) فقد صنفها جميعا تحت بحر واحد !.

    2 3 2 2 2 3 2 3 2 الخفيف التام
    2 3 2 2 2 3 2 3.... الخفيف التام المحذوف
    2 3 2 2 2 3 1 3.... الخفيف التام المحذوف المخبون
    2 3 2 2 2 3 .......... مجزوء الخفيف
    2 3 2 1 2 2 ........... مجزوء الخفيف المقطوع المخبون


    فكان أولى بالخليل أن يصنف المجتث التام ومجزوء المجتث تحت البسيط , وإذ لم يفعل الخليل فلنفعل نحن ما يتفق مع منطق التصنيف والتقسيم .

    ومجزوء المجتث يمثل التتابع المكون من الثماني حركات الأصلية الأولى من البسيط , لكنه وزن غير مثالي فهو لا يتبع التكرار الثنائي كما لا يتبع الانعكاس الموسيقي .

    ومثله المجتث التام فهو وزن غير مثالي لأنه بحذف الوتد فقد الفاصلة الموسيقية وفقد معها التكرار الثنائي , وكذلك باقي مجزوءات البسيط ( ما عدا المخلع وقد ذكرناه من قبل ) فهي أوزان غير مثالية , لأنها بالجزء فقدت التكرار الثنائي .

    لذلك فقد ماتت تلك الأوزان جميعا لأنها لم تكن إلا تجربة للجزء تقليدا لباقي الأوزان الأخرى مثل الكامل , والرجز , والخفيف , لكن مع الفارق أن نواتج الجزء في الأوزان الثلاثة الأخيرة لا تزال تابعة لقواعد البناء الموسيقي الثلاث ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي )



    ************************

    لم يبق من بحور الخليل غير المضارع فهل هو حقا بحر ؟

    وزنه كما استخرجه الخليل من الدائرة هو :

    مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن (البحر المضارع)
    3 2 2 2 3 2 3 2 2

    يقول عنه الخليل لم يستخدم إلا مجزوءا :

    مفاعيلن فاعلاتن
    3 2 2 2 3 2

    ويقول الجوهري : لم يجئ عن العرب فيه بيت صحيح .

    وأوجب الخليل فيه المراقبة بين ياء مفاعيلن ونونها , فلا يجتمعان معا ولا يحذفان معا , فيكون على صورة من اثنين :

    مفاعلن فاعلاتن
    3 3 2 3 2

    أو
    مفاعيل فاعلاتن
    3 2 3 3 2

    الوزن الأول المقبوض مفاعيلن ليس إلا وزن المجتث وقد دخل الخبن مستفعلن كزحاف ,

    مفاعلن فاعلاتن المضارع مقبوض مفاعيلن
    3 3 2 3 2
    متفع لن فاعلاتن المجتث مخبون مستفع لن

    كما هو واضح فإن المراقبة التي فرضها الخليل تجعل الوزن يختلط وجوبا بالمجتث , ولم يحدث أن فرض الخليل زحافا يؤدي لاختلاط بحرين إلا في وزن المضارع ,

    فهذه المراقبة ليست إلا فرضا نظريا من فروض الخليل فالأبيات النادرة التي وجدتها على وزن المضارع جاءت كلها على الوزن الثاني مكفوف مفاعيلن ويمكن إعادة تقطيع وتسمية هذا الوزن كما يلي :

    مفاعيل فاعلاتن
    3 2 3 3 2
    فعولن فعو فعولن

    لأبي نواس سبعة أبيات على الوزن المضارع لا تخرج عن الوزن الثاني المكفوف وإن دخل الكف فاعلاتن في العروض كزحاف
    :

    أيا ليل لا انقضيت *** ويــا صـبـح لا أتـيـت
    ويا لـيـل إن أردت *** طـريـقـا فلا اهـتـديت
    حـبـيـبـي بأي ذنب *** بـهـجـرانـك ابـتـلـيت
    فو الله لا حــرمـتـ *** ـك فاحتل بما اشتهيت
    و والله لا قـطـعـتـ *** ـك إن زرت أو نـأيت
    ولا زلت عاشق لـ *** ـك إن شـئت أم أبـيت
    رجوت السلو عنك *** فـهـيـهـات ما ابتغـيت

    و لأحدهم خمسة أبيات على نفس الوزن ولم يدخلها أي زحاف :

    أرى للصبا وداعا *** وما يذكـر اجتماعا
    كأن لم يكن جديرا *** بحفظ الذي أضاع
    ولـم يصبنا سـرور *** ولم يلـهـنا سـماعا
    فجدد وصال صب *** متى تعصه أطاعا
    وإن تدن منه شبرا *** يـقـربـك مـنه باعا


    شرحنا نموذج البحر الآدم وكيف تتشكل منه أوزان البحور الوتدية تحت قاعدة التكرار الثنائي في البحور السباعية , وتحت قاعدتي التكرار الثنائي والفصل الموسيقي في البحرين الخماسيين ,
    حيث تنشأ البحور السباعية من تشكيل وتدين في الوزن , والبحران الخماسيان من تشكيل ثلاثة أوتاد ,(1)

    شرط ألا يجتمع في البحر أكثر من سببين متواليين في الشطر الواحد في أصل الوزن ولا يجتمع في البيت كله أربعة أسباب متوالية .



    ويمكننا القول بكل ثقة أن كل احتمالات تكوين البحور على قاعدتي التكرار الثنائي والفصل الموسيقي قد استنفذت تماما , ولم يبق إلا احتمالات تشكيل أوزان غير مثالية , ليست خاضعة لقواعد البناء الموسيقي الثلاث , ثلاث احتمالات منها هي ما شكلت الأوزان الثلاث المقتضب والمجتث والمضارع :

    فإذا كان البحران المتقارب والخفيف قد تكون كل منهما بتشكيل تفعيلتين خماسيتين متتاليتين (التكرار الثنائي ) ثم يأتي الوتد بعدهما كفاصلة موسيقية,

    فإن كلا من الوزنين الغير مثاليين المضارع والمقتضب قد تشكلا بتكوين تفعيلتين خماسيتين في طرفي الوزن والوتد في المنتصف مع خبن فاعلن الثانية في المقتضب

    فعولن فعو فعولن
    (3 2) (3) ( 3 2 ) المضارع
    (2 3) 3 ( 1 3) المقتضب
    فاعلن علن فعلن
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) أما تشكيل أربعة أوتاد من البحر الآدم فهو احتمال واحد ( 3 3 3 3 ) وهو نفسه وزن الرجز وقد خبنت تفعيلتيه .

    ****************************

    بقي احتمالان نظريان لتشكيل أوزان بها ثلاثة أوتاد من البحر الآدم وهما أن يتشكل الوتد في بداية الوزن ثم يأتي بعده التفعيلتين الخماسيتين :

    فعو فعولن فعولن
    3 3 2 3 2
    علن فاعلن فاعلن
    3 2 3 2 3

    لكن الوزن الأول هو نفسه وزن المجتث مع خبن مستفعلن كزحاف

    والوزن الثاني هو نفسه المتقارب لذلك قلنا إنهما احتمالان نظريان

    فعو فعولن فعولن & علن فاعلن فاعلن
    3 3 2 3 2 & 3 2 3 2 3
    متفعلن فاعلاتن & فعولن فعولن فعو

    وبذلك نكون قد استنفذنا كل الإحتمالات الفعلية المثالية (والنظرية) و ( الغير مثالية ) لتكوين الأوزان المثالية والغير مثالية من حذف ثلاث أسباب من البحر الآدم ,

    وأما احتمالات تكوين أوزان بها وتدين : فبعد تكوين البحور السباعية المثالية فلم يبق إلا احتمال واحد وهو ما تشكل منه المجتث

    2 2 3 2 3 2
    مستفعلن فاعلاتن

    والاحتمالات الأخرى لتشكيل وزن به وتدين كلها تخالف الشرط الذي ذكرناه وهو :

    ألا يجتمع في البحر أكثر من سببين متواليين في الشطر الواحد كأصل البحر ولا يجتمع في البيت كله أربع أسباب متوالية .

    *******************

    المجتث والقتضبات (المقتضب وإخوته) من الأوزان الغير مثالية التي نظم الشعراء عليها لكنها قليلة ,

    أما المضارع : فهو من الندرة حد الانعدام حيث لا نجد له إلا بعض أبيات في كتب العروض , حتى أنكره الكثير من العروضيين فنسب للأخفش إنكاره وعدم اعترافه بالمضارع , ومثله حازم القرطاجني .

    والمضارع يحمل خصائص لا تمكنه من الحياة فعلى سبيل المثال ليس له مرونة المجتث الذي يحتوي على ثلاثة أسباب يمكن زحاف اثنين منها على الأقل (خبن مستفعلن وخبن فاعلاتن) وهما زحافان مقبولان موسيقيا ,

    وليس له الجمال الموسيقي للمقتضب و (المقتضبات الأخرى) والذي ينتج من الفاصلة الموسيقية فالمضارع على العكس مقلوب فاصلته الموسيقية فهو على الصيغة المكفوف فيها مفاعيلن يصبح فعولن مكررة مرتين بينهما وتد وهو عكس قانون الفصل الموسيقي , كما هو عكس التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي , فليس له أي نصيب من الجمال الموسيقي



    كما أنه لا يفصله عن مقتضب الوافر فعولن إلا حركة واحدة

    فعولن فعو فعولن
    مفاعلتن فعولن

    مع موضع مرونة في مقتضب الوافر تجعله أولى بالانتخاب إذا كان الاختيار بينهما فقط , مزيد من التفصيل في مبحث انتخاب الأوزان


    ********************

    الدرس التالي سيكون بعنوان ( الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه )

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    أتابع أستاذي الفاضل

    وأنوي أن أعلق بعد انتهائك بإذن الله.

    ومضمون الوتد المفروق ركن من أركان عروض الخليل.

    كل عام وأنت بخير.

  11. #41
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    لأني مستعجل على التعليق على موضوع أستاذنا فقد نزلت الموضوع الذي وعد به من موقعه وحملته منسقا،
    ولكن تنسيق الرموز جاء - خلاف الأصل - مضطربا جدا , اعتمد أستاذنا حرف ( o ) بالانجليزي علامة للساكن . استعملت بدلا منه حرف الهاء ( ه) فاستقام التنسيق.


    المبحث الخامس
    الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه

    في نموذج الخليل النظري المتمثل في الدوائر العروضية وما يخرج منها من الصيغ الأصلية لأوزان البحور لا نجد اجتماع وتدين متتاليين في أي وزن منها أبدا ؛ حتى وإن كان اجتماع الوتدين في الواقع الشعري لوزن منها ثابتا في كل القصائد التي جمعها الخليل ودرسها وصنفها .

    فنجده على سبيل المثال في البحر الطويل يقول أن أصل وزنه
    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
    //ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه //ه/ه/ه
    يقول الخليل أن عروض الطويل أصلها مفاعيلن , رغم أنه لم يجد عروضا واحدة في شعر العرب كله سالمة إلا في الأبيات المصرعة , وهو ما جعل الخليل يقر بذلك فيقول أن عروض الطويل في غير التصريع لا تأتي إلا مقبوضة وجوبا مفاعلن //ه//ه .

    وفي أوزان أخرى مثل المقتضب فبرغم أن الغالب الأعم من القصائد تأتي كل أبياتها على وزن
    فاعلن علن فعلن
    /ه//ه //ه ///ه
    باجتماع الوتدين المتتاليين ومن النادر أن يبدأ الوزن بثلاث أسباب متوالية ؛ ومع هذه الندرة فإن الخليل يجعل أصل الوزن
    مفعولات مستفعلن
    /ه/ه/ه/ /ه/ه//ه
    وهكذا كل وتدين متتاليين جعل الخليل أصل أحدهما سببين , فإن وجد شاهدا واحد يتفق مع فرضه النظري استشهد به , وإن أعياه إيجاده قال أن أصل الوزن على سببين /ه/ه ولم يستعمل إلا في صورة الوتد //ه , وربما جاء بعده من يصنع مسألة ويعتبرها البعض شاهدا (1) ولكي ننهي تماما نظرية الوتد المفروق واجتماع الأسباب الثلاث المتوالية وما ترتب عليها من تعقيد علم العروض فسندخل دائرة المشتبه , ثم نعود منها للفواصل الموسيقية .

    دائرة المشتبه (دائرة الوتد المفروق)

    البحور المستعملة ذوات الوتد المفروق في نموذج الخليل ستة بحور استخرجها الخليل من دائرة المشتبه وصاغها كما يلي :

    (1) مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن (البحر المجتث)
    /ه/ه/ /ه /ه//ه/ ه/ه//ه/ه
    (2) مستفعلن مستفعلن مفعو لات (البحر السريع)
    /ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه/ ه/ه/
    (3) مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن (البحر المضارع)
    //ه/ه/ه /ه//ه/ه //ه/ه/ ه
    (4) فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن (البحر الخفيف)
    /ه//ه/ ه /ه/ه/ /ه /ه//ه/ه
    (5) مستفعلن مفعو لات مستفعلن (البحر المنسرح)
    /ه/ه// ه /ه/ ه/ه/ /ه/ه// ه
    (6) مفعو لات مستفعلن مستفعلن (البحر المقتضب)
    /ه/ ه/ه/ /ه/ه// ه /ه/ه// ه
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    (1) في باب الزحافات والعلل سنذكر ما قاله الأخفش في صناعة المسائل (الأمثلة) في العروض قياسا على صناعتها في علوم اللغة .
    في خمسة من بحور دائرة المشتبه – كلها عدا المجتث - جعل الخليل في أصل وزنها ثلاثة أسباب متوالية (1).

    لكن في السريع يقول الخليل أن عروضه لا تأتي إلا مكشوفة مطوية أومكشوفة مخبولة

    مستفعلن مستفعلن مفعو لات (البحر السريع)
    /ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه/ ه/ه/
    /ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه//ه المكشوف المطوي
    /ه/ه// ه /ه/ه//ه /// هالمكشوفالمخبول

    وبذلك فاجتماع الأسباب الثلاث في السريع ليس إلا فرضا نظريا

    أما المضارع فقد أوجب الخليل المراقبة في مفاعيلن فلا تجتمع نونها وياؤها معا ولا تحذفان معا فهي إما مقبوضة أو مكفوفة

    مفاعيلن فاعلاتن (مجزوء المضارع)
    //ه/ه/ه /ه//ه/ه
    //ه//ه /ه//ه/ه مقبوضة
    //ه/ه/ /ه//ه/ه مكفوفة

    وبذلك يكون اجتماع الأسباب الثلاث في المضارع ليس إلا فرضا نظريا أيضا مثله مثل السريع (2) وقد كفانا الخليل أمرهما .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) سواء اعتبر الخليل من بينها ما سماه الوتد المفروق , فما نقصده نحن بالسبب هو الحركة المفردة التي يليها سكون
    (2) نناقش هنا الفروض النظرية للخليل , أما منهجنا في صياغة البحور ورأينا في المضارع والمجتث والمقتضب فذكرناه سابقا .
    وماذا عن الأوزان الثلاثة الباقية : الخفيف والمنسرح والمقتضب ؟

    فبرغم أن الخليل يثبت الأسباب الثلاثة في صياغته لأوزانها إلا أن الأخفش يخالفه في ذلك - والواقع الشعري يؤيد رأي الأخفش - , حيث يقرر في كتابه العروض عدة أمور أهمها :

    أنه لا يرى أصل مستفعلن في الخفيف إلا مفاعلن , كما أن أصل مفعولات في كل من المنسرح والمقتضب فاعلات , وأن السين والواو زائدة عنده , وأن الزيادة جازت كما جاز النقصان , وأن تمام التفعيلات يجعل الوزن قبيحا , وأن العرب بنت الشعر على مفاعلن في الخفيف وفاعلات في المقتضب والمجتث (أي أن أكثر ما تأتي على هذه الصيغة ) .

    وإذا أعدنا صياغة البحور الثلاث كما يراها الأخفش ستختفي الأسباب الثلاث في هذه الأوزان أيضا :

    فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن (البحر الخفيف)
    /ه//ه/ ه //ه/ /ه /ه//ه/ه
    مستفعلن فاعلات مستفعلن (البحر المنسرح)
    /ه/ه// ه /ه//ه/ /ه/ه// ه
    فاعلات مستفعلن (مجزوء المقتضب)
    /ه//ه/ /ه/ه// ه

    ويمكننا الآن وضع قاعدة عامة في علم العروض وهي :
    باستثناء بحر الأسباب فإن كل البحور وما يتبعها من أوزان لا يجتمع في الشطر الواحد منها ثلاثة أسباب متوالية إلا وكانت ناتجة عن علة من العلل أو ناتجة عن اجتماع علة وزحاف معا .
    (ويمكن للشطر الأول أن ينتهي بسبب ويبدأ الشطر الثاني بسببين لكن لا يجتمع في البيت كله أربع أسباب متوالية )
    وإذا اجتمعت الأسباب الثلاث في غير الضرب وجب عدم التدوير .
    وإليك مختصرا للحالات التي يأتي بها ثلاث أسباب نتيجة للعلل والزحافات :

    أولا الحالات التي رصدها الخليل :

    (1) مفاعيلن بالخرم * مفعولن (1)
    //ه/ه/ه ← /ه/ه/ه

    (2) مفاعلتن بالخرم * فاعلتن ثم بالعصب مفعولن (2)
    //ه///ه ← /ه///ه ← /ه/ه/ه

    (3) متفاعلن بالقطع فعلاتن ثم بالإضمار مفعولن (3)
    ///ه//ه ← ///ه/ه ← /ه/ه/ه

    (4) فاعلاتن بالتشعيث مفعولن (4)
    /ه//ه/ه ← /ه/ه/ه

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    * في باب الزحافات والعلل سنعرف ونقيم الخرم كعلة جارية مجرى الزحاف في كل حالة على حده , وإنما ذكرناها هنا لجمع المتشابه من حالات الخليل .

    (1) كما في الهزج
    (2) كما في الوافر
    (3) كما في ضرب الكامل
    (4) كما في ضرب الخفيف المعكوس


    ثانيا الحالات الناتجة عن شق الوتد التي استحدثناها في كتابنا :

    (1) فاعلن بالشق مفعولن (1)
    /ه//ه ← /ه/ه/ه

    (2) فعولن بالشق مفعولن (2)
    //ه/ه ← /ه/ه/ه

    (3) متفعلاتن بالشق مستفعلاتن (3)
    //ه//ه/ه ← /ه/ه//ه/ه

    والسؤال الذي يفرض نفسه الآن : إذا كان الوتد المجموع يتميز بالثبات في حشو الأوزان الأخرى , كما أن ثبات موضعه بين الأسباب في مجمل الوزن هو الذي يعطي الوزن موسيقاه المميزة له ؛ فما الذي أدى لشق الوتد كعلة جارية مجرى الزحاف في حشو أوزان الخفيف الأربعة ( الخفيف , الخفيف فعلن , الخفيف المعكوس مقتضب الخفيف فعلن ) ؟
    وكذلك المتوسط بوزنيه ( المتوسط , والمتوسط تعلن ) ؟

    للإجابة على هذا السؤال نجمع تلك الأوزان معا لنعرف العوامل المشتركة بينها والتي أدت إلى شق الوتد الأول من الوتدين المتتاليين:
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) كما في الخفيف .
    (2) كما في ضرب الرجز فعولن .
    (3) كما في المتوسط بوزنيه حيث يتشكل سببين بالشق مع السبب الأخير من مستفعلاتن الأولى قبله تجتمع الأسباب الثلاث .

    الأوزان التي يدخلها الشق كعلة جارية مجرى الزحاف هي:

    //ه/ه// ه//ه/ ه//ه/ه الخفيف المعكوس
    //ه/ه//ه //ه الخفيف
    //ه/ه//ه //ه ///ه الخفيف فعلن
    /ه//ه // ه///ه مقتضب الخفيف فعلن
    /ه/ه//ه/ه//ه// ه///ه المتوسط تعلن
    /ه/ه//ه/ه//ه//ه/ه المتوسط

    • في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //ه//ه يسبقهما سبب لا يزاحف /ه,

    • وفي خمسة منها - ما عدا المقتضب - يسبق السبب الذي لا يزاحف وتد//ه وهو بالتأكيد لا يزاحف أيضا ,

    • وفي ثلاثة منها (الخفيف فعلن و مقتضبه و المتوسط تعلن ) يتبع الوتد المقرون الثاني فاصلة ثابتة ///ه وهي الأخرى لا تزاحف , والسبب الأخير من المتوسط لا يزاحف أيضا .

    كل ما سبق من الأجزاء المتتالية التى لا تزاحف يجعل مرونة الوزن محدودة للغاية , والنظم عليه يكون صعبا , لذلك يكون شق الوتد الأول المقرون عامل مرونة إضافي يلجأ إليه الشاعر للضرورة ؛ وشق هذا الوتد يسبب اضطرابا موسيقيا أقل من زحاف السبب الذي قبله .(1)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
    (1) في باب الزحافات والعلل نشرح بالتفصيل في كل وزن منها لماذا لا يزاحف السبب قبل الوتد المقرون فلكل منها أسبابه .
    مع ملاحظة أنه إذا تم شق الوتد لا يتم التدوير في الأسباب الثلاث , بمعنى أن تنتهي كلمة بنهاية السبب الأول من الأسباب الثلاث المتوالية لتبدأ كلمة أخرى مع بداية السببين الناتجين من عملية الشق , وهذا يؤدي لتقليل الإضراب الموسيقي الناتج عن شق الوتد

    وفي باب الزحافات والعلل سنعرف أن شق الوتد في العصر الجاهلي أقل من سلامته , وفي العصور اللاحقة تقل نسبة الأوتاد المشقوقة إلى الأوتاد السالمة عنها في العصر الجاهلي .

    يمكننا القول الآن أن ساكن الوتد المفروق في نموذج الخليل ليس إلا ساكن الوتد المقرون الأول بعد شقه لذلك فهو لا يزاحف (1), وأن ساكن السبب الذي يلي الوتد المفروق هو ساكن الوتد المقرون الثاني وأنه أيضا لا يزاحف خلافا لما يزعمه الخليل والعروضيون ,

    وسنعرف في باب الزحافات منهج الخليل وعلماء العروض في عصره في القياس والتعميم على الجزئيات من الأسباب والأوتاد , كما سنعرف أن القياس على القواعد الفاسدة يعطي نتائج فاسدة.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) وهذا ما جعل الخليل يعتقد أنه وتد مفروق , فالوتد عنده هو جزء التفعيلة الذي لا يزاحف .

  12. #42
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    لأني مستعجل على التعليق على موضوع أستاذنا فقد نزلت الموضوع الذي وعد به من موقعه وحملته منسقا،
    ولكن تنسيق الرموز جاء - خلاف الأصل - مضطربا جدا , اعتمد أستاذنا حرف ( o ) بالانجليزي علامة للساكن . استعملت بدلا منه حرف الهاء ( ه) فاستقام التنسيق.


    المبحث الخامس
    الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه

    في نموذج الخليل النظري المتمثل في الدوائر العروضية وما يخرج منها من الصيغ الأصلية لأوزان البحور لا نجد اجتماع وتدين متتاليين في أي وزن منها أبدا ؛ حتى وإن كان اجتماع الوتدين في الواقع الشعري لوزن منها ثابتا في كل القصائد التي جمعها الخليل ودرسها وصنفها .

    فنجده على سبيل المثال في البحر الطويل يقول أن أصل وزنه
    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
    //ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه //ه/ه/ه
    يقول الخليل أن عروض الطويل أصلها مفاعيلن , رغم أنه لم يجد عروضا واحدة في شعر العرب كله سالمة إلا في الأبيات المصرعة , وهو ما جعل الخليل يقر بذلك فيقول أن عروض الطويل في غير التصريع لا تأتي إلا مقبوضة وجوبا مفاعلن //ه//ه .

    وفي أوزان أخرى مثل المقتضب فبرغم أن الغالب الأعم من القصائد تأتي كل أبياتها على وزن
    فاعلن علن فعلن
    /ه//ه //ه ///ه
    باجتماع الوتدين المتتاليين ومن النادر أن يبدأ الوزن بثلاث أسباب متوالية ؛ ومع هذه الندرة فإن الخليل يجعل أصل الوزن
    مفعولات مستفعلن
    /ه/ه/ه/ /ه/ه//ه
    وهكذا كل وتدين متتاليين جعل الخليل أصل أحدهما سببين , فإن وجد شاهدا واحد يتفق مع فرضه النظري استشهد به , وإن أعياه إيجاده قال أن أصل الوزن على سببين /ه/ه ولم يستعمل إلا في صورة الوتد //ه , وربما جاء بعده من يصنع مسألة ويعتبرها البعض شاهدا (1) ولكي ننهي تماما نظرية الوتد المفروق واجتماع الأسباب الثلاث المتوالية وما ترتب عليها من تعقيد علم العروض فسندخل دائرة المشتبه , ثم نعود منها للفواصل الموسيقية .

    دائرة المشتبه (دائرة الوتد المفروق)

    البحور المستعملة ذوات الوتد المفروق في نموذج الخليل ستة بحور استخرجها الخليل من دائرة المشتبه وصاغها كما يلي :

    (1) مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن (البحر المجتث)
    /ه/ه/ /ه /ه//ه/ ه/ه//ه/ه
    (2) مستفعلن مستفعلن مفعو لات (البحر السريع)
    /ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه/ ه/ه/
    (3) مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن (البحر المضارع)
    //ه/ه/ه /ه//ه/ه //ه/ه/ ه
    (4) فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن (البحر الخفيف)
    /ه//ه/ ه /ه/ه/ /ه /ه//ه/ه
    (5) مستفعلن مفعو لات مستفعلن (البحر المنسرح)
    /ه/ه// ه /ه/ ه/ه/ /ه/ه// ه
    (6) مفعو لات مستفعلن مستفعلن (البحر المقتضب)
    /ه/ ه/ه/ /ه/ه// ه /ه/ه// ه
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    (1) في باب الزحافات والعلل سنذكر ما قاله الأخفش في صناعة المسائل (الأمثلة) في العروض قياسا على صناعتها في علوم اللغة .
    في خمسة من بحور دائرة المشتبه – كلها عدا المجتث - جعل الخليل في أصل وزنها ثلاثة أسباب متوالية (1).

    لكن في السريع يقول الخليل أن عروضه لا تأتي إلا مكشوفة مطوية أومكشوفة مخبولة

    مستفعلن مستفعلن مفعو لات (البحر السريع)
    /ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه/ ه/ه/
    /ه/ه// ه /ه/ه//ه /ه//ه المكشوف المطوي
    /ه/ه// ه /ه/ه//ه /// هالمكشوفالمخبول

    وبذلك فاجتماع الأسباب الثلاث في السريع ليس إلا فرضا نظريا

    أما المضارع فقد أوجب الخليل المراقبة في مفاعيلن فلا تجتمع نونها وياؤها معا ولا تحذفان معا فهي إما مقبوضة أو مكفوفة

    مفاعيلن فاعلاتن (مجزوء المضارع)
    //ه/ه/ه /ه//ه/ه
    //ه//ه /ه//ه/ه مقبوضة
    //ه/ه/ /ه//ه/ه مكفوفة

    وبذلك يكون اجتماع الأسباب الثلاث في المضارع ليس إلا فرضا نظريا أيضا مثله مثل السريع (2) وقد كفانا الخليل أمرهما .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) سواء اعتبر الخليل من بينها ما سماه الوتد المفروق , فما نقصده نحن بالسبب هو الحركة المفردة التي يليها سكون
    (2) نناقش هنا الفروض النظرية للخليل , أما منهجنا في صياغة البحور ورأينا في المضارع والمجتث والمقتضب فذكرناه سابقا .
    وماذا عن الأوزان الثلاثة الباقية : الخفيف والمنسرح والمقتضب ؟

    فبرغم أن الخليل يثبت الأسباب الثلاثة في صياغته لأوزانها إلا أن الأخفش يخالفه في ذلك - والواقع الشعري يؤيد رأي الأخفش - , حيث يقرر في كتابه العروض عدة أمور أهمها :

    أنه لا يرى أصل مستفعلن في الخفيف إلا مفاعلن , كما أن أصل مفعولات في كل من المنسرح والمقتضب فاعلات , وأن السين والواو زائدة عنده , وأن الزيادة جازت كما جاز النقصان , وأن تمام التفعيلات يجعل الوزن قبيحا , وأن العرب بنت الشعر على مفاعلن في الخفيف وفاعلات في المقتضب والمجتث (أي أن أكثر ما تأتي على هذه الصيغة ) .

    وإذا أعدنا صياغة البحور الثلاث كما يراها الأخفش ستختفي الأسباب الثلاث في هذه الأوزان أيضا :

    فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن (البحر الخفيف)
    /ه//ه/ ه //ه/ /ه /ه//ه/ه
    مستفعلن فاعلات مستفعلن (البحر المنسرح)
    /ه/ه// ه /ه//ه/ /ه/ه// ه
    فاعلات مستفعلن (مجزوء المقتضب)
    /ه//ه/ /ه/ه// ه

    ويمكننا الآن وضع قاعدة عامة في علم العروض وهي :
    باستثناء بحر الأسباب فإن كل البحور وما يتبعها من أوزان لا يجتمع في الشطر الواحد منها ثلاثة أسباب متوالية إلا وكانت ناتجة عن علة من العلل أو ناتجة عن اجتماع علة وزحاف معا .
    (ويمكن للشطر الأول أن ينتهي بسبب ويبدأ الشطر الثاني بسببين لكن لا يجتمع في البيت كله أربع أسباب متوالية )
    وإذا اجتمعت الأسباب الثلاث في غير الضرب وجب عدم التدوير .
    وإليك مختصرا للحالات التي يأتي بها ثلاث أسباب نتيجة للعلل والزحافات :

    أولا الحالات التي رصدها الخليل :

    (1) مفاعيلن بالخرم * مفعولن (1)
    //ه/ه/ه ← /ه/ه/ه

    (2) مفاعلتن بالخرم * فاعلتن ثم بالعصب مفعولن (2)
    //ه///ه ← /ه///ه ← /ه/ه/ه

    (3) متفاعلن بالقطع فعلاتن ثم بالإضمار مفعولن (3)
    ///ه//ه ← ///ه/ه ← /ه/ه/ه

    (4) فاعلاتن بالتشعيث مفعولن (4)
    /ه//ه/ه ← /ه/ه/ه

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    * في باب الزحافات والعلل سنعرف ونقيم الخرم كعلة جارية مجرى الزحاف في كل حالة على حده , وإنما ذكرناها هنا لجمع المتشابه من حالات الخليل .

    (1) كما في الهزج
    (2) كما في الوافر
    (3) كما في ضرب الكامل
    (4) كما في ضرب الخفيف المعكوس


    ثانيا الحالات الناتجة عن شق الوتد التي استحدثناها في كتابنا :

    (1) فاعلن بالشق مفعولن (1)
    /ه//ه ← /ه/ه/ه

    (2) فعولن بالشق مفعولن (2)
    //ه/ه ← /ه/ه/ه

    (3) متفعلاتن بالشق مستفعلاتن (3)
    //ه//ه/ه ← /ه/ه//ه/ه

    والسؤال الذي يفرض نفسه الآن : إذا كان الوتد المجموع يتميز بالثبات في حشو الأوزان الأخرى , كما أن ثبات موضعه بين الأسباب في مجمل الوزن هو الذي يعطي الوزن موسيقاه المميزة له ؛ فما الذي أدى لشق الوتد كعلة جارية مجرى الزحاف في حشو أوزان الخفيف الأربعة ( الخفيف , الخفيف فعلن , الخفيف المعكوس مقتضب الخفيف فعلن ) ؟
    وكذلك المتوسط بوزنيه ( المتوسط , والمتوسط تعلن ) ؟

    للإجابة على هذا السؤال نجمع تلك الأوزان معا لنعرف العوامل المشتركة بينها والتي أدت إلى شق الوتد الأول من الوتدين المتتاليين:
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) كما في الخفيف .
    (2) كما في ضرب الرجز فعولن .
    (3) كما في المتوسط بوزنيه حيث يتشكل سببين بالشق مع السبب الأخير من مستفعلاتن الأولى قبله تجتمع الأسباب الثلاث .

    الأوزان التي يدخلها الشق كعلة جارية مجرى الزحاف هي:

    //ه/ه// ه//ه/ ه//ه/ه الخفيف المعكوس
    //ه/ه//ه //ه الخفيف
    //ه/ه//ه //ه ///ه الخفيف فعلن
    /ه//ه // ه///ه مقتضب الخفيف فعلن
    /ه/ه//ه/ه//ه// ه///ه المتوسط تعلن
    /ه/ه//ه/ه//ه//ه/ه المتوسط

    • في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //ه//ه يسبقهما سبب لا يزاحف /ه,

    • وفي خمسة منها - ما عدا المقتضب - يسبق السبب الذي لا يزاحف وتد//ه وهو بالتأكيد لا يزاحف أيضا ,

    • وفي ثلاثة منها (الخفيف فعلن و مقتضبه و المتوسط تعلن ) يتبع الوتد المقرون الثاني فاصلة ثابتة ///ه وهي الأخرى لا تزاحف , والسبب الأخير من المتوسط لا يزاحف أيضا .

    كل ما سبق من الأجزاء المتتالية التى لا تزاحف يجعل مرونة الوزن محدودة للغاية , والنظم عليه يكون صعبا , لذلك يكون شق الوتد الأول المقرون عامل مرونة إضافي يلجأ إليه الشاعر للضرورة ؛ وشق هذا الوتد يسبب اضطرابا موسيقيا أقل من زحاف السبب الذي قبله .(1)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
    (1) في باب الزحافات والعلل نشرح بالتفصيل في كل وزن منها لماذا لا يزاحف السبب قبل الوتد المقرون فلكل منها أسبابه .
    مع ملاحظة أنه إذا تم شق الوتد لا يتم التدوير في الأسباب الثلاث , بمعنى أن تنتهي كلمة بنهاية السبب الأول من الأسباب الثلاث المتوالية لتبدأ كلمة أخرى مع بداية السببين الناتجين من عملية الشق , وهذا يؤدي لتقليل الإضراب الموسيقي الناتج عن شق الوتد

    وفي باب الزحافات والعلل سنعرف أن شق الوتد في العصر الجاهلي أقل من سلامته , وفي العصور اللاحقة تقل نسبة الأوتاد المشقوقة إلى الأوتاد السالمة عنها في العصر الجاهلي .

    يمكننا القول الآن أن ساكن الوتد المفروق في نموذج الخليل ليس إلا ساكن الوتد المقرون الأول بعد شقه لذلك فهو لا يزاحف (1), وأن ساكن السبب الذي يلي الوتد المفروق هو ساكن الوتد المقرون الثاني وأنه أيضا لا يزاحف خلافا لما يزعمه الخليل والعروضيون ,

    وسنعرف في باب الزحافات منهج الخليل وعلماء العروض في عصره في القياس والتعميم على الجزئيات من الأسباب والأوتاد , كما سنعرف أن القياس على القواعد الفاسدة يعطي نتائج فاسدة.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) وهذا ما جعل الخليل يعتقد أنه وتد مفروق , فالوتد عنده هو جزء التفعيلة الذي لا يزاحف .

    شكرا لمجهودك الرائع أستاذي الكريم م / خشان خشان
    وكل عام وأنتم بخير

  13. #43
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أتابع أستاذي الفاضل

    وأنوي أن أعلق بعد انتهائك بإذن الله.

    ومضمون الوتد المفروق ركن من أركان عروض الخليل.

    كل عام وأنت بخير.

    ننتظر تعليقاتكم أستاذنا الكريم
    دمت في حفظ الله

  14. #44
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أستاذنا الفاضل د. أحمد سالم وأستاذنا الفاضل م.خشان
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    لي موعظة في خلق الله تعالى من التوائم الحقيقية، فالتوأمان الحقيقيان يتشابهان في الجنس والشكل الظاهر ولا يختلفان إلا بالسلوك ، وقد لايفرق بينهما إلا أمهما.
    إن الخليل رحمه الله تعالى هو مؤسس علم العروض ويجمع عدة علوم أخرى وهو الأدرى بتفريق البحور سواء بانتظام أوتادها وأسبابها أو عن طريق سلوكها.
    إن تمييزه لبحور دائرة المشتبه وابتكاره مبدأ الوتد المفروق إنما هو لتمييز سلوكيات بحور هذه الدائرة.
    ولا يحق لنا أن نصحح للخليل رؤيته ونقول كان عليه أن يصنف البحر الفلاني تحت البحر الفلاني لأنه هو أمها جميعاً وخير من يفرقها.
    ولا عيب في رؤية جديدة على أن تكون لها أصولها المستقلة عن أصول الخليل وتكون متينة واضحة المعالم وأيسر على العقل مما وضغه الخليل رحمه الله تعالى . وأما أن نستعمل مقاييس الخليل في تفنيد صرحه المتين المستمر على مدى عشرات القرون. محاولات كثيرة سبقت واندثرت. لأن بساطة عروض الخليل سرت في النفوس وقبلتها لأنها تنبع من صميمها وطبيعتها.
    بارك الله بكما وننتظر مزيداً من الفائدة بحواركما
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 09-15-2016 الساعة 07:43 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  15. #45
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أستاذنا الفاضل د. أحمد سالم وأستاذنا الفاضل م.خشان
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    لي موعظة في خلق الله تعالى من التوائم الحقيقية، فالتوأمان الحقيقيان يتشابهان في الجنس والشكل الظاهر ولا يختلفان إلا بالسلوك ، وقد لايفرق بينهما إلا أمهما.
    إن الخليل رحمه الله تعالى هو مؤسس علم العروض ويجمع عدة علوم أخرى وهو الأدرى بتفريق البحور سواء بانتظام أوتادها وأسبابها أو عن طريق سلوكها.
    إن تمييزه لبحور دائرة المشتبه وابتكاره مبدأ الوتد المفروق إنما هو لتمييز سلوكيات بحور هذه الدائرة.
    ولا يحق لنا أن نصحح للخليل رؤيته ونقول كان عليه أن يصنف البحر الفلاني تحت البحر الفلاني لأنه هو أمها جميعاً وخير من يفرقها.
    ولا عيب في رؤية جديدة على أن تكون لها أصولها المستقلة عن أصول الخليل وتكون متينة واضحة المعالم وأيسر على العقل مما وضغه الخليل رحمه الله تعالى . وأما أن نستعمل مقاييس الخليل في تفنيد صرحه المتين المستمر على مدى عشرات القرون. محاولات كثيرة سبقت واندثرت. لأن بساطة عروض الخليل سرت في النفوس وقبلتها لأنها تنبع من صميمها وطبيعتها.
    بارك الله بكما وننتظر مزيداً من الفائدة بحواركما
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    تحياتي لك دكتورنا الكريم د / ضياء الدين الجماس ولأستاذنا الكريم م / خشان خشان

    بعد أن درست العروض الرقمي , لم يعد لدي نفس الحماس السابق وذلك لعدة أسباب

    الأول : أن العروض الرقمي بني على أساسين الأول (عبقرية دوائر الخليل) والثاني (قصور وعجز التفاعيل عن إظهار تلك العبقرية) , فمن الطبيعي أن تستميتوا دفاعا عن الدوائر وحربا على التفاعيل . فلم يعد الأمر دفاعا عن الخليل وحده , بل دفاع عن بنيان الرقمي نفسه , وقد زال عجبي من الجدال في البديهيات بعد معرفة السبب .

    الثاني : بعد الرجوع للعروض الرقمي وجدت أنكم تتخلون عن بعض قناعاتكم من أجل الجدال , لذلك فقدت الأمل أن أجد منكم الإنصاف , وهو ما يظهر من عدم الإعلان عن التوافق بيننا ولو على رأي واحد , ولم يقر أحدكم بأي إجابة على أي سؤال .

    الثالث : أنكم تحرمون على فقه العروض ما تحلونه للعروض الرقمي بزعم أن الرقمي قبس من نور الخليل , لكني وجدت الرقمي في حقيقته بين حالين ( محاولة تجميل ) و ( تمرد غير معلن ) .

    لذلك سأنتظر تعليقاتكم على ما عرضناه سابقا , وسيكون أغلب ردودي من واقع نصوصكم في العروض الرقمي .

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 09-15-2016 الساعة 07:45 PM

  16. #46
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    وهو ما يظهر من عدم الإعلان عن التوافق بيننا ولو على رأي واحد
    وهل ناقشنا الموضوع أستاذي لتتوصل للنتيجة ؟

    لعلك ضقت ذرعا برأي أستاذي د. ضياء الدين الجماس . الحساسية الزائدة تجاه الراي الآخر لا تشجع الحوار، بل تكاد توقفه قبل أن يبدأ.

    أما عن نفسي فقد اتفقت وإياك على تأجيل الحوار حتى تنتهي ؟

    أما وقد أثرت الموضوع فأرجو أن تتصفح الرابط الذي كنت أسجل فيه بعض خواطري لطرحها في سياق عام بعد إنجازك حسب اتفاقنا :

    https://sites.google.com/site/alaroo.../r-10/dr-ahmed

    جاء فيه حول ما بين بعض مقولاتك والرقمي ما يلي :


    هل هاتان عملتان أو وجهان لعملة واحدة ؟
    هل نحن أمام منهجين ؟
    أليس هذا تطابقا في المضمون وإن اختلف التعبير ؟


    أستاذي الحوار ليس تصفيقا وليس مجابهة إنه موضوعية وبحث. وليس فيه أي وزن للاعتبار الشخصي.

    وستجد في ردي تجسيد ذلك بحول الله.

    احتفاؤنا باختلاف وجهات النظر يفوق احتفاءنا باتفاقها.

    وحقيقة أعتبر منهجك بعثا لحراك فكري يثري العروض ويندر مثله في المنتدى، وذلك بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف.

    ولكني أتمنى أن لا تضيق ذرعا بالاختلاف فهو مادة الحوار وبدونه لا حوار.

    حفظك ربي ورعاك.

  17. #47
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أستاذنا الفاضل د. أحمد سالم حفظه الله تعالى.
    أنا لم أقصد في كلامي سد باب الحوار بل العكس تماماً لأن الفائدة الحقيقية تكمن في الحوارات.. وأنا أتأثر كثيراً بضرب الأمثال الطبيعية ، وأرجو ألا تعتبر مثالي هذا من باب قصر الحوار ، ولكنني أتساءل أحياناً لماذا بقي التشريح الوصفي أقل علوم الطب تطوراً ؟ فيظهر الجواب عندي جلياً مباشرة لأن موضوعه مكونات الإنسان الثابتة التي لا تتبدل فتطور العلم بأدواته الحديثة لن يجعل القلب بمكان الكلية ولن يجعل الرأس بمكان الصدر... وهكذا علم العروض الخليلي تناول دراسة أوزان الشعر العربي الأصيل بفكر رياضي تجريدي ، ولن يتغير هذا العلم إلآ بتغير مكونات وأساليب الشعر عند متأخري العرب إن استساغوه.. ولا أعتقد ذلك سيكون لأن العرب يحبون الأصالة بفطرتهم ويحافظون عليها... وقد أكون مخطئاً.. ولكني أطرح آرائي للحوار المفيد فقط. فأرجو المعذرة، وسأترك الحوار للأستاذ خشان وسأستمع فقط
    أتمنى لحواركما التوفيق لمصلحة الجميع.
    بارك الله بك وأكرر اعتذاري لكنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  18. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    . سأترك الحوار للأستاذ خشان وسأستمع فقط
    لا أرى ما تراه أستاذي وأنا غير موافق على ذلك، بل تبقى وتطرح رأيك وأتمنى على كل أهل الرقمي أن يطرحوا آراءهم.

    يكون حوار أو لا يكون حوار.

    يفترض أننا في رحلة ممتعة من البحث تسودها العلاقات الأخوية. ومضيفنا فيها أستاذنا د. أحمد سالم وحقنا عليه وهو صاحب الدار أن يشجعنا على الحوار.

  19. #49
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


    وهل ناقشنا الموضوع أستاذي لتتوصل للنتيجة ؟

    لعلك ضقت ذرعا برأي أستاذي د. ضياء الدين الجماس . الحساسية الزائدة تجاه الراي الآخر لا تشجع الحوار، بل تكاد توقفه قبل أن يبدأ.

    أما عن نفسي فقد اتفقت وإياك على تأجيل الحوار حتى تنتهي ؟

    أما وقد أثرت الموضوع فأرجو أن تتصفح الرابط الذي كنت أسجل فيه بعض خواطري لطرحها في سياق عام بعد إنجازك حسب اتفاقنا :

    https://sites.google.com/site/alaroo.../r-10/dr-ahmed

    جاء فيه حول ما بين بعض مقولاتك والرقمي ما يلي :


    هل هاتان عملتان أو وجهان لعملة واحدة ؟
    هل نحن أمام منهجين ؟
    أليس هذا تطابقا في المضمون وإن اختلف التعبير ؟


    أستاذي الحوار ليس تصفيقا وليس مجابهة إنه موضوعية وبحث. وليس فيه أي وزن للاعتبار الشخصي.

    وستجد في ردي تجسيد ذلك بحول الله.

    احتفاؤنا باختلاف وجهات النظر يفوق احتفاءنا باتفاقها.

    وحقيقة أعتبر منهجك بعثا لحراك فكري يثري العروض ويندر مثله في المنتدى، وذلك بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف.

    ولكني أتمنى أن لا تضيق ذرعا بالاختلاف فهو مادة الحوار وبدونه لا حوار.

    حفظك ربي ورعاك.
    مرحبا بكل نقاش وبكل اختلاف في الرأي يخدم العلم وينميه

    يقول أستاذنا الكريم م / خشان خشان :
    لنأخذ الخفيف مثالا لمقارنة منهجَي أستاذنا د. أحمد سالم والخليل
    في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //o//o يسبقهما سبب لا يزاحف /o,
    2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
    الجدول التالي يمثل ما أراه الفارق الأهم بين منهج الخليل كما يصوره الرقمي ومنهج أستاذنا د. أحمد سالم والمتعلق بمقاطع المحاور

    د/ أحمد 2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
    الخليل 2 3 }2{ 2 [2] 3 2 3 2

    الجوهر : مستفع لن تصبح متفع لن أم متفعلن تصبح مستفعلن
    القول الأول : 2 2 تزاحف فتصبح 3
    القول الثاني 3 تنشق فتصبح 2 2
    هل هاتان عملتان أو وجهان لعملة واحدة ؟

    أنا أعرف الخليل جيدا وأعرف ما يقوله في الخفيف , لذلك لن يخدعني الرقمي حين يتقمص شخصية الخليل في محاولة لإجراء عملية تجميل لعروضه , وسأضع وزن الخفيف عند الخليل وتحته وزن الخفيف عند الرقمي لنرى الوزن قبل عملية التجميل وبعده :

    ........................... فاعلاتن . مستفع لن . فاعلاتن
    الخفيف عند الخليل ..... 2 3 2 2 [ 2 1 ] 2 2 3 2
    الخفيف عند الرقمي .... 2 3 } 2 { 2 [2] 3 2 3 2
    .......................... فاعلاتن . مستفعلن . فاعلاتن

    ربما لأن أهل الرقمي لا يعرفون التفاعيل فقد يتوهمون أنه لا فرق بين الوزنين , ولا بين ( مستفع لن ) و( مستفعلن )

    يقول الخليل : مستفعلن تتكون من (سبب + سبب + وتد مجموع)
    ويقول أيضا : مستفع لن تتكون من (سبب + وتد مفروق + سبب)
    والرقمي يقول : مستفع لن تتكون من ( سبب + توأم وتدي )
    ويعني به وتد مفروق مشترك مع وتد مجموع في حركة بينهما

    هل هذا اختلاف ظاهري شكلي , أم أنه اختلاف جوهري ؟؟

    الخليل يقول هذا اختلاف جوهري لأن لـ ( مستفع لن) شخصية مغايرة لـ ( مستفعلن ) ويظهر ذلك في سلوكها حين تدخلها الزحافات :

    يقول الخليل في زحافات البحر الخفيف : يجوز في كل جزء منه الخبن لمعاقبة وغير معاقبة , فما خبن لمعاقبة يسمى مخبون الصدر وبيته :
    وفؤادي كعهده بسليمى *** بهوى لم يزل ولم يتغير
    ///ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه *** ///ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه
    فعلاتن . مفاعلن . فعلاتن * فعلاتن مفاعلن . فعلاتن

    ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أن يكف لمعاقبة وغير معاقبة فما كف لمعاقبة سمي مكفوف عجز وبيته :

    يا عمير ما تضمر من هواك *** أو نجن يستكثر حين يبدو
    /ه//ه//ه/ه///ه//ه/ *** /ه//ه//ه/ه///ه//ه/ه

    ويجوز كف فاعلاتن مع خبن مستفع لن لعدم الفاصلة الكبرى بين الجزأين وبيته :

    ثم بالدبران دارت رحانا *** ورحى الحرب بالكماة تدور
    /ه//ه///ه//ه/ه//ه/ه *** ///ه/ه//ه//ه///ه/ه


    ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أن يشكل لمعاقبة يسمى مشكول طرفين , وما شكل لمعاقبة يسمى مشكول عجز وبيته :

    صرمتك أسماء بعد وصالـ *** ـها فأصبحت مكتئبا حزينا
    ///ه/ /ه/ه//ه///ه/ *** /ه//ه/ه//ه///ه//ه/ه

    هذا هو الخفيف عند الخليل كما أعرفه , فمن أي خليل جئت بما تزعمه وزنا للخفيف عند الخليل ؟؟

    وفقه العروض يقول : وزن الخفيف ( فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن )
    لا يدخل فاعلاتن إلا الخبن ومفاعلن يدخلها الشق فتصبح مستفعلن

    وقس على وزن الخفيف كل أوزان دائرة المشتبه , بهذه الزحافات التي ترقى لدرجة الخرافات والناتجة من فيروس الوتد المفروق .

    لا أعرف هل يمكننا عرض السؤال مرة أخرى وهل ستكون الإجابة واحدة بعد أن تخلصنا من محاولة الخداع السابقة ؟؟

    أسمع أحدهم يقول الفرق واضح بين فقه العروض وبين الخليل , لكن الفرق بين الرقمي وبين فقه العروض لا يذكر والرقمي له فضل السبق , فماذا تقول ؟؟

    أقول أن الرقمي لم يفعل شيئا غير الإقرار بجزء من الواقع الشعري فاعترف بأن كف مستفع لن ليس إلا خرافة عروضية ومن ثم قال بأن ما بعد الوتد المفروق وتد مجموع , وهذا خروج على عروض الخليل وتمرد غير معلن عليه , فقد غير أوزان الخليل فجعل السبب عند الخليل وتدا , وهدم مبدأ من مبادئ الخليل وهو أن كل تفعيلة تحتوى على وتد واحد فقط , ومنع زحافات يقرها الخليل .
    وقد أصاب الرقمي بقدر اعترافه ببعض الواقع الشعري , لكن لا زال عنده بعضا من أسباب الفساد العروضي وهو تمسكه بأن كف فاعلاتن مستثقل وليس ممنوعا أو شاذا , والفساد العروضي الأكبر يحدث عندما تكف فاعلاتن وبعدها مستفعلن , لأن هذا يقلب موسيقى الوزن ويجعل فعولن تحل محل فاعلن وهما معكوسان أو مقلوبان موسيقيان .

    وأيضا قس على ذلك وزن المنسرح والمقتضب فنفس الفساد العروضي يحدث لهما ولنفس السبب ,
    أما فقه العروض فقد وضع القواعد التي تمنع هذا الفساد في موسيقى الأوزان , في أبسط صورة وهو القول بأن مفعولن لا تأتي كأصل للوزن أبدا وأنها متى جاءت تكون بديلا لأصل ولا تملك إلا أن تعود لأصلها , ويمتنع أن تتحول لمعكوس الأصل .

    كما أن تمسك الرقمي بأن مستفعلن أصل الوزن يجعله لا يرى ولا أمل أن يرى أن الخفيف هو المتدارك في ثوبه الواقعي وليس تلك الخرافة المستخرجة من الدوائر , فلو اعترف الرقمي بأن أصل مجزوء الخفيف هو ( فاعلاتن مفاعلن ) كما تأتي في الواقع الشعري وأن الأوتاد ليست ألوانا يضعها العروضي فيقول هذا وتد أحمر فهو أصلي وهذا وتد أزرق فهو ليس أصلي , وخاصة إذا كان ثابتا في الأوزان مثل السريع المكشوف المطوي , وعروض الطويل , والمقتضب , ومعهم مجزوء الخفيف

    لكن يبدو أن الرقمي تخلص من نصف أمراض العروض الخليلي واحتفظ بالنصف الآخر .

    وسأناقش باقي أسئلة الرقمي في وقت آخر بعد أن أحصر كل المشكلات التي أرقت الرقمي وأطرحها معا بحلولها التي وضعها فقه العروض مع عمل مقارنة , بين عروض الخليل والعروض الرقمي حين يختلفان وفقه العروض حتى لا تخدعنا بعض المظاهر المتشابهة فنظن أن جوهرها واحد .

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  20. #50
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أستاذنا الفاضل د. أحمد سالم حفظه الله تعالى.
    أنا لم أقصد في كلامي سد باب الحوار بل العكس تماماً لأن الفائدة الحقيقية تكمن في الحوارات.. وأنا أتأثر كثيراً بضرب الأمثال الطبيعية ، وأرجو ألا تعتبر مثالي هذا من باب قصر الحوار ، ولكنني أتساءل أحياناً لماذا بقي التشريح الوصفي أقل علوم الطب تطوراً ؟ فيظهر الجواب عندي جلياً مباشرة لأن موضوعه مكونات الإنسان الثابتة التي لا تتبدل فتطور العلم بأدواته الحديثة لن يجعل القلب بمكان الكلية ولن يجعل الرأس بمكان الصدر... وهكذا علم العروض الخليلي تناول دراسة أوزان الشعر العربي الأصيل بفكر رياضي تجريدي ، ولن يتغير هذا العلم إلآ بتغير مكونات وأساليب الشعر عند متأخري العرب إن استساغوه.. ولا أعتقد ذلك سيكون لأن العرب يحبون الأصالة بفطرتهم ويحافظون عليها... وقد أكون مخطئاً.. ولكني أطرح آرائي للحوار المفيد فقط. فأرجو المعذرة، وسأترك الحوار للأستاذ خشان وسأستمع فقط
    أتمنى لحواركما التوفيق لمصلحة الجميع.
    بارك الله بك وأكرر اعتذاري لكنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أستاذي ووالدي الدكتور ضياء الدين الجماس , أنت عالم فاضل وأنا أتشرف بالحوار معك , والحوار إن كان من طرف واحد فما فائدته , وأنا من يعتذر إن كان في حديثي ما يضايقك , لكم تقديري واحترامي .

    دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

  21. #51
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    ربما لأن أهل الرقمي لا يعرفون التفاعيل فقد يتوهمون أنه لا فرق بين الوزنين , ولا بين ( مستفع لن ) و( مستفعلن )
    https://sites.google.com/site/alarood/d4-2

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولذا لا يرد ذلك في الحشو وإنما في العجز من بحر السريع فليتذكر الدارس ذلك للدورة القادمة.

    التعابير الثلاثة أعلاه لها نفس المضمون ونحن في الرقمي اخترنا الصيغة الوسطى 2 3 2 2 ]2[ 3 2 3 2

    ****
    https://sites.google.com/site/alarood/laysa-elman


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 09-18-2016 الساعة 03:37 AM

  22. #52
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    الموضوع ربما يكون أفضل تنسيقا على الرابط :

    https://sites.google.com/site/alaroo.../r-10/dr-ahmed

    يمتعني الحوار عندما يكون المحاور ذا تصور عام.


    هذه الميزة متوفرة لدى أستاذنا د. أحمد سالم في منهجه الذي أسماه ( فقه العروض ).

    حاولت جهدي أن أتجرد من سابق تشبعي بمنهجية الخليل وتناول ما تفضل بطرحه بعيدا عنه. ولكن ذلك كان صعبا، ومن أهم ما صعّبه علي أني في كل ما أتفق فيه مع مضمون تناوله كنت أجد أستاذي يستعمل نفس مضمون الخليل بصياغة تتفق حينا مع الشكل الرقمي وتختلف حينا في المصطلح، وهو ما سأعرضه في سياق هذا التعليق.

    ثمة تصور متغلغل في نفسي وهو أن مضمون الحق واحد لا يتكرر، وأن منهج الخليل كما يقدمه الرقمي حق. وجاء السياق العام لمعالجات أستاذي مؤكدا لهذا المفهوم. وعلى كل حال فهذا التقييم لا قيمة له حتى يثبت في سياقه.

    ولكن لدي قناعة كقناعة أستاذي د. ضياء الدين الجماس وكل أهل الرقمي. إن من يستعمل السبب والوتد على أي نحو كان – والوتد خاصة - ناهيك عن التفاعيل - فإنه شاء أو أبى قد اعتلى صرح الخليل وكل ما يفعله أنه كعامل الصيانه الذي يعتلي مبنى ثم يقوم بلمسة هنا أو لمسة هناك. وإن جاوز حدود المبنى فإنه إما أن يكون لديه جسر إلى مبنى آخر أو رافعة تنقله إلى المبنى الآخر – المبنى الآخر هو المنهج الآخر - أو أنه سيسقط ويرتطم بالأرض.

    أهل اللسانيات عموما يتناولون العروض دون التعرض للوتد أو ذكره وهكذا فهم ذوو منهج مستقل عن منهج الخليل. وأيما شخص منهم عرج على الوتد فإنه – أدرك أو لم يدرك - يضع اللسانيات تحت راية الخليل وإن حاول إخفاء ذلك بتغيير المصطلحات. أنقل من النقض والإبرام في في تجريد الأرقام
    Ultimately it is the work of Golston and Riad (1997), however, which best accounts for these meters. Their theory makes use of the metron level and shifts away from formulations based on watid and sabab.
    وختاما فإن نتاج جولستون وريد ( 1997) هو الذي يصف هذه البحور على أفضل وجه.
    وتقوم نظريتهما باستعمال مستوى ( المقياس ) – كما تقدم تعريفه – وتنحي جانبا تشكيلات الأسباب والأوتاد.
    كانت تلك مقدمة لما لدي من قناعات تلقي ضوء على بعض ما سأذهب إليه بوعي مني أو بدون وعي، وتسهل بالتالي على أستاذي تقيم موقفي صوابا كان أم خطأ.
    **************
    وأنا أنطلق في الحوار من فهمي لمنهج الخليل كما يقدمه الرقمي لا من سواه. فلم أطلع في كتب العروض العربي كلها على تناول لمنهجية الخليل. الوحيدة التي تعرضت لمنهج الخليل هي جوان مالنج
    وفي هذا رد يشمل كثيرا مما ينسبه أستاذنا للخليل.
    الرد تفصيليا صعب وطويل جدا. ولهذا سأتناول أهم الأسس، وبعض التطبيقات. لا أظننا سنصل إلى اتفاق ولكن يبقى الأمر معروضا للمراجعة فقد يغير أحدنا موقفه وكذلك لفائدة القارئ وله أن يحكم بما يرى.
    1- البحر الآدم هو إيقاع الخبب بعينه
    وما قدمه د. سالم من علاقة بينه وبين بقية البحور يتطابق تماما مع منهج ا د. أحمد مستجير، وهو يتعلق بأصل مفترض للأوزان منه نشأ الوتد. وهي لا تتعلق بأوزان البحور من الناحية التطبيقية كما فعل د. مستجير في منهجه القائم على ترتيب (السبب المميز ) يعني متحرك الوتد حيث أقام منهجه عليه. فإن لم يكن مرجعية لمنهج فلا يتدخل في خصائص البحور من قريب ولا بعيد.. وعين هذا ورد في رواية التخاب.
    2- قواعد البناء الأساسية الثلاثة (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي)
    أما التكرار وما اسماه الفصل الموسيقي فهما مما يتفق فيهما تماما مع عروض الخليل، مع اختلاف التعبير، وهما مادة العروض ، وأما الانعكاس الموسيقي فيعتبر من دراسة خصائص الأوزان لا ذواتها، ويفيد في استكشاف الوشائج بين بعض البحور ولا يترتب عليه منهج جديد.
    لدى الخليل ثمة بحور ثلاثية التفاعيل يلحق التفعيلة الثلاثية علل. أستاذنا اعتبر التفعيلتين الأوليتين مكررتين والثالثة اعتبرها فاصلا موسيقيا ... ليس في هذا أي تغيير على المضمون.
    3- يقول أستاذنا إن المتدارك هو الخفيف بعد قطع فاعلن
    فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن = 2 3 2 3 2 3 2 3
    لحق الثانية القطع 2 3 صارت 22 . هنا يدخل أستاذنا مبدأ جديدا وهو قطع فاعلن في الحشو.. وهذا من حقه. لكن من حقنا عليه أن نطالبه بتحديد ضوابط قطع فاعلن في الحشو في كل العروض. ويكون ذلك بضوابط يصوغها هو .
    طيب وإذا لم يصب التفعيلة الثانية القطع : هل المتدارك غير مقطوع الثانية هو الخفيف ؟
    وماذا لو قطعنا التفعيلة الثالثة = 2 3 2 3 2 2 2 3 = فاعلاتن مفاعيلن فاعلا
    ما علاقة هذا بالخفيف. وإن لم يجز فماالضوابط لقطع تفعيلة وعدم قطع أخرى
    وإذا كان كل من فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن .... و .... فاعلن فاعلن فعولن فعولن من الخفيف
    فلماذا لا نقطع فاعلن الثانية = 2 3 2 2 3 2 3 2 = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ، هذا المديد . إنتباه !!
    طلع المديد من الخفيف وكذلك كان أستاذنا اعتبره من الرمل.
    هذه الموافقات تعود إلى وشائج ساعة البحور التي يمكن استيلاد دوائرها إحداها من الأخرى دون أن يعني ذلك وحدة الدوائر أو وحدة البحور عبر الدوائر.
    فاعلن فعِلن فاعلن فاعلن = 2 3 1 3 3 2 3 2 = فاعلاتُ متفعلن فاعلاتُ
    إنتباه! . خبن فاعلن الثانية يقول أستاذنا لا كف في تفعيلة فاعلاتُ ذلك من حقة . ومن حقنا أن نسأله التقعيد الشامل مستقلا عن الخليل.
    وإذا كان .... فاعلن فعْلن فاعلن فاعلن من جوازات فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
    فهل يجتمع هذان الشطران في بيت شعر واحد ؟ وإن لم يجز فلماذا ؟ وما قيمة التقعيد حينها .
    **
    4- الوتد المفروق
    ينكر أستاذي وجود الوتد المفروق، العروض الرقمي يأخذ مضمونه بعين الاعتبار من خلال التوأم الوتدي
    2 1 2 = ]2[3 والسياق يوصل أستاذنا إلى القول ب
    الجدول التالي يبين محصلة الفرق بين رأي أستاذنا وما يتناوله الرقمي



    حسب منهج الخليل في الرقمي ثمة سببان أولهما {يستحسن} زحافه، وثانيهما ]لا يزاحف[ لأنه أول التوأم الوتدي
    الرقم 2 {2} ]2[ في الحشو خببي الإيقاع فيستحب تلافي ذلك بمزاحفة السبب الأوسط 222 تصير 2 3
    الخليل

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أعتقد أن نظرة واحدة كافية لإعطاء القارئ فكرة إن كان في الأمر جديد من حيث المضمون أم لا
    أما القول بتجاور وتدين قد يتحول أحدهما إلى سببين فلأستاذنا أن يعتمده على أن يفصل قواعده في كل البحور دون اعتماد على بناء الخليل، يعني لو قال أستاذنا عند اجتماع وتدين يكون أحدهما قابلا للتحول إلى سببين فإنه يعتمد مضمون قاعدة من قواعد الخليل في الرقمي، ويكون الأمر مجرد تغيير ألفاظ.

    5- مبدأ حذف سبب من التفعيلة والذي بناء عليه ألحق أستاذنا المديد بالرمل ، هذا مبدأ إن لم يتم تقنينه فلنا أن نستعمله لنسبة كثير من البحور لبعضها البعض. لا يقول بذلك من عرف أهمية ساعة البحور.

    الرمل يصبح من الرجز بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 2 3

    الخفيف المحذوف يصبح من المنسرح بحذف السبب = 2 2 3 2 3 3 1 3

    المدبد المحذوف يصبح من السريع بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 3

    المتقارب يصبح من المتدارك بحذف السبب = 2 3 2 3 2 3 2 3

    مجزوء البسيط يصبح من الرجز بحذف السبب = 4 3 2 2 3 4 3

    اللاحق يصبح من السريع بحذف السبب = 4 3 2 2 3 2 3

    وغير هذا الكثير .


    6- هجوم أستاذنا على دوائر الخليل ظلم للخليل. ساعة البحور لمن يفهم دورها في منهج الخليل تمثل البناء الرياضي الهندسي للذائقة العربية. ولا ينقص من ذلك أن بعض محاور دوائرها لا تشكل بداية لبحور، وهذه المحاور لا تصلح بدايات لبحور جديدة تفك منها. هذا كل ما في الأمر. وتوهم نسبة البحور المهملة للخليل يمثل غياب منهج التفكير كما أوضحت ذلك في الرابط:
    https://sites.google.com/site/alaroo...tafkeer-aroody

    يقول أستاذي : "وإذا دخل الخبن على عروض المتدارك التام الذي قطعت تفعيلته الثانية (كما يدخل الخبن على فاعلن في عروض البسيط) يصبح الوزن هكذا"

    تأمل يقوس أستاذنا خبن المقطوع على خبن غير المقطوع. لا يقطع عروض البسيط إلا في حال التصريع. الذي يقطع حسب السائد في كتب العروض هو الضرب ولا يجوز في الضرب المقطوع الخبن فكيف يحكم أستاذنا دون تبصر صحة المقارنة. يستمد لمنهجه قياسا معوجا من عروض الخليل ليقلب به معطيات الخليل.
    على أنني سأجاري أستاذي وسأقلد تفكيرة
    المتدارك فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن يمكن تحوله بتحول فاعلن إلى مفعولن و فعْلن إلى
    مفعولن فاعلن فعْلن مفعولن = 2 2 2 2 3 2 2 2 2 2
    نزاحف فعلن كما في قياس أستاذنا فيصبح الوزن
    مفعولن فاعلن فلنْ مفعولن = 2 2 2 2 3 3 2 2 2
    وهذا وزن ما قول نظام الدين الأصفهاني :" ديني عشقي ومذهبي إخفائي ( ويجوز تحريك ياء المضاف إليه في ديني) وهذا من الدوبيت
    وهكذا توحدت بحور المتدارك والرمل والخفيف والدوبيت
    7- أشار أستاذنا إلى التعاكس ويلفت النظر في هذا المجال هذه المقارنة بين الطويل والخفيف. مع أن محور التعاكس في الطويل بين سببين وهو في الخفيف بين ( وتدين سالميين )

    الخفيف

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    تعرض الرقمي لهذا في موضوع الكم والهيئة https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah
    وكان هذا الشكل:

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    8- فكرة الاقتضاب والاجتثاث التي استعملها أستاذنا وطيدة في رقمي الخليل وهي تؤيده ولا تنقضه كما يذكر أستاذنا
    كما جاء في فكر عروضي https://sites.google.com/site/alaroo...tafkeer-aroody
    وتكثيف العروض : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/taktheef

    أشرت في البداية إلى التفريق بين ذات الأوزان من جهة ودراسة خصائصها ووشائجها من جهة أخرى.
    رأيت في هذا الشكل تجليات جمال منهج الخليل ورأى أستاذي أنه يحطم أصنام الخليل به.

    9- قضيتان :
    أ - ذكر أستاذنا أن منهجه يقدم تفسيرا لكثرة التدوير في مجزوء الكامل وتام الخفيف وندرته في تام الكامل ومجزوء الخفيف ولم أتوصل لمعرفة كذلك.
    ب - سأل أستاذي عن تفسير لوجوب قبض مفاعيلن في عروض الطويل ، الجواب مفصلا على الرابط: https://sites.google.com/site/alaroo...me/22-sadr-end

    وأنا بدوري أسأل عن تفسير أستاذي لاختلاف حكم الصدر في الطويل عن حكم الضرب في منهجه

    لو رحت أتناول كل نقطة مما ذهب إليه أستاذي لطال الحديث.


    الخلاصة :
    1- جهد أستاذنا جيد وهو في معظمه يؤيد معطيات العروض الرقمي.

    2 - ما جاء به أستاذنا قسمان:
    الأغلب وافق فيه رقمي الخليل مضمونا وبشكل دقيق واقتصر الاختلاف على المصطلحات فقط و صياغة التوصيف مهما أكد أستاذي على اختلافه عن الخليل كموقفه من الوتد المفروق. وقد تناولت العديد من تطابق المضمون بينهما في أعلى هذه الصفحة.

    والأقل وهو الذي جاء فيه بمضمون جديد خالف مضمون الخليل فتاه جدا نحو القول بحذف سبب من أول التفعيلة فألحق المديد بالرمل نتيجة له، وقطع فاعلن في الحشو فنسب به الخفيف للمتدارك ولم يوفق فيهما. ويفترض فيه وقد أدخل هذين المفهومين أن يؤصل ويفصل أثرهما في العروض والبحور كافة. واعتماد ذلك لا يصح إلا بتفصيل أحكامه في العروض كافة وهيهات فليس يصح ذلك في العروض العربي.
    والقطع في الحشو وخبن الناتح خطأ مركب.

    3- توصية : أتمنى على أستاذي دراسة العروض الرقمي دراسة منهجية وأعتقد أنه سيثري العروض الرقمي.
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 09-18-2016 الساعة 03:39 AM

  23. #53
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    أنتظر رأيكم حول تعليقي السابق على مقارنتكم لفقه العروض مع الخليل في البحر الخفيف , ويجب أن يتضمن الرد موقفا واضحا , إما اتفاق , وإما اختلاف مع توضيح الأسباب , وإما طلب بعض الوقت للبحث , أما الانتقال من نقطة لأخرى دون موقف واضح فهذا تبديد للجهد والوقت .

    وأنا بدوري سأختار في كل مرة نقطة واحدة مما أثرتموها لنناقشها , ثم نجمعها معا بعد وضوح كل نقطة على حده وبعد معرفة الموقف الواضح في كل نقطة منها .

    أما عن التوصية بدراسة العروض الرقمي فقد درسته بالفعل , وسيظهر ذلك في ردودي التالية .

    دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 09-18-2016 الساعة 03:40 AM

  24. #54
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد سالم مشاهدة المشاركة
    أنتظر رأيكم حول تعليقي السابق على مقارنتكم لفقه العروض مع الخليل في البحر الخفيف , ويجب أن يتضمن الرد موقفا واضحا , إما اتفاق , وإما اختلاف مع توضيح الأسباب , وإما طلب بعض الوقت للبحث , أما الانتقال من نقطة لأخرى دون موقف واضح فهذا تبديد للجهد والوقت .

    وأنا بدوري سأختار في كل مرة نقطة واحدة مما أثرتموها لنناقشها , ثم نجمعها معا بعد وضوح كل نقطة على حده وبعد معرفة الموقف الواضح في كل نقطة منها .

    أما عن التوصية بدراسة العروض الرقمي فقد درسته بالفعل , وسيظهر ذلك في ردودي التالية .

    دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
    حاضر يا أستاذي الفاضل مع عمق اقتناعي بأن لا يمكن الاتفاق على التفاصيل قبل الاتفاق على الأسس . ردي الحالي سيكون باللون الأزرق


    مرحبا بكل نقاش وبكل اختلاف في الرأي يخدم العلم وينميه

    يقول أستاذنا الكريم م / خشان خشان:
    لنأخذ الخفيف مثالا لمقارنة منهجَي أستاذنا د. أحمد سالم والخليل
    في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //o//o يسبقهما سبب لا يزاحف /o,
    2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
    الجدول التالي يمثل ما أراه الفارق الأهم بين منهج الخليل كما يصوره الرقمي ومنهج أستاذنا د. أحمد سالم والمتعلق بمقاطع المحاور

    د/ أحمد 2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
    الخليل 2 3 }2{ 2 [2] 3 2 3 2

    الجوهر : مستفع لن تصبح متفع لن أم متفعلن تصبح مستفعلن
    القول الأول : 2 2 تزاحف فتصبح 3
    القول الثاني 3 تنشق فتصبح 2 2
    هل هاتان عملتان أو وجهان لعملة واحدة ؟

    أنا أعرف الخليل جيدا وأعرف ما يقوله في الخفيف , لذلك لن يخدعني الرقمي حين يتقمص شخصية الخليل في محاولة لإجراءعملية تجميل لعروضه, وسأضع وزن الخفيف عند الخليل وتحته وزن الخفيف عند الرقمي لنرى الوزن قبل عملية التجميل وبعده:

    من يفهم الرقمي يا أستاذي الفاضل لا تخطر بباله كلمة خداع. ومن لم يتعرف عليه وقرأ ما كتبته بعين الحياد يعرف أنه ما من خداع. فالرقمي يبادر بالقول إن منهج الخليل يختلف عن تفاعيله في نقطتين جرى تكرار ذلك مرارا. وسيشار إليهما لاحقا.


    ...........................
    فاعلاتن . مستفع لن. فاعلاتن
    الخفيف عند الخليل ..... 2 3 2 2 [ 2 1 ] 2 2 3 2
    الخفيف عند الرقمي .... 2 3 } 2 { 2 [2] 3 2 3 2
    ..........................
    فاعلاتن . مستفعلن. فاعلاتن

    ربما لأن أهل الرقمي لا يعرفون التفاعيل فقد يتوهمون أنه لا فرق بين الوزنين , ولا بين ( مستفع لن ) و( مستفعلن )

    يقول الخليل : مستفعلن تتكون من (سبب + سبب + وتد مجموع)
    ويقول أيضا : مستفع لن تتكون من (سبب + وتد مفروق + سبب)
    والرقمي يقول : مستفع لن تتكون من ( سبب + توأم وتدي)
    ويعني به وتد مفروق مشترك مع وتد مجموع في حركة بينهما

    هل هذا اختلاف ظاهري شكلي , أم أنه اختلاف جوهري ؟؟



    1- الخليل يقول هذا اختلاف جوهري لأن لـ ( مستفع لن) شخصية مغايرة لـ ( مستفعلن ) ويظهر ذلك في سلوكها حين تدخلها الزحافات:

    بصدد ما تقدم إن لم يعن لك الجدول والشكل الذي يليه شيئا بعد تعدد إجاباتي. فلا أملك شرح المزيد بصدد ما تقدم.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ***

    يقول الخليل في زحافات البحر الخفيف : يجوز في كل جزء منه الخبن لمعاقبة وغير معاقبة , فما خبن لمعاقبة يسمى مخبون الصدر وبيته:
    وفؤادي كعهده بسليمى *** بهوى لم يزل ولم يتغير
    ///
    ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه *** ///ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه
    فعلاتن . مفاعلن . فعلاتن * فعلاتن مفاعلن . فعلاتن
    1 3 2 3 3 1 3 2

    وزن هذا البيت صحيح لا غيار عليه

    ***

    ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أنيكف لمعاقبة وغير معاقبةفما كف لمعاقبة سمي مكفوف عجز وبيته:

    يا عمير ما تضمر من هواك *** أو نجن يستكثر حين يبدو
    /
    ه//ه//ه/ه///ه//ه/ *** /ه//ه//ه/ه///ه//ه/ه


    2 3 1 2 2 1 3 3 1 = 2 3 3 2 1 1 2 3 1
    من درس الاستئثار الرقمي يعرف أنه يقول أن 2 3 3 في أول الشطر يستأثر بها المقتضب وتكون ثقيلة في غيره.

    أما بالنسبة لكف مستفع لن فقد تقدم الحديث حولها أعلاه وهي في الرقمي لا تجوز.
    كما أن ما بين القوسين = 2 3 3 2 [ 1 3 3 ] 1 أي 1 3 3 غير المتبوعة بالرقم 3 هي من مستأثر دائرة ( هـ - المؤتلف وتستثقل في سواها
    ***

    ويجوزكف فاعلاتن مع خبن مستفع لنلعدم الفاصلة الكبرى بين الجزأين وبيته:

    ثم بالدبران دارت رحانا *** ورحى الحرب بالكماة تدور
    /
    ه//ه///ه//ه/ه//ه/ه *** ///ه/ه//ه//ه///ه/ه


    2 3 1 1 2 3 2 3 2
    لله ورسوله المثل الأعلى. في الحديث الشريف أمران الرواية والدراية. أهملت الدراية ومن حقها أن لا تهمل وأن يكون لها القرار في مضمون أي حديث فما خالف منها منهج الإسلام رفض .
    هنا لدينا ذات الشيء. منهج الخليل يقول بالمعاقبة بين سببي المحورين (11) و (10) في دائرة ( د- المشتبه) أي يجوز مزاحفة أحذ السببين. ما خالف ذلك مهما ذكرته كتب العروض مردود لا يمكن أن يرد على لسان الخليل فهو مكذوب عليه.
    جاء في كتاب الكافي للخطيب التبريزي (ص – 113) في باب الخفيف والمعاقبة قائمة بين نون فاعلاتن وسين مستفعلن.
    بحثت عن مصدر هذا القول فوجدته للجوهري وليس للخليل.
    http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=3761

    ***

    ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أنيشكل لمعاقبةيسمى مشكول طرفين , وما شكل لمعاقبة يسمى مشكول عجز وبيته:

    صرمتك أسماء بعد وصالـ *** ـها فأصبحت مكتئبا حزينا
    ///
    ه/ /ه/ه//ه///ه/ *** /ه//ه/ه//ه///ه//ه/ه


    1 3 3 2 3 1 3 3 .....
    1 3 1 – 2 2 3 – 1 3 3
    تقدم القول في فاعلاتُ مستفع لن = 2 3 3 2 3
    وأن [ 2 3 3 ] في أول الشطر من مستأثرات المقتضب وتستثقل في سواه
    ومن باب أولى أن يستثقل التركيب [ 1 3 3 ] فهو حوى زحاف على تركيب مسثقل أصلا ، فنقله من مستأثرات المقضب إلى مستأثرات الكامل.

    هذا هو الخفيف عند الخليل كما أعرفه , فمن أي خليل جئت بما تزعمه وزنا للخفيف عند الخليل ؟؟


    ما تقول إني أزعمه يا أستاذي الفاضل كما كررت لك مرارا مرجعه ( الخفيف في منهج الخليل كما يقدمه الرقمي ) وأنت تذكر – ولا أقول تزعم – أنك قد درست الرقمي وفهمته.

    ***

    وفقه العروض يقول : وزن الخفيف ( فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن )
    لا يدخل فاعلاتن إلا الخبن ومفاعلن يدخلها الشق فتصبح مستفعلن

    وقس على وزن الخفيف كل أوزان دائرة المشتبه, بهذه الزحافات التي ترقى لدرجة الخرافات والناتجة منفيروس الوتد المفروق.


    حماني وحماك الله يا أستاذي من شر كل فيروس. قطعا ثمة فيروسات يا أستاذي أرى أحدها تصورك لفهم لمنهج الخليل في الرقمي وآخر في استخفافك بالخليل.

    ***

    لا أعرف هل يمكننا عرض السؤال مرة أخرى وهل ستكون الإجابة واحدة بعد أن تخلصنا من محاولة الخداع السابقة ؟؟


    أتمنى أن نتخلص من الخدع والرقمي لم يمارس خدعا وموقفه من عروض التفاعيل محكوم بقهمه لمنهج الخليل وما خالفه فيه في سوى النقطتين اللتين تكرر ذكرهما يعده من باب المستثقل الذي يحسن تجنبه.

    ***
    أسمع أحدهم يقول الفرق واضح بين فقه العروض وبين الخليل , لكن الفرق بين الرقمي وبين فقه العروض لا يذكر والرقمي له فضل السبق , فماذا تقول ؟؟


    أقول ما يمكن أن يقوله أي شخص يقرأ ما تقدم. قل أنت ما تشاء.

    ***
    أقول أن الرقمي لم يفعل شيئا غير الإقرار بجزء من الواقع الشعري فاعترف بأنكف مستفع لنليس إلا خرافة عروضية


    الرقمي في الوتد المفروق والمجموع بالذات زاوج بين نفي الزحاف في الرقم 2 الداخل في الوتد المفروق لدى الخليل في ( مستفع لن) ونفيه في الرقم 2 الداخل في الوتد المجموع لدى د. مستجير في ( مستفعلن) واعترف في ذلك بالفضل في السبق للدكتور مصطفى حركات. وكلهم كما أنت أستاذي فاضل محترم يصيب وقد يخطئ. وكلكم من حق قدركم على قارئكم – وإن خالفكم - أن لا يستعمل معكم كلمة خرافة فجميعكم يستحق الاحترام على ما يبذل من جهد وعلى احترامه لمن يخالفه الرأي.

    ***

    ومن ثم قال بأن ما بعد الوتد المفروق وتد مجموع , وهذاخروجعلى عروض الخليل وتمرد غير معلنعليه , فقد غير أوزان الخليلفجعل السبب عند الخليل وتدا, وهدم مبدأ من مبادئ الخليلوهو أن كل تفعيلة تحتوى على وتد واحد فقط , ومنع زحافات يقرها الخليل.

    الجواب تكرر ويرجع فيه للفرق بين منهج الخليل وتفاعيله

    ***
    وقد أصاب الرقمي بقدر اعترافه ببعض الواقع الشعري , لكن لا زال عنده بعضا من أسباب الفساد العروضي وهوتمسكه بأن كف فاعلاتن مستثقل وليس ممنوعا أو شاذا

    عُلِمَ وسبق القول حوله.

    ***

    والفساد العروضي الأكبر يحدث عندما تكف فاعلاتن وبعدها مستفعلن , لأن هذا يقلب موسيقى الوزن ويجعلفعولنتحل محل فاعلنوهمامعكوسان أو مقلوبان موسيقيان.


    ترجمة ما تفضلت به رقميا = 2 3 1 2 2 3 2 3 = 2 3 3 2 3 2 2 3
    فاعلن فعولن فعولن فعولن.
    تقدم شرح موقف الرقمي حول هذه النقطة
    أما تعليلك ذلك بحلول فعولن مكان فاعلن فإنه وإن تقاطع على نحو محدود مع مضمون الاستثار في الرقمي، فإنه يستند إلى مرجعية في استعمال التفاعيل التي ينشق بها الوتد لا أسلم بها قبل أن يقنن هذا الانشقاق على مستوى العروض العربي كله. كما يقنن معه جواز تجاور الأوتاد.
    ألست تقول بأن كلا من فاعلن وفعولن وجهان ل مفعولن الجذعية والمفروض أن تحل إحداهما محل الأخرى في الحشو . قد أكون أسأت الفهم ولا يمنع إساءة الفهم إلا التقنين الشامل لهذه المقولة على مستوى العروض العربي كله.

    ***

    وأيضا قس على ذلك وزن المنسرح والمقتضب فنفس الفساد العروضي يحدث لهما ولنفس السبب ,


    الفساد إن دخل مقطعا في دائرة ما سرى في كل بحورها.

    ***
    أما فقه العروض فقد وضع القواعد التي تمنع هذا الفساد في موسيقى الأوزان , في أبسط صورة وهو القول بأن مفعولن لا تأتي كأصل للوزن أبدا وأنها متى جاءت تكون بديلا لأصل ولا تملك إلا أن تعود لأصلها , ويمتنع أن تتحول لمعكوس الأصل.


    سبق القول في هذا
    القول بوجود 2 2 2 3 ضمن منهج مستقر شامل ربما تزحاف على 2 1 2 3 = 2 3 3 يعادل القول بتجاور وتدين في 2 3 3 في منهج يركز على أجزاء دون استقصاء وتعميم تقعيده على بقية بحور الشعر، وينشق أولهما لتصبح 2 2 2 3 متعادلان من حيث التأثير يفسدان معا أو يصلحان معا.

    ***

    كما أن تمسك الرقمي بأن مستفعلن أصل الوزن يجعله لا يرى ولا أمل أن يرى أن الخفيف هو المتدارك في ثوبه الواقعي

    تمسكك بالقول أن الخفيف هو المتدارك رغم كل ما تقدم يفيد بأنه ما من امل في أن تغير رأيك.. وأراه باطلا مهلكا من كل وجه كما سبقت مناقشته.

    ***
    وليس تلك الخرافة المستخرجة من الدوائر
    مقامك يا أستاذي يمنعني من وصف أي من آرائك بالخرافة.

    ***

    , فلو اعترف الرقمي بأن أصل مجزوء الخفيف هو ( فاعلاتن مفاعلن ) كما تأتي في الواقع الشعري
    2 3 3 3 تصبح 2 3 4 3 أو وجود 2 3 4 3 تصبح 2 3 3 3 سيان من حيث الأثر في خصوص هذه المسألة. وشتان بينهما حينما يتعلق الأمر بمستوى شمولية التقعيد على مستوى كل العروض العربي.

    ***
    وأن الأوتادليست ألوانايضعها العروضي فيقول هذا وتدأحمر فهو أصليوهذا وتدأزرق فهو ليس أصلي, وخاصة إذا كان ثابتا في الأوزان مثل السريع المكشوف المطوي , وعروض الطويل , والمقتضب , ومعهم مجزوء الخفيف

    لكن يبدو أن الرقمي تخلص من نصف أمراض العروض الخليلي واحتفظ بالنصف الآخر.

    من فهم الرقمي يخالفك الرأي.


    ***

    وسأناقش باقي أسئلة الرقمي في وقت آخر بعد أن أحصر كل المشكلات التي أرقت الرقمي وأطرحها معا بحلولها التي وضعها فقه العروض مع عمل مقارنة , بين عروض الخليل والعروض الرقمي حين يختلفان وفقه العروض حتى لا تخدعنا بعض المظاهر المتشابهة فنظن أن جوهرها واحد.


    سرني أن أتشرف بالاشتراك بهذا القسط من الحوار حسب المتاح وأتمنى على أساتذة الرقمي مواصلة الحوار، أما أنا فسأشارك حسبما يتيسر وحيث أرى جدوى.
    أرى أن الحوار يجب أن ينطلق من الأسس ويركز عليها. أهم نقطتين أرى البت فيهما شرطا لفائدة أي حوار بعده


    1- قول أستاذنا بأن الدوائر مصدر الخرافات
    2-قول أستاذنا بأن الخفيف من المتدارك ويشمل ذلك شق الوتد.

    فإذا تعذر الاتفاق حولهما فخير للجميع توفير وقته ويبقى ما تقدم مفيدا للجميع والحكم فيه للقارئ .

    ***

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

    حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم.


  25. #55
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    https://www.facebook.com/groups/730173033734253/?ref=bookmarks

    د. احمد سالم

    أنصح كل باحث (نبيه) أن يعود لتسلسل الموضوع , حتى لا يقع فريسة ( للمقدمات المضللة ) , وكنت أنوي الرد على كل نقطة مما يثيره أستاذنا الكريم م / خشان خشان , لكن أكتفيت بالرد على النقطة الأولى , وأن يرجع كل باحث لأصل الموضوع , لأني لم أجد أي منطق في الحوار , فمن يعتقد أن ما يقوله في القرن الخامس عشر الهجري هو ما قاله الخليل في القرن الثاني الهجري وإن اختلف عن كل ما جاء في كتب العروض ويسمى آراءه ( رقمي الخليل ) , ويدعي أنه المتحدث الوحيد باسم الخليل ( رغم أنف كل العلماء الناقلين عن الخليل منذ 1200 عام ) , لا يمكن أن تصل معه لنتيجة . تحياتي للجميع , واحترامي الشخصي لأستاذنا الكريم م / خشان خشان , مع الاحتفاظ بحق وصف الآراء العلمية بما أراه مناسبا لها , وهذا لا يعني الخلط بين الشخص وآراءه .

    ***

    خشان :

    أستاذي الكريم لا أمثل سوى نفسي وفهمي الخاص لمنهج الخليل. تصور نظرية فيثاغوروس لم تتغير منذ العام 500 قبل الميلاد تقريبا... الذين يحطمون شمولية منهج الخليل يحطمون أجمل ما في العربية . إسمع شهادة جوان مالينج وهذه العالمة في زماننا...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    كل ذي بصيرة سيلمس أن ما أصبت به في بحثك تتفق فيه تماما من حيث المضمون مع الرقمي ولكن طريقة العرض تختلف.
    الرقمي يعتبر ذلك من تجليات منهج الخليل وأنت تعتبره هادما لما تسميه أصنام الخليل. كل ما هو صحيح لديك بل في العروض العربي كله أنّى وجد مصدره الخليل. وكل ما هو خطأ ناشئ عن الخروج على منهج الخليل.



    ***

    د. أحمد سالم :

    من قال لنا المسيح بن مريم , قلنا : عليهما السلام , ومن قال بن الله , قلنا : كانا وأمه يأكلان الطعام , كل ما وصلنا تحت مسمى (عروض الخليل) سواء قاله الخليل أو تقوله عليه العروضيون لم يكن إلا نظرية بدائية , عفى عليها الزمن ويكفيهم شرف البداية , ولنا شرف التجديد ( ولو كان الخليل حيا لكان من تلاميذ فقه العروض ) أقولها بكل ( غرور ) إن كان الغرور ما سأتهم به .. ويمكنك أن تكون صدّيقا , ويمكنك أن تكون أبا سفيان , ويمكنك أن تكون ما تشاء ... دمت أستاذنا الكريم في خير وسعادة

    ***
    خشان :

    وفقك الله أستاذي. وأبعد عنك شر الغرور ورحم الله الخليل بن أحمد . جرأتك عليه يا أستاذي تجاوزت الحد المعقول وأظنها تسئ إليك أمام الآخرين وتصدهم عن فهم ما لديك من صواب.



  26. #56
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    وصفنا كف مستفع لن في الخفيف (بالخرافة العروضية) فغضبتم , مع أنكم تزعمون أن القول بكفها مكذوب على الخليل ! من تحمون بغضبكم ؟ هذا المدلس الكذوب !؟

    عندما نقلتم لنا قول الأستاذ العروضي باديس في فقه العروض ورغم ما في صياغته من التدليس والتلبيس , مضافا إليهما من السخرية , لم نغضب منكم بل طالبناكم بمزيد من القسوة في النقد ليكون لنا حق الدفاع , وقلنا أن لدينا ما لا يمكن قوله بالمداهنة , وإشفاقا عليكم وعلى حسكم المرهف توقفنا عند هذا الحد من الحوار الذي لا يمكنني الاستمرار فيه إلا بأن أصف حقيقة تعليقاتكم بنفس الوصف الذي قام به ( باديس ) سواء كان عن سهو أو عن عمد , لا فرق لدي .

    وقد نقل الدكتور / ضياء الجماس الحوار من هنا لمنتدى الواحة الثقافية , فكنت مجبرا على الرد هناك , وأيضا إشفاقا على حسكم المرهف لم أكمل ردودي وتوقفت ,
    أقول : من حق كل مناظر أن يستخدم الأسلوب الذي يراه مناسبا لدحض حجج من يناظره , ويجب على من يناظر أن يتسع صدره لهذا , وللتذكرة بما قاله باديس وقد نقل قوله د / عبد الستار النعيمي في منتدى الواحة الثقافية , ومن قبله نقله لنا م / خشان خشان هنا في العروض رقميا سأذكره ولتكن الردود على نقدكم لفقه العروض في مسلسل سميته ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )

    ( الحلقة الأولى )

    د/ عبدالستارالنعيمي : رد الأستاذ العروضي (باديس) على (فقه العروض) :

    مثل الخليل ومثل الدكتور أحمد سالم كمثل رجلين رزق الله أحدهما ولدا صحيحا مليحا , مقبولا مكمولا . لا شائنة تشينه , ولا شائبة تشوبه ؛ فسُرَّ بذلك وحمد الله على ما وهبه
    فلما رآه الآخر دعا الله وقال : اللهم إنك رزقت فلانا هذا بولد له رأس ويدان , ورأس واحد في ذا الزمان لا يكفي ! فارزقني اللهم بولد له رأسان ويدان !
    فرزقه الله الذي سأله , حتى إذا رآه بين يديه أسقط في عينيه وقال : قد والله ضللت , هذا المسخ ينبغي لا محالة قطع رأس من رأسيه , ليصير إلى طبيعته !
    وبين الولد والولد حكاية الوتد !
    عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أشقّ أمّ وتدها لتصير مفعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها الطي زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!

    وقس على ذلك بقية ما جاء به , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة كتحريك الساكن الذي ألصقه بالأخفش ظلما والأخفش بريء من زعمه , وحذف السادس .. الخ

    فاللهم إن كان هذا يسمى فقها فاجعلني من الضالين المحرومين , آميـــن


    الرد :
    نقل لي أحدهم قول " الأستاذ العروضي " باديس من قبل , وعندما واجهت هذا القول بالحجة لم يرد عنه , وكأنه لم ينقل لنا قوله , وكأنه لا يعرفه ؛
    فأرجو أن ينصفه دكتورنا الكريم / عبدالستار النعيمي , وأن يرد نيابة عنه هذه المرة .

    يقول " الأستاذ العروضي " باديس : أنني ألصقت تحريك الساكن بالأخفش ظلما وعدوانا , وأن الأخفش بريء من زعمي .
    فلنذهب لكتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صفحة 44 باب تفسير الأصوات لنعرف هل قال الأخفش هذا الكلام أم لا :

    بداية نقول أن كتب العروض تختصر أنواع الأسباب في 7 كلمات فتقول (( السبب نوعان , الخفيف متحرك فساكن , والثقيل متحركان ))
    لكن الأخفش يستخدم 44 كلمة ليصف السبب حيث يقول : ( والسبب حرفان الآخر منهما ساكن , وهو كل موضع يجوز فيه الزحاف , وقد يقرن السببان فيكون فُلْ فُلْ وهو صدر مستفعلن , وهما السببان المقرونان , ويكونان مفروقين , فيكون سبب في أول الجزء وسبب في آخره . ويكون السبب المقرون متحرك الثاني فيكون فُلُ فُلْ نحو صدر متفاعلن وآخر مفاعلتن )

    من كان إناء عقله لا يتسع إلا لحفظ الكلمات السبع فلن يفقه شيئا مما يقوله الأخفش , لذلك نشرحه ونبسطه فنقول :
    يعرف الأخفش السبب بأنه : حرفان الآخر منهما ساكن . ولم يصنف السبب إلى خفيف وثقيل كالخليل وتلاميذه , لكنه يضع تصنيفا آخر للسببين إذا اجتمعا في التفعيلات السباعية بحسب موضعهما من الوتد , فيذكر نوعين ؛
    النوع الأول : سماهما بالسببين المقرونين ومثل لهما بكلمة ( فُلْ فُلْ ) الفاء متحركة واللام ساكنة , مثل صدر مستفعلن ؛
    أما النوع الثاني : فسماه بالسببين المفروقين , وقد وصفهما بسبب في أول الجزء وسبب في آخره , ولم يمثل لهما , ونقول نحن مثل فاعلاتن ؛
    ثم اختص النوع الأول فقط (السبب المقرون) السبب الأول من السببين المقرونين بأن ثانيه يكون متحركا , ومثل له بنفس الكلمة (فُلُ فُلْ) لكن مع تحريك حرف اللام المقابل لساكن السبب الأول , وقال نحو صدر متفاعلن وآخر مفاعلتن .

    السؤال الأول والذي يحتاج لرد : هل قال الأخفش بتحريك ساكن السبب الأول من السببين المقرونين في مستفعلن ومفاعيلن لتتشكل منهما متفاعلن ومفاعلتن , أم أنني ألصقت بالأخفش هذا الأمر وأن الأخفش بريء من زعمي كما يقول " الأستاذ العروضي " باديس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    السؤال الثاني المتمم لمعنى السؤال الأول : هل يفهم من كلام الأخفش أنه يسمح بتحريك ساكن السبب المفروق في أخر فاعلاتن لتتشكل منها فاعلاتك كما يقول الخليل أم أن ذلك خاص بالسببين المقرونين في مستفعلن ومفاعيلن فقط ؟
    وهل يفهم من ذلك أن الأخفش يعتبر السبب الثقيل مقطعا أصيلا أم يخالف الخليل في ذلك ؟؟؟


    وأما عن قول " الأستاذ العروضي" باديس : ( عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أشقّ أمّ وتدها لتصير مفعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها الطي زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!
    وقس على ذلك بقية ما جاء به , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة )


    فلو تغاضيت عن استخدامه لكلمة ( أم ) ودلالتها في سياق الحديث أقول : " الأستاذ العروضي " باديس لا يعرف الفرق بين نظريات الأصول والفروع في فلسفة العلوم , وما يبنى على تلك النظريات من القواعد التي تخدم العلم , لذلك فقد توهم الكثير من الأوهام التي لا علاقة لها لا بالعلم ولا بالمنطق .

    ولكي يدرك الدكتور / عبد الستار ما وقع فيه " الأستاذ العروضي" باديس من الخطأ عن سوء فهم , أو المغالطة عن عمد , أحكي له قصة لأستاذ عروضي آخر اسمه تهييس :
    حيث كان الدكتور / عبد الستار يشرح لأقرانه من العلماء قول الخليل أن فعولن تفعيلة أصلية ويتفرع منها فاعلن بنقل السبب من آخرها لأولها , وأن مفاعيلن تفعيلة أصلية يتفرع منها مستفعلن بنقل السببين من آخرها لأولها , إذ قام " الأستاذ العروضي " تهييس فقال : وزن البسيط مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن ؛
    ثم أردف محتجا على الخليل , ناسفا لنظريته في تأصيل التفاعيل , متباهيا بعبقريته في التحليل والتأويل , متمنطقا بما يحفظ من العلل الحشوية وغير الحشوية فقال : في وزن البسيط ( عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أنقل أمّ سببها من أولها لآخرها لتصير فعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها نقل السبب من آخرها لأولها زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!
    وقس على ذلك بقية ما جاء به في مستفعلن وفاعلاتن وأخواتهما , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة )


    وبين تهييس وباديس حكايات من التدليس والتلبيس

    السؤال الثالث والذي يحتاج لرد : كيف سيخرج الخليل من هذا الموقف الحرج العصيب الذي وضعه فيه " الأستاذ العروضي" تهييس وقد قال قولا ينسف نظريات الخليل وما بني عليها ؟؟؟ وهل سيستجيب له الخليل فيضع عللا محشية أو مشوية لنقل الأسباب ؟؟؟


    لم يبق من قول " الأستاذ العروضي " باديس إلا تشبيهه لولدي ( فقه العروض ) بأنه مسخ ذو رأسين بينما ولد الخليل برأس واحد , وقد قمت بالرد عليه في منتدى ( العروض رقميا )

    ربما أن أ/ باديس لا زال في المقدمة ولم ينتقل بعد لأي من موضوعات الكتاب

    ولو ناقشته في المقدمة ولنقارن بين ولد الخليل وولدي كما يحب التمثيل لنعرف أيهما برأس واحد وأيهما بأربعة رؤوس

    فقه العروض بني على أن أصل الإيقاع هو السبب الخفيف , ومن السبب الخفيف يتشكل الوتد المجموع والفاصلة المترددة . ومن السبب الخفيف أيضا تتشكل التفاعيل , (ولم يولد لدي أي تفاعيل مشوهة)

    بينما الخليل بني عروضه على أربعة (السبب الخفيف والسبب الثقيل والوتد المجموع والوتد المفروق )

    فأخرج له السبب الثقيل ابنا مشوها هو (فاعلاتك) وإلى اليوم هذا الولد المشوه لم يجد من يتبناه

    وأخرج له الوتد المفروق ثلاثة من الأبناء أحدهم على الأقل ظاهر التشوه (مفعولات) أراد دمجه بين إخوته الصحاح فشوههم جميعا فلا نجده يقترب من أحدهم إلا وأصابه علة أو زحاف كالعلة

    ثم إن هذا (الشبح على حد وصف الدكتور سليمان أبو سته) هذا الشبح المشوه المسمى بالوتد المفروق أدخله الخليل دائرة من دوائر التفريخ ليخرج لنا ثلاثة أبناء (المتئد والمنسرد والمطرد ) وهم ليسو إلا جثثا هامدة , منذ 1200 عام وتلاميذ الخليل يحاولون نفخ الروح فيها فقط حبا في الخليل لكن دون جدوى .

    كما أخرج لنا هذا الوتد المفروق ثلاثة بحور أخرى مبتورة الأطراف وتعيش على إحسان الشعراء (المضارع والمجتث والمقتضب)

    والأبناء الثلاثة الأخرى إثنان منهما لديه إعاقة ويحتاج دائما للتجميل (السريع والمنسرح)
    فالسريع : يحتاج للكشف والطي أو للكشف والخبل
    والمنسرح : يحتاج للطي في موضعين

    ومحبي الخليل على نوعين

    أولهم المحب الأعمى ( على حد وصف الفلكلور وليس للتجريح ) وهو الذي لا يرى عيب محبوبه فيتعمد وصفه بموضع التشوه في شكله فيذمه من حيث أراد مدحه

    والثاني المحب المتسامح : يعرف جيدا مميزات محبوبه فيحفظها له ويذكره بها حتى وإن كانت قليلة , ويتغاضى عن وصف عيوبه وإن كان يراها , لكنه يسعى لإصلاح تلك العيوب , ملتمسا العذر بأن كل البديات يشوبها الأخطاء , وأن الكمال المطلق غاية لا تدرك .

    ثم لننظر للفرق بين القول بشق الوتد في مثال واحد من الأمثلة وهو وزن الخفيف

    إذا قلنا أن أصل الوزن هو ( فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن )

    فإذا دخله الشق صار ( فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن )

    هذا أسهل أم نقول أن أصله مستفع لن مفروقة الوتد ويدخلها الخبن كما يدخلها الكف وأيضا يدخله الخبن والكف معا ونسميه (الشكل ) ثم نسير في دوامات الخلاف حول الكف وما يقال عن شواهده (والصراع مشهور يعلمه أهل العروض)

    أيهما أسهل ( الخبن والكف والشكل والمراقبة والمعاقبة والمكانفة) أم (الشق)

    أما وصفي للوزن بـ (فاعلن فاعلن فعولن فعولن ) فهو لإظهار الانعكاس الموسيقي بتقطيع يفهمه المبتديء , وحتى يدرك العلاقة بينه وبين الطويل حين نقسمه (فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن)

    وسأنتظر نقدا موضوعيا وأفضل أن يكون بقسوة كلما أمكن حتى يكون لدي حق الدفاع فلدي الكثير مما لا يمكن قوله بالمداهنة ,

    وسيكون تركيزي دائما على نقد الفكرة لكن بكل قوة ولن أتعرض للتمثيل الشخصي

    وإلى حلقة جديدة من مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )

    دمتم جميعا في خير وسعادة

  27. #57
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )

    الحلقة الثانية
    يقول م / خشان خشان :
    (( 5- مبدأ حذف سبب من التفعيلة
    والذي بناء عليه ألحق أستاذنا المديد بالرمل ،
    هذا مبدأ إن لم يتم تقنينه
    فلنا أن نستعمله لنسبة كثير من البحور لبعضها البعض.
    لا يقول بذلك من عرف أهمية ساعة البحور.

    الرمل يصبح من الرجز بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 2 3
    الخفيف المحذوف يصبح من المنسرح بحذف السبب = 2 2 3 2 3 3 1 3
    المدبد المحذوف يصبح من السريع بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 3
    المتقارب يصبح من المتدارك بحذف السبب = 2 3 2 3 2 3 2 3
    مجزوء البسيط يصبح من الرجز بحذف السبب = 4 3 2 2 3 4 3
    اللاحق يصبح من السريع بحذف السبب = 4 3 2 2 3 2 3
    وغير هذا الكثير . ))


    هل هذا بالفعل ما استطاع أن يستوعبه م / خشان خشان من ( فقه العروض )؟؟

    أم أنه يتقمص شخصية " الأستاذ العروضي " باديس ويقوم بالتدليس والتلبيس؟؟

    يبدأ م / خشان خشان بجملة ( مبدأ حذف سبب من التفعيلة ) ثم يبني عليها وكأنها من المسلمات ,
    ولو أكمل الجملة لما وجد شيئا يبني عليه كل أوهامه التالية - إن أحسنا الظن
    أو التدليس والتلبيس إن أسأنا الظن , والجملة عندما تكتمل تقول :
    مبدأ حذف سبب من التفعيلة ( بعد التكرار الثنائي لعمل فاصلة موسيقية )
    أي بعد أن تتكرر التفعيلة مرتين , وليس مطلق التفعيلة كما يقول م / خشان
    لكن لو أكمل الجملة فلن يجد شيئا يقوله لطالب غرٍّ يريد أن يستعبده بأوهام الرقمي
    ثم يحتاط لنفسه بقوله ( هذا المبدأ إن لم يتم تقنيه ) حتى إذا كشفه طالب نبيه فأكمل له الجملة
    كان لديه عذره وقد قدم تلك الجملة وكأنها لحفظ ماء الوجه .


    وهو يريد من تلك المقدمة وما تبعها أن ينفي أن مجزوء المديد يمكن تصنيفه تحت البحر الرمل كما يقول ( فقه العروض )
    ووزنه ( فاعلاتن . فاعلاتن . فعولن ) حيث تتكرر التفعيلة فاعلاتن مرتين ( التكرار الثنائي ) ويحذف سبب من أولها لعمل (فاصلة موسيقية)
    ويتمسك بأن المديد بحر مركب وتابع لدائرة المختلف ويقول وزنه ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن ) ولم يستخدم إلا مجزوءا ,
    ويتمترس خلف ساعة البحور ويقول ( لا يقول بذلك من عرف أهمية ساعة البحور )
    وإن سألته لماذا لم يستخدم إلا مجزوءا , قال أن هرم الأوزان يجيب عن هذا السؤال ,

    ولنا عودة لساعة البحور ولهذا الهرم المزعوم ( لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا ) حتى لا يعبدا من دون العلم
    لكن سنذهب الآن لنقارن بين (المديد) وإخويه في الدائرة ( الطويل والبسيط ) لنعرف هل ينتمي إليهما ؟؟
    ......//ه/ه//ه/ه/ه//ه//ه/ه/ه ........ الطويل
    ........../ه//ه/ه/ه//ه//ه/ه ./ه//ه... المديد
    /ه/ه//ه ./ه//ه/ه/ه//ه//ه............ البسيط
    (1) المديد لم يستخدم إلا مجزوءا *** بينما الطويل والبسيط لم يستخدما إلا تامين (وليدُّع الخليل وتلاميذه ما يشاءون حول المخلع)
    (2) السبب الثاني من السببين المحصورين بين الوتدين //ه /ه /ه //ه يزاحف في مجزوء المديد , بينما لا يزاحف لا في الطويل ولا في البسيط
    (3) فاعلاتن الثانية لا يدخلها الخبن ( إلا ما ندر ) بينما خبن فاعلاتن في كل الأوزان هو الزحاف الحسن ( في الرمل والخفيف)
    (4) والسبب الواقع بين وتدين في نهاية الأوزان الثلاث //ه//ه ممتنع زحافه في مجزوء المديد , بينما يجب زحافه في البسيط ويجب زحافه في الطويل الحذوف ويحسن زحافه في الطويل غير المحذوف

    كل ما سبق يقول يوضوح أن من ينسب مجزوء المديد إلى دائرة المختلف وإلى البحور المركبة , كمن ينسب قزما أفريقيا أسودا للعماليق الأوربيين .

    أما منطقنا في نسبة مجزوء المديد للرمل فقد وضحناه وهو ما يتوافق مع القواعد الثلاث لفقه العروض (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي)

    (6) (البحر الرمل) :
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    فاعلاتن . فاعلاتن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه ........ الرمل
    ← ← | ← ←
    /ه //ه /ه | /ه //ه /ه
    /ه //ه /ه | /ه //ه /ه
    ← → | ← →

    الرمل : يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس

    ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ويزيد عليه بفاصلة موسيقية مثالية , ثلاث فواصل تشكلت من التفعيلة الأصلية فاعلاتن وهي ( فاعلن , فعولن , وتعلن أو فعلن المرفلة ) والفاصلة الرابعة علن لحقت الوزن بعد الانعكاس .
    فاعلاتن . فاعلاتن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه .................. الرمل...... (1)
    فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه . /ه//ه ......... الرمل فاعلن (2)
    فاعلاتن . فاعلاتن. فعولن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه/ه ......... الرمل فعولن (3)
    فاعلاتن . فاعلاتن .علن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه ............ الرمل علن (4)
    فاعلاتن . فاعلاتـ ـعلن
    /ه//ه/ه . /ه//ه// ................. الرمل تعلن (5)


    السؤال موجه لكل من يقرأ تعليقات الحلقة الثانية من
    مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )

    ما رأيكم فيما قدمه م / خشان خشان بعد تعقيبنا عليه
    أرجو المشاركة من أساتذتي الكرام جميعا
    ولكم خالص تقديري واحترامي

    هذا ما أشفقنا عليكم منه , لكن لديكم إصرار على المضي قدما في هذا الطريق

    وأكرر أن نقد الأفكار لا يتعدي أبدا للنقد الشخصي فخالص تقديري واحترامي لشخصكم الكريم

  28. #58
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    أخي وأستاذي الكريم د. أحمد سالم

    التمييز بين الذاتية والموضوعية أمر لا بد منه في مجال البحث العلمي.


    الخروج من الموضوعية إلى الذاتية أمر يتعارض مع علمية البحث.
    وضعك لردك على كلامي تحت عنوان ( التدليس والتلبيس ) مؤشر واضح جدا إلى الانتقال من الموضوعية إلى الذاتية، أقول واضح جدا لأن وضوحه بدرجة أقل سطوعا ظهر في الفترة الأخيرة وكنت أحاول تجنب إحساسي به وعدم البناء عليه في ردودي عليك. لا يخفف من ذاتية ردك ما تكرره من عبارات الاحترام الشخصي.

    أما وأني طرف في هذا المسلسل فاسمح لي بقليل جدا من الذاتية لأشارك بإضافة كلمة إلى العنوان ليصبح حكايات (التدليس والتلبيس والتخبيص )

    واستعمالي لها جاء على مضض لأنه يشكل استجابة لتوجهك – نحوي أنا تحديدا - في الخروج عن الموضوعية، التي أحرص عليها. وسهل خروجي المحدود هذا ثلاثة أمور :

    1- استفزازك الشديد في التطاول على أعظم مفكر في تاريخ العرب الخليل بن أحمد من جهة ثم إدراج حوارك معي تحت هذا العنوان الذي لا ينضح موضوعية.

    2- ما لدي من طبيعة النفس البشرية في الاستجابة في الدفاع فيما يخص الأمور الذاتية، ولكني كبحت ذلك وسأواصل كبحه. وطالما تجنبت استعمال الوصف الذي يتطرق لذهني لدى قراءتي بعض آرائك وجهدت في البحث عن بدائل لتخفيف وصف بعض ما أراه خطأ لديك أو حتى أسوأ . ذلك لأني أعتقد أن رأيي تجاه ما تتفضل به يبقى ذاتيا بالنسبة لكل من لا يقتنع برأيي ولا بما أقدمه من دلائل. فأحجم لذلك السبب وكذلك احتراما لشخصك عن استعمال ما يخطر ببالي من أوصاف.

    3- ما تحمله كلمة تخبيص من بعض الإيجابية التي ترفعها – على مستوى مقياس الذاتي والموضوعي - عن مستويي كلمتي التدليس والتلبيس، فهما سلبيان على ذلك المقياس.. فكلمة التخبيص ذات بعدين :

    أ – إيجابي : لجهة المعنى بالفصحى حيث جاء جاء في لسان العرب :" خَبَصَ الحلواء يَخْبِصُها خَبْصاً وخَبَّصها: خلَطها وعمِلَها." وهذا يتعلق بما صح لدي من آرائك التي تتوافق عن الخليل وقد يراها بعض أهل الرقمي منسوخة نسخا عن الرقمي جرى تنكيره. وهو ما جرى الحديث حوله بيني وبين بعض أهل الرقمي وجهدت لعدم ظهوره على السطح .

    ب – سلبي لجهة ما يخالط المعنى العامي من دلالة على العشوائية والاعتباطية.

    سيكون - إن شاء الله - ردي المفصل على ما تفضلت به في مشاركتك الأخيرة من شقين :

    الأول : أن ما لديك من صواب فهو يتفق100 % مع ما يقدمه الرقمي من منهج الخليل. ذكرت شيئا عن اتهامك بالنقل عن الرقمي. أي اتهام كهذا بلا بينة اتهام باطل.
    الثاني : أن ما لديك من خطإ فمرده إلى تخبيصك.

    وردي القادم موجه لك كما لأهل الرقمي. وأنا في الأغلب سأتجنب المزيد من الدخول في حوار معك بعد هذه العتبة التي تفصل بين الموضوعية التي كنت أمني نفسي بها والذاتية التي أراك تغذ الخطى نحوها، ونجحت في جري قليلا إليها . وأنا من الآن أقول لك قل ما تشاء عني شخصيا فلن أرد عليك في أي أمر شخصي. وحتى الموضوعي سأترك لمن شاء من أهل الرقمي أن يتحاور معك فيه. ويبقى المنتدى منتداك أكتب فيه ما تشاء. فتوقفي عن حوارك أمر ذاتي لا علاقة له بموضوعية حريتك في قول ما تشاء. وإن كنت أتمنى أن تخفف من الأمور الذاتية.

    الذاتية في الحوار دليل إفلاس في الموضوعية. كثير من حواراتي انتهت هذه النهاية التي أتوقف فيها عن الحوار عند بداية انزلاق محاوري إلى الذاتية .


    نقطتان أخيترتان ،

    1- نحن ننقل في الرقمي النص حرفيا حتى ذلك الذي يتهمنا بأننا عملاء للصهيونية . أرجو أن تراجع الرابط:
    http://arood.com/vb/showthread.php?t=1450
    وسأنقل للصفحة بعض ما تفضلت به وخاصة ( التلبيس والتدليس )

    2- في مسيرتي لاستكشاف منهجية الخليل أخطائي تفوق ما لدي من صواب . معظم ما لدي من صواب جاء بعد سلسلة من الاستكشاف والافتراضات والتفكير بصوت عال كتابة ثم إعادة النظر واستدراج النقد وشكر الناقدين والتصويب غير مرة وشكر المصححين . ولا أزعم أني تجاوزت او ساتجاوز تلك المرحلة للدرجة التي تخلو من الأخطاء. فذلك ليس ولن يكون سبيل العلم. كل ذلك لا دخل له من قريب أو بعيد بالناحية الشخصية . من اختلطت نظرته لعلمه بنظرته لذاته استحكم به الهوى. ومن كان رائده الحق تبعه دون حرج من أية جهة جاء. وإليك صفحة من أخطائي بعنوان ( هبابي المنيل )
    https://sites.google.com/site/alaroo...be-al-menayyel

    أنت ما شاء الله من أول محاولة .......

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  29. #59
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أخي وأستاذي الكريم د. أحمد سالم

    التمييز بين الذاتية والموضوعية أمر لا بد منه في مجال البحث العلمي.


    الخروج من الموضوعية إلى الذاتية أمر يتعارض مع علمية البحث.
    وضعك لردك على كلامي تحت عنوان ( التدليس والتلبيس ) مؤشر واضح جدا إلى الانتقال من الموضوعية إلى الذاتية، أقول واضح جدا لأن وضوحه بدرجة أقل سطوعا ظهر في الفترة الأخيرة وكنت أحاول تجنب إحساسي به وعدم البناء عليه في ردودي عليك. لا يخفف من ذاتية ردك ما تكرره من عبارات الاحترام الشخصي.

    أما وأني طرف في هذا المسلسل فاسمح لي بقليل جدا من الذاتية لأشارك بإضافة كلمة إلى العنوان ليصبح حكايات (التدليس والتلبيس والتخبيص )

    واستعمالي لها جاء على مضض لأنه يشكل استجابة لتوجهك – نحوي أنا تحديدا - في الخروج عن الموضوعية، التي أحرص عليها. وسهل خروجي المحدود هذا ثلاثة أمور :

    1- استفزازك الشديد في التطاول على أعظم مفكر في تاريخ العرب الخليل بن أحمد من جهة ثم إدراج حوارك معي تحت هذا العنوان الذي لا ينضح موضوعية.

    2- ما لدي من طبيعة النفس البشرية في الاستجابة في الدفاع فيما يخص الأمور الذاتية، ولكني كبحت ذلك وسأواصل كبحه. وطالما تجنبت استعمال الوصف الذي يتطرق لذهني لدى قراءتي بعض آرائك وجهدت في البحث عن بدائل لتخفيف وصف بعض ما أراه خطأ لديك أو حتى أسوأ . ذلك لأني أعتقد أن رأيي تجاه ما تتفضل به يبقى ذاتيا بالنسبة لكل من لا يقتنع برأيي ولا بما أقدمه من دلائل. فأحجم لذلك السبب وكذلك احتراما لشخصك عن استعمال ما يخطر ببالي من أوصاف.

    3- ما تحمله كلمة تخبيص من بعض الإيجابية التي ترفعها – على مستوى مقياس الذاتي والموضوعي - عن مستويي كلمتي التدليس والتلبيس، فهما سلبيان على ذلك المقياس.. فكلمة التخبيص ذات بعدين :

    أ – إيجابي : لجهة المعنى بالفصحى حيث جاء جاء في لسان العرب :" خَبَصَ الحلواء يَخْبِصُها خَبْصاً وخَبَّصها: خلَطها وعمِلَها." وهذا يتعلق بما صح لدي من آرائك التي تتوافق عن الخليل وقد يراها بعض أهل الرقمي منسوخة نسخا عن الرقمي جرى تنكيره. وهو ما جرى الحديث حوله بيني وبين بعض أهل الرقمي وجهدت لعدم ظهوره على السطح .

    ب – سلبي لجهة ما يخالط المعنى العامي من دلالة على العشوائية والاعتباطية.

    سيكون - إن شاء الله - ردي المفصل على ما تفضلت به في مشاركتك الأخيرة من شقين :

    الأول : أن ما لديك من صواب فهو يتفق100 % مع ما يقدمه الرقمي من منهج الخليل. ذكرت شيئا عن اتهامك بالنقل عن الرقمي. أي اتهام كهذا بلا بينة اتهام باطل.
    الثاني : أما ما لديك من خطإ فمرده إلى تخبيصك.

    وردي القادم موجه لك كما لأهل الرقمي. وأنا في الأغلب سأتجنب المزيد من الدخول في حوار معك بعد هذه العتبة التي تفصل بين الموضوعية التي كنت أمني نفسي بها والذاتية التي أراك تغذ الخطى نحوها، ونجحت في جري قليلا إليها . وأنا من الآن أقول لك قل ما تشاء عني شخصيا فلن أرد عليك في أي أمر شخصي. وحتى الموضوعي سأترك لمن شاء من أهل الرقمي أن يتحاور معك فيه. ويبقى المنتدى منتداك أكتب فيه ما تشاء. فتوقفي عن حوارك أمر ذاتي لا علاقة له بموضوعية حريتك في قول ما تشاء. وإن كنت أتمنى أن تخفف من الأمور الذاتية.

    الذاتية في الحوار دليل إفلاس في الموضوعية. كثير من حواراتي انتهت هذه النهاية التي أتوقف فيها عن الحوار عند بداية انزلاق محاوري إلى الذاتية .


    نقطة أخيرة ، نحن ننقل في الرقمي النص حرفيا حتى ذلك الذي يتهمنا بأننا عملاء للصهيونية . أرجو أن تراجع الرابط:
    http://arood.com/vb/showthread.php?t=1450
    وسأنقل للصفحة بعض ما تفضلت به وخاصة ( التلبيس والتدليس )


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    السلام عليكم أستاذنا م / خشان خشان
    أنا بدوري أعفيك من أي حرج , وأدعوك لاستخدام ما تشاء من عبارات لوصف نقدك لفقه العروض
    وكذلك لردك على ما ذكرته أنا من تعقيب , لكن أدعوك لكتابة ردودك مباشرة بدون الروابط التي
    تحتوى على عشرات الصفحات لأني أعتبرها هروبا حين تخذلكم الحجة .

    وحتى لا يتوهم القارئ أن ما تذكره من تشابه بين فكرة شاردة هنا وأخرى هناك ذكرها أحد ما
    فأذكر بما جاء في الصفحة الخامسة من مقدمة فقه العروض

    وإذا وجدنا رأيا منسوبا لغير الخليل ويتفق مع ما وصلنا إليه في بحثنا هذا نسبناه لصاحبه استئناسا به , وخاصة إذا كان من أعلام علم العروض , ويتمتع بالثقة والثقل عند علماء وطلاب هذا العلم .

    وإن ذكرنا شيئا وصلنا إليه ولم ننسبه لأحد , واتفق أن ذكر في كتاب من قبل , قبلنا فيه أول رأي , ولم ننازع فيه أحدا , فما نقدمه في كتابنا هذا ليس بحثا في الجزئيات من أجل الجزئيات , لكنه إعادة بناء علم العروض من جديد بعد استخلاص واصطفاء ما نحتاجه من البناء القديم .


    وأنتظر كل ما لديكم بحرية مطلقة في استخدام الألفاظ والصياغة والأسلوب الذي تحبون

    دمتم بخير

  30. #60
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    يتناول د. أحمد سالم ردي الذي يجيء في إطار حوار يفترض أن يكون موضوعيا بشكل شخصي وكأنه في ساحة معركة لا ساحة حوار.


    ويجب أن يكون للمحاور حق الخطأ. فأنا مثلا أخطأت في حملي ما ذهب إليه من جواز حذف السبب في أول التفعيلة على محمل عام.


    وكيف كان لي أن أعرف الصواب لولا أنني أخطأت فصوبني بقوله إنه يعتم\ " مبدأ حذف سبب من التفعيلة ( بعد التكرار الثنائي لعمل فاصلة موسيقية )أي بعد أن تتكرر التفعيلة مرتين , وليس مطلق التفعيلة"


    أي حوار هذا إن كان خطأ مني أتعلم منه يثير لدى الدكتور الفاضل كل هذا الذي لا أعرف بم أصفه بحيث لا أستفزه.
    هل كان المطلوب لتجنب هذا الجو أن أصفق وأن أكون معصوما من الخطأ ؟


    ****


    بعد هذه المقدمة أحرر القضية التي يقول الدكتور وأرد عليها.
    1- إذا جاءت تفعيلة بعد تكرار ثنائي يجوز حذف أولها والناتج ينسب للبحر في حالته قبل حذف ذلك السبب


    2- ينسب تفسير الخليل للحالة بين المديد والرمل بأنها تبدأ بمقولة تشعيث فاعلاتن الثالثة .


    نبدأ بقوله :" إن الخليل يقول بتشعيث فاعلاتن الثالثة في الرمل " فيصبح الوزن 2 3 2 2 3 2 2 2 2 .


    فلا علة ولا زحاف في سائر بحور الخليل يسمح بإنتاج 4 أسباب متوالية. ( 4× 2 = 8)
    وأنا هنا أحاور انطلاقا من فهمي لمنهج الخليل والحكم في ذلك للواقع الشعري.


    وهذا هو الفرق بين جواز التشعيث في الخفيف = 2 3 2 4 3 2 2 2 = 2 3 4 3 6
    وامتناعه في الرمل التام = 2 3 2 2 3 2 2 2 2 = 2 3 4 3 8


    وإذن فهذا القول ابتداء هو تخبيص بامتياز وافتئات على الخليل.
    الآن نأتي إلى رأي الخليل في انتهاء الشطر ب 2 2 2


    يتم ذلك في حالتين لا ثالثة لهما أولهما الكامل والرجز لانتهائهما ب 3 4 3 وثانيهما الخفيف لانتهائه ب 3 2 3 2 مما يجعل الخاتمة = 3 6 في الحلين من قطع وتشعيث.


    فأما في الكامل والرجز فإن 2 2 2 في الرجز تزاحف على وجهين 1 2 2 = 3 2 في آخر شطر الرجز مع جواز تناوب 3 2 في منطقة الضرب مع 2 2 2 لوحدة القافية.


    و 2 1 2 = 2 3 فيتقاطع بذلك الرجز مع السريع ولا يمكن تجاور 2 3 في الضرب – ماهيك عن العروض – مع 2 2 2 لاختلاف القافية
    .

    وأما في الكامل فالسبب الأول قابل لممارسة خببيته فينتهي الضرب تارة ب 2 2 2 واخرى ب 1 1 2 2 = 1 3 2
    والفرق بين الكامل والرجز في ذلك مطروح – وحسب طلب الدكتور لا أذكر الروابط– في التخاب


    الخفيف قابل للتشعيث وبه يصبح العجز 2 3 2 2 2 3 2 2 2 ويترافق في الضرب كل من 1 3 2 و 2 2 2 و 2 3 2 لوجود السبب الخببي المجمد في الحشو . وهو ما فصل في التخاب


    وهذا يفتح بابا في مجال شمولية الرقمي للتأمل في التجانس القافية مع قوانين التخاب.
    ساتقمص الآن شخصية الدكتور أحمد في الحوار حول هذه النقطة مفترضا أنه تواضع ثم فهم الرقمي حقا – لا كما يقول - ثم بدأ يحاور ليثبت إما صحة موقفه أو خطأ الرقمي
    .

    وما سأذكره على لسانه ساجعله بهذا اللون


    لماذا لا يمكن قياس الرمل المحذوف وليس التام على الرجز في التخاب ؟ وخاصة في ظل تشابه نهاية شطري كل منهما ( 3 4 3 ) وما ينجم عنها من ى2 2 2 في كل منهما، وتقارب وزنيهما
    خذ الرجز ممثلا : بمشطور الرجز الذي سنضعه على شكل بيتين تامين ثم أسقط السبب الأول


    أَوقِد فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ ........وَالريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ
    2 2 3 2 2 3 2 2 2 .....2 2 3 2 1 3 2 2 2
    عَسى يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ.....إِن جَلَبَت ضَيفاً فَأَنتَ حُرُّ
    3 3 2 1 3 3 2 ....2 1 3 2 2 3 3 2


    ألا يصح هذا الوزن على


    قُمْ فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ ........ريحُها يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ
    2 2 3 2 2 3 2 2 2 ..... 2 3 2 1 3 2 2 2
    قد يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ.....إِن أتى ضيفٌ فَأَنتَ حُرُّ
    2 3 2 1 3 3 2 ....2 3 2 2 3 3 2


    الجواب : أنا أستسيغه ولست أملك إعطاءه الشرعية ما لم يوافق إحدى صور الخليل أو جاء عليه شعر معتمد


    سؤال: أليس المديد مشاركا للخفيف في نهايته 3 2 3 2 ألا يجوز فيه ما يجوز في الخفيف من تشعيث فيتحول إلى 2 3 2 2 3 2 2 2


    الجواب بلى نظريا وهذا تفاعل رائع منك يجعلني أتفاءل بك للرقمي


    سؤال : ألا تلاحظ أننا انتهينا في كل من الرمل المحذوف والمديد إلى ذات الوزن 2 3 2 2 3 2 2 2


    الجواب بلى وهذا يجعلني أتفاءل بك أكثر للرقمي وأنقل لك من الرابط:
    https://sites.google.com/site/alaroo...tasheeth-ramal

    من المتواشج والرمل :

    أقبلتْ في الحلّةِ الحَمْراءِ .... مثل خدّ الغادةِ العَذْراءِ
    قتَلوها بمِزاجِ قد روى.... نَشأة الأرواح في الأحْياءِ
    أيّ شمسٍ قد بدتْ مشرقةً .... في سماءٍ من يدٍ بيضاءِ
    2 3 2 2 3 2 1 3 .... 2 3 2 2 3 2 2 2

    ومن المتواشج والمديد

    أقبلتْ في الحلّةِ الحَمْراءِ..... مثل خدّ الغادةِ العَذْراءِ
    قتَلوها بالمِزاجِ فكانتْ .... نَشأة الأرواح في الأحْياءِ
    أيّ شمسٍ قد بدتْ تتَجلّى.... في سماءٍ من يدٍ بيضاءِ
    2 3 2 2 3 1 3 2 ......2 3 2 2 3 2 2 2


    لو كان أستاذنا مستبصرا ولا يخبص وتقيد في أمر التشعيث بعروض الخليل التفعيلي أو بمنهجه في الرقمي لعلم
    أن 2 2 2 في غياب السبب الخببي الفعال أو المجمد قابلة للزحاف إلى 1 2 2 وكذلك إلى 2 1 2


    فيكون ما ينتج عن تشعيث الرمل وزحافه ( إن جاز لك ) = 2 3 2 2 3 2 3 بينما ذات النص من المديد المحذوف = 2 3 2 2 3 2 3
    أهل الرقمي يفهمون طبعا دلالة الألوان ولا يعنيني هنا رأي أستاذنا الفاضل


    ***
    بقيت نقطة وهي أن كل ما يقبل بعد تشعيثه أو قطعه أن يزاحف على 1 2 2 فهو يقبل الزحاف التوأم 2 1 2 = 2 3 يصحان معا أو يبطلان معا


    الرجز 4 3 4 3 4 3 إذا تحول إلى 4 3 4 3 2 2 2 جاز أن يأتي على 4 3 4 3 3 2 أو 4 3 4 3 2 3
    وقياسا عليه تشعيث الرمل المحذوف ( وليس التام الوارد في تخبيص أستاذنا ) فإن جاز فيه 2 3 4 3 2 3 فإنه يجوز فيه 2 3 4 3 3 2


    وهنا كما في الملاحظة أعلاه فيما يخص ( 2 3 4 3 2 3 ) بدون ألوان نقطة التقاء عابرة بين شارعي المديد المحذوف المنهي ب ( 3 2 3 ) وناتج تشعيث في الرمل لا نملك حق شرعنته زوحفت فيه 2 2 2 إلى 2 1 2 بحيث ينتهي ب ( 3 2 3 )


    وهي نقطة لو أدركها أستاذنا لما قال بحذف سبب من أول التفعيلة وركب ذلك على اتهام الخليل بإجازة القول بتشعيث الرمل التام. ونحن لا نملك الجرأة على نسبة صحة تشعيث الرمل المحذوف للخليل.


    يفيد دارس العروض بعد هذا أن يطلع على رابطي :
    نسبة وتناسب : https://sites.google.com/site/alaroo...bah-wa-tanasob
    وأزواج في أفياء د. خلوف :https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/azwaj

    ولا بأس من استطراد آخر حول نسبة المديد لدائرة المختلف إذ يحتج الدكتور بالتالي لنفي ذلك يقول :


    (1) المديد لم يستخدم إلا مجزوءا *** بينما الطويل والبسيط لم يستخدما إلا تامين (وليدُّع الخليل وتلاميذه ما يشاءون حول المخلع)


    نسي الدكتور حديثه عن الاقتضاب من أول البحر وهذه آفة من لا منهج له إذ يكيل بأكثر من مكيال.
    بموجب الاقتضاب أو الاجتثاث يقتضب أو يجتث المديد المحذوف من البسيط 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3


    (2) السبب الثاني من السببين المحصورين بين الوتدين 3 2 2 3 يزاحف في مجزوء المديد , بينما لا يزاحف لا في الطويل ولا في البسيط


    تسمى مزاحفة السبب الثاني مما بين الوتدين كما يلي وبعده حكمها في تفعيلي الخليل كما جاء في ( العيون الغامزة على خفايا الرامزة ) و ( أهدى سبيل )


    في البسيط 4 3 2 3 2 [2] 3 1 3 ....طي مستفعلن.... ( أهدى - ص 66 ) وهو صالح
    في الطويل 3 2 3 2 [2] 3 2 3 3 ..... كف مفاعيلن....( أهدى - ص – 50 )جائز في غير الضرب
    في المديد 2 3 2 [2] 3 2 3 2 ...... (الغامزة - ص- 152 ) " ويدخل هذا البحر الخبن وهو حسن

    هذا في كتب العروض التفعيلي أما في الرقمي فما يلي مستثقل في البسيط والطويل كما ذكر الدكتور
    البسيط = 4 3 2 3 3 3 2 3
    الطويل = 3 2 3 3 3 2 3 2

    هل يسري الأمر ذاته على المديد ؟ 2 3 3 3 2 3 2

    هذا يقتضي استقصاء في قصائد المديد ويغلب على ظني أن يكون نادرا.

    (3) فاعلاتن الثانية لا يدخلها الخبن ( إلا ما ندر ) بينما خبن فاعلاتن في كل الأوزان هو الزحاف الحسن ( في الرمل والخفيف)


    يتحدث الدكتور هنا عن اختلاف حكم زحاف فاعلاتن في المديد عنها في الرمل والخفيف.. كيف يكون هذا الاختلاف دليلا على أن الرمل لا ينتمي لدائرة البسيط ؟ ربما يصلح دليلا على عدم انتمائه للرمل. ولكن حتى هذا الكلام غير صحيح في ذاته
    جاء في الغامزة ( ص – 192) عن الرمل :" ويدخل هذا البحر من الزحاف ما دخل المديد، وهو الخبن ويستحسن، والكف وهو صالح والشكل وهن قبيح "


    وهكذا يترك أستاذنا كلاما هو في صالح دعواه ويذكر كلاما ضد دعواه. فتأملوا


    (4) والسبب /ه الواقع بين وتدين في نهاية الأوزان الثلاث //ه/ه//ه ممتنع زحافه في مجزوء المديد , بينما يجب زحافه في البسيط ويجب زحافه في الطويل المحذوف ويحسن زحافه في الطويل غير المحذوف


    المديد أ - 2 3 2 2 3 [2] 3 2 يقول الأستاذ هذا السبب ممتنع الزحاف في المديد ورد أعلاه في الحديث عن الرمل أنه حسن. جاء في العيون الغامزة ( ص – 152 ) عن المديد :" ويدخل هذا البحر من الزحاف الخبن وهو حسن "
    هذا ما تقوله كتب العروض.


    هذه الجزئية بالذات أرى فيها جانب صواب يتفق مع بعض ملاحظات الرقمي كما ورد في الرابط:
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/rewayah

    هذا شيء واتخاذه حجة لانتماء المديد للرمل شيء آخر.


    المديد ب - 2 3 2 2 3 2 3 يغلب عليه أن يأتي 2 3 2 2 3 1 3 أنقل من الرابط:
    https://sites.google.com/site/alaroo...ome/anilmadeed

    نام من أهدى لي الأرقا ........مستريحا زادني قلقا


    لو يبيت الناس كلهم ..........بسهادي بيّض الحدقا

    كان لي قلبٌ أعيش به ....فاصطلى بالخوف فاحترقا

    أنا لم أرزق مودتكم ..............إنما للعبد ما رزقا

    أعتقد أن في هذا الحوار فائدة لأهل الرقمي.

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط