أخي الأستاذ سليمان
استكمالا لما تقدم
قولك : " عند الوقف التام ، يجوز استخدام المقطع المديد = 2ه أو 2*ه على الوتد الصحيح
غير المسبوق بسبب ملتزم القبض "
وقولي : "أخي سليمان لعلي لم أفهم التعبير في الفقرة السابقة مباشرة على الوجه الذي أردت فالرجاء أن تصححني لأني أظن أن من الممكن ورود كلٍّ من مفرداتْ = 2* 3 ه و كذلك كائنات = 2 3 ه في الضرب "
استعرضت الأضرب كلها من الرابط:
http://www.geocities.com/khashan_kh/...waladhrob.html
فلم أجد إلا هذا الوزن من الرمل ينتهي ب 2 3 2 ه
وحيب تعبيرك :
سبب =2 + وتد 3 + مقطع ممدود = 2 ه
ويتبادر للذهن جواز هذا لو أن السبب كان غير ملتزم القبض =2 وإذا التزم القبض فلا يجوز 2*
ووجدت البيتين لعدي بن زيد العبادي
أيه الركب المخبّونْ = على الأرض المجدّونْ
فكما أنتمُ كنّا = وكما نحن تكونون
على الأرض المجدّونْ ....ضلْ مُجِدْ دو نْ = 2* 3* 2 ه
فها هنا قبل الوتد سبب مقبوض وبعده مقطع مديد.
صحيح أنه بيت فريد ولكن ربما هناك سواه، وكذلك يمكن لشاعر أن يحتذيه في النظم.
هكذا ورد البيتان في كتاب في عروض الشعر العربي للدكتور محمد الطويل كشاهد على الوزن الذي قرر أنه
فاعلاتن فاعلاتن .......فاعلاتن فاعلاتانْ
وهكذا وجدتهما في كتاب أهدى سبيل إلى علمي الخليل.
وللإنصاف أقول أنني بعد أن أنهيت ما تقدم رجعت للموسوعة الشعرية فوجدتهما هكذا:
أَيُّها الرَكبُ المَخِبّو = نَ عَلى الأَرضِ المُجِدّونا
كَما أَنتُم كَذا كُنّا = كَما نَحنُ تَكونونا
ووجدت في الكافي للخطيب التبريزي
يا خليليّ اربعا واسـ = ـتخبرا ربعاً بعُسفانْ
عنْ بعسْ فا نْ = 2* 3* 2 ه وعد الضرب ( فاعلِيّانْ)
ويقول بعد إيراد هذا الشاهد
هذا الضرب قليل جدا، إلا أنهم أنشدوا وزعموا أنه لبعض أهل المدينة وهو عتيق ( وفي الهامش أنه من الغامزة والعقد الفريد)
ومصرّعه:
حمِّلَتْ للبين أظعانْ=فدموع العين تهتانْ .
واستطرادا أذكر قوله ( ص- 227) عن فاعلاتن : " ويدخله من العلة المحضة أربعة أشياء، أحدها التسبيغ بالرمل فيصير فاعلاتنّ ْ بنون مشددة موقوف عليها فيعبر عنه عند الأكثرين بفاعليّانْ ، وبعضهم يعبر عنه بفاعلاتان"
فكما تقدم عندما يرد هذا الضرب فإن وروده أشبه بالاستثناء الذي يثبت القاعدة من حيث هو 2 3 2 ه ويستوي في ذلك أن يكون السبب السابق للوتد مبسوطا 2 ... أو مقبوضا 2*
لماذا لا يرد هذا في الرمل في غير هذا الوزن ؟
خطر لي خاطر بهذا الشأن.
البعض يرى أن وزن الرمل هو ( غير قصيدة المتنبي في مدح ابن عمار)
أ 2 3- 4 3- 4 3 .... 2 3- 4 3- 4 3 -2
فكأنه فاعلن مستفعلن مستفعلن وقد لحقه الترفيل في العجز. فلا يجتمع فيه مع الترفيل تذييل ( باعتبار أصل الوتد) ولا تسبيغ ( باعتبار سبب الترفيل).
وقد ورد في تعريف التسبيغ في الغامزة ( ص- 99)
والتسبيغ زيادة حرف ساكن على سبيل خفيف من آخر الجزء ولا يكون إلا في المجزوء من بحر الرمل.
فإذا ما اعتبرنا قلة الشواهد واعتبرنا هذا من قبيل الشذوذ في العروض، أسوة بما نعتبره ما في ندرته في النحو شذوذا . إن جاز لنا ذلك نقول بأن التسبيغ لا وجود له إلا شاذا ولا زيادة في الضرب إلا الترفيل +2 بعد الوتد.
والسكون بعد الوتد ( التذييل) ما هو إلا إحلال سكون بدل السبب سواء كان السبب زيادة على الأصل أو من أصل التفعيلة الأخيرة .
والله أعلم.
ولا يناظر هذا – وإن سلبا- من حيث التنظير إلا تخصيصهم الحذذ بالكامل. . وهذا موضوع يطول فيه الكلام.
بدأنا بأمر وانتهينا بسواه وهذا من حسنات تداعيات الحوار مع أولى النهي والعلم أمثالكم.
ما رأيكم دام فضلكم وطال في عمل الخير عمركم.
المفضلات